رواية مكتملة بقلم الكاتبه ملك ابراهيم
المحتويات
لو اعتذرتي لحماتك.
بصيت ل بسمه پغضب وحقيقي كنت عايزة اصړخ فيهم هما الاتنين ومبقتش طايقه اشوف حد فيهم قدامي واتكلمت مع بسمه بعصبيه طب خدي ابنك وروحي دلوقتي يا بسمه.. ابنك موقفش عياط من وقت ماجيتي..
وبصيت ل حسن وقولتله معلش ياحسن سيبني دلوقتي لان انا فعلا اعصابي تعبانه ومش قادرة اتكلم.
مشي وانا واقفه بتنفس بسرعه من شدة الڠضب اللي كتمته جوايا وبسمه لسه هتتكلم عشان تعاتبني تاني بس انا وقفتها بصوت غاضب وكان عالي خلاص يا بسمه اقفلي الموضوع دي وسيبيني انا مش مستحمله اي كلام.
بسمه اتنهدت بحزن وهي شايله ابنها وقالت ماشي يا احلام انا ماشيه مش عايزة حاجة
مشيت
________________________________________
بسمه وانا قاعده وحاطه وشي في الارض وكان جوايا بركان من الڠضب والحزن واڼفجر فجأة بعياط كتير جدا.. كان قلبي وجعني وحاسه اني لوحدى ومضغوطه من كل حاجة حواليا.. انا بعترف دلوقتي اني محتاجة طارق اوي يكون جانبي.. صدمتي في حسن وعيلته كانت كبيره.. معقول انا اتخدعت فيهم لما شوفتهم اول مرة وفكرت انهم ناس كويسين.. معقول المواقف بتظهر معدن الناس بالسرعه دي! كنت حزينه اوي وحاسه بكسره بس على قد حزني ده كنت شايفه ان اللي حصل ده كان إشارة من ربنا عشان يكشف لي معدن الناس اللي كنت هتجوز ابنهم وفي نفس الوقت قولت لا انا مش عايزة أظلم ابنهم واخده بذنبهم.. انا لازم اديه فرصه تانيه اتعرف على شخصيته اكتر لان الطبيعي ان اي انسان في الدنيا فيه عيوب ومفيش حد كامل بس في عيوب ينفع اقبلها وعيوب مينفعش ولازم اخد قراري صح وعلى اقتناع في علاقتي بيه. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
رديت بدهشة جناح ايه
الممرضة في جناح محجوز بأسمك هنا.
ابتسمت تلقائي لما افتكرت طارق واتنهدت براحة وقومت معاها وصلتني للجناح وانا ببتسم بطريقه غريبه وانا حاسه انه حواليا وبيحاوطني باهتمامه حتى وهو مش موجود!
اټخضيت وقلبي دق بسرعه من الخۏف خير يا حسن في ايه
حسن انا جاي المستشفى دلوقتي قابليني في الكافتيريا تحت.
خرجت من الجناح وروحت للدكتور سألته عن حالة ماما وقالي ان مفيش جديد ونزلت بحزن على الكافتيريا عشان اشوف حسن وقعدت استنيته وبعد دقايق قليله وصل وقعد قدامي وقالي احلام انا جالي فرصة شغل حلوة اوي في بلد خارج مصر وادوني فرصه اسبوع واحد اخلص إجراءت السفر واسافر عشان استلم الشغل.
حسن المشكلة اني عايز نكتب كتابنا قبل ما اسافر عشان تسافري معايا.
شهقت پصدمة انت بتقول ايه! اسافر معاك ايه انت مش شايف انا فين انا مع ماما في المستشفى وهي حالتها خطيره.. ازاي عايزني اسيبها واسافر معاك!
حسن اختك بسمه وجوزها موجدين هنا يا احلام
استغربت كلامه وقومت وقفت فجأة وقولتله البنات كتير يا حسن تقدر تختار بنت تتجوزها وتسافر معاك لكن انا لا.. انا مستحيل اسيب ماما في الحالة دي واسافر وحتى لو ماما بقت كويسه انا برضه مستحيل اسيبها لوحدها وبالنسبه بقى لكلمة ان انت اللي باقي لي.. احب اقولك انك بالنسبه ليا ولا اي حاجة جنب امي اللي جبتني الدنيا دي.
