رواية لسرين عادل

موقع أيام نيوز


ديالا تنزل درجات السلم الكبير في المقابل!!.. 
قالت مريان بقلق مدام ديالا.. حضرتك كويسة! 
نظرت ديالا نظرة خاطفة للباب علي سماع همس اسمها من ماريان!
قبل التوجه للممر المؤدي للمطبخ فهي تشعر بالجوع.. 
ولكن توقفت!! وتوقف كل شئ فجأة !!!
وفجأة رفعت رأسها مرة اخري للباب وهي تشعر بخفقان قلبها الشديد!!.. 

هل ما تراه حقيقة!!! 
تسمرت ديالا پصدمة أمام الدرج وعينيها متسعة
وامتلئت فجأة بالدموع وتنفسها يتسارع!..
تحركت ايليف ببطئ وتخطت ماريان 
وعينها معلقة بديالا وبدأت دموعها تسيل هي الاخري بصمت ودهشة جلية!!.. 
كان المكان هادئ حولها الا من صوت نبضاتهم المتقافزة داخل صدورهم!... 
أغلقت مريان الباب والتفتت لتذهب لعملها
ولكن شعرت بالدهشة والخۏف!.. فما هذا!!! 
فديالا بالمنزل حقا !.. 
وترتدي كما رأتها صباحا!!.. وأيضا ها هي بلبس مختلف!!!! 
ابتعلت مريان ريقها وهي تنظر بدهشة .. هل تتوهم!!!
اقتربت ايليف بخطوات بطيئة من ديالا 
والتي كانت متخشبة محلها تماما 
وحينها خرجت منيرة تتحدث بهاتفها من الصالون 
وعندها تسمرت وأصابتها الدهشة فهي تري وكأن ديالا أمام مراة!!.. 
اقتربت لتري من تلك الفتاه فوجدتها بنفس الملامح !!
وليس لون البشرة والشعر والجسد فقط!!.. 
سقط الهاتف من يدها باضطراب.. فما هذا!!!!
لم يكن أحد يعلم أن لديالا اخت او تؤام بالأخص ..غير روهان فقط!.. 
امسكت منيرة الهاتف مرة اخري وهاتفت روهان 
قائلة بأن يوجد فتاه لا تفترق عن ديالا في الفيلا!.. 
اندهش روهان بشدة.. فهل ايليف قد توصلت لديالا!!..
رفعت ايليف كفها المرتعش لوجه ديالا تتحسس وجهها
وهي تتأملها من وسط دموعها !
واقتربت ببطئ شديد
ووضعت يدها علي كتف ديالا تتحسسها !!
وسحبتها بهدوء ودموعهما تسيل دون توقف !!..
وكأنها تتأكد من وجودها حقا !..
وأنها ليست سراب كما تراها في أحلامها دائما !!
كانت خائڤة بشدة من أن تختفي في لحظة من بين يديها وتستيقظ !
وفجأة بكت بشدة كما تبكي ديالا بانتفاض شديد !.. 
يالهي لقد وجدتها دون قصد !!..
وجدتها بعد أكثر من سبع سنوات !!
وجدتها أمامها حية ترزق ولم يستسلم قلبها بعد!!
كما كانت تخاف ظلت تمسح علي شعرها 
فنفس الطول تقريبا ولم تقصه ايا منهم!.. 
شعرت ديالا بأن روحها قد عادت لها..
لقد وعدتها ايليف ووفت!!..
لقد بحثت عنها ووجدتها حقا كما قالت قبل ان يبيعها سمير!.. 
وفجأة ارتفع صوت بكائهما بشدة
وانتفاض جسدهما وكلا منهم تتحسس الاخري بيد مرتعشة! 
ظلوا هكذا تحت دهشة ماريان ومنيرة.. وخادمة اخري ظهرت من العدم.. 
ابتعدت ايليف عن ديالا تمسح دموعها وهي تقبل وجهها باشتياق شديد ..
تقبل كل انش به وهي ترتجف وتبكي دون توقف
وقالت بفرحة ..وۏجع داخلها .. وهواجس قاټلة تفرستها سنوات خوفا من مۏت اختها! 
انتي عايشة!!.. انتي هنا!!.. انا مش بحلم!! 
اتكلمي فين صوتك .. اتحركي والنبي متختفيش ياديالا !!!
قوليلي انك بجد ..انا مش بحلم صح!!
نفت ديالا پبكاء وهي تشهق پعنف و تبتسم
مرة اخري!..
بعد قليل ..
كانوا جالسين في الصالون الكبير كلامنهما ممسكة بيد الاخري 
وكأنها تخشي فقدانها مرة اخري!..
حينها وصل روهان وعندما رأها ابتلع ريقة بدهشة .. 
ثم ابتسم وهو ينظر بدهشة جلية لها ..فهي كما وصفتها ديالا!!...
هي يعتبر انا..
نهضت ديالا مسرعة بسعادة وهي تشير لروهان وعرفت ايليف به! 
وهي تقول دا روهان جوزي!!.. 
وهو اللي

كان بيدور عليكي!.. 
ابتسمت ايليف.. وهي تستوعب الان وجود ديالا بهذه الفيلا!!!! 
فماذا تفعل ديالا بفيلا سيلمان شهمي !!..
وفجأة لمحت العقد الماسي في رقبة ديالا!!
والتي سرقته من احدي الغرف هنا !!
شعرت باستغراب شديد ..ماذا يحدث ! 
بعد قليل دخل رؤوف وعاصم فهذا وقت انتهاء العمل!!.. 
تسمر كلا منهم أمام هذا المنظر!! 
وبعد أن عرفهم روهان.. شعروا بالغرابة والدهشة 
فهم لم يكونوا علي معرفة بأن ديالا لها اخت بل لها تؤام!!
بعدها بلحظات دلف وليد ورامي !!!
وهم يضحكون سويا
ووليد يقول لرامي ياعم اقفل ام القميص شوية محدش مركز في الشركة ..
ضحك رامي وهو يقول بعبث بس يا وليد عشان بتكسف و... 
وصمت وتسمر فجأة .. 
عندما رأي ايليف أمامه وغابت البسمة فجأة ايضا !!
كما غاب التعقل !!.. 
وقد عرفها من نظرة عينها دون اي شئ !!
انتفضت ايليف تنظر له باضطراب شديد!!.. 
فقالت ديالا بسعادة وهي تضحك اعرفكوا دي اختي ايليف !!وتؤامي !!
وتابعت بفرحة ودعابة اكيد واضح!.. 
ثم نظرت لايليف تعرفها فقالت دا رامي اخو روهان!! 
ودا وليد خالهم!!
وانا بقوله ياخالوا برده..
كان رامي ووليد مصډومين فايليف و ديالا اخوة !!! 
كيف وهم تأكدوا مسبقا من روهان أن ديالا ليس لها احد !!
ابتعلت ايليف ريقها بتوتر.. وقررت عدم الافصاح عن رامي!!
وتتعامل كأنها
 

تم نسخ الرابط