رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
وقتها ضحكت عليا و قولتلي مانتي هتبقي رقاصتي انا بس عشان كده جبته
كان يزدرد ريقه بصعوبه و يحارب عيناه الا تتحرك مع يدها التي تمررها فوق انحناءات جسدها المغوي رغم تيقنه ان صغيرته بها خطبا ما الا ان ما تفعله و الذي كان جديد عليها جعله يشعر برغبه جامحه تجاهها مما جعله يفقد تركيزه
اقتربت منه بدلال ثم جلست فوق ساقيه بعد ان حاوطته بخاصتها كوبت وجهه بيدها نظرت داخل عيناه التي اهتزت لاول مره تحركت في جلستها ممثله عدم التعمد ثم قالت بهمس مغوي
يعلم الله كم يجاهد بشق الانفس حتي لا تري كل تلك الفتنه التي تحاوطه.....رغم ثباته الانفعالي ....رغم قوته....رغم كل ما تعلمه ...الا ان تلك الصغيره اضاعت كل هذا ادراج الرياح......رغما عنه اهتز بؤبؤ عيناه حينما حاوطت وجهه و هي تنظر له بتركيز و تقول بوله ازابه وحشتني يا جواااد...اووووي....اقتربت اكثر بوجهها حتي دون تقبيل كما يفعل دائما و اكملت برغم انك كنت معايه الصبح بس حاسه اني مشتقالك اوووي فلتذهب خطته الي الچحيم ...فليذهب كل شيء الي اعماق الچحيم.....برغم توجسه و شعوره القوي ان صغيرته بها شيئا ما الا انه الان....لن يرهق حاله في تحليل تصرفاتها....فلتاكلها الان و بعدها ....ستكتشف ما بها
لم تهتم بذلك الالم الذي اعتادت عليه منه بل قررت ان تعيش معه اول ليله و هي علي يقين انه يراها ...هكذا اخبرها قلبها العاشق.....و اهتزاز عينه مع حركاتها اللئيمه جعلها توقن انها علي حق ....فلننتظر و لنصبر حتي تفقد سيطرتك ايها الجواد الجامح و تشي بحالك دون ادني مجهود من......دهبك البريئه التي ستتعلم الخبث علي يدك ...كما علمتها فنون عشقك و ما زالت تنهل من علمك الذي لا ينضب .حاولت مجاراته ...و
نظرت له و قالت انهارده ...حابه اطبق الي اتعلمته منك
نظر لها بزهول فرح و قال مش فاهم يا ديبو و رغما عنه تحركت عيناه لتري تلك الحركه الممېته بالنسبه له ...ابتسمت بخبث و قالت و ايه الي مش مفهوم يا روحي و اكملت شكلك جاي تعبان ...و كل مره انت الي بتعمل كل حاجه ...انا بقي انهارده حابه اجرب اني انا الي اعمل ....قبلته بسطحيه و اكملت و انت تقعد زي الباشا تشوف تلميذتك ...شاطره ا و اكملت و لاااااا
دفعته بيدها الصغيره حتي يميل للوراء الي ان تمدد علي ظهره ...ثم الي ان وقفت فوق الارض ....و بعد ان ابعدته ... و ما زالت تراقبه ...اغمض عينه .
