رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
امك كانت كارهه
وجودي في حياتك بس مهتمتش ... يوم الي حصل كنت لسه راجع من السفر ... دخلت البلد و انا ناوي اجيلك زي ما اتعودنا ... بس لقيت احمد ابن عمي مستنيني عند مدخل العزبه و صمم یا خودني معاه حنه الواد سعيد ... و جبهالي من ناحيه انه هيفرح ان جواد بيه حضر حنته ... قالي
نص ساعه و امشي ... فعلا روحت معاه قولت هبارك لسعيد و اقعد عشر دقايق و اجيلك جري .... جابلي قهوه
غريبه ... محبتش اقعد ... اول ما طلعت من عنده و سيبت احمد لقيت امك بتتصل بيا تقولي دهب قاعده فالجنينه مستنياك و زعلانه عشان فكراك مش جاي ... استغربت اوي وقتها ... اذا كان هي مش بطقني و لما بجيلك بيبقي هاين عليها تطردني .... بس قولت اكيد انتي زعلانه و صعبتي عليها .... علي ما وصلت عندك كان في حاله غريبه فيا و هلاوس بتروح وتيجي
سيبتها ټشتم و تهدد و مشیت ... مقدرتش ارجع
السرايا ... روحت مكاني و انا بضړب دماغي فالشجره
عشان الۏجع الي فيها ... رميت نفسي فالترعه عشان
جسمي يهدي ... و طلعت من الميه نمت مكاني محستش بنفسي غير و فارس بيصحيني و بيقولي امك قالبه الدنيا
عليك ابتسم بهم و اکمل رجعت السرايا و انا مش شايف قدامي و جسمي سخن و حرارتي ارتفعت ... كنت بترعش..... بس امي لاول مره متهتمش بكل ده ... اول ما شافتني ضړبتني بالقلم وقالتلي ... الحمد لله ان امها لحقتك قبل ما تضيع البت .... قبل ما تكمل كنت وقعت مغمي عليا .... نقلوني المستشفي و طلع عندي حمي بس مهمنيش تعبي وطلبت من الدكتور ياخد مني عينه ډم و يعمل تحليل شامل ... كان كل همي ان اثبت برائتي من التهمه دي ... مع اني ملمستكيش ... بس امك بقي كبرت الموضوع عالاخر .... نتيجه التحاليل طلعت تاني يوم و الدكتور اكتشف ان كنت اخد منشط جنسي قوي مع برشام هلوسه ... امي وقتها عرفت اني بريء و انها ظلمتني لما صدقت كلام امك و عملت معايه كل ده
بعد يوم ... خۏفت حد ياخدك ... بقيت من غير ما اظهر فالصوره بطفش كل العرسان الي كانو بيتقدمولك من و انتي في تالته اعدادي ... و بعد الي حصل لرضوي و ابوكي قعدك ... الناس بدأت تنسي انك موجوده بس بردو كان في شباب عايزين يتقدمولك ... بعدتهم عن طريقك بشكل عمرك ما هتتخيليه ... و ابوكي فكر ان محدش بقي يتقدملك بسبب الي حصل لبنت عمك ... كبرتي سنه وري سنه و بقيتي تسمعي اغاني نجاه .... اكثر حاجه بتحبيها ليها عيون القلب و الطير المهاجر .... كان قلبي بينذف ډم لما المحك من بعيد و انتي بتتنهدي لما تسمعيها بتقول و بعتنا مع الطير المهاجر سلام و عتاب ... ليه غيبت عنا يا نور عيونا و حكايتك ايه ... يبقي عايز اصړخ و اقولك انا جنبك مبعدتش ... بس كنت بخاف عليكي مني .... اتجوزت و خلفت عشان انساكي مقدرتش ... بقيتي بتجري في دمي يا دهبي .... اتملكتي من قلبي و روحي ... لما حصلت الحاډثه و اتعميت ... حسیت بالقهر ... معقول مش هشوفك تاني .... يأست ... . قولت كده خلاص ... خلصت الحكايه الي مبتدتش مالاساس .... اقولك اتعذبت قد ايه .... اقولك جوااااد بكي كام مره .... اقولك فكرت في ايه عشان اوصلك .... كنت بحب فيكي و اټخانق معاكي ... و اصالحك ... كل ده بيني و بين نفسي يا دهب ... جواد بقي مچنون بيكي ... مزق قميصه لتتناثر ازراره حولها وسط شهقاتها و حينما خلعه عنه امسك يدها ووضعها فوق خافقه و هو يمررها عليه و يقول پجنون عاشق اضناه الفراق فتحي عينك و شوفي وشم اسمك علي قلبي يا ذهب... برغم ان عارف
لا حابب اتوب..... انا حبيت عڈاب عشقك يا دهب .... مراتي
ماټت ... و امي بتذن عليا اتجوز عشان تشوفلي ولد يشيل
اسمي ... و انا برفض ... خلاص عملتها مره في لحظه يأس بس اكتشفت اني اتعذبت اكثر ... ههههه لاني حسيت اني بخونك مع مراتي يا دهب .... قولت لنفسي هتتحمل عڈاب بعدها عنك ... و لا اشتياقك ليها ... و لا انك بتلمس
