رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
المحتويات
تنكر ان شيئا ما تحرك داخلها تجاهه و لكنها تحارب حالها حتي لا تقع فريسه لحب حكم عليه بالفشل قبل ان يكبر
افاقها من شرودها و هو يقول بابتسامه خبيثه مش لاقيه رد مقنع تقوليه و لا مكسوفه
ردت بوقاحه بالله ياخي بلاش تاخد في نفسك قلم و تتنفخ احسن تفرقع ...و اخلع بقي من قدامي ...عايزه امشي
رد پغضب حقيقي و قد بدأ يفقد اعصابه ...تذكر كلمات ذلك الجواد ... ....هذا هو الحل ياااااخي ...و اخلع .....مهندددددددد....هكذا صړخ باسم صديقه و الذي كان يتابع الموقف من بعيد
لم يلقي له بالا بل قال امرنا له بعد ان امسك كف يدها بقوه سوق عربيه الاستاذه و هبعتلك اللوكيشن الي هتوديها فيه
صړخت به حينما وجدته بدأ يسحبها اووووعي ...سبني يا مجنوووون
وقف فجأه و قال بټهديد حقيقي لو مش عايزه تشوفي الجنان الي بجد ...امشي معايه من سكات ...هنقعد في مكان زفت علي دماغك هادي هقول كلمتين و هوصلك ...كادت ان ترد الا انه صړخ بها يلااااااا
وصل شريف الي قسم الشرطه المحتجز فيه رفيق ....جلس في مكتب مأمور القسم و بعد ان عرفه علي نفسه قال بجديه طبعا القياده كلمت حضرتك و بلغتك بالمطلوب
شريف تمام ...نظر في ساعته ثم قال اعتقد ان مفعول الدواء الي اتحط فالاكل بدأ يشتغل
المأمور اكيد انا بنفسي الي حطيت الجرعه المطلوبه و العسكري الي دخلو الاكل ده من اكتر الناس الي بثق فيها متألقش
بعد مرور عده دقائق سمعا طرقا فوق الباب و بعد سماع الاذن دلف
ابتسم شريف و قال اطلبله الاسعاف يا فندم مش معقول هتسيبو محجوز عندكم يتالم
انتقل رفيق حسب الخطه الموضوعه من القسم داخل عربه اسعاف علي اساس نقله الي مشفي الشرطه كي يتم الكشف عليه ....و لكن ...ما ان ابتعدت العربه عن قسم الشرطه غيرت مسارها الي مكانا خالي من البشر تقريبا ...وقفت بجانب الطريق و خلفها سياره شريف المعتمه و معه اثنان من رجاله
حمله الرجلان ووضعاه داخل السياره الاخري اما شريف اتجه للسائق و قال ترجع القسم و تعمل الي اتفقنا عليه
جلس بها داخل احد الكافيهات الراقيه ....اختار طاوله في احد الاركان البعيده حتي ينعم ببعض الخصوصيه
قاطعته بغيظ انااااا ...هو انت مش اخد بالك بتقول ايه لو انا بحدف دبش انت بقي بكابورت و شالو غطاه
عض شفته السفلي بغيظ ثم قال بهدوء غاضب انتي شغاله في بنك و لا
فالصرف الصحي الله يحرقك ...كادت ان ترد الا انه رفع كفه امام وجهها و قال بحسم اهدي كده و صلي عالنبي ...خليني اقول الكلمتين الي بقالي سنه بحاول اقولهم عشان نخلص
صمتت بغيظ حتي تعطي له المساحه لقول ما لديه و تنهي هذا اللقاء الكارثي و الذي حتما اذا طال اكثر ستضعف امام سطوته ..و هذا ما لا تريده
فهد بجديه حانيه من اول مره شوفتك مع صلاح فالبنك و انا اتشدتلك ...حسيتك مني ...الاول قولت عادي ممكن اعجاب بست حلوه و جديتها في التعامل هي الي شدتني ...بس لقتني بخلق اسباب لمجرد بس ان اجي اشوفك ...مره وري مره لقيتني مش عارف اطلعك من دماغي ...و من غير ماحس لقيتك احتليتي قلبي و حبيتك ...انا و لا صغير و لا مش فاهم مشاعري عشان اتلخبط ...انا عرفت اني هحبك من اول مره شوفتك بس حبيت اتاكد ...طبعا كل محاولاتي للتقرب منك انتي عارفه كنتي بتصديني ازاي ...بس خلاص بقي كفايه لحد كده سيبتك تدلعي كتير ...انا هتجوزك و انتي يا تقبلي يا توافقي ...ايه رايك
