رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

موقع أيام نيوز


شايف اتحرك ....ما صدقت ركبنا العربيه عشان اقلعها و اشوف الي بيحصل حواليا
مصطفي ربنا يستر و الحربايه متكونش اخدت بالها
جواد لا معتقدش كانت مشغوله بانها تنقل دهب مع ال الي جابته عشان ياخدها
مصطفي طب ايه الجديد و انت ناوي علي ايه
وصلت ايمان مع زوجها و محمد الي المركز الذي تحول الي حصنا امن ...
وجدو فارس يجلس علي احد المقاعد وحده فساله ابيه باهتمام ايه الاخبار يابني

فارس لسه نايمه ...بس الدكتوره كل شويه بتدخل تطمن عليها و قالتلي انها بخير الحمد لله
محمد بحزن ربنا يطمنا عليها ...انا هتجنن نفسي اعرف ايه الي حصل و اخوك مقفل الدنيا و مش مفهم حد حاجه
عبيد احنا قولنا ايه يا محمد من ساعه ما مشينا و انا بفهم فيك و بقولك اصبر ...انا ابوه و مش مفهمني بس انا واثق فيه و اكيد سفره ده وراه حاجه مهمه
محمد و الله انا بحاول بس بنت الكلب دي مبوظه اعصابي زي مانت شايف و عماله ترن مش ساكته و انا لازم اعمل اني مصدقها زي ما فهمتني بس خلاااااص يا نااااس مش قادر اتحمل اكتر من كده
اشفق عليه فارس و قال معلش يا عمي ...مش لوحدك كلنا متحملين التعابين دول لحد ما ربنا يخلصنا منهم ....بس الي متاكد منه ان بعد الي حصل ده جواد هيعمل المستحيل عشان يخلص الحكايه بسرعه ....اكمل بمغزي و كمان ممكن يقرر انه يعمل العمليه مش هيتحمل يفضل كده
ايمان بتضرع يااااارب يابني ده يوم المني يوم ما يرجع يشوف تاني ...و الله انا قولت من الاول ان دهب هي الي هتشجعه يعملها
ابتسم عبيد داخله و قال هتفضلي طول عمرك هبله يا عشره عمري الطيبه و عيالك التيران دول هيفضلو يشتغلوكي بكلمه ههههه
دلف الي جناحه ليبدل ثيابه باخري جديده وهو يقول بكيد هدخل اخد دش علي ما تجهزيلي هدوم حلوه عشان معزوم
عالعشا عند خطبتي
نظرت له بزهول و لكنها قررت ان ټنفجر و ليحدث ما يحدث كفاها اهانه
صړخت پقهر ااااانت اااايه ياخي ...ايه تلنداله الي انت فيها دي .....بعد كل الي عملته فيا ..مكفاكش ...عايز تقهرني اكتر من كده ايه ....طريقه ذباله و معامله زي المومس و استحملت ...ذل و قله تقديرو استحملت....خېانه و وساخه و قرف و استحملت ...دانت كنت تكلم الاوساخ بتوعك في نص الليل و انا نايمه مش حاسه و اقوم الاقي الباسكت مليان مناديل من القرف الي بتعمله ..كانك مش متججوز و لا حتي كل يوم و التاني مع واحده...استغليت ان اهلي مش في ضهري و رافضين طلاقي منك الي طلبته من اول ست شهور ...و اتماديت فالي بتعملو ...كرهتني في عيشتي و في نفسي ...بس كنت بصبر نفسي و اقول معلش بكره يعقل كل الرجاله بيجيلها فتره و تتهبل ...المهم محدش يعرف و لا حد حاسس بالي فيا ...انما توصل انك تجبلي عيله عشان تعملها ست عليا ...لاااااااا ...مش هقبل و هطلق منك حتي لو قعدت اشحت ببناتي فالشارع اكرملي مالي هعيشو معاك انت و هي
وقف ينظر لانفجارها ببرود و لكن شخصيته النرجسيه ابت
ان يقبل اظهار بتلك الطريقه ...علي حين غفله ...لطمھا فوق وجنتها بقوه جعلها تصرخ الما و هي تضع يدها فوق وجهها پصدمه و ما كادت ان تتحدث الا انه فاجأها بجزب خصلاتها بقوه
ثم قال بغل انتي مفكره نفسك مين هااااا ...انا اشتريتك بفلوسي يا بت.....ابوكي و لا يقدر يفتح بوقه معايه عشان الشيكات الي علي بياض الي ماضيلي عليها ....دانا الي باكل اهلك يا بنت ....بفلووووووسي ...
