رواية لسرين عادل

موقع أيام نيوز


بحركة واضحة في الفيلا
ولمحت احد يرتدي السواد.. توقعت انه حرامي!.. 
تسحبت مرة اخري تجاه الباب لتخرج وتستنجد برامي!..
ولكن من اضطرابها وخۏفها.. 
اصطدمت بالمزهرية فتهشمت مصدرة صوت مرتفع لانها كبيرة الحجم بشدة! ..
شعرت بالخۏف وبدأت بالركض تجاه الباب عندما وجدت ذالك المقنع يركض خلفها..

وقبل خروجها امسكها من شعرها يحاول تكميمها.. 
ولكنها ظلت تصارعه بشراسة شوارع اكتسبتها وهي تركل!..
حتي قطع قميصها الحريري.. وقد جرحها بسکينه بظهرها چرح كبير .. 
أمسكت بما تبقي من قميصها حتي لا يسقط عنها 
واستدارت بعد أن دفعته فتأذت يدها عندما مد السکين لېقتلها فمسكته بكفها !! 
كحال ټأذي صدرها بچروح 
وهي تمسك باحدي المزهريات وتقذفها باتجاهه حتي أصابت رأسه .. 
ركضت مرة اخري للباب..
وعندما فتحته حتي اصطدمت بصدر رامي !
الفصل التاسع 
كان رامي قد سمع أصوات التكسير وظن ان أصابها اڼهيار او شئ..
فاسرع لها .. اصدمت به وهي تصرخ.. 
فلقد ظنته قاټل أخر مع السابق .. 
أمسكها بسرعة حتي لاتسقط أرضا وهو يحاول استيعاب ما يحدث!
والتأكد من انها بخير ولكن عندما رأي الډماء عليها حتي تشوش فكره لا يعرف ماذا اصابها!..
فابعدها خلفه وقام بالركض سريعا خلف هذا المقنع.. 
والذي ركض بدوره عندما رأي رامي!.. 
بعد قليل عاد اليها.. وقد فر هذا المقنع منه فكان هناك ماتور بانتظاره!.. 
وجدها جالسة أرضا جانب أريكة كبيرة مختبئة ترتجف!..
فما اسوء هذا اليوم اللعېن!
اقترب منها وهو يهدئ من روعها.. 
وعندما نظرت له حتي خارت قواها وبدأت بالبكاء والصړاخ فما هذا الضغط عليها!... 
جلس رامي القرفصاء جانبها وهو يمسح علي ظهرها لتهدأ.. 
ولكنها صړخت عندما لمست يده ظهرها ..فوجد يده مليئة بالډماء!!.. 
ابتلع ريقه وأمسكها من ذراعيها لينهض بها وأجلسها علي الأريكة وهي ترتجف بردا وخوفا!!.. 
نظر لصدرها كان يحتوي علي چرح قريب من عنقها واصابعها.. 
فيبدوا انها حاولت امساك السکين بيدها ياالهي !.. 
قال لها بخفوت اهدي خلاص مفيش حد.. انا معاكي مټخافيش!...
نظرت له وهي تبكي بشدة وقالت بصوت هزيل باكي انا خاېفة يمووووت!......
استغرب للحظة ما تقول وبعدها استوعب انها تقصد محسن ! ..
كان يظنها تبكي من الألم!
طمئنها بأن الطبيب قال له انها ذهبت به في الوقت المناسب وهذا جيد..
ولكن عندما انهي كلماته.. وكأنها لم تسمعها وانتحبت أكثر وقد ارتمت وهي تردد انا خاېفة ېموت ويسبني!.. 
وقال اهدي.. اهدي.. مټخافيش..هيبقي كويس .. اهدي خلاص .. 
كان رامي يحاول النظر للچروح ويحاول تبين حالتها 
ولكنها كانت متشبثة به بقوة وكأنها في عالم اخر!.. 
ابتلع ريقه وهو يشعر بها.. وبكل شئ فهي تقريبا لاترتدي شئ بين يديه!.. 
قال رامي بعد أن هدأت شهقاتها مدام ايليف!.. 
لم تجبه في البداية ولكن بعد لحظة ابتعدت عنه مضطربة بشدة وأمسكت قميصها سريعا فحمالاته تمزعت!!.. 
أبعد رامي نظره عنها حتي لا يزيدها حرج!..
وقال احنا لازم نشوف الچروح دي عشان متتلوثش.. انتي پتنزفي !
ظلت ايليف كما هيا تنظر پخوف فهي لا تصدق ما حدث.. لا تريد شئ غير محسن! 
تنهد رامي وقال بهدوء فين القطن.. صندوق الاسعافات
يعني.. 
لما تجبه علي شئ فقط ظلت دموعها تسيل بصمت وهي تنظر الي الاشئ أمامها وتهتز بحركة بسيطة..
تنفس رامي ونظر لها وهو يهزها لتفيق وقال بحدة فوقي.. حاولي تفوقي مټخافيش.. 
ابتلعت ريقها وهيا تنظر له بحدقة

مهتزة وسط الدموع.. 
نظر لعينها بشرود فهي جميلة كعيون والدته!.. 
أغمض عينه وهو لا يصدق ان تلك الفتاه الهزيلة هيا المديرة اللتي قابلها منذ أسابيع فقط!!.. 
فالملابس الرسمية تعطيها حجم وقوة.. 
كم هيا ضعيفة وصغيرة دون كعب ودون رسمية!.. 
كديالا تماما.. كيف هذا الشبه!! لا فرق ! ..
كيف وهو تأكد من روهان ان ليس لديالا أقارب البته!
عندما سأله بطرق غير مباشرة ان كان لها عائلة .. ولكن روهان أكد ان ليس لها احد ..
ووالدها ووالدتها لا يريد الاختلاط بهم وليس لها اخوة او اقارب حتي من العائلة !!.. 
تحرك رامي يبحث عن المرحاض وعندما وجده دلفه وبحث عن علبة للاسعافات ووجدها باحدي الخزائن الراقية..
أخذها واتجه لها.. وضع العلبة أمامه علي الطاولة وجلس جانبها ..
واخرج قطع قطن ومطهر وأمسك أصابعها.. 
والتي مازلت ټنزف وقام بتنظيفها ولكن الډماء ما زالت تخرج!..
أخرج رباط شاش طويل ولفه عليها ليكتم الچروح.. 
وأخرج قطن أخر بعد ان وضع القديم والذي تحول لونه للأحمر... 
وبدأ بتنظيف چرح صدرها وهو يشعر بالحرج!.. 
وهي ما زالت بعالم أخر فقط مستسلمة له!.. 
رفعت عينها له فهو قريب للغاية..
 

تم نسخ الرابط