رغم غيظها من طريقته الهمجيه الا انها ابتسمت و قالت انت ليه محسسني ان انا عسكري عندك و بتديلو الاوامر
ابتسم بعشق و قال انتي عسكري قلبي و الله
روبا بجديه انت اتكلمت ...ممكن تسمعني
فهد اكيد طبعا قولي كل الي عيزاه براحتك ...بس متفكريش ترفضي عشان مش هقبل رفض
هزت راسها بقله حيله ثم قالت بجديه اولا انا مبفكرش فالجواز ...الموضوع ده انا لاغياه تماما من تفكيري ...انا عايشه عشان اربي ابني و بس ...كل حياتي هو و شغلي ..انت شاب كويس و اي واحده تتمناك ..اكيد هتلاقي الي تستاهلك ....ده غير ان انا اكبر منك لو مش اخد بالك ...ارجوك ابعد ...انا مليانه عقد و كلاكيع تعقد بلد ...و انت تستاهل حياه افضل من كده
كان يستمع لها باهتمام و تركها تخرج ما بجوفها و الذي ما ذاده الا تصميما عليها ...بعد ان صمتت علامه
انتهائها قال بحسم روباااا ...انا بحبك ...و لا انا عيل مراهق ...و لا انا شاب تافه عشان احب واحده معرفش عنها حاجه ...كل حياتك من يوم ما اتولدتي لحد اللحظه الي قعده فيها معايه عارفها و حافظ تفاصيلها ...و مش شايف فيها اي حاجه تقلل منك بالعكس ....انتي اي واحد فالدنيا يتمناكي ....نظر اليها بتصميم و اكمل بس مش هتاخدي منهم غيري ...المهم ...كنتي بنوته جدعه و انتي فالجامعه ..و كنتي زوجه مخلصه و محترمه رغم البني ادم الزباله الي كنتي متجوزاه ...تعبتي و اتعذبتي لحد ما صممتي عالطلاق رغم معارضه الكل ليكي ....واجهتي العالم و حاربتي لحد ما خلصتي منه ...وقفتي علي رجلك و اتخطيتي محنتك لوحدك من غير مساعده من حد ...بتربي ابنك احسن تربيه و طلعتيه طفل سوي رغم الظروف الي مريتي بيها ...انسانه ناجحه في شغلك و ست بيت شاطره ...نظر لها بعشق و اكمل و فوق كل ده زي القمر و الاهم انك خطفتي قلب الفهد ...عمرك شوفتي غزاله تصطاد فهد
اممممم فاضل ايه ...ااااه فرق السن الي هو اربع سنين ايه المشكله فكده ...السيده خديجه ام المؤمنين كانت اكبر من سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم ب ٢ سنه .. يبقي معتقدش ان الفرق بينا كبير ابدا ...و بعدين انا عايزك في كل الحالات مش فارق معايه حاجه
زلزلها ...حديثه الصادق الذي خرج من اعماق قلبه ...وصل الي قلبها ...بل اقتحمه ...رعشه قويه اصابت جسدها تأثرا بما سمعته ...و لكنها ما زالت تعافر ...قالت بصوت يظهر عليه الاهتزاز لو سمحت افهم ...انا واحده عندي ٣ سنه ..مش صغيره ... غير ابني ...محدش هيوافق و لا اهلك و لا اهلي ...يبقي ليه نتعشم بحاجه مش هتحصل ...ارجوك سبني قافله علي حياتي زي مانا اتعودت ...بلاش تبوظها ...عشان خاطري
فهد بتصميم اكبر انا عمري ما مسكت قضيه و خسرتها ...و انتي قضيه عمري يا روبا ...تفتكري ممكن اخسرك ...انسي ...مش لو اهالينا رفضه ..لو انتي بنفسك رفضتي هتجوزك ڠصب عنك
ظهرت عليها روح العناد و قالت بغيظ ليه هتخطفني مثلا ...انسي يا بابا
رد پغضب مفتعل بتتت احترمي جوزك شويه ...