حسن قام وقف قصادي وقالي بس انتي كده هتخسريني يا احلام.
رديت بثقة انت مكنتش ليا عشان اخسرك!
اتغاظ وقالي ماشي يا احلام بس احب اقولك قبل ما امشي ان اللي زيك مستحيل تلاقي راجل يتجوزها وهتفضلي قاعده كده جنب امك لحد ما تبقي عانس.
كلامه ضايقني جدا بس ابتسمت له ببرود عشان اضايقه وقولتله مع السلامه.
مشي وهو متغاظ جدا وانا قعدت مكاني مرة تانيه وكنت حاسه براحة كبيره اوي جوايا وكأنه كان جبل ضاغط على قلبي وخلاص قلبي ارتاح وبقيت حره وقادره اتنفس براحة.
صوت تليفوني خرجني من الاحساس الحلو اللي كنت فيه وبصيت ليقته رقم طارق.. مش هنكر ان في الوقت ده كان مزاجي رايق جدا و رديت عليه بهدوء نعم
طارق طبعا حاسه براحة دلوقتي بعد ما العريس طار.. عشان بس تعرفي ان ملكيش غيري يا احلام..
الحلقة_العاشرة
صوت تليفوني خرجني من الاحساس الحلو اللي كنت فيه وبصيت ليقته رقم طارق.. مش هنكر ان في الوقت ده كان مزاجي رايق جدا و رديت عليه بهدوء نعم
طارق طبعا حاسه براحة دلوقتي بعد ما العريس طار.. عشان بس تعرفي ان ملكيش غيري يا احلام.
خدت لحظة كده افكر في كلامه وانا مستغربه وقولتله انت تقصد ايه
سكت ومردش عليا!! يا الله سكوته ده ييجنني وحاسه اني عايشه جوه فيلم ړعب بسبب كلامه وتصرفاته الغريبه دي! طب هو ازاي عرف دلوقتي اني حسيت براحة لما انتهى موضوع خطوبتي من حسن معقول يكون هو اللي رتب كل اللي حصل ده وهو اللي بعت الشغل ده ل حسن وحط شرط ان مراته لازم تكون معاه! خلاص تعبت بجد ودماغي وقفت عن التفكير وسألته هو انت اللي بعت الشغل ده ل حسن
نبرة صوته اتغيرت واتكلم بعصبيه طب متنطقيش اسمه ده مرة تانيه وخلاص موضوعه دا انتهى ومش عايزك تفتحيه تاني.
اتغظت منه لاني حسيت اني زي الدمية بالنسبه له وعمال يتحكم في حياتي وكل ما اسأل عن حاجه يرد بمزاجه وميردش بمزاجه وحقيقي تعبت من اسلوبه ده واتكلمت معاه بعصبيه على فكرة انا زهقت وعايزة افهم دلوقتي حالا انت عايز مني ايه ليه بتعمل كل ده
سكت وسمعت صوت بنت جنبه بتتكلم وبتقوله الطيارة جاهزة يا فندم نقدر نتحرك دلوقتي.
قلبي دق بسرعه لما سمعت صوت بنت قريب منه وقالت ان الطيارة جاهزة وسألته پخوف طيارة ايه هو انت مسافر
رد بهدوء ايوا يا احلام وانا بكلمك دلوقتي عشان كده.. انا عندي شغل مهم خارج مصر لمدة اسبوع بس مش عايزك تقلقي ولو احتاجتي اي حاجة في اي وقت كلميني على طول.
قلبي وجعني اوي ودموعي لمعت في عيني لما حسيت انه هيسافر وهيكون بعيد عني وبسبب الۏجع اللي كنت حاسه بيه لقيت نفسي بقوله بعصبيه وانا هقلق ليه تسافر او متسافرش دي حاجة ترجعلك انا مليش علاقة وعشان اريحك خالص انا هقفل التليفون اللي بتعرف منه كل حاجة عني ده وكمان عشان تعرف تركز في شغلك مع السلامة.
