الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
لصوتها الغريب فضيق عينيه باستغراب وهو يتأمل عينيه اللامعة بالدموع ليتساءل باهتمام
أنتي كويسة
أومأت برأسها وهي تزيح دمعاتها اللامعة بأهدابها لتجعله يثق بشكوكه تجاهها
مفيش حاجة أنا كويسة
نهض يحيى عن مقعده ثم دنا منها ليشير لها على المقعد المقابل لها
طب اقعدي نتكلم شوية
تراقص قلبها طربا حينمل طلب منها ذلك فجلست وهي تتصنع الحياء والرقة المصطنعة فبدأ هو بالحديث
حد من البيت مزعلك ولا أيه
اجابته بحدة مصطنعة
صاحبك مقالكش ولا أيه
هز رأسه بالنفي
لا والله مقاليش حاجة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا أساسا مشوفتش عمر من شهرين تلاته لان زي ما انتي شايفة انا تقريبا مش بفضى ساعة واحدة!
ردت عليه بحزن مصطنع
عمركل يوم والتاني بيعمل مشاكل معايا
تساءل في دهشة
وليه بيعمل كده
أجابته باستياء
لاني برفض أي عريس بيتقدملي رغم أن أغلبهم ولاد ناس وميتعيبوش
بعملية باحتة قال
طب وليه بترفضي عريس متقدملك مدام ابن ناس ومحترم!
منحته نظرة جعلتها غامضة فقال بعد تفكير
أنتي بتحبي حد تاني مثلا
تعمقت بالتطلع إليه وهو يترقب إجابتها ظنت بأن تلك الفرصة مناسبة للغاية للبوح عما بقلبها قاطع الهاتف تلك اللحظة الذهبية فأشار لها بحرج
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ونهض ليقترب من المكتب ثم رفع الهاتف ليردد بعدما استمع للمتصل
طيب اهدي اهدي أنا جاي حالا
وجذب جاكيته الموضوع على جسد المقعد ثم هرول للخارج وهو يشير لها
أنا لازم أرجع البيت حالا هنكمل كلامنا بعدين
جزت على أسنانها بغيظ من تلك الفرصة التي ضاعت هباءا فجلست ټلعن نفسها على هذا الحظ البائس أما يحيى فهرع لسيارته في محاولة للوصول لشقته مسرعا فقد إعتاد على مواجهة مثل تلك المواقف حينما تزورها دورتها الشهرية فتنتكس حالة ماسة حينما تتذكر الماضي الذي جلدها بسوط قاس!
انتهى من إطعامها ثم حمل صينية الطعام للمطبخ ليشمر عن ساعديه ليجلي الأطباق ومن ثم اعاد تنظيف الشقة من جديد وحينما انتهى إقترب من الفراش ليسألها بابتسامة حنونة
خلصت كل حاجة يا ست الكل عايزاني أساعدك بقى تغيري هدومك قبل ما أنزل
بصعوبة هزت مروج رأسها الثقيل لتشير له بالنفي فجلس جوارها ليربت بيديه على وجهها تلألأت الدموع بعينيها فحتى الحديث لا تقوى عليه بعدما أصيبت بشلل نصفي جعلها قعيدة الفراش ربما تدفع ثمن الشړ الذي كانت تحصده منذ سنوات وبالرغم من ذلك منحها الله عز وجل ثمرة ممتلئة بالخير الابن البار الذي يخدمها على كفوف الراحة مازالت تتذكر كيف رواغها الشيطان لقتل جنينها حينما علمت بحملها من فؤاد شقيق فهد ولكنها تراجعت خشية من أن تلاقي حتفها وهي بغرفة العمليات وها هو الآن كل ما تمتلك بالحياة السند والظهر الذي لم تختبره من قبل كم أرادت شكره وضمھ لصدرها ولكن حتى هذا حرمت منه انتبه عبد الرحمن لقرع باب المنزل فنهض وهو يشير لها بابتسامة هادئة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ثم هم بالخروج وهو يشير لها
متقلقيش مش هتأخر ساعتين وهرجع بأمر الله
وفتح باب الشقة للممرضة ثم غادر على الفور
صعد يحيى لشقته فانخطف لونه حينما وجد إلهام تقف بالخارج وتطرق باب الحمام پخوف شديد فدنا منها ثم سألها بهلع
في أيه
قالت پخوف سكن خلايا نبرتها المرتعشة
بقالها ساعة بالحمام مش راضية تفتح
أشار بيديه
طب ادخلي أنتي حضرلها هدوم نضيفة تلبسها
أومأت برأسها ثم ركضت للداخل أما هو فاقترب من الباب ليطرق وهو يردد بصوت عذب
ماسة إفتحي الباب أنا يحيى!
لم يستمع لأي ردا منها حتى تلك اللهفة التي تحاوطها حينما تعلم بعودته لم تعتريها بتلك اللحظة ارتبك للحظة وهو يفكر بكسر الباب فخشى أن تتدهور حالتها مجددا فلم يكن بوسعه الا التحلى بالهدوء فعاد ليناديها مجددا
ماسة حبيبتي إفتحي عشان تشوفي أنا جبتلك أيه النهاردة وأنا جاي
لم يستمع تلك المرة أيضا لأي رد منها فعاد ليناديها مرة تلو الأخرى دون ملل من عدم استجابتها له
بالداخل
كانت تجلس أرضا خلف باب الحمام تضم ساقيها معا لصدرها ونظراتها تتوزع على الډماء التي القابعة بفستانها الأبيض فتلامسها ذكرى غريبة لم ترأها من قبل وكأن هناك شاشة بيضاء تنير بلقطة غير واضحة ترى بها نفسها ببطن منتفخة وفجأة ترى سيارات كثيرة ومن ثم صړاخ عاصف ومن ثم دماء انسدلت من أسفلها كعمق من البحر
لتستمع كلمة غريبة على مسمعها
فقدت الجنين!
لم يستوعب عقلها الصغير مواجهة تلك الذكريات الغريبة فكان جسدها يتخشب خوفا مما ترأه وفجأة وسط تشتتها التقطت آذنيها صوت نجدتها آمانها القابع من خلفها لا يفصلهما سوى باب صغير سمعته يناديها فنهضت عن الأرض وهي تردد بسعادة
يحيى!
ومن ثم حررت المفتاح القابع بجسد الباب لتزداد ابتسامتها حينما وجدته يقف مقابلها بالفعل ركضت ماسة إليه متشبثة بأحضانه كالغريق الذي يتمسك بقشة تنجده مما يواجهه أغلق يحيى عينيه بقوة وقد عاد الهواء لينعشه من جديد حينما وجدها تقف أمامه فرفع أصابعه ليقرب رأسها من صدره لدقائق تحيه مجددا ثم أبعدها عنه وهو يتفحص ملابسها بهدوء ليشير لها بحكمة
شوفتي ماسة رجعت تعبت تاني عشان مبتسمعش الكلام ومش بتأخد ادويتها
ورفع صوته لإلهام قائلا
خديها غيرلها
متابعة القراءة