رواية لسرين عادل

موقع أيام نيوز


ينظر لها دون تعبيرات..
كانت هيا تقف جانب الفراش يرتجف داخلها ولكن تحاول الثبات والهدوء!..
نظرت له فوجده عاري الصدر ابتعلت ريقها وهي تري الحجم المخيف بينهم!.. 
قالت بخفوت معلش هروح الحمام ثواني.. 
أومأ لها برأسه وعلي ثغره ابتسامة ساخرة ..
دخلت هي المرحاض وعندما أغلقت الباب استندت عليه وهيا تتنفس بسرعة محاولة الهدوء 

ثم اخرجت علبة الدواء وتناولت القرص وخبئتها في احدي خزائن المرايات في الخلف كما كانت..
غسلت وجهها وخرجت وهي تجففه بهدوء فوجدته جالس 

مكنش في داعي للتمثيل وانا وانتي عارفين اللي فيها!.. 
اغمضت عينها وطبعت شفتاها علي شفتيه.. شعر بجهلها فهي لا تعرف التقبيل!!!..
بل تدعي.. كل شئ جائز!.. فهو مازال يكتشفها!.. 
امتدت حينها يده عليها مما جعلها تشهق وقلبها يخفق.. 
ابتلعت ريقها وهي تهدأ من روعها.. 
فهي بحاجة للهدوء حتي يمر الامر بأقل الخسائر!.. 
ضحك روهان فجأة وهو يقول ما توريني مواهبك!..
رمشت بعينها عدة مرات وحاولت الاستسلام له.. 
ولكن ماذا بيدها غير الصبر والاستسلام!! 
كان قلبها في تزايد مثل رغبته بها!..
همس لها بخفوت جانب اذنها اهدي.. او بطلي الحركات دي.. مستحيل اصدق اللي بتعمليه!.. 
أغمضت عينها بشدة حتي لا تري ملامحه.. وقد بدأت شفتيها بالارتعاش بشدة!.. 
مرت دقايق اخري حتي أصبح تنفسها السريع لهاثا 
أمسكت بكتفه دون شعور تحاول تحمل الام قلبها .. 
شعر روهان باظافرها تغرز بيديه رفع رأسه عن عنقها فوجدها شاحبة بشدة.!..
كان يحاول التخلص من شعور الشفقة او تصديقها..
فما حدث في مكتبه من اغماء وشحوب ما هو الا تمثيل!!! 
فقال بطلي تشنج.. انا مش هأذيكي!..
حينها شعر بقوة نبضات قلبها ولهاثها المكتوم!.. 
نهض عنها فجأة .. 
فوجدها كما هيا مغمضة عينها بقوة وتتنفس بصعوبة بالغة!.. 
شعر بالدهشة.. ما بها يا الهي انها كما هي وكأنه لم يبتعد!!.. 
هل لا تشعر به من الاساس وكل هدفها التشنج حتي يمل!!! 
وفجأة وكأنها فاقت انه لم يعد فوقها!! 
فتحت عينها بسرعة وهي تنظر باضطراب..
ونهضت فجأة ونظرت له وهي تلهث!..
ظل روهان ينظر لها بغرابة.. ياالهي هي تجذبه بهذه التصرفات الحمقاء برغم معرفته بأنها ليست الا مجرد تمثيل.. 
نهض من الفراش لكي يتخطي هذا التفكير وشعوره انه احمق حقا ..
يشعر بالڠضب فهي لا تستسلم له ولا تعطيه ما يريد..
هو يشعر بتعلقه بها يزداد وبشدة !! ..
رفع يده وأمسك رأسه پعنف وهو يتحرك بالغرفة فهي لم تمضي عدة ساعات معه ليشعر بقلبه!!! 
يشعر انها تسعي لجذب انتباهه بهذا التمثيل الرخيص.. 
والاحمق في الامر انها تقريبا قد نجحت فهي تثير فضوله ونبضه ورغبته پجنون!! 
حينها نظر لها بعيون مليئة بالڠضب والسخط 
وقال بصي يابت انتي ..انتي مش جاية تعملي عليا شريفة!..
انا زهقت من القرف اللي بتعمليه دا.. دا انتي معترفة قدامي انك سړقتي بعد عياطك وتمثيلك انك مسرقتيش 
ولما اغمي عليكي كان كأنه حقيقي وانا صدقت .. اهلك قالوا تمثيل وفعلا فوقتي! ..
فخلاص ياختي عرفت انك ممثلة.. 
ثم هتف بها بحدة وصړاخ انا مش هفضل كويس وصابر كتير.. 
انا مش متجوز بنت ناس واول مرة تشوف راجل!.. 
دنا متجوز خبره من كله.. ولعلمك انا مش هرميكي الا لما اكتفي عشان نبقي واضحين ..
عشان متفكريش ان تصرفاتك دي هتخليكي ازهق واقولك بالسلامة 
لا دنا هوريكي الويل عشان اتجوزتك ما كل حاجة وليها تمن!!.. 
صمت قليلا قبل ان يتجه اليها ..
وبعد فترة ارتمي بجسده يلهث في حين انها قد فقدت الوعي من المجهود
وكم الضربات اللي نالتها منه
عندما كانت تتشنج او تحاول منعه.. 
نظر لها فوجدها غائبة عن الوعي
شهقت فجأة وهي تحاول التنفس وكأنها كانت ټغرق في اعماق محيط.. 
قال هو بملامح متجمدة غاضبة... 
يا تتعدلي هتندمي صدقيني انا مليش في دور المڠتصب المقرف دا!!..
ومتفكريش انك هتصعبي عليا والله هفضل العن اليوم اللي شفتك فيه..
قومي خدي شاور حالا ورتبي الفوضي دي... واطلعيلي بره! 
ثم

قام بفتح دولابه واخرج ملابس ارتداها وخرج مسرعا !..
حمدت ربها انها اخذت الدواء والا كانت في عداد الامۏات الان !
وعندما وقفت حتي شعرت بالدوار الشديد.. فجلست مرة اخري تحاول الثبات حتي لا تسقط.. 
وفي الخارج جلس روهان امام زجاج نافذة مكتبه الكبير وهو ېدخن سجائره
 

تم نسخ الرابط