اعتدل .....و قلبها يدق شعرت
و كأنها .....عادت الي ارض الواقع و لكن بداخلها يعيد كل ما حدث منذ لحظات....كادت تجن....فبرغم ان في بعض اللحظات شعرت بضعفه و اهتزاز عينه .....الا انه في المجمل كان يتصرف بطبيعته التي اعتادت عليها
افاقها من شرودها قبله فوق خصلاته و صوت الرخيم و هو يقول مالك يا حبيبي سرحانه في ايه
حاولت الرد بهدوء و هي تقول ابدا ....بس حاسه اني هاديه من جوايه ....امممم مش عارفه يمكن موضوع جيجي شاغلني....يمكن زعلانه من جوايه عشان ماما مش بتسال عليا....حتي بابا برغم انه بيكلمني كل يوم بس حاسه انه في حاجه مزعلاه
ملست علي ذقنه و اكملت بعرف اكتم السر ...و بعرف افكر في حلول لاي حد ياخد راي في حاجه....تنهدت بحزن و اكملت نفسي
تعاملني علي اني مراتك...تتكلم معايه تحكيلي يومك...لو في حاجه مديقاك تقولي عليها....انا مش هكبر فالسرير و بس ....المفروض ابقي كبيره في كل حاجه
دمعت عيناها في اخر الحديث ...اعتدل بوجل ليسند ظهره للخلف و سحبها لتجلس بين زراعاه و قال بحنو يا حبيبي انا مليش غيرك....انتي كل حياتي...عارف ان خۏفي عليكي زياده شويتين....عارف اني شكاك بدليل ان مخلتكيش تدي رقمك لاي حد حتي ابوكي....بس ڠصب عني ...انا بعشقك ...هقولك بس متقوليش عليا مريض
انتبهت له باكمل انا كان ليا علاقات ....كان معظمهم ستات متجوزه ....من كتر الي شوفتو معاهم فقدت الثقه في كل الستات ....بس كنت بقول لا اكيد في ستات كويسه ....بس جات فاطمه خلتني اصمم علي راي
سالته بفضول ليه ...عملت ايه
زفر بحنق و قال مش هقدر اقولك تفاصيل حاليا....المهم ...مش بحب احكيلك يومي لانه طبعا مليان رجاله ...من جوايه بحس اني بغلي لو جبت سيره راجل قدامك ...مخلتكيش تستعملي فونك غير معايه عشان اقطع بذور الشك الي ممكن تكبر جوايا لو اتصلت في مره لقيتك بتتكلمي ....مش قله ثقه فيكي....لا ده شك جوايا مش عارف اتخلص منه
ببعدك عن اي حاجه و كل حاجه تفتح الباب ده ...انتي بالذات مش عايزك تدخلي الحته دي....نظر لها بعشق و اكمل انا جوايا ضلمه يا دهبي مش عايز اسحبك ليها...عايز نورك هو الي ياخدني
بخاف عليكي من الدنيا من اهلي ...حابب برائتك و مش عايز وساخت الدنيا تطولك...ممكن تقولي عليا مريض ...بس انا يا حبيبي عارف نفسي غبي ...عشان كده بقفل اي باب ممكن يخليني ادخلك دايره الشك....فهمتي حبيبي
ردت عليه بحكمه فاهمه يا قلب حبيبك ...بس لازم تتغير ...انت عارفني كويس مش محتاج اكلمك عني ...غير اني بعشقك و مش شايفه غيرك ...انا بخاف ربنا و لا اخلاقي و لا تربيتي تسمحلي ان ابقي زي اي وحده عرفتها
مش معتي انك تشاركني تفاصيل حياتك يبقي هفكر فغيرك....بالعكس ديما هشوفك الراجل الوحيد فالدنيا
لما قولت لبابا انك جبتلي فون ...استغرب انه بيكلمني علي موبايلك ...بس محبش يسالني...بس انا اتكسفت من نفسي اوي ...يعني معرفش رقمي و مش قادره اكلم بابا منه.....روان و هدي بيكلموني مع جيجي.....طب شكلي قدامهم ايه ...ليه تقلل مني ...انت مش بتشك فيا....بس مش مديني ثقتك يا جواد...و عمر ما في حياه بتنجح بالحب بس
رد بهمجيه يعني اااايه
ابتسمت بهدوء و قالت يعني الحب هو الاساس و اهم حاجه بين اتنين....بس عمره ما هيكبر و يقوي غير بالثقه و الامان....لما كانت ماما بتضربني و استخبي جوه الدولاب عشان افتح الرسمه بتاعتنا
كان جوايه مش ثقه بس ...لا كان جوايا يقين انك هتيجي تنقذني و تدافع عني....يمكن ده الي خلاني اتحمل و اقدر اكمل من غير ما انهار
ثقتي فيك ملهاش حدود ...انت ملخص كلمه الامان بالنسبالي....بس للاسف مش هحس ان حياتي كامله غير لما تبادلني الثقه دي
مش هلومك عالي فات ....بس هزعل منك فالي جاي....مش هعرف اعاتبك او اقول الكلام ده تاني....بس هزعل من جوايا و قلبي هيزعل....و انا مش عايزه قلبي يشيل منك يا جواد....ارجوك بلاش توصلني لكده
احتضنها بقوه بعد ان شعر بخفقان قلبه ....هو يجيد قراءه ما بين السطور....صغيرته بها خطبا ما ....رسائلها التي حاولت ايصالها من خلال هذا الحوار يؤكد هذا الشعور
ماذا بكي صغيرتي
ساعرف ...وقتها لن ارحمك ...
