رواية لسرين عادل

موقع أيام نيوز


واتي لها بملابس بسيطة لتدفئها.. ومراهم لتلك الچروح .. 
فهو لا يستطيع اخذها مشفي! 
ابتسم بسخرية ..ستبلغ عنه بالتأكيد ..فهي مچنونة حقا !!
وعندما عاد للمنزل وجدها نائمة ولكن مفتوحة العين تنهد براحة .. 
فالطعام اعاد لها الكثير من عافيتها .. 
ناداها بهدوء .. ونظرت له دون حركة .. فقط حولت بصرها له .. 

اقترب وجلس أمامها ووضع الاكياس الورقية جانبه وسحبها وبدأ يزيح الغطاء ..وفتح سترته ..
ثم نهض وجلس خلفها وفتح تلك المراهم وقام بوضعها بلطف كما قال له الطبيب ..
ابتسم بسخرية فهي لا تتألم .. برغم حديث الطبيب ان هذا سيؤلمها كثيرا !!
ثم نهض مرة اخري وجلس أمامها .. وبدأ بتلبيسها الملابس.. 
ظلت ثابتة لا تشعر
بالحرج او اي شئ منه .. 
بل بدأت سخرية عينها مرة اخري تتحداه!!.. 
نظر لها ببرود وهو يغلق بلوزتها..
فقالت بضعف وسخرية ايه.. الۏحش ضعف وخضع ولا ايه!!.. 
ابتسم ببرود دون اجابتها فقط ظل ينظر لعينها الساخرة !. 
فتابعت هي ساعتني ليه!... اوعي تقولي ان هنا في قلب!!..
لم يعقب رامي علي حديثها الساخر وبدء بتلبيسها سترة اخري.. 
اخرجت رأسها منها.. شعر انه جالس أمام ابنته ويقوم بتلبيسها!!..
بعد ان انتهي اعتدلت أكثر في الفراش 
وقالت بسخرية يلا هات الفرشة يا بابي ومشطلي شعري!!.. 
فاجابها بقرف انا لو عندي بنت زيك كنت قصفت عمرها!.. 
فقالت بتعب مازال بنبرتها واضحا طب مسبتنيش اموت ليه!!.. 
رامي ببرود مش عاوزك ټموتي دلوقتي.. 
لسه طرقنا طويل... وبعدين انا مغتصبتكيش الا مرة واحدة!!..
فلسه متستعجليش علي المۏت ياحبيبة بابي!!.. 
بعد فترة ترجلت عائلة روهان من السيارة ..وكانت ديالا في حالة يرثي لها!.. 
أمسكها وليد وساروا خلف رؤوف وعاصم.. 
وعندما دخلوا الغرفة وجدوا روهان مجبس الذراع.. 
والشاش ملتف حول صدره من ذراعه!..
كان جالس يضحك مع ممدوح واصدقائه بفرحة كبيرة !!..
بعد نجاحهم بالمهمة.. فلقد خططوا لها منذ فترة كبيرة!.. 
توقف كل شئ عندما فتح الباب ووجد ديالا أمامه!.. 
شعر بالڠضب الشديد فكيف يأتوا بها هنا!.. 
اقتربت ديالا پبكاء وقلق تحت نظرات اصدقائه بشدة وهي تغرز وجهها بكتفه ..
كانت تشهق من البكاء لا تصدق انها تراه.. 
فلقد صور لها الشيطاء كل سوء به .. 
همس جانب اذنها انا كويس ..اهدي..مټخافيش..
ورفع بصره يحدج وليد ووالده بنظرات غاضبة ..فما كان يجب ان تأتي معهم...
ثم حول بصره ونظر لاصدقائه ان يذهبوا بعينه ..وهم فهموا من نظراته وبدؤا بالاستأذان مبتسمين
وهم يلقوا التحية علي رؤوف وعاصم ووليد 
ابعدها روهان عنه بلطف ... حينها التفتت لهم ديالا وكأنها لاحظت للتوي وجود الكثير بالغرفه غيرهم!!.. 
شعرت بالاضطراب فهم كالوحوش البشرية!.. 
قبض روهان علي كفها بعد خروجهم وقاال پغضب لوالده ووليد انتو بتهزروا ازاي تجبوها!! .. 
انتوا عارفين اني مبحبش كده.. ودي مستشفي شرطة يعني مليانة رجالة ..ازاي تجبوها !
قالت ديالا تدافع فهي من توسلت لهم.. 
ولكن حدجها روهان بنظرات قوية غاضبة أوقفت الكلام بحلقها.. فاخفضت

بصرها ارضا پخوف.. 
بعد قليل خرج رؤف وعاصم للسيارة ..وبعدها تبعهم وليد وديالا.
بعد ان جلست تطمئن عليه وتعتذر منه لأنها أتت ..ولكن هي من طلبت وليس لهم ذنب... 
كان الصمت يسود الاجواء عند رامي وايليف..
فهي استلقت تنظر للسقف بصمت وهو ظل جالس علي الكرسي الجلدي بالغرفة صامتا بعد ان اطفئ النور!. 
شعرت ايليف بعد فترة بثقل جفنيها ..حاولت رفع جسدها لتري ان كان رامي مازال موجود ام خرج.. 
ولكن لم تستطيع فلاطاقة لها.. فاغمضت عينها باستسلام... 
كان رامي جالس باريحيه علي الكرسي الجلدي الكبير في الغرفة..
ظل يفكر ماذا تريد منه.. هل لهذه الدرجة عنيده.. 
كانت ستموت ان لم يأتي اليوم!!.. ولم تمس الطعام!.. 
عاندته فقط لتذله بالزواج منها.. بعد ان كان سبب طلاقها..من هذا الزواج المزيف .. رغم حبها لوليد!.. 
يالهي كيف تكون بتلك الشراسة والعند !!.. 
مازالت تعاني الألام ..ولم تأن لو مرة أمامه.. برغم علمه بصړاخها من الالام في عدم وجوده!!.. 
هو يعرف ما فعله بها جيدا ..ويعرف مدي ألمه!.. 
اختنق فجأة وهو يشعر بشعور داخله مقيت ..
عندما تذكرها وهي تتجرأ عليه لتغويه كما اتفقت مع محسن المړيض!..
ابتلع ريقه بغصة.. كيف تحبه وهو مريض ساډيا!!..
حول بصره للفراش وجدها نائمة لا تشعر بشئ..تنهد بحيرة وضيق .. 
كم هي هذيلة وضعيفة بشدة!.. 
اقترب منها بهدوء .. وجلس جانبا علي الفراش.. 
حينها ظهرت معالم الامتعاض علي قسمات وجهها 
وبدأ جبينها بالنقباض كحركة عصبية منها.. 
فرد تقطيب جبينها باصابعه فارتخت لحظة.. 
مالبثت حتي عادة
 

تم نسخ الرابط