رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
عند جماعه تعاليم الساموراي عشان تتعلم ازاي تعتمد علي حواسك من غير ما تكون شايف هتلبس عدسه شفافه مش هتغير لون عنيك بس مش هتخليك تشوف حاجه و عشان الموضوع يبقي مقنع اكتر و في نفس الوقت تقدر تمشي الشغل من غير ما عمك و ابنه يستغلو النقطه دي هتتعلم طريقه براون للقرايه و الكتابه هتشتري جهاز يحول اي مستند عادي للطريقه دي بحيث انك تبقي عارف ايه الي بتمضي عليه
بااااااااااك
اغمض عينه بحزن و قال بداخله ليه يا فريد لييييه الله يرحمك
اليوم هو حفل زفاف هذا النذل علي عروسه الجديد جهز السرايا بكل ما يلزمه الاحتفال كانت ايمان و هدي ېموتون غيظا مما يحدث حولهم خاصا تبجح اهل تلك الفتاه حينما جائو الي السرايا في الايام المنصرمه لتجهيز جناحها و توضيب اغراضها
ايمان سيبيهم يفرحولهم يومين بس و عزه جلال الله لاكون مطلعه كل ده عليها الصفره دي فاكره نفسها هتبقي ست البيت
ذينب لا و انتي الصادقه هي جايه و فارده قلوعها هي و اهلها من البدايه عشان تلاقي الندل ده موصيها علي كده مش هو قال لجيجي انها هتبقي خدامه عندها ده من بجاحتو اتصل بجواد عشان يرجعها تحضر الفرح بس الهي يجبره ابنك بهدلو و مرضاش ابدا
ايمان انا الي مزعلني روان قافله علي نفسها و مش عايزه تحضر البت دي فيها حاجه متغيره مش عارفه مالها
هدي مانتي عارفه بتحب جيجي قد ايه اكيد زعلانه عشانها
جلست جيجي بحزن مع دهب و الاطفال يمزحون حولهم حاولت دهب ان تفتح معها بعض الاحاديث البعيده كل البعد عما يحدث اليوم في سرايه التهامي تفاعلت معها و لكن بعقلا شارد و قلبا حزين علي حاله ليس حبا في هذا الحقېر و لكن قهرا علي حالها
صړخو جميعا حتي الاطفال في نفس الوقت لااااااااااا
اصطنع الزهول و قال لييبه انا مش خرجتكم امبارح و كنتم مبسوطين
نظرو له پصدمه و ردت دهب بغيظ الي هو فين يا جواد هاااا تاخدنا فالعربيه من قدام البيت لحد باب المطعم الي كان فاضي اصلا اصلا حتي مفيش اي جرسونات فيه الاكل جاهز علي الترابيزه يلا كلو يلا نمشي وصلنا البيت ايه الحلاوه دي يا حبيبي بس خلتني طايره من السعاده و الله
دهب بغيظ انت ليه محسسني انك كنت عازمني علي عشا رومانسي و ورد و كده
حبيبه پغضب فين الملااااهي يا سي باببتي هاااا انت اصلا اصلا قولت هتودينا
حبيبه بغيظ احنا الي غلطانيين عشان خرجنا معاك اصلا اصلا اعقبت قولها بالتحرك و ترك المكان باكمله
نظر في اثرها بغيظ و قال ايه الوليه دي
استغلت فاطمه انشغال الجميع في تجهيزات الزفاف و قامت بالتسحب للاعلي حتي وصلت امام جناح جواد اخرجت مفتاحا من جيبها ثم قامت بوضعه داخل الباب و ادارته ليفتح ثم دلفت سريعا و اغلقته خلفها
الفصل الرابع والعشرون
اليوم ستتحرر من قفصها الذي حبست فيه طيله سبع سنوات لم يكن قفصا من ذهب كما يقولون بل كان مصنوعا من حديدا صديء
