رواية مكتملة بقلم الكاتبه ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز


اټصدم من كلام احلام وعرف انها محتاجة انه يعوضها وينسيها الايام اللي عاشتها لوحدها وهو بعيد عنها وفي الوقت ده مكنش هينفع اي كلام معاها وكان لازم يسيبها تهدا وترتاح وميضغطتش عليها.
دخل الاوضة وقفل باب البلكونه ودخل ياخد شاور عشان ينام هو كمان.
تحت الغطا انا كنت بكتم صوتي وانا ببكي وقلبي كان واجعني منه بس هو وحشني اوي وكنت حاسه بتحركاته في الاوضه لحد ما خلص واخير قرب من السرير ونام عليه.. فاجئني انه قرب مني و.. كنت بتصنع النوم عشان ميعرفش اني صاحيه كل ده وعشان ميتكلمش معايا وانا مبقتش قادرة اتكلم بعد ما قولت كل إللي كان جوايا.

رجع الدفئ تاني لحياتي بوجوده وخصوصا لما ضمني ليه ومقررش انه يسبني بعيده عنه.. غمضت عيني وانا بفكر اني لازم اثبتله ان بعده عنه مكنش عقاپ ليا واني اقدر اعيش حياتي من غيره عشان يعرف ان هو مش نقطة ضعفي ويعرف ان ليا شخصية ولما اغلط من حقه يتكلم معايا ويفهمني غلطي ويحتويني مش يسبني ويمشي ويعاقبني!
الليل خلص وطلع النهار وفتحت عيني بتعب لقيت نفسي نايمه على السرير لوحدي وطارق مش موجود.. همست لنفسي بسخريه وقولت ايه الجديد يعني ما هو بقاله اسبوعين مش موجود! 
بصيت علي الساعة كانت 10 الصبح.. انا نمت كتير وطارق متعود يصحى بدري واكيد مرداش يصحيني ونزل هو. 
قومت من على السرير وحسيت بنفس الۏجع اللي في معدتي وشعور قوي بالغثيان وجريت على الحمام وانا مستغربه الحاله اللي انا بقيت فيها! 
بعد وقت خرجت وانا حاسه بضعف شديد لاني مبقتش اكل كويس الفترة الأخيرة وشعور الغثيان اللي بقى مرافق ليا طول الوقت! 
بدلت لبسي ولبست فستان ابيض واسع وكان فيه رسومات مطبوعه لزهور ملونه وكان شكله رقيق جدا عليا.. وقفت قدام المرايا وبصيت لنفسي لقيت وشي شاحب والارهاق والتعب والحزن واضحين على ملامحي.. حاولت اداري كل ده بميكب خفيف جدا.. كنت ببص لنفسي في المرايا وكأني بشوف نفسي لاول مرة.. كلمت نفسي بنبرة غريبه كلها اصرار وانا بقول لانعكاس صورتي قومي بقى واخرجي من الحزن ده! لو محبتيش نفسك وخۏفتي على صحتك محدش هيخاف عليكي.. لازم تقفي على رجليكي وتدعمي نفسك بنفسك.. متنتظريش السند من حد.. خليكي السند لنفسك عشان لو فجأة بقيتي لوحدك متتكسريش. 
خدت عهد اني احب نفسي قبل اي حد واهتم بصحتي عشان التعب اللي انا حاسه بيه ده يروح و اكون دايما قويه وجامدة. 
خرجت من اوضتي ونزلت على تحت. 
في الوقت ده كان طارق وطاهر ورزان قاعدين التلاته مع بعض وطارق قال بحزن ليه معرفتونيش بالحالة اللي احلام وصلتلها 
وبص ل رزان وسألها انا كنت كل يوم بكلمك يا رزان اسألك عليها وتقولي كويسه! 
ردت رزان بتوتر وحزن والله يا ابيه انا لما كنت بدخل عندها الاوضه كانت بتبقى كويسه معايا وتبتسم وتتكلم معايا عادي عشان كده كنت بقولك انها كويسه.. مكنتش اعرف انها بتخفي ۏجعها عني! 
اتكلم طاهر بحزن احلام محتاجة تطمن انك مش هتسيبها تاني يا طارق.. هو ده اللي تعبها.. هي كانت مطمنه بوجودك وواثقه انك عمرك ما تسيبها وفجأة ملقتكش جنبها! 
رد طارق بحزن انا غلطت لما قررت ابعد كل ده. 
في الوقت ده نزلت احلام بفستانها الفاتح المبهج وهي بتبتسم بوجه مشرق وقربت منهم وقالت بابتسامه صباح الخير. 