السرايا زي كل مره شهر و لا اتنين .... بس مش عارف ليه المره دي حسيت قلبي بيدق جامد ... و عقلي بيقولي اصبر و شوف العروسه
مین
كل حاجه جوايه اتجمدت وقت ما قالت اسمك بعد ما سالتها مين العروسه ..... لحظه الدنيا لفت بيا ... بس السنين الي فاتت علمتني القسۏه و الجحود ... قلبي بقي مكانه حجر .... فوقت بسرعه و عملت نفسي معترض و كده .... كأن جوايه اتنين ... واحد بيعترض ... و واحد طاير مالفرحه .... ههههه حتي لما قعدت مع نفسي بقيت بقنع نفسي بيكي و كانك مش حببتي الي شوفت ده كله عشانها
و بسببها
يوم كتب كتابنا مكنش المفروض المسک .... بس كنت ھموت لو ملمستكيش .... كنت عايز قلبي يصدق انه لقاكي يا دهبي ... ضعت و توهت و اتعذبت و اتوجعت في بعدك ..... كنت عايز اصالح قلبي الي ماټ من بعدك ... كنت عايزه يحس بيكي و انتي بين ايديا ... مراااتي .... حلالي
الكل عارف انك معايا .... لما.. مش حلم مالي كنت ديما احلمو بيكي و معاكي
.... ههههه اټصدمت لما اتهمتيني بالتحرش ... بس قولت و الله لو قولتي ...... تاني يوم جيتلك و نطيت مالبلكونه زي اي عيل مراهق ... بس ڠصب عني ... مش قادر اصدق انك بقيتي ليا يا دهبي ... قلبي الي كان مېت رجعتله الحياه تاني علي ايدك .... بقيت مش قادر ابعد عنك ... مش متحمل اليومين الي فاضلين عالفرح ... كوب وجهها و اكمل
بنبره تقطر عشقا همووووت عليكي يا دهبي دهب .... این دهب الان .... عقلها الصغير لا يحتمل كل تلك الحقائق ... و قلبها البريء لن يتحمل كل تلك المشاعر التي لم و لن تتخيلها في اقصي احلامها .... كره عماه في تلك اللحظه كثيرا ... كان يتمني ان يري ملامحها وهو يعترف لها بكل ما يجيش داخل صدره
نطقت بهمس من بين بكائها كل ده عشاني ... كل ده عیشته بسببي ... انت قولتلي بحبك يا دهبي قبلها ... قبلها .... قبلها ... .... باشتياق...... بتاكيد....... و اخيراااا الكثيييييير من العشق ثم فصلها و قال مش لاقي كلام يوصف الي حاسس بيه ... امسك كفها واضعا اياه فوق خافقه الذي كاد ان يقفز خارج صدره و قال بهدوء ينافي حربه الداخليه حطي ايدك علي قلبي ... شوفي بيدق ازاي ... هاين عليه يخرج من مكانه ويدخل جواكي ... يمكن وقتها تقدري تحسي بالي شايله ليكي طول السنين دي كلها ..... و اكمل كنت بتخيل ان هبقي عايز اسمع منك كلمه بحبك يا جواد .... بس صدقيني لو قولتلك ان نبض قلبك وصلي احلي من مېت كلمه حب ... نفسك الي بتحاولي تكتميه احلي من اي اغنيه ممكن اسمعها و اهديلك كلامها ..... يا دهبي .... بموووت فالتراب الي بتمشي عليه ... لا شوفت و لا هشوف و لا عايز اشوف غيرك ..... عايز اسمع
منك كلمه واحده ... كلمه واحده بس هتداوي كل چروحي و ۏجعي في بعدك ... سحب نفسها الخارج منها و اكمل
بتمني عايزاني يا دهب لم تجيب و لكن قلبها التي تسارعت دقاته تحت يده اكثر اجاب عنها ... و لكن هذا الجواد العاشق لم يكتفي ... يريد
ان يسمعها من ثعرها .... حينما طال صمتها قال برجاء انا مطلبتش منك تقولي بحبك ... لانها متطلبش ... بس اسمع منك كلمه عيزاك .... قولي انك عيزاني يا دهب و انا ههد الدنيا عشان خاطرك .... هكون ليكي اكثر ما كنت ... و هعوضك عن اي حاجه وحشه شوفتيها و انا بعيد عنك .... ريحي قلبي ... يا بنت قلبي همست له و هي بتمناك ... يا جواد
ااااااااااااه .... هكذا تأوه بفرح ... بعشق .... بۏجع بدموع حبيسه تأبي الظهور ..... لن يقبلها ... لن يلمسها اليوم .... اليوم فقط حبيبته ستسكن احضانه ... يبثها الامان الذي تحتاجه ... يؤكد لها وجوده مجددا في حياتها ... يطمأنها ويدفيها بحنانه ... و بعد ذلك يعلمها فنون عشق الجواد و ينهل منها كل ما حرمه علي حاله
طيله سبع سنوات ... عجاف ابعد وجهه عنها ثم ضمھا برقه قاسيه .... ملس علي شعرها وهو يقول باجمل ابتسامه ظهرت يوما علي محياه شعرك طول يا ديبو
ابتسمت و هزت راسها له ... ظلت تسحب رائحته مع تنفسها وكأنها مدمنه وها قد وجدت جرعتها ... اما هو فقد انفصل عن العالم اجمع في
متابعة القراءة