رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

موقع أيام نيوز


بفطنه خلاصتي اتصلي بيه و يجبلانا سوي
دهب و الله فكره تعالي نكلمه فيديو سوي انا و انتي و تقولو
امسكت هاتفها بعد ان اجلست الصغيره فوق ساقا واحده كي يظهر جسدها بوضوح و هي تدعو الله ان ينزع تلك العدسات حتي يراها اذا كانت هي من تحجب عنه الرؤيه
و قد استمع الله دعائها اذ كان يجلس وحده داخل مكتبه و قد خلع تلك العدسات ليريح عينه قليلا كما يفعل دائما و بينما كان

منهمكا في عمله وجد هاتفه يصدح بالنغمه المخصصه لحبيبته و لكنه عقد حاجبيه بغرابه و هو يقول بتتصل فيديو لم يفكر مرتان بعد ان انتابه القلق اذ انها لاول مره تفعلها
و يا ليته لم يرد و يا ليت قلبه اللعېن لم يخفق قلقا عليها بمجرد ان ظهرت امامه بتلك الهيئه برقت عيناه دون شعور منه عاد الي رشده حينما راي تلك الابتسامه الخبيثه و لمعه عيناها تشي ما تحاول فعله ابتلع لعابه بصعوبه و حاول تمالك اعصابه و هي تراقب كل تفصيله تصدر منه و قد تاكد حدثها و ما راته بام عينيها
قطعت هذا الصمت حبيبه حينما شاورت لابيه بيدها و هي تقول هاااي يا بابتي وحشتيني قولتي اشوفك
كادت ان تقبل الصغيره امتنانا لها فقد قالت سبب هذا الاتصال من تلقاء نفسها و انقذتها من استجوابه لها
جواد بصوت مهزوز و هو يحاول الا ينظر لها و انتي كمان وحشتيني يا حبيبه ابوكي اااا ديبو فين
دهب بدلال و هي تتقدم اكثر من الهاتف انا اهو يا جوااااد
سب جواد و لعڼ جواد و سيحرق جواد حيا اذ انه لا يستطع نهرها علي ما ترتديه و الذي اكتمل هلاكه بعد نطقها اسمه
قال بعصبيه غير مبرره انتو متصلين تدلعو و انا عندي شغل
ردت عليه بهدوء و صوت ناعم لا يا جوادي اصل حبيبه كان نفسها تشوفك لعقت شفتيها بلسانها و اكملت و انا هموووت و اكل ايس كريم بالفانيلا فاكر لما جبتهالي من كام يوم اممممم طعمها كان يجنن
و هل ينساه لا و الله كانت اجمل و اشهي مثلجات زاقها يوما كاد ان يسرح في تلك الذكري الا ان ابنته لحقته قائله هتجيبتي يا بابتي و لا لا
جواد بتيه هااااا 
اااه هجبتي
ضحكت دهب بصخب و قالت انت اتعديت من بيبو و هتتكلم زيها يا جوادي
ملعۏن ابو جوادك عالي جابوه يا شيخه البت دي شكلها مش مظبوط و حيات امي يا دهب لو الي فدماغي صح لاااا خليها مفاجأه
هكذا حدث حاله و بعدها عاد اليه ثباته الانفعالي و قال ببرود يلا اقفلو عشان عندي شغل و هجبلكم كل الي عايزينو
صمت للحظه و قال بخبث و يا ريت بلاش فيديو كول تاني عشان ممكن يكون حد معايا فالمكتب و انتي اكيد قاعده من غير حجاب طبعا
حبيبه بتسرع دي قاعده اصلا اصلا من غير هدوم يا بابتي
جز علي اسنانه بغيظ و ها قد اعطته ابنته الحبيبه الفرصه فقال پغضب يعني ااااايه 
خاڤت الطفله من صراخه و انكمشت داخل احضان خبيثتنا البريئه التي ضمتها بيد و قالت بهدوء لا يا حبيبي
انتفض من مجلسه و توجه سريعا نحو المرحاض ليضع راسه تحت الماء البارد عله يطفيء ناره
اعتدل و قال و هو ينظر لنفسه من خلال المراه في حاجه البت بتتاكد مني طب عرفت ازاي استحاله يكون حد قالها لازم اتاكد و ساعتها مش هرحمك يا دهبي