وقفلت المكالمة قبل ما اسمع رده وقفلت التليفون على طول وانا بتنفس بسرعه ودموعي بتنزل ڠصب عني وحقيقي كنت حاسه بۏجع في قلبي غريب انا للدرجة دي حالتي بقت صعبه وبقيت اخاڤ لو عرفت انه هيبعد عني! احساسي ده ضايقني وحاولت اقنع نفسي ان وجوده في حياتي مش مهم وانا مش لازم اعلق نفسي بيه وقومت ومشيت من الكافتيريا وطلعت على الدور اللي فيه العناية ولقيت حركة غريبه كده قدام اوضة ماما وقربت من اوضتها وانا قلبي هيقف من الخۏف ولقيت ممرضة خارجة من اوضتها وحاطه وشها في الارض وبعدها خرج الدكتور وهو بيهمس بحزن لا اله الا الله.. انا لله وانا اليه راجعون.
قلبي كان هيقف من الخۏف وعقلي رافض يستوعب اللي انا فهمته وقربت من الدكتور ودقات قلبي وقفت خلاص دكتور ماما كويسه
الدكتور بحزن البقاء لله يابنتي.. مامتك قلبها كان تعبان ومقدرتش تستحمل الجلطة اللي اتعرضت ليها يشهد ربنا احنا عملنا اللي علينا لاخر لحظة وكنت بطمنك عليها وعندي امل انها تقوم بالسلامة بس قضاء الله.
عقلي وقف عن
التفكير والاستيعاب! دقات قلبي وقفت..الدنيا كلها وقفت في اللحظة دي! معقول امي مبقاش ليها نفس في الدنيا دلوقتي معقول هي مش هتبقى معايا تاني واقعد معاها ونتكلم وانام في حضنها وانا تعبانه وتلعب في شعري وتخفف عني معقول لما هكون مهمومه وزعلانه مش هلاقي اللي تحس بيا وتفهمني من غير ما اتكلم معقول انا مش هنطق كلمة ماما تاني ااااااااه لو الصړاخ بيرجع اللي راح كنت عشت عمري كله اصړخ واصړخ وانادي عليكي يا اول ايد شالتني وخدتني في حضنها.. يا اول عيون شوفتها اول لما فتحت عيني على الدنيا ..
مقدرتش اتحمل الصدمة ووقعت قدام الدكتور فاقدة الوعي.
فات اسبوع وكان اصعب اسبوع في حياتي الدنيا كانت في عيني باللون الاسود اللي كنت لبساه.. كنت طول الوقت قاعده في اوضة ماما مش عايزة اسيب الاوضة.. ريحتها في كل مكان في الاوضه وكل شويه اسمع صوتها وهي بتنادي عليا وبتقول يا احلام.. وحشني اوي اسمع اسمي بصوتها.. كنت بضايق لما كانت تفضل تنادي عليا كتير وهي بتصحيني!! دلوقتي بقول يارتني كنت سجلت صوتها وهي بتنادي عليا عشان افضل طول عمري اسمع صوتها.. على قد ما كان قلبي راضي بقضاء الله على قد ما كان قلبي حزين ومكسور ومش قادرة استوعب اللي حصل.
دخلت بسمه الاوضه عليا وهي لابسه الاسود وقعدت جنبي على السرير مسحت دموعي بسرعه وقعدت وانا ببص قدامي وبحاول اظهر قوتي المزيفه.
بسمه مش هينفع كده يا احلام.. انتي بحزنك ده بتعترضي على قضاء الله وبتعذبي ماما معاكي.
بصتلها وانا ببتسم لها بحزن وقولتلها ربنا عالم بالقلوب يا بسمه وعارف ان اللي انا فيه ده حزن مش اعتراض على قضاء الله.
اتنهدت بسمه بحزن وحسيت انها متوتره وعايزة تقول حاجة ومترددة.
بسمه بقولك ايه يا احلام احنا لازم نرضى بقضاء الله وخلاص ايام العزا خلصت واحنا لازم نرجع لحياتنا.
بصتلها وانا مستنيه تكمل كلامها وتقول كل اللي عندها.
بسمه بتوتر وكمان يا احلام انتي مبقاش ينفع تقعدي في الشقة هنا لوحدك بعد مۏت ماما.
فضلت ابصلها بدون اي رد فعل عشان
متابعة القراءة