قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
بعدما طبع على يدها و الاخري على رأسها ابتسمت بحنان وقالت يسعد صباحك يا ابني ثم اكملت حديثها وقالت كل ده نوم يا جمال احنا بقينا العصر يا ابني ابتلع غصة في حلقه بعدما جلس على مائدة الطعام فلم يذق طعم النوم لدقيقة واحدة و قال بنبرة طغي عليها الحزن معلش يا امي كنت مرهق شوية ومحتاج ارتاح نظر إلى الطعام الذي امامه وهو شارد ويقلب بالملعقة بالطبق الذي امامه وسط انظار والدته التي شعرت بحزنه وتبدل ملامحه مالك يا جمال في حاجة تعباك يا ابني!!! نظر إلى والدته طويلا ثم زفر بضيق وهتف قائلا انا فسخت خطوبتي من سمر يا ام جمال ثم تابع حديثه وهو ينظر إلى والدته وهي تستعيد ما سمعته واكمل قبل ما تقولي اي حاجه مش عايز اسمع كلمة في الموضوع ده واعملي حسابك احنا النهاردة هنروح نطلب ايد فتون بنت الحاج صالح انهي ذالك الحديث ونهض من مجلسه متجه صوب غرفته بينما جلست والدته بذهول لا تعرف ماذا حدث كيف ومتي انقضي الوقت سريعا وذهب كلا من جمال والدته إلى منزل صالح من أجل الخطبة رحب بهم صالح على عكس ما في داخله ولكن كل ما يريده سعادة ابنته طال الحديث بينهم وتم الاتفاق على عقد القران والزفاف في خلال عشرين يوما جمال بنبرة هادئه ها يا حاج صالح ان شاءالله اخر الشهر كتب الكتاب والفرح نظر إلى ابنته ثم عاد ينظر إلى جمال وقال الي تشوفه يا ابني معنديش مانع تنهد بثقل و هتف بصوت متحشرج يبقي نقراء الفاتحة طالح برضا وطيب خاطر على بركة الله بدأت الايام تمر وحال سمر كما هي جليسة غرفتها يلازمها البكاء والارهاق تبدلت ملامحها إلى الحزن اصبحت الحياة كائن قتل بداخلها ذاك اليأس الذي تسلل بداخلها جعلها تختنق تبحث عن راحتها التي وجدتها اخيرا في كتاب الله وبدأت خلال هذه الايام التقرب إلى الله كلما ضاقت بها اتخذت الدعاء سبيلا تناجي الله قائلة يارب دروب خضراء يسقيها ودك وخطى مسددة بعونك وحياة هانئة يملؤها رضاك يالله ردني اليك ردا جميلا بدأ الحزن يتلاشى من حياتها علمت بأن من كان مع الله لا يضل ابتعادها عنه كان سبب حزنها تلك الايام التي مرت كان ينتظرها بالجامعة وامام منزلها ولكن دون جدوي لم تظهر بعد كاد يجن هاتفها مغلق ولا يعلم عنها شيء حتى مرام حالها اصبح لا يقل عن حاله شئ فقد اصبحت هي الاخري تأئهة تبحث عن ضالتها بسبب عنادها هي وعمار كل منهما ينتظر الاخر ان يعتذر الحلقة الثالثة والعشرين بدأت رحلة جمال في تجهيز شقته فكانت لا تحتاج سوي الفرش فقط وحاجة العروس التي اجتهدت فتون في اكمال جهازها على اكمل وجه ولكن ما احزنها هو حال جمال الذي تبدل 180 درجة خلال هذه الايام اصبح قليل الحديث نادرا ما تراه حتى عمله اهمله بشكل كبير شعرت بالاستياء كلما ظنت انها تسرعت في موافقتها على هذا الارتباط في منزل مرام اعدت الافطار لشقيقتها و غادرت المنزل متجة صوب منزل عمها علها تعرف اخبار ابنة عمها التي لا تجيب على هاتفها ولا تعرف عنها شيء بعد اقل من ربع ساعه وصلت امام المنزل ثم بدأت في قرع الجرس إلى أن سمعت صوت زوجة عمها من الداخل انزعجت سميرة من صوت الجرس فصاحت بصوتها ايه يالي على الباب الدنيا طارت ثم فتحت الباب على مسرعه فتجمدت ملامحها حين رأت مرام امامها فقالت بصوت متحشرج انتي ايه الي جابك هنا توترت مرام وقالت كنت جاية اشوف سمر بقالي كام يوم مش عارفه اوصلها وكمان موبايلها مقفول هتفت سميرة بعدم مبالاة اهااا اصل الموبيل وقع منها اتكسر حمحمت مرام بتوتر وقالت طيب ممكن اشوفها ڠضبت سميرة وتحدثت بكذب لا مش هينفع اصلها مش هنا سافرت المنيا عند واحدة صاحبتها هتقعد يومين كده ولا حاجه مرام بتركيز شديد يومين ازي دي عندها امتحانات بعد كام يوم في ايه يا طنط حضرتك مخبية عني حاجة لم تتحمل سميرة اكثر فصاحت بها قائلة وانتي مالك اصلا متدخليش في الي ملكيش فيه واتفضلي منغير مطرود يالا مش ناقصه هي انا دماغي وجعانى لوحدها كادت مرام ان تتحدث ولكن لم تعطي لها فرصة للحديث فقد اغلقت الباب في وجهها بقوة مما اثار ڠضب مرام وقلقها على ابنة عمها عزمت امرها على متابعة يومها كالمعتاد تذهب إلى الجامعة اولا ثم تنتقل إلى الشركة التي لا تنكر انها اصبحت فرد منها تعامل مديرها غاية الاحترام ولم يعلق على فعلة عمار معه حتى انها ارادت الاعتذار ولكنه رفضه تابع عمار عمله واصبح محبوب لدي الجميع وبالاخص انه ذو خلق عالية في التعامل ولا ينكر ان الحاج عبد
متابعة القراءة