قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
فوق الفراش وبيده هاتفه الي ان جاء الرد ليهتف ايوة يا حسن انت فاضي اجابه حسن بهدوء اه يا بشمهندس خير استرخت ملامحه وهتف هبعتلك عنوان الفندق الي اسيل نازلة فيه ممكن تروح وتجيبها رد حسن بهدوء قائلا حاضر يا بشمهندس اي اوامر تانية اجاب بأقتضاب لا روح انت انهي المكالمة و انتقل بعينيه ينظر إلى ما بيده خاتم خطبتها الذي عمل ليلا ونهارا من أجل أن يضعه بيدها ولكن بالنهاية ألقته بوجهه و القت بحبه عرض الحائط كيف لها ان تفعل هذا به ألم تكن يوما تحبه كل تلك الاحاسيس كانت زائفة مثلها ابتسم بتهكم والقي بخاتمها ارضا وخرج متجه إلى الاسفل خرجت من باب الفندق لتجد ذاك الغريب الذي انقاذها منذ ايام بطلته البسيطة الساحرة فكانت عينيه لا تفارقها تقدم حسن إليها ليهتف بصوته الرخيم البشمهندس طلب مني اوصلك الحفلة لم تجيبه بل توترت من نظراته المتفحصة التي شعرت بها فكانت نظرات لم تستطيع أن تفسرها هل هي غاضبة اما ساخرة ام اعجاب نفضت تلك الافكار وصعدت بالخلف ليستقل حسن بدوره مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة وهو يتابع عينيها خلسة بدأ الجميع في التوافد على الحفل من أكبر رجال الاعمال وسيدات الطبقة المخمالية نظرت إليهم مرام وهي تتابع عملها إلى أن سقط بصرها على ذاك الوسيم الذي جعل قلبها يهوي بين أقدامها رأته كيف يتقدم بخطوات واثقة جذابه بحلته السوداء اسفلها قميص ابيض اللون وتاركا اول ازرار قميصه مفتوحة حتى ظهر صدره كانت على وجهه ابتسامة تعلمها هي ابتسامة مزيفة يجاهد على رسمها رأت عينيه البنيتين التي غلب عليهم اللون الفاتح فيصعب تحديدهم ان كان بنيتين ام عسليتين لطلما عشقت عيناه أقسمت بداخلها لو ان الامر بيدها لذهبت إليه و القت بنفسها داخل أحضانه وتمسكت به لو كان بيدها لبكت وصاحت تخبره بعشقه الذي سكن ضلوعها كيف تره امامها ولا تستطيع كأنها تحافظ على كبريائها المتبقي بينما سار هو بين المدعوين يتقبل التهنئة على اعماله إلى أن جائت أسيل بطلتها الساحرة أسرت عيون الجميع بفستانها الابيض الذي يصل إلى ما فوق ركبتها تقدمت منه وهي قائلة اتأخرت عليك ضمھا هو الاخر وعينيه لا تفارق مرام وهتف لا يا حبيبتي انتي معادك مظبوط معلش مقدرتش اجيلك فابعتلك حسن يجيبك هزت رأسها وقالت حبيبي عارفه انك مشغول ولا يهمك لتنظر بعينيها بعيدا و ابتعدت عنه وهي تري مرام مازالت بملابس عملها فكانت ترتدي بلوزة من اللون الاخضر وبنطال اسود تقدمت منها قائلة بعتاب ازيك يا مرام ايه ده انتي لسه مجهزتيش حاولت اخفاء نبرتها الحزينه قائلة لا عادي انا بس كنت مشغولة وبعدين انا مجرد سكرتيرة وجودي زي عدمه ده مين قال كده الحفلة دي من غيرك متساويش قالها أدهم وهو يتقدم إليها اهووو شفتي مش لواحدي الي بقول كده قالتها اسيل بسعادة ثم التفتت أسيل له وقالت مش تعرفينا يا مرام مد أدهم يده قائلا انا اعرفك بنفسي أدهم الشيمي مصمم حفلات صافحته اسيل قائلة بسعادة اهلا انا أسيل شريكة عمار ثم اشارت إلى مرام قائلة ممكن تقنع الاستاذة دي تروح تغيير علشان الحفلة مش هتحلي غير بيها ابتسم أدهم قائلا متقلقيش أدهم الشيمي مجهز كل حاجه ثم مد يده وامسك بمعصم مرام وسحبها خلفه وسط نظرات عمار الغاضبة لتوقفت مرام عن السير قائلة ممكن افهم هنروح فين تنهد أدهم قائلا قدامك نص ساعه وعايزك تكوني سندريلا فاهمة لم تستوعب حديثه لتجد احدي السيارات المجهزة الخاصة ب الممثلين الي فاكر فيلم عادل إمام بتاع كركون في الشارع تقريبا هي العربية المجهزة دي انا مش عارفه اسمها بالظبط وجدت امامها فتاة في اوئل الثلاثين لتخبرها بأنها خبيرة تجميل وتلك السيارة المتنقلة تضم اشهر مستحضرات التجميل وبعض الملابس الراقية المناسبة بالحفلات كما اخبرتها انها خاصة بشركة الشيمي نظرت خلفها وجدت ادهم يخبرها اطلعي يا مرام خلي عمار يشوفك سندريلا ويحس انك ممكن تضيعي منه خليه يتحرك ومټخافيش للحظة تخيلت وجهه حينما يراها تري ماذا سيكون رد فعله تنهدت پخوف وصعدت إلى السيارة على الجانب الآخر كان هو على وشك الانفجار الڠضب الذي تملكه جعله يريد الفتك بذاك الادهم ليقطع ذاك الڠضب صوت شهاب قائلا تصدق بالله انك واطى وندل الټفت عمار إليه وهو يقول مين شهاب الحديدي يا ابن الايه ضمھ شهاب وربت على ظهره قائلا وحشتنى يا عمار وحشتنى يا مان شدد عمار من احتضانه وقال وانت اكتر يا شيبووو ابتعد الاثنين عن بعضهما لينظر عمار إلى تلك الفتاة التي تنظر إليه نظرات متفحصة نظر شهاب إلى ياسمينا قائلا اعرفك ب ياسمينا خطيبتي نظر إليه عمار وكاد يتساءل عن شيء ما ولكن قرر الصمت حاليآ بينما تابع شهاب قائلا
متابعة القراءة