قيدت بعشقه للكاتبة نرمين عادل همام

من قبل ما حضرتك تكملي كلامك انا عارف ان بتول بريئه من الكلام اللي هم بيقوله وعرفت موضوع ان الشاب ده قريبكم كان بيتصنت عليها هي وجنات وانا يشرفني ان انا  اطلب ايدها منك ومن والدها انا عايش بقى لي سنين كثيره في الغربه وباجي اقعد مع والدتي كل كم شهر مده بسيطه لكن كنت خاېف من فرق السن اللي بيني وبينها 
يا ابني انا مش هلاقي احسن منك لكن ايه العمل دلوقتي اعمل ايه مع اعمامها وانا واختي ملناش حد حتى  خالد خطيب جنات بنت اختي فاطمه ام قلبته على البنت بسبب الكلام اللي قالته لها فايزة  منها لله
بصراحه انا مش عارف الناس دي بتفكر ازاي ما كنتش متوقع ان ممكن عمي يعمل كده ويحاول يطلع بنت اخوه مذنبه علشان ياخذ اللي وراه واللي قدامه الحل الوحيد وده بعد اذن حضرتك طبعا انا هجيب الماذون للبيت وهطلبها من عمها ولو كان همه الفلوس ما يهمكيش انا  هكتب له الشيك بمهر  كبير  وهكتب الشيك باسمه متهيالي لما يشوف الشيك هياخدوا لنفسه صح ولا لا
صح يا ابني طالما عليه اسمه هياخدوا لنفسه ولا هنشوف منه مليم ومش مشكله الفلوس المهم ان بنتي تتجوز واحد ابن حلال زيك
واتفقت معه على ذلك وغادرت  شقته تحت انظار والدته التي كانت تبكي مما يحدث مع هذه الفتاه الطيبه
وبعد قليل وصل الجميع للشقه الخاصه بعبد الوهاب واحتضنت الام ابنتها ونظرت لاعمامها وقالت لهم
ظلمتم بنتي انا مش هتكلم انا هترك وربنا ياخذ لي حق بنتي وحقي منكم
تحدثت صفيه ان زوجها محمد كان ينصاع الى طلبات اخيه الكبير وبررت فاتن هي الاخرى موقف زوجها الرجال الذين كانوا يجلسون صامتين
ابلغت هناء  ما حدث بينها وبين أحمد الى صفيه فما كان من صفيه الى ان قامت بتحضير غداء للجميع حتى تكون هناك وقت طويل لكي ياتي أحمد بالماذون كما قال
وبالفعل وبعد ساعتين سمع الجميع صوت جرس الباب ينبئ بقدوم شخص ما
فتح حامد  الباب وشاهد أحمد ومعه ثلاثه اشخاص يحمل احدهم حقيبه خاصه بالاوراق فنظر الى أحمد پغضب شديد
نعم ايه اللي جابك عمي عبد الوهاب مش هنا في المستشفى لو عاوز تشوفه خذ العنوان من البواب
قام كمال  لا يعلم ماذا يحدث لكنه وعلى غير متوقع الجميع قام بابعاد حامد  عن الباب وادخل أحمد بترحاب شديد
وقتها خرج حامد  من الشقه وهو يقول
طالما البني ادم ده موجود هنا ما ليش قاعده معاكم انا نازل هقعد على القهوه شويه وهاجي كمان ساعه ولا حاجه يكون مشى
لم يلتفت اليه احد
وبعدما جلس أحمد تحدث مباشره مع عمها وقال له
طبعا انا قابلت حضرتك قبل كده هنا عند عم عبد الوهاب وتعرفت عليك وحضرتك عارف اني بشتغل مهندس وخالي ساعدني اني اسافر فرنسا بعد ما تخرجت على طول انا بقى لي سنين طويله هناك وطبعا لما احب اتجوز لازم اتجوز واحده تعرف طبعنا متربيه على اخلاق والاصول ومش هلاقي احسن من الانسه بتول
حاول كمال  مقاطعته لكن أحمد اكمل
لو حضرتك عاوز تقول ان باباها في المستشفى انا من ساعه فاتت كنت بزوره والدكتور سامح لي اني ادخل اتكلم معاه على فكره هو بيتكلم لكن ببطء شديد وما تزعلش مني انا حكيت له على كل حاجه انا عرفتها هنا وايه اللي حصل لبنته وانتم ما عملتم فيها ايه وايه مين كان السبب و وطلبت ايدها منه وهو وافق وقلت له اني عايز اتمم الفرح وايدي في ايد عمها الكبير وقتها بكى وهز راسه اني موافق
وعلشان كده جبت معايا الشهود والمأذون علشان نكتب العقد دلوقتي
استاذنه كمال  لعمل اتصال هاتفي وبالفعل غابه في حجره الصالون حوالي ربع ساعه كان قد اتصل بالطبيب فيها الذي ابلغه بصحه الحديث الذي قاله أحمد وبعد ذلك ولانه عرف ان اخاه  اقترب من الشفاء ولا يستطيع ان يفعل اي شيء وها هي البنت قد اظهرت للجميع انها بريئه
فخرج مباشره وجلس مع الرجال ووضع يده على كتف أحمد وهو يقول