قيدت بعشقه للكاتبة نرمين عادل همام

قاعده في البلكونه مع ابوك
دخل حامد  للشرفه وشاهد والدته ووالده يجلسون ويحتسون كوبين من القهوة الساخنة 
قاعده هنا ما انتيش عارفه ايه اللي بيحصل وانت اللي بتقولي ما بيفوتش عليك هفوه شوفي يا اختي واسمعي
لم يعطي حامد  لوالدتيه اي فرصه للكلام بل استمر في حديثه المندفع
بتول بنت اخوك اللي بتقولي لي اتجوزها وعيش معاها في نفس الشقه وحطها في عينيك لغايه ما تاخذ اللي وراها واللي قدامك وتربطها بالخلفه بتول اللي انا براقبها في كل حته بتروحها عشان ما حدش ياخدها مني تعرفي الانسه المحترمه بتعرف رجاله مش واحد دول اثنين وكمان قاعده تتغزل فيهم عارفه وشكلها بتقابلهم في البيت وامها وابوها مطنشين ما هي الحيله بقى
اللي بتقوله ده متاكد منه
الا متاكد  لو ما تعرفيش مين الولد اللي اسمه أحمد المهندس اللي عايش بره الا المطبخ بتاعهم بيطل على مطبخهم  اللي بيفصل ما بين ما بين المطبخين سلم الخدامين يعني بالساهل تفتح له باب المطبخ يدخل لها
ده مسافر
اه مسافر بس بيجي يقعد عند امه
كنت قاعد على محطه الترام براقب بلكوناتها ما هي ليل ونهار قاعده فيها ما كنتش عارف السبب كنت اهبل لكن دلوقتي عرفته وانا قاعد بقى لقيته امها خارجه من باب العماره هي واختها فطلعت وفتحت بالمفتاح اللي انت كنت عامله عليه نسخه  ودخلت وسمعت اللي همسكه عليها العمر كله
سيبني افكر بقى
ثم نظرت الى زوجها وكانها تطلب منه المشوره فضحكك الثعبان وقال
لازم ټضربي على الحديد وهو سخن يعنييات وتروحي تعملي لاخوك ڤضيحه الڤضيحه دي اللي هتخليه يوافق ان بنته تتجوز ابننا
تمر الايام سريعا وما زالت بتول تشعر بالقهر كيف لذلك الفاشل ان يفكر في الزواج منها
وفتحت بتول باب المطبخ المؤدي لتلك السلالم الحديديه التي كانت تستخدم في ذلك المنزل القديمه والتي يطلق عليها سلالم الخدم وفي نفس اللحظه فتح أحمد باب المطبخ المقابل لماب مطبخهم ونظر فوجد بتول تبكي بصوت مرتفع  وتضع راسها بين قدميها وباب مطبخهم مفتوح على مصرعه
قام برفع الغطاء عن صندوق القمامه الصغير وضع به ذلك الكيس البلاستيكي الذي بيده وبعد ذلك اطلعيها وتحدث بصوت مرتفع
بتول مالك يا بتول
نظرت له نظره تحمل كثيرا من المعاني
لم يستطع أحمد ان ينظر في عينيها فهو يعلم ما تشعر به ناحيته جيدا ومن فطره من تصرفاتها معه حينما ياتي للجلوس مع ابيها لكنها في نظره فتاه صغيره لكن الغريب انه يشعر تجاهها بمشاعر لا يعرف ماهيتها جيده لكنه ېخاف عليها من نفسه تلك النفس التي اكتشفها وهو يعيش بمفرده في فرنسا ذلك الشخص المتسلط الذي يعشق العلاقات المشبوهه اما عن د يستمد منها طاقه كبيره تعطيه قوه هكذا كان يتصور لكن ماذا سيفعل مع تلك الصغيره رقيقه 
اخرجته بتول من افكاره حينما قالت له
انت جيت من السفر امتى
ايوه انا جيت من يومين وصدقيني من ساعتها وانا نايم برتاح هناك وقت كله للشغل مش باخذ راحه خالص حتى ما قدرتش اجي اسلم على والدك واقعد معايا العب معاه  دومينو زي ما اتعودت من زمان  لكن قولي لي هنا انت كنت بټعيطي ليه اتخانقتي مع قريبتك
نزلت الى الارض بخجل وهي تقول
لا ما اتخانقتش مع جنات جنات طيبه دي زي اختي لكن اتخانقت مع حامد  ابن عمتي تصدق فتح الباب المفتاح اللي بابا كان مديه لعمتي لما كان بابا مسافر وما فيش حد في البيت اتاري عمتي
ازاي اعمل كده ده يعلمك ان بعد ما ولدك او والدتك يخرجوا من البيت تتربسي باب الشقه افرضي عامل نسخه واثنين وثلاثه من المفتاح وده يحل المشكله اللي بټعيطي علشانها
لا المشكله مش كده خالص 
قولي ما تتكسفيش
انا بكتب خواطر عن الحب والكلام ده كنت بنقراهم لبنت خالتي فدخل عليا وقال لي الكلام ده انت كاتباه لحد ومين وزعق ومن ساعتها لا حس ولا خبر لكن عمي الكبير كمال  اتصل ببابا وقال انه هيجي ودي فرصه ليه ولعمتي اكيد ابنها زود على الكلام اللي سامعه