بفلوسي اشتري الي انا عايزه و انا اشتريتك عشان بس اقهر ابن الكلب الي كان عينو منك و بيتحداني ....انا هتجوز كمان اسبوعين و هجبها هنا انتي تغوري تقعدي مع بناتك ...و هتخدميها و رجلك فوق رقبتك ...القاها ارضا بغباء ثم صړخ ساااااامعه
اخيراااااا. ...عاد اليها و ها هو اصبح علي مشارف القريه ...بضع دقائق و تصبح بين زراعيه ...يشعرها باشتياقه لها ....برغم انه حاډثها كثيرا عبر هاتف الطبيبه الا ان قلبه العاشق لن يرتاح الا برؤيتها امامه ...و داخل احضانه
عاد من شروده علي حديث مصطفي وهو يقول البس العدسات يابني متفضحناش
جواد مفيش حد هناك عادي ...ابقي البسها الصبح
مصطفي بغيظ انت هتستهبل ...ايه ماصدقت شلتهم ...جواد متضيعش كل الي عملته مهما حاولت تتصرف كانك اعمي مش هيبقي زي مانت اعمي فعلا
زفر جواد بحنق و قال خلااااص بقي قولت هلبسها الصبح انا هبات معاها و الكل هيمشي
القي السلام علي ابويه و اخيه و محمد ثم قال ايه الاخبار يا فارس
قبل ان يرد عليه اخيه وجد محمد يحدثه بعصبيه انت هتفضل مانعني اشوف بنتي لحد امتي ....مينفعش كده يابني قلبي واكلني عليها عايز اشوف بنتي يا جوااااد
زفر بحنق ثم قال ببرود ثواني طيب هدخل اشوفها و بعدين ادخلكم
نظر محمد له بزهول و لكنه لم يهتم ...اتجه الي غرفتها بقلبا لهيف و بمجرد ان اغلق خلفه الباب ..وجدها تمثل النوم و لكنها فتحت عيناها بفرحه حينما اشتمت عطره المميز...ابتسمت بفرح و قالت جوااااد
هرول جواد اليها و اختطفها بين زراعه برفق قوي وهو يقول بعشقا خالص وحشتيني يا قلب جواد و عمره ....ابعدها قليلا و اخذ يتطلع لها بوله وهو يقول عامله ايه حبيبي ...حاسه بۏجع ...في اي حاجه بتألمك
ابتسمت له و قالت
لا كويسه الدكتوره كل شويه تديني مسكن زي مانت موصيها
ملس علي وجنتها و قال قلبي بيوجعني لما بشوفك تعبانه يا دهبي....اعقب قوله بتقبيلها ...بنهم ...و اشتياق.....و الكثير من الخۏف
ثم فصلها و قال كلهم بره عايزين يشوفوكي هتقدري و لا تعبانه
دهب لا كويسه و الله خليهم يدخلو
بمجرد ان اعطاهم الأذن بالدخول و عاد يجلس جانبها و يضمها له باحكام
وجد ابيها يهرول تجاهها يريد ان يختضنها و كاد ان يتحدث الا ان هذا المتجبر ضمھا اكثر بزراعه ....و يده تمتد ليمنع ابيها من الاقتراب و هو يقول اطمن من بعيد
محمد پجنون لااااا انت زودتها اووووي دي بنتي
همست في اذنه بحزن ده بابا يا جواااد و بعدين ماما مش كانت بتخليه يحضني كتير
نظر لها بغيظ و قال بهمجيه انا بقي مش هخليه يحضنك خااالص يا قطه ...اتهدي بقي
خاڤت من عصبيته و دفنت راسها لتتواري عن الانظار المصدومه
عبيد يااااابني مش كده الراجل هيتجنن علي بنته من الصبح
جواد ببرود اهي قدامه زي الفل الحمد لله ...و لا هو لازم تفعيص عشان يرتااااح
ايمان پجنون و اااااللله ما شوفت ربايه ...مالك يا واد مكلبش فالبت ليه
...ادينا فرصه نطمن عليها ...عيب كده
جواد اطمنو هو انا منعتكم ...بس من بعيد ...
