قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

مع بعض اطلع من بينا لا تكون متل البصلة بتحشر حالك بكل شغلة انا بصلة يا ارجوز المولد قالها كريم لتهتف الاخري بمرح احنا اسفين يا صلاح ما عاد تتكرر ابتسم كريم وهو يتركها ليهتف بعدها قائلا طيب هطلع اغير هدومي وهنزل قائلا لا خدني معك بدي احكي معك كتير لاني اشتقتلك خلاص تعالي نتكلم شوية في اوضتي وبعدين ننزل انصرف كلاهما وبقت سلمي بمفردها بعد أن غادر عمها إلى غرفة مكتبه لتبقى هي تحارب نفسها حتى لا تذهب وتقتلهم هما سويا فمن تلك الشقراء التي جاءت حتى تذيد من لهيب قلبها وتشعله بنيران الغيرة المكثفة _________________ على الجانب االآخر بمنزل مرام جلس يتابعها وهي نائمة بعد يوم عمل طويل ليمرر يده بخصلاتها الناعمة وهو يحفر ملامحها بذاكرته كأنها المرة الأولى التي يراها هكذا ليشعر بغصة تمكنت من قلبه حينما تذكر كل افعاله في الايام السابقة كيف اهانها وقسي عليها ايعقل ان يكون بتلك القسۏة كيف عليها وكيف سامحته على ذالك هل من الحب ما قتل! حبيبي مالك قالتها مرام بعدما استيقظت لا يا حبيبتي مفيش حاجه نظرة إليه بعدم تصديق ولكن لم تشاء ازعاجه لتعطيه ظهرها محاوله تصنع النوم بينما شعر هو بها ليعتدل في نومته وهو يديرها اليه قائلا بنبرة حنونة مالك هزت رأسها بالنفي قائلة مفيش حاجه غمغم قائلا امممممممممممم زعلانة يعني خلاص خليني اصالحك  خليني اشوف الضحكة بينما تقلبت هي بالفراش محاولة الافلات منه وسط ضحكاتها العالية وصراختها من حراكته الطفولية عمار بس كفايا مش عايز المح نظرة حزن في عينك طول ما انت قصاد عيني مفيش حاجه ممكن تزعلني _____________ بقصر ريان جلس خلف مكتبه وهو يتابع اخبار خصمه الجديد عمار نصار كيف ومتي اصبح من اقوي رجال الأعمال الي ان انتبه إلى حديث الخادمة التي هتفت بهدوء بعدم وضعت قدح القهوة امامه ريان بيه ممكن اخد من وقتك دقيقتين رفع وجهه إلى الخادمة التي تجاوزت من العمر خمسون عاما ومازلت تعمل بهذا القصر منذ ان نشأت به ليهتف ريان بهدوء اكيد يا دادة فاطمة ابتسمت الخادمة بأمتنان لتهتف من بعدها بتوتر انا عرفت انك ناشر خبر في الجرنان علشان مربية اطفال لبنت حضرتك هز ريان رأسه بهدوء علامة على ان حديثها صحيح لتكمل السيدة انا بصراحة شفت كل الي جم وقدموا ملفهم الشخصي لاحمد وبصراحة ربنا كلهم ميعرفوش يهتموا بقطة مش يهتموا بطفلة من الاخر يا دادة تعرفي حد كويس قالها ريان بهدوء لتبتسم السيدة بلهفة اه اعرف بنت كويسة وبنت ناس ومحتاجه الشغل ده اوي وانا متاكده انها اكتر واحدة ممكن تهتم بالهانم الصغيرة نظر إلى حاسوبه الشخصي وقال خلاص خليها تيجي وتجيب ورقها وكل المعلومات عنها واهم حاجه ميكنش ورها مشاكل دي هتكون مربية بنت ريان رسلان ابتسمت الخادمة بشكر قائلة ربنا يخليك يا ريان بيه ويكرمك ويذيدك من نعيمه يا امير يا ابن الامري انهت دعائها وغادرت بينما ارجع رأسه للخلف وهو يتذكر زوجة عمار التي بحث خلفها لم يجد سوي الاخلاص لحبيبها حتى بعد عڈاب سنوات طويلة تري هل هناك عشق كهذا ايعقل ان يتعذب المرء لسنوات من اجل الوفاء لشخص فارقه نفض افكاره وترك غرفة مكتبه ليعود إلى غرفة ابنته الصغيرة التي جلست بسريرها الصغير وما ان رأته حتى ابتسمت ورفعت يدها علامة على انها تريده ان ابتسم ريان بهدوء حبيبة بابا عاملة ايه قهقهة الصغيرة وكأنها تفهمهه لتغمغم بصوت طفولي با با با با بابه شقت الابتسامة للمره الاولى ليهتف بسعادة موجها حديثه للخادمة دي بتناديني يا دادة ابتسمت الخادمة بهدوء اه يا بيه اصل ده السن الي الطفل بيبدأ يتعلم فيه الكلام كان يدلاعب ابنته بحنان وكأن القسۏة لا تعرف طريقا لقلبه لتهتف الخادمة في نفسها منه لله الي ضيع ضحكتك وخلي القسۏة تملك قلبك ______________ في الصباح الباكر تململت مرام في الفراش بكسل وهي تحاول استجماع نشاطها لتتداعب اشاعة الشمس جفونها الناعسة لتفتحهم ببطئ حتى نظرت حولها هذه الغرفة المليئة بأساس فخم وهادي تملكها الخۏف حينما نظرت بجوارها ولم تجده لتنهض پخوف وذعر وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر من الالم لتنظر بعدها إلى ملابسها شعرت بشئ ېخنقها وهي تجوب الغرفة بعينيها وحينما ضاق بها الامر خرجت من الغرفة لتجد نفسها في قصر كبير فخم ذو اساس رفيع يدل على رقي صاحبه ركضت في ارجاء الطابق الثاني إلى ان وصلت إلى الدرج ثم هبطت بسرعة متجهة إلى باب القصر ربما تهرب من هنا ولكن قبل خروجها صدمت بشخص جعل تهرب ياتري مرام فين وحكاية المكان ايه ريان هيعكر صفو العشق مابين مرام وعمار شهاب ومليكة قصة عشقهم هتوصل لفين الفصل_الثاني_والخمسون في الصباح الباكر تململت مرام في الفراش
تم نسخ الرابط