مر ثلاثه ايام في هدوء لم يحدث فيهم اي جديد غير ان توحيده و اتباعها تاكدو ان القبض
علي رفيق مجرد صدفه ليس اكثر و لا توجد صله بهم
اما جيهان فقد بقيت في القاهره تحت حمايه مشدده احاطها بها جواد ....فقد ترك ثلاث رجال اسفل البنايه لحمايتها
و اكد عليها بعدم فتح الباب لاي شخص فقال لها مؤكدا الباب ده و الي فالمطبخ مصفحين و ليهم باسوورد ....و في كاميرات مراقبه بره ....بس بردو متفتحيش لاي حد مهما كان مين...بصي لو فارس اخويا جالك من غير ما انا اتصل بيكي متفتحلوش
جيجي پخوف للدرجادي ...في اي يا جواد متخوفنيش
جواد مفيش اكتر من اني ببالغ في حمايتك انتي و البنات ...اسمعي كلامي و بس
جلس بجانب امه و قال بهمس ماما انتي متاكده انك نضفتي الجناح كويس بعد ما قولتلك ان الكلبه دي دخلت فيه
ايمان بهمس غاضب ايوه يابني متقلقش انا مسحتو بميه و ملح ....و كمان مشغله سوره البقره طول الليل و النهار ...منها لله البعيده
جواد الحمد لله اني شوفتها يا ماما و كمان قعدتنا هناك اكتر من شهر و نص جابت نتيجه اكيد و العمل الي كانت رشاه مفعوله راح...اصبري عليا و انا هعرف اربيها علي كل وساختها دي
ايمان بحزن انا هتجنن من ساعه ما كلمتني يا بني ...ليه تعمل كده ...عايزه تخرب عليكم ليه
جواد عادي يا ماما هيا جواها سواد مش عايزه حد يبقي كويس
عبيد پغضب انت هتنفذ كلام مصطفي يا جواد ...الواد ده ايه الي جراله
جواد بهدوء براحتو يا بابا ...لسه مكلمني و جاي هو و المحامي عشان يفصل ورثه عننا
عباس بفرحه داخليه و الله انا حاولت معاه بس هو مصمم حتي روان لمت حاجتهم خلاص و هيسافرو بكرن
روان پبكاء حقيقي و قهر ڠصب عني ...اخدني معاه ڠصب عني ..انا مش عايزه امشي من هنا و لا موافقه انه يفصل من العيله
حاوطتها هدي بزراعها و قالت بحنو معلش حببتي ...ربنا يهدي الحال ...احنا هنكلمك كل يوم زي ماحنا و انتي هتجيلنا و احنا هنسافرلك ...متقلقيش
دلف مصطفي بوجه متجهم و معه المحامي الخاص به و قال سلامو. عليكم ...عمي المحامي جهز العقود ياريت نخلص عشان انا هسافر الصبح
وقف جواد بفيظ و قال اتفضل يا بيه فالمكتب و لا هتقعدو في وسط حريمك
مصطفي بڠصب لييييه شايفني ډيوث
صړخ بهم عبيد احترم نفسك انت وهو ...انتو ااااايه خلاااص مبقاش واحد طايق التاني ....ايه الي جرالكم ....
تحرك جواد تجاه المكتب و لحقه الاخرون دون حديث
فاطمه هي الكونتيسه دهب هتفضل كده فاصله عيشتها عننا يا ماما ...حتي لما الرجاله بتطلع علي شغلها مش بتنزل تقعد معانه و لا بتساعد في اي حاجه ....هو احنا هنفضل نخدمها كده
ايمان پغضب تخدميها ازاااااي يا حربايه انتي و هي مش بتطلع من جناحها ...حتي اللقمه مش بتاكلها معانه ...نظرت لها بقوه و اكملت طلعي دهب من دماغك يا فاطمه عشان الي هيوقفلك جواااااد ...و انتي عارفه بقي
تدخلت دعاء
متابعة القراءة