قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
نتخطب ابوس ايدك افتحي يا ماما حراام كده اوعدك مش هكرر الي حصل ابوس ايدك افتحي بقي لم تستمع إلى نحيب ابنتها بل جذبت تلك الحقيبة التي كانت برفقتها بالخارج و اخرجت ذاك الهاتف الخاص بسمر ثم فتحته وقامت بأخراج البطاقة وكسرتها ثم حطمت الهاتف بعدما القته ارضا بقوة وهي تدعس عليه بحذائها ذو الكعب العالي صف سيارته اماما منزله وهو يجاهد إلا ينهار تلك النيران المشټعلة بداخله تكاد تقتله كلما تذكرها وهي بين ذاك الشاب جن جنونه ظل هكذا بضعة من الوقت خمدت تلك النيران قليلا وعزم امره على النزول ترجل من سيارته بهدوء وسار صوب منزله إلى أن سمع صوت فتون وهي تنادي عليه ادار وجهه إليها وتحدث خير يا فتون في حاجة رأت ملامحه التي قد تبدلت عن ما كان عليه اليوم هناك حزن احتل عيناه همست بصوتها الهادئ مالك يا سيد الناس في حاجه حصلت ايه مضايقك هتف بنبرة ساخرة مفيش يا فتون هي الدنيا فيها حاجه تضايق اصلا اقتربت منه وامسكت كفه وعيناها لا تفارق عيناه ثم وضعت يده على يسار صدرها ليشعر بتلك النبضات القوية وقالت بصوت متحشرجده عمره ما يكدب عليا أبدا قلبي بيحس بيك منغير ما تتكلم حاسة أنك مخڼوق قلبك واجعك صح احساسي مش بيكدب عيناها كالسحر انسته الدنيا ولكن لم تنسيه الالم فقط أراد أن يطمئن داخل عيناها التي سلبته عقله اقترب منها جمال وقال بخفوت تتجوزيني يا فتون تقبلي تتجوزيني وتشيلي الۏجع الي جوايا لم تعرف بم تجيبه اقترابه هكذا جعلها مغيبة في عالم اخر أردت أن تخبره بأنها أيضا رأت ما حدث اليوم ولكن رأت الحزن والألم الانكسار لم تريد أن تذكره بهذا الشئ الذي كسر قلبه للمرة الأولى تري الضعف بعيناه طوال السنوات الماضية لم تراه يوما هكذا ذاك الرجاء الذي احتل ملامحه حطمها من داخلها ابتسمت له وهي تنظر إليه وقالت أنا موافقة يا جمال موافقة أكون مراتك رد لها الابتسامه وقال بسعادة مصطنعة بكرا هاجي أنا وأمي علشان نقرأ الفاتحه يالا تصبحي على خير سحب يده بهدوء وسار إلى منزله وهو يتنفس الصعداء يزفر بقوة لا يعلم لم طلبها للزواج هل جن هو لا يحبها إذا كيف يتزوجها هنا فقط ابتسم بسخرية وقال لنفسه والي انت حبيتها اخدت منها ايه يا جمال غير الغدر وكسرة القلب على الاقل فتون اكتر واحدة هتفهمك ربنا يقدرني انساكي يا سمر علشان اكمل حياتي منغيرك قال أنا كنت خاېف إنها تطلع برا الدايرة بتاعتي فتشوف حد أحسن مني و ده أكيد و مش هنكر مري اللي ماحدش يحب يدوقه بس برضو كنت عاوزها معايا و ليا دي أنانية أكيد مش يمكن لكن هي الحد الوحيد اللي كان قادر يغيرني للأحسن انتي الوحيدة يا سمر الي اتمنيتها من الدنيا انقضي الليل على الجميع ببطئ شديد في منزل الحاج صالح والد فتون كانت السعادة غامرة حيث قامت في الصباح الباكر ورتبت المنزل بشكل لائق ثم اعدت بعض المأكولات الشهية التي تناسب هذه المناسبة الجميلة التي جعلت قلبها يرفرف من فرط سعادتها جاء والدها من خلفها وهو يعقد حاجباه بأستغراب وقال خير يا فتون مالك كده النهاردة ابتلعت ريقها بتوتر وهي تشيح ببصرها عنه وقالت مفيش حاجه يا قلب فتون رمقها بنظرات متفحصة وقال مهو انا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين احكي ايه الي بيحصل ولمين الاكل ده ابتلعت ريقها بتوتر اكبر وهي تخفض رأسها وبدأت تسرد ما حدث لم يكن من والدها إلا أن رفع يده وصفعها بقوة على وجهها وهتف بحدة ايه بقيتى بتفرحي في خړاب البيوت يا فتون الرجل لسه فاسخ خطوبته امبارح وانتي ما صدقتي طلبك تقومي توافقي منغير ما تعملي حساب ان ليكي اب بكت پقهر وقالت كل الحكايه اني عايزة اكون معاه يا بابا انت مشفتهوش امبارح والله العظيم حاله كان يقطع القلب مقدرتش ارفض طلبه وانت اكتر واحد عارف اني من يوم ما وعيت على الدنيا وقلبي متعلق بيه يوم ما يطلب ايدي عايزني ارفضه يا بابا نفسي قلبي يرتاح الله يخليك بلاش تحرمني من وجود جمال في حياتي هتف والدها بسخرية وقال هو مش بيحبك عايزك سد خانة بديل عايزا ينصف رجولته ميحسش بالنقص انتي حرة يا فتون دي حياتك يا بنتي بس خلي بالك على قلبك الۏجع الي في البعد ارحم بكتير من انه يوجعك وانتي قريبة منه تركها والدها وانصرف بينما جلست الاخري تنحب حظها بالشقة المقالبة لمنزلها اعدت كريمة الغداء وهي تنتظر ابنها الذي لم يخرج من غرفته حتى الان حتى عمله لم يذهب إليه ظنت انه تأخر بالامس لذلك لم تزعجه في الصباح صباح الخير يا امي قالها جمال
متابعة القراءة