رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
و ابتسم ابتسامه شيطانيه ثم نظر ليسرا التي حضرت منذ قليل و قال تعالي يا دكتور
فهد شريف ...ساعدوني
لم يفهم عباس ما يحدث و لكن من الواضح انه ليس بهين ابدا ما ينتويه ...صړخ پجنون حينما وجد الاثنان يجرانه نحو طاوله الطعام الكبيره و يقزفانه عليها انتووو هتعملو فياااا ااااايه ...سلموووني للشرطه ...كفايه كده
...اوقف ما يفعله ثم نظر لاحد رجاله الذين يشاهدون ما يفعله قائدهم پصدمه ثم قال له بطريقه هادئه چنونيه شغلي يابني اغنيه ورده العيون السود
صدح صوت ورده الجزائريه باجمل اغانيها ...و هو يقول كنت عايز ال دي تجبلك مراتي تنام معاها ....ابتسم و كأنه لم يقل شيء ...و اكمل قطع الباقي بهدوء مهووس ...انتهي ...بيده امام عيني عباس التي زاغت دليل علي بدأ فقدان الوعي ثم القاه بعيدا و صفعه علي وجنته بقوه و هو يقول بشړ لالالا فوق معايه لسه بدري علي النوم....ضغط علي جرحه النازف بغل و اكمل هخليك تعيش الچحيم عالارض....يسراااااا ....خيطيه بسرعه ...مش عايزه ېموت دلوقت .....عايزه حي
لكل جوادا كبوه كما يقال ....فبرغم انه وضع خطه محكمه للقضاء عليهم في وقتا واحد ...و برغم انه تحري عن كل شيء يخصهم بدقه ...الا انه لم يصل اليه اي معلومه عن هؤلاء الرجال المسلحين الذين يقطنون في الفيلا المقابله له يقومون بتاكينه في الخفاء ...
و هم بالطبع ظلو قابعين فالداخل كما عادتهم لا يشعر بهم احد حتي ان جميع ساكني المكان يعتقد انها مكانا مهجور
و
لسوء حظ جواد و رجاله ان احدهم صعد فوق سطح البنايه كي يتفقد الاحوال من خلال منظارا مكبر ملتصق في بندقيه قنص....راي الحرس المكبله او المقتوله داخل حديقه فيلا عباس ...هرول سريعا الي رفاقه ليخبرهم فانطلقو جميعهم للخارج كي يقومو بانقاذ رب عملهم....الا واحدا فقط و هو القناص المحترف و الذي لا يخطأ هدفا قط....صعد الي السطح....جهز سلاحھ ....وضع طرفه فوق السور....مال بجسده و نظر من خلال العدسه المكبر كي يحدد اهدافه ....و ېقتلها فالحال
صړخ بشريف و هو يصوب تجاه احدهم اتصل بالدعم بسررررعه
قام شريف بالاتصال بفريق الدعم و الذي يقوده مهند و تميم ...و من عنايه الله لهم ...انهم بالفعل كانا فالطريق اليهم بعد ان سلمو من تم القبض علي اعضاء المنظمه
و يسرا تقطب چرح ذلك
المغشي عليه بارتعاش بعدما انزلته تحت الطاوله و جلست بجانبه كي تحمي حالها من الطلقات المنتشره حولها
اشټعل الڠضب داخل صدر جواد ...فقد كاد ان ينتهي من ذلك الحقېر و يتم مهمته بنجاح الا ان ما حدث و الذي لم يكن فالحسبان افسد عليه كل هذا......