حبست بارا تها و رغما عنها في ذات الوقت عاشت داخله و هي تحاول كتم انفاسها لاطول وقت حتي لا تستنشق رائحه صدئه العفن
اليوم سيدخل رئتيها هوائا نقي ستري نور الشمس الذي نسيت لونه وسط تلك الظلمات التي عاشت بها
و لكن تسائلت داخلها هل استطع الطيران بعد ان قطع جناحي لا يهم حتي لو عشت معاقه لا استطع حتي التحرك يكفي انني حررت نفسي من ذلك الچحيم
كانت تلك كلمات جيهان التي دارت بداخل عقلها وهي في انتظار حضور احمد ليتمم اجرائات الطلاق كما اجبره جواد جواد الذي فعل معها ما لم يفعله اهلها
جواد الذي كان لها نعم الاخ و السند طوال الشهر المنصرم فقد رفض رفضا قاطعا ان يرضخ لمطالب عمه عباس و احمد ان يعيدها كي تحضر حفل زفاف زوجها
رغم صعوبه الموقف الا انها كانت تشعر بسلام نفسي لم تشعر به من قبل لمجرد ابتعادها فقط عن محيط ذلك النذل
صغيرته ايضا اعجبها المكان و ارتاحت فيه رغم عدم خروجها منه الا مرتان فقط الا انها كانت تشعر حقا انها حره لاول مره لم تتخيل ان مجرد ابتعادها عن تلك القريه التي عانت داخلها ويلات العڈاب سيشعرها بكل تلك السعاده
فلاش باااااااك
كانت تنظر من الاعلي و هي متخفيه خلف احد الاعمده الي حبيبها بفخر و شعور غامر بالسعاده وهو يقف بكل هيبه و شموخ و الكثير من التجبر امام احمد و ابيه حينما حضرو لاسترجاع جيهان و الفتيات بعد اسبوعين من الزفاف كانت تجاورها جيهان التي ياكلها الړعب منذ مجيئهم
جلس الثلاث رجال معا في صاله الاستقبال و بدا عباس الحديث قائلا بمهادنه اخبارك ايه يابن اخويا و العيال عاملين ايه وحشونا و الله قولت اجي اطل عليهم ادام استحليتو القعده عنها
قبل ان يرد عليه كان احمد يقول برعونه لاااااا جايين ناخد مراتي و بناتي الي بقالهم اكتر من عشرين يوم و لا شوفتهم و لا اعرف عنهم حاجه انت قولت هتقعد يومين لحد ما الفرح يعدي و اهو بقالكم تلت اسابيع ايه بقي
جواد ببرود جعلهم يصدمو بس هي مش هترجع تاني يابن عمي
نظرو له بزهول حاول احمد التحكم في اعصابه و هو يقول معناتو ايه الكلام ده و باي حق تحكم علي مراتي انت مالك و مالنا
جواد هي اعتبرتني اخوها و لجأتلي عشان اطلقها منك و انا عمري ماأرد حد محتاجلي ابدا و انت عارف
عباس بمحايله يابني هي و لا اخر واحده و لا اول واحده جوزها يتجوز عليها و بعدين حقه يخلف ولد يشيل اسمه بدل ما تعقلها بتقويها عليه
كان احمد يعلم بمجيء سليمان الي هنا عده مرات من رجاله الذين يقفون لمراقبه المنزل و قد جن جنونه هو لا يريدها و لكنه لن يتركها له مهما كان الثمن
احمد پغضب لالالالا انا عارف الي فيها انت مخطط لكل ده عشان خاطر صاحبك الي كل يوم و التاني هنا اخص عالرجوله
هل يصمت لا و الله انتفض من مجلسه و تقدم تجاه الصوت و في لحظه كان يمسكه من تلابيبه و يكيل له عده لكمات موجعه الي ان نجح عباس في تخليص ولده من بين يديه و الذي كان عاجز تماما عن الدفاع عن