روبا جووووزي
فهد انتي هتردحيلي ...اااااه يا قطه جوووزك ...كل ما تقتنعي بالفكره اسرع كل ما هترتاحي و تريحي
نظر لها و اكمل بنبره تقطر عشقا بعد ان خطڤ كف يدها و اعتقله داخل كفه انتي حببتي يا روبا ..محبتش غيرك ..و مش هتجوز غيرك و لا اتمني يبقالي ولاد من غيرك ...ابتسم بفرحه حينما لمح لمعه عيناها الخائڼه و اكمل و حياه امك لاتجوزك ڠصب عن عين امك و عيلتك كلها ....ها نقول مبروك ...كادت ان تعترض الا انه اكمل سريعا اهوووو شوفتي ...قولتي مبروك ....يا شيخه طلعتي عين اهلي ما تقولي كده من بدري
كانت تنظر له بغرابه وهي تراه يجوب الغرفه ذهابا و ايابا وهو يضع الهاتف فوق اذنه و يقول بجديه تعجبها كثيرا فهي اكتشفت جانبه العملي و الذي لم تكن تعلم عنه شيئا ...
جواد جدع ...هو ده الكلام ...المهم اعترف و لا ايه
شريف لسه ...انا عملت كل الي قولتلي عليه ...و بعد ما جبته مقر الجهاز و فاق سيبته في اوضه التحقيق لوحده شويه عشان ابوظ اعصابه ....و بتابع حاليا القسم الي مقلوب من ساعه ما سواق الاسعاف رجع و بلغهم ان في اربع رجاله ھجمو عليه و
اخدو رفيق و انه هرب معاهم بمزاجه و شكله كان بيمثل التعب عشان يهرب و طبعا الراجل بتعهم زمانه بلغها بالي حصل
جواد تمام ...كده فاضل فخري ...و بكده هيتجننو و يوقعو بعض بعد ما كل واحد فيهم يخون التاني
اخبار المراقبه الي علي ماجده ايه
شريف انا اصلا مكلمك عشان كده لسه مفيش جديد ...بس اعتقد ان بعد الي حصل انهارده من هروب رفيق و القبض علي عبادي ...اكيد هيبعتلها تعليمات جديده و احنا من الفجر بامر الله هنكون عندك فالقريه عشان نعمل زي المره الي فاتت و نعرف اخر التعليمات
جواد بجديه مش عايز غلطه ...الي جاي اهم بكتير مالي فات ...احنا كل ده كنا بنخطط بس ...و جه وقت التنفيذ ...نظر للامام و قال بشړ ...و الي مستنيه من زمان
كان الحزن يظهر علي ملامحه جليا وهو يجلس مستظلا باحد افرع شجره كبيره ....اقترب منه رفيق دربه و جلس جانبه ثم قال برفق و بعدهالك يا محمد هتفضل تاكل في نفسك كده ....هانت يا صاحبي انت اتحملت كتير ...اتك عالصبر
محمد بهم الصبر زهق مني يا حاج ...انا مش لاقي نفسي مش عارف اعيش ...و لا قادر اتحمل وجودها فحياتي اكتر من كده ...و لا قادر اساعد حببتي عشان تخلص مالي هي فيه ...تنهد بحزن دفين ثم اكمل و لا قادر اتخلص من الذنب الي بيموتني كل يوم ...مش عارف اتخيل ان قټلت روح بريئه كل ذنبها انها كانت يتيمه ملهاش حد يدور علي حقها
عبيد بحكمه انت
متابعة القراءة