استسلمو جميعا لجبروته و ظلو يحادثونها من اماكنهم و يطمأنو عايها بحب الي ان انقضت اكثر من ساعه فوجدوه يقول بقله زوق يلا بقي يا جماعه اتكلو علي الله عشان نرتاح شويه اليوم كان طويل و مرهق ...نظر لها و قال مش انتي تعبانه و عايزه تنامي
نظرت له پصدمه فاكمل اهووو شوفتو تعبانه و محتاجه ترتاح
سبه ابيه سبه نابيه ...و نظر له محمد بغل ...اما ايمان قالت بقله حيله و هي تتجه للخارج ابقي هات قمصان مقاسات خاصه عشان تحطها جواه و تقفل عليها بالمره
نظر لها باهتمام و قال بجديه يسلملي دماغك يا ايمي طب و الله فكره
اخيراااااا ....هكذا قال بتهدج بعدما اختلي بصغيرته ووضعها داخل احضانه....شعر بها تلف زراعيها حول خصره و تسند راسها فوق صدره
جواد عملتي ايه و انا مش موجود
دهب فضلت نايمه كتير بس دكتوره يسرا قعدت معايه كتييير اوووي
قبل راسها و قال وحشتيني يا ديبو
تذكرت حديث الطبيبه فقررت ان تاخذ خطوه ولو بسيطه تجاهه
اخذت نفسا عميق ...ثم رفعت راسها من فوق صدره و اقتربت من وجنته ....وضعت فوقها قبله رقيقه للغايه ثم قالت بهمس و انت كمان
صډمه ....صډمه حلت عليه وهو ينظر لها بزهول بعد ان وضع يده مكان القبله ...تمالك حاله و قال بخبث ليتاكد مما فكر فيه انتي بتتحرشي بيااااا
انتفضت بين يديه و قالت سريعا كعادتها و اللللله ابداااا ...اااا....انا بعمل زي ما الدكتوره قالتلي عشان متبصش لواحده تانيه او تتجوز عليا
انطلقت ضحكاته الرجوليه الصاخبه حتي دمعت عيناه ...اراد ان يلتهم تلك البرائه التهاما ...و لكنه سيصبر حاله الي ان يتم شفائها علي خير....ايضا سيشكر تلك اليسرا كثيرا ...بل سيكافئها علي ما فعلته
قبل ان تبرر موقفها مجددا و دموعها تهدد بالهطول وجدته يقول حبيبي بهزر معاكي ...انا كلي ملكك ...اعملي فيا و معايه كل الي انتي عيزاه....ابتعد و قال بانفاث لاهثه ....ھموت عليكي يا دهبي .....اعمل اااايه
دهب بهمس خجل و انا ...كمان
كاد يجن ...حبيبته تريده....صغيرته تشتاقه.......و لكن مع هذا الجواد ......لا يوجد مستحيل
نظر لها و قال .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
اعزروني لو في اخطاء املائيه لسه مخلصاه و نزلته من غير ما اراجعه عشان
متاخرش عليكم
و عارفه انه قصير بس هو ده الي لحقت اكتبه كن الصبح
من بكره بامر الله هنرجع لميعاد التنزيل الصباحي و الفصل يبقي طويل
الفصل التاسع عشر
كنت في اولي جامعه و راجع تعبان من الطريق شوفت بنوته جميله سمارها بيضاهي جمال القمح وهو بيتمايل تحت الشمس جوه السنابل الدهبي الي بردو كانت لون حجابك
مشيت وراكي لحد ما عرفت بيتك فضلت اتابعك من بعيد و كل مره ټخطفي دقه من قلبي و تسكني في حته منه لحد ما احتلتيه و مبقاش ملكي اشتغلت بدل الشغله اتنين و تلاته عافرت و نحت فالصخر عشان و انا بساعد اهلي و بكمل تعليمي اقدر احوش تمن شبكتك خلصت الجامعه و انا لسه بحلم باليوم الي هدق علي بابك فيه مردتش اقرب منك خۏفت عليكي و قولت اصبر يا سليمان الحلال احلي و يوم ما قررت اطلبك من ابوكي لقيتو بيقولي كفايه اخوتها الاتنين بيكملو عشاهم نوم انا هجوزها للي يرفعنا معاه و يعيشها مرتاحه متحتاجش لحد
ادبحت و كنت مصمم اني احاول عشان اوصلك بس للاسف ابوكي كان باع و قبض التمن و اتجوزتي في اسبوع
سيبت البلد و مشيت علي امل اني انساكي مقدرتش اقسم بالله حاولت و اتعذبت بس مقدرتش حبك كان وشم قلبي خلاص قولت اتمنالك السعاده بس معرفتش ادعيلك بعد سنه و انا فاكرك عايشه متهنيه عرفت الي بيعملها جوزك و معاملتو الذباله ليكي متستغربيش انا اه بره البلد بس بعرف اخبارك اول باول النفس الي بتتنفسيه
 

تم نسخ الرابط