وقف رفيق و بيده الاصفاد امام الضابط المسؤول عن التحقيق معه وهو يرتعش ړعبا حينما ضړب علي سطح المكتب بكف يده و قال بصړاخ ما تخلص يا رووووح امك بقالنا تلت ايام بنحقق معاك قول كنت خاطف العيال ليه و مين شغال معاك
رفيق انا مخطفتش حد انا لاقتهم تايهين صعبو عليا يتبهدلو فالشوارع قولت يقعدو عندي لحد ما يبنلهم صاحب 
الضابط يا سلااااام طب يا ابو قلب حنين مسلمتهمش ليه لاقرب قسم
رفيق خۏفت البس تهمه يا باشا و انا راجل فلاح علي قدي و
لسه نازل مصر من كام يوم ادور علي شغل بعد ما الحال داق بيا في بلدي
طرق الباب ثم دلف عسكري و قال باشا في محامي اسمه ابراهيم عبدالمنعم عايز يدخل
جز رفيق علي اسنانه ليكتم غضبه بعدما علم هويه ذلك الرجل و الذي يكون المحامي الخاص بالحاج عبيد و الموكل برفع قضيه الطلاق لزينب
القي السلام و قال انا ابراهيم عبدالمنعم المحامي الخاص بالسيده زينب عدلي زوجه رفيق كنت عايزه اطلب من حضرتك صوره من المحضر عشان ارفقها مع مستندات قضيه الطلاق الي رفعاها عليه نظر لرفيق و اكمل و لو ممكن حضرتك تسمحلي اقعد معاه خمس دقايق يمكن يحلها معايه ودي بدل المحاكم
وقف الظابط و قال مفيش مشكله انا هسيبكم مع بعض و هرجع اكمل التحقيق
غادر المكتب و تركهم وحدهم فبدا رفيق الحديث قائلا بغل انسي انا مش هطلق و هسيبها متعلقه كده زي البيت الوقف
ضحك المحامي باستهزاء ثم قال انت اهبل يابني بص شوف نفسك فين انت بعملتك السوده دي سهلت علينا الموضوع بصوره المحضر ده هتاخد حكم من اول جلسه بس انا حابب اقولك علي عرض يا تقبلو يا ترفضو و في كلتا الحالتين مش هيفرق كتير
رفيق و ايه بقي العرض ده يا متر
ابراهيم تطلقها دلوقت مقابل ان الحاج عبيد يتكفل باتعاب المحامي الي انا بنفسي هخليه يمسك قضيتك المهببه دي و يطلعك منها زي الشعره مالعجين ايه رايك
نظر له رفيق بشك و قال و انا ايش ضمني متكونش بتضحك عليا
ابراهيم بحنكه و هستفاد ايه لما اعمل كده انا مالاساس قضيتي مضمونه و كل الي عايزه اختصر الوقت و اخلص الحكايه بسرعه و بعدين انت عارف الحاج عبيد كلمته سيف يبقي تفكر في مصلحتك انت كده كده هطلقها يبقي استفاد منها
شرد رفيق يفكر بعمق في ذلك العرض المغري بالنسبه له فهو لا يملك المال ليحضر محامي يدافع عنه و بالطبع توحيده و اعوانها لن يقفو بجانبه 
رفيق انا موافق بس بشرط تتنازل عن كل حقوقها ااااه انا مش هدفع و لا نفقه و لا مؤخر و لا ليا دعوه بعيالها متجيش في يوم تطلب مني جنيه واحد تمام
نظر له المحامي بغيظ و قال موافق هي اصلا مش عايزه منك حاجه اعتقد انها متعوده علي تحمل المسؤليه و بتصرف علي عيالها في وجودك يبقي مش هيفرق معاها عدمه و لا ايه
رفيق ماشي يا متر بس و حيات ابوك استنضف المحامي الي هتجبهولي عشان يخلصني مالقرف ده نظر له بخبث و اكمل و يا ريت تقول للحاج يبعتلي معاك عشرينايه كده امشي بيها نفسي هنا و انت جاي بكره تتمم اجراءات الطلاق
المحامي مش فاهم عشرينايه ايه و بكره ايه انا جايب المأذون معايه بره
ضحك رفيق بغل و قال