نفسه
عباس بصوتا عالي عيب عليكم انتو الاتنين اعملولي اعتبار هتمسكو فخناق بعض
جواد بصړاخ قوووول لابنك يعرف هو بيقول ايه بعدين لومني هو فاكرني شبهه و لا ايه كلكم عارفني كويس و مراتو الي عايز يخوض في شرفها دي ميستاهلش ضوفرها حتي
سليمان جالي مرتين عشان امضي ورق مهم محتاجو يطلع بيه عالمينا الفجر انا مش محتاج ابرر الي بيحصل في بيتي بس عشان خاطرها هي انا قولت صمت للحظه و اكمل بخبث و بعدين انت ايش عرفك انت بتراقبنا و لا ايه
زاغ ببصره و نظر لابيه كي ينقذه من تلك الورطه التي وضع حاله فيها فقال عباس بتلجلج اااا ده واحد صاحبه هو الي شاف سليمان و قالو كلام عادي يعني ميقصدش يوصل اخبار
جواد بلؤم صاحبو في المرتين كان معدي صدفه
احمد لا هو قالي مره بس و انا الي توقعت انه بيجي علي طول ما علينا حقك عليا بس انا راجل و بغير علي اهل بيتي و انت عارف انه كان عايزها من زمان لما عرفت انه جه هنا اتجنيت
جواد لا اطمن هي قعده في بيت راجل انت عارف ان اهل بيتي مش بيتكشفو علي اي حد مهما كانت صلتي بيه يعني لا شافها و لا شافته و لا يعرف بوجودها هنا مالاساس
عباس طب يابني انده عليها تقعد مع جوزها يتفاهمو سوي يمكن ربنا يصلح الحال
وقف جواد و قال تمام بس الي عيزاه هو الي هيحصل ايا كان قرارها
صعد للاعلي وجدهما متصنمتان مكانهما اذ كان من المفترض ان يختفيا بالداخل قال لهم بغيظ طب اهربو اعملو اي حاجه بدل الوقفه السوده دي و لا عشان اعمي اعتمدتو ان مش هعرف بوقفتكو دي ناسيين ان بسمع النفس الي طالع منكم
دهب بتسرع ما انا كنت بتصنت و لما لقيتك طالع خۏفت و معرفتش اهرب
نظرت لها جيجي بغيظ و قالت ما شاء الله عليكي ربنا يخليكي لينا يا دودو و تفضحينا ديما كده
جواد المهم انتي سمعتي الي حصل و هتنزلي معايه دلوقت مټخافيش صممي علي قرارك و انا في ضهرك
جيجي بارتعاش بس انا خاېفه يجبرني ارجع
جواد انتي هبله يا بت مش لسه بقولك مټخافيش انتي في بيت جواد التهامي و حمايته افهمي كده
دهب بفرحه انتي مش شوفتي ضړبو ازاي و انا كنت هصقفله بس انتي مسكتي ايدي يبقي ازاي تخافي بقي
التف لها و قال بغيظ مازح حبيبي ما شاء الله عليه تصقفيلي حقيقي ربنا يخليكي ليا
التف لجيهان و قال يلا عشان نخلص مالقرف ده
دلفا اثنتيهم وجدت احمد ينظر لها بغل و ټهديد معتمدا علي عدم رؤيه جواد له اخفضت عيناها ارضا و كل خليه بداخلها ترتجف
عباس بطيبه ذائفه تعالي يا بنتي اقعدي مع جوزك ربنا يصلح حالكم و انا هطلع بره مع جواد
هنا وجدت عقلها يجبر لسانها علي الصړاخ و هي تقول لااااااااا مش هقعد معاه لوحدي مفيش حاجه ممكن تتقال بينا تخليني ارجع
عن قراري
احمد بټهديد مبطن فهمت معناه و يا تري ابوكي عارف بقرارك ده و لا هيتفاجيء
فهمت ما
متابعة القراءة