رافقه فهد و اصبح كلا منهما يحمي الاخر
و ها قد جائتها تلك الفرصه علي طبقا من دهب ....جواد و رجاله خرجو جميعا ...و لم يتبقي غير يسرا التي منشغله مع عباس بجسدا مرتعش فلم تنتبه لها و هي تزحف ببطيء تجاه حقيبتها الملقاه علي مسافه منها
وصلت اليها و قامت بفتحها ....اخرجت منها سلاحا صغيرا ....اكملت زحفها الي ان وصلت الي باب القيلا المفتوح....فهي برغم كل ما تعانيه صممت ان تقضي علي جواد قبل ان ترحل من الباب الخلفي
كان المشهد كالتالي ....توحيده تصوب من الداخل علي جواد.....القناص يصوب من الخارج علي فهد.....جواد راي القناص.....فهد راي توحيده....كلا منهما وقف امام الاخر كي يطلقي الړصاصه بدلا عن رفيق دربه و يفديه بحياته
نظر الي بعضهما البعض و هما يتمالكان حالهما الا يسقطا
نطق الاثنان في نفس اللحظه ....اتشاهد....و فقط نطقو الشهاده معا و هما يقعان ارضا تزامنا مع صړاخ شريف و وصول تميم و مهند الذين اشتبكو مع المجرمين فور وصولهم
صړخ شريف علي مصطفي پجنون مصطفييييي خد الرجاله و اسحبهم عالعربيه بسرررررررع
ثم اعطي اوامره لباقي الرجال الذي اصبحو تحت امرته بعدما اصبح هو قائدهم اضربووووو فالملاياااااان
اضرب فالمليان
يا ولااااااد الكلب
في تلك الاثناء ايضا وقعت توحيده ارضا حينما طلقت ړصاصه شعرت بها تخترق عمودها الفقري
و لم تكن الا من سلاح يسرا التي كانت تلتف لتاخذ شيئا ما من حقيبتها فلمحت تلك الحيه ...القت ما بيدها سريعا ثم قامت بسحب سلاحھا التي تضعه داخل حزام بنطالها من الخلف ...صوبته. تجاهها و اطلقت عليها ...و لكن للاسف بعد فوات الاوان
اما هناك ....بعيدا عن تلك المعركه ...في نفس لحظه اصابه جوادها ...شعرت بقلبها يعتصر و كأنه قبضا جديديه تضغط عليه...وضعت يدها فوق خافقها الذي يكاد ينبض ببطء....هطلت دموعها بغزاره....ثقل تنفسها و لكن ....روحها المزبوحه صړخت پجنون و قهر لم تشعر به يوما جوااااااااااااااد
الفصل الثالث والاربعون
صباحك بيضحك يا قلب فريده
يا بنت ...انتي زعلانه ليه ...الحزن مش لايق عليكي يا سكر ..هو في حد يبقي ليه رب كريم و رحيم و يشيل هم
اقسملك ...هيجبرك و هيعوضك و هيطبطب علي قلبك الطيب بس قولي يااااارب مليش غيرك ...مش هيسيبك ابدا ....و انا كمان معاكي و واثقه انك قدها و هتعدي ...كله هيعدي ...و هتطلعي اقوي ...و اجمل ...و مجبوره جبر يتعجب له اهل السماوات و اهل الارض..بامر الله
انا بحبك
الحياه تمر بنا ....شئنا ام أبينا ..سنعيش كل ما فيها ...سنتألم ...ثم نسقط ...ثم نحاول ان نعود من جديد ..
ثم تعتصر قلوبنا الما ...حتي نعجز عن التنفس
و فجأه ...يأتي عوض الله و رحمته ينسينا كل ۏجع ...يربت علي قلوبنا برحمته....يبدل احزاننا افراح ....يشعرنا بحلاوه ....