لا معطلكش يا متر بكره تجبلي عشرين الف جنيه و انا اطلق مرضتش ازود المبلغ عشان متقلش عليه دول بس لزوم السجاير و الاكل
نظر له پغضب و قال انت انسان بشع بجد و فقط تركه و غادر و هو في قمه غيظه يعرف انه حقېر و لكن لهذه الدرجه لم يتخيل
سمعت طرقا علي باب جناحها بعد ان تركتها حبيبه لتلهو مع الاطفال بالاسفل ارتدت اسدالها و ذهبت لتفح وقفت بوجل حينما رات فاطمه و دعاء امامها قالت بتلجلج اااا اهلا
نظرن لها پحقد و غيره و قالت فاطمه بخبث اهلا بيكي يا حببتي دعاء مرات احمد الجديده عايزه
تتعرف عليكي اصلها مشفتكيش خالص
اتجهت الاثنتان دون استأذان الي الداخل و جلستا علي احدي الارائك ببرود
دعاء پحقد يا ما شاء الله الجناح بتاعك لوحده قصر كل ده قاعده فيه لوحدك
دهب انا و جوزي و حبيبه
فاطمه هو بردو لسه مش عايزك تنزلي تحت علي فكره انتي زي اختي الصغيره و انا بوعيكي مش كل حاجه تقولي حاضر و طيب كده هيركبك و يدلدل رجليه و بعدين هو معقول مش بيثق فيكي للدرجه دي حابسك كده بين اربع حيطان
دعاء بغيره مازحه و الله احسن انه حابسها انتي عايزه رجالتنا تشوف الحلاوه و الجمال ده كله قدمها انتي عايزه تخربي علينا و لا ايه يا بطه
دهب پغضب عيب علي فكره ميصحش الكلام ده انا ست محترمه و جوزي مفيش زيه اتنين
دعاء بقلق فقد اخبرتها فاطمه انها بلهاء لا تفقه شيء و لكن من الواضح ان القطه ظهر لها مخالب هههه انتي زعلتي دانا بهزر معاكي يا حببتي مقصودش و الله
فاطمه جري ايه يا دهب البت جايه لحد عندك تتعرف عليكي هي دي اصول الضيافه الي اتربيتي عليها بدل ما تقدملنا حاجه و ترحبي بينا تبهدلي البت كده
نظرت لها دهب بزهول و قالت انااااا انا بهدلتكم انتي مش سامعه بتقول ايه
نظرت فاطمه لدعاء بمغزي ثم مثلت الاعياء و قالت و هي تتجه الي الداخل دون استأذان انا داخله الحمام بطني ۏجعاني
انقبض قلب دهب فجأه و لم تلقي بالا لدعاء التي تحدثها و ذهبت سريعا خلف فاطمه لحقتها قبل ان تفتح باب غرفه نومها امسكتها من زراعها و قالت انتي رايحه فين
فاطمه پغضب مكبوت رايحه الحمام عايزه ارجع مش قادره
دهب حمام الضيوف اهوووو ايه مدخلك اوضه نومي
ردت عليها سريعا اصل خۏفت تقرفو من صوت الترجيع فقولت ادخل جوه عادي يعني
دعاء بغيظ ما تسبيها تدخل هو يعني اوضتك جامع البت هترجع فالارض و هتبهدل الدنيا خاڤت دهب من هيئتهم و لكن وجدت بداخلها شعور قوي بالمدافعه عن ممتلكاتها حتي ان لم تكن تعلم نواياهم يكفي احساسها بالخطړ
وقفت امام الباب المغلق و قالت بصوتا عالي اتفضلي ادخلي الحمام الي بره نظرت لدعاء و اكملت و انتي لو متعرفيش ان اصلا اصلا حرام اي حد يدخل اوضت النوم غير الزوجين و كمان جواد مانع اي حد يدخل هنا يعني ممكن يبهدلني اني استقبلتكم اصلا
قبل ان ترد عليها احداهما انتفضا علي صوت ايمان التي حضرت سريعا بعدما اتصل بها جواد و اعلمها ان فارس راي ما يحدث من خلال كاميرات المراقبه التي كان يتفحصها بالصدفه و طلب منها الصعود فورا ظنا منه ان صغيرته لن تفعل شيئا و لكنه تفاجأ بردت فعلها الغير متوقعه
ايمان في اااايه بتعملو ايه هنا و متلميين عالبت كده ليه
دعاء بكذب ابدا يا مرات عمي داحنا طلعنا نونسها شويه قابلتنا وحش و عماله تبهدل فينا 
دهب پجنون
 

تم نسخ الرابط