الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
جسدها لتنهمر دمعاتها على وجهها خجلا مما فعلته بالأمس وازداد بكائها حينما اقترب آسر ليجلس أمامها فرأت ما تسببته من إصابات استهدفت رقبته بوضوح سيطر على انفعالاته واختار كلماته بعناية حتى لا يخجلها
system codeadautoadsتسنيم أنا امبارح ضايقتك في حاجة أو عملت حاجة بدون ما أقصد زعلتك
هزت رأسها بالنفي ومازالت دمعاتها تنسدل على وجهها فقال بهدوء
لم تجيبه على سؤاله وفضلت البكاء فسألها بنظرة تسللت لاعماقها
أنتي بتحبيني
رفعت عينيها تجاهه وهي تشير بنعم فابتسم ساخرا
بس اللي بيحب حد بيحب قربه يا تسنيم
ونهض من جوارها ثم كاد بالتوجه لحمام غرفته ليجدها تحتضنه من الخلف وكأنها تخشى مواجهة عينيه استدار تجاهها آسر ثم ضمھا لصدره مطولا وهو يحاول أن يصدق كونها خجولة فقال بابتسامة هادئة
ثم رفع وجهها مقابل وجهه ليغمز لها بمكر
أنا عارف إنك هتعذبيني بس برضه مستعد
منحته ابتسامة ازاحت ما به من ألم فضمھا لصدره وبداخله شعور مقلق حيالها
خرجن منذ الصباح حتى لا يعلم أحمد بامرهم بعد ان اتصلت روجينا بالطبيب واتفقت معه على الموعد وتكلفة الجراحة كانت تعلم بأنها تقصد المكان الخاطئ ولكنه من يليق بتلك النوع من العلاقات المشپوهة خاب ظن روجينا بقوتها فكانت تظن بأنها ستتحمل ما سيحدث لها والمكان الذي ستذهب اليه في سبيل التخلص بما تحمله باحشائها ولكنها حينما رأت عيادته الخاصة وشكله المريب اتقبض قلبها وتشبثت بذراع حور وهي تردد پخوف
لم يقل خۏفها عنها فالمكان كان كريها للغاية لذا قالت لها
يلا نمشي من هنا يا روجينا انا مش مرتاحة للمكان ده
لم تفقد ذرة الشجاعة بداخلها فقالت بتصميم
لا مش همشي غير لما كل شيء ينتهي انا مش عايزة حاجة تفكرني بيه يا حور
انتفضوا كلا منهن على صوت الممرضة السليط وهي تخبرها
تمسكت بذراع حور وهي تشير إليها بتوسل
متسبنيش يا حور ادخلي معايا
جذبتها الممرضة بطريقة غير أدمية وهي تردد بغلظة
هو انتي طلعة رحلة يعنيا مفيش حد بيدخل مع الحالة وانجزي عشان ورانا حالات كتير
انهمرت دموعها پانكسار لما فعلته حتى يوصلها لعيش تلك اللحظات القاسېة فتركت يد حور وولجت مع الممرضة للداخل رأت المعدات الطبية ملاقاة هنا وهناك وبقاع الډم تحملها الملاءة الملطخة بها وما زاد خۏفها رؤية وجه الطبيب المخيف حتى انقبض قلبها فشعرت بأن نظراته لها كانت جريئة للغاية فلم تعد تشغر بشيء فور تلاقيها أول جرعة من المخدر
اتصل هاتفيا برب عمله ليخبره بما أتى به من معلومات بشأن من يراقبها ليأتيه سؤاله المندهش
مكان أيه اللي دخلته في المنطقة الشعبية اللي عندك دي!
قال أحد الرجال بعدما تناول الهاتف من سيده
انا نزلت وسألت عليه يا باشا وعرفت انه دكتور شمال بيعمل عمليات من اياهم وعرفت كمان أن في كذه واحدة مقدمة عليه بلاغات پتهمة التعدي
تعدي أي
عاد ليوضح له
البنات اللي مقدمين البلاغات بيقولوا انه تم الاعتداء عليهم وهما متخدرين
أتاه صوت أيان المحتقن من فرط غضبه الشيطاني
خد رجالتك واتدخلوا فورا الكلب ده لو لمس شعرة منها مش هيكفيني رقابكم
اغلق الهاتف سريعا ليهبطوا جميعا ثم هرعوا للداخل فشكل كل منهما حائل بشړي ليمنح الجميع من الدخول أو حتى الخروج واقتحم أحداهما غرفة الطبيب فوجدوه مجرد من ملابسه ولكن لحسن حظها لم يتمكن من ملامستها بعد
حاولت حور الدخول للغرفة فمنعوها فصړخت بهما پعنف
أنتوا مين وعايزين منها أيه سيبوها
حملوها بين أيديهم ثم شكلوا حولها حلقة لحمايتها ومن ثم خرجوا بها ليضعوها بالسيارة صعدت حور خلفها وهي تصرخ بهما
واخدنها على فييين انا مش هسيبها يا كلاب
بعث احداهما رساله لسيده فسمح لهم باصطحابها معهم وبالفعل تحركت بهما السيارة لوجهتها
اختار آسر الجلوس في بقعة بعيدة عن المنزل وبالاخص بالحديقة مازال يشغل عقله ما حدث بالامس شرد لدقائق مطولة اخرجته منها ماسة التي اقتربت منه لتسأله بذهول
أنت زعلان عشان ضيعت لعبتك انت كمان!
منحها ابتسامة هادئة قبل أن ينهض ليقف مقابلها
لا أنا معنديش لعب زيك بس انتي هتديني واحدة صح
أشارت له بالنفي
لا يحيى اللي جايبهملي وانت عايز تاخدهم مني انت وحش يا آسر
ضحك بصوت مسموع ثم قال بصعوبة بالحديث
حقك عليا وأنا اوعدك اشتريلك لعبة بدل اللي ضاعت أيه رأيك!
أمسكت يديه وهي تحركه بحماس
بجد أمته
سحب يديه منها برفق ودون ان تشعر ثم قال
أنا خارج دلوقتي ولما هرجع هجبهالك
قالت بلهفة
وعد
اجابها بنفس تلك الابتسامة
وعد
اشارت له بيدها ثم غادرت من أمامه فعاد ليجلس على مقعده ولم يرى تلك التي تراقبه
متابعة القراءة