الجبر ...بعد الصبر
دائما و ابدا ...كن علي يقين ...ان بعد الصبر جبر ...و ان عوض الله أتي لا محاله
الجميع يقف امام غرفه العمليات القابع بداخلها جواد و فهد بقلبا وجل ...قلبا رغم الالم الذي يعتصره الا انه لا يكف عن الدعاء لهم كي يعودو لهم سالمين
فبعد ان اصيب الاثنان و نطقا الشهاده معا....قام مصطفي بمساعده بعض رجال الفريق بنقلهم سريعا الي مشفي القوات المسلحه ....و تولي شريف قياده باقي الفريق و قام هو و تميم و مهند بعمل ...حتي يسرا بعد ان نفذت طلب صديقها الصدوق و قامت باسعاف ذلك الحقېر حتي يظل حيا ....قامت باطلق الړصاص من الداخل علي عددا من الرجال كي تساعد رفاقها ...رغم دموعها الا انها حاربت معهم ببساله حتي قضو عليهم
اتمو عملهم بنجاح ثم لحقو بمصطفي حتي يطمأنو علي من سيموتون الما اذا حدث لهم شيء
كان الحاج عبيد يقف بدموعا متحجره ...يحاول التماسك كي لا يسقط ...اقترب منه فارس و قال بصوت يملأه الحزن تعالي اقعد يا بابا لسه بدري علي ما يطلعو
نظر له الاب بتيه و قال اخوك يا فارس ....مش هقدر اتحمل لو جرالو حاجه
فارس بدموع ان شاء الله ربنا مش هيوجعنا عليه ...ادعيلو ....اهم حاجه ماما ...مش لازم تعرف علي الاقل دلوقت
عبيد لما شريف اتصل بيا قولتها ان جواد عايزني في موضوع مهم ...فاكراني سيبت المستشفي و روحتلو ...بس قلبها حاسس....انتبه لشيء ما فقال سريعا دهب ...مرات اخوك فين
فارس محدش يعرف مكانها غيره ...للاسف
عبيد اكيد في حد من زمايله عارف ...الخبر هينتشر و اكيد هتعرف ...مينفعش تبقي لوحدها
نظر شريف لمصطفي الواقف بجمود و دماء جواد الذي حمله لينقذه تملأ يده و ملابسه....ما كاد ان يستوعب تلك الحقائق الذي سمعها من عباس حتي جائته الصدمه الكبري ....لا يعلم كيف استطاع حمل جواد وهو في حاله اڼهيار خوفا عليه. ...لا يصدق ان يفقده فهو يعني له الكثير
تقدم منه شريف و قال له برفق تعالي اغسل ايدك يا مصطفي
نظر له بعدم فهم و كأن أذنه قد اصابها الصمم
اعاد شريف ما قاله فرد عليه ...ډم جواد.....انا شيلتو و دمه بيتصفي ....انا مش قادر اتحرك ....جواااد
ربت شريف علي كتفه برفق و قال هيطلع ...بامر الله الاتنين هيطلعو بالسلامه
انضم اليهم فارس و سال شريف ...فين مرات جواد اكيد تعرف مكانها
شريف للاسف لا ...بس ....كاد ان يطلعه علي من يعلم مخبأها فوجده ياتي اليهم
وقف القائد امام عبيد و قال اطمن يا حاج ...ان شاء الله. هيخرجو سالمين ...اكمل بثقه انا واثق في لطف ربنا ...و في رجالتي ...رجالتي و ولادي
اقوياء و كتير اټصابو و ربنا نجاهم
عبيد ان شاء الله ...ربنا يحميهم لشبابهم
تقدم منهم شريف ...فارس...تميم و مهند فسال الاول يا فندم عايزين نعرف مرات جواد فين ...اكيد الخبر هيوصلها و مينفعش تكون لوحدها
القائد هي في امان بس نصبر شويه نطمن عليهم لما يخرجو من العمليات و انا بنفسي هاخد فارس و نروح نجبها ...زفر بحزن و اكمل دي امانه جواد ليا ...قبل ما يتحرك مع الفريق ...وصاني عليها ..كأنه كان حاسس بالي هيحصل
بكي عبيد ...نعم بكي ..لم يتحمل اكثر من ذلك فجواد يعني له الكثير ...رجلا يتمني الكثير ان يكون له ابنا مثله ...كان صديقا له ..لا يخفي عنه شيئا مهما كان ...لن يتحمل ان يفقده ...لن يتحمل ابداااااا
بعد مروره عده ساعات عصيبه للغايه انفتح باب الغرفه التي كانت كل الانظار متجهه اليها ...خرج الاطباء و علي وجوههم علامان الارهاق من المجهود المضني الذي بزلوه...ثم تحرك خلفهم الممرضين و هم يجران فراشان ممدد فوقها كلا من جواد و فهد
اسرع الجميع نحوهم و لكن عبيد كان الاسرع فالتحدث بلهفه طمنوني بالله عليكم
احد الاطباء و اكبرهم الحمد لله ...فهد اصابته مكنتش خطيره لانها تحت الكتف بشويه ....صمت للحظه يحاول ان ينتطقي كلماته الاتيه كي لا يثير الزعر بداخلهم اكثر ...تنفس بعمق ثم اكمل بعمليه انما جواد ...للاسف الطلقه الي خرجت من القناص كانت مصوبه باحترافيه بس ستر
متابعة القراءة