طارق بصلها واتفاجئ بالتغير اللي شايفه قدامه واحلام اللي قدامه دلوقتي غير اللي كانت قدامه امبارح ورزان قربت منها واتكلمت بابتسامه صباح الفل يا حبيبتي عاملة ايه النهاردة. 
رديت عليها بهدوء وانا بتعمد مبصش عند طارق واتعاملت كأنه مش موجود رغم اني كنت حاسه بنظرات عينيه اللي متثبته عليا الحمد لله
احسن.. انتوا فطرتوا ولا لسه 
رزان بصت لاخواتها وردت بتردد احنا فطرنا انا وطاهر لكن ابيه طارق لسه. 
رديت عليها ببرود تمام انا هدخل المطبخ اجهزلي فطار. 
ولسه بتحرك من مكاني بس صوت طارق وقفني. 
طارق استني يا احلام اقعدي ارتاح واطلبي الاكل اللي عايزاها وهما يجهزوه في المطبخ. 
رديت عليه ببرود من غير ما ابص عليه بس انا عايزة احضر اكلي بنفسي. 
ومشيت قبل ما اسمع منه اي كلمه تانيه ودخلت المطبخ. 
عند طارق كان مضايق جدا من عناد احلام وطاهر اتكلم معاه بهدوء حاول تستحمل لاني اسمع ان الستات في فترة الحمل بتكون تصرفاتهم غريبه شويه! 
طارق هز راسه واتنهد وسكت. 
في المطبخ وقفت وانا محتارة ومش عارفه افطر ايه.. انا جعانه بس بطني بتوجعني ومليش نفس لاكل معين! وبعدين بقى في الحيرة دي! 
قربت مني واحدة من الخدم وقالت بإحترام حضرتك تحبي اجهزلك حاجة معينه 
رديت بحيرة مش عارفه! انا جعانه بس مليش نفسي وبطني بتوجعني! 
الخادمة طب حضرتك عايزة حاجة مالحه ولا حلو 
رديت بتردد مش عارفه بس الاحسن اي حاجة حادقه لاني حاسه اني مليش نفس للاكل كله! 
الخادمة تحت امرك هجهز لحضرتك سندوتشات حالا. 
وقفت وانا حاسه بۏجع في معدتي وريحة الاكل في المطبخ مش عجباني وحاسه اني مش قادرة اقف اكتر من كده وقولتلها انا هقعد في الجنينه ممكن تجيبلي السندوتشات هناك من فضلك. 
ردت بإحترام اه طبعا تحت امرك. 
خرجت من المطبخ بسرعه وانا مستغربه اللي بيحصلي وخرجت من القصر وقعدت في الجنينه وانا بتنفس بسرعه وحاسه بضعف وتعب. 
بعد دقايق الخادمة جابت السندوتشات وحطتهم قدامي وبصيت للاكل بدون شهيه واتنهدت بتعب... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
في الوقت ده كانت هند جت القصر عشان تطمن علي احلام وطارق دخل اوضة المكتب وطاهر استقبل هند وسألته عن احلام وقالها انها قاعده في الجنينه وأكد عليها انها متقولهاش انها حامل لان طارق عايز يقولها بنفسه. 
هند قربت من احلام وابتسمت لما شافتها قاعده لوحدها وقربت منها وهي بتغني بطريقه مضحكه صاحبي ياصاحبي ياصاحبي .. قاعد لوحدك ليه يا صاحبي
احلام ابتسمت وردت قاعد مستنيك يا صاحبي. 
هند ابتسمت وقربت مني جامد عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي 
احلام الحمدلله. 
هند احلام الفرح فاضل عليه اسبوع عايزاكي تفرفشي كده ومش عايزة نكد في فرحي.. انا بقالي شهر ماما بتعلمني ازاي اطبخ واكون ست بيت شاطره عشان ارفع راسها قدامك! 
بصتلها بستغراب وسألتها ترفعي راسها قدامي انااا!!!
هند اه ماما بتقول انك مرات الاخ الكبير يعني في مقام حماتي. 
ضحكت على كلام هند وقالت بعفويه بس طبعا انتي اختي يا احلام وهتقفي في ضهري صح 
بصيتلها وافتكرت اختي.. انا لحد دلوقتي معرفش ايه اللي حصل معاها بعد اللي عملته معايا 
في الوقت ده كان طارق سمع صوت ضحك احلام وهو في غرفة المكتب وقرب من الشباك وبص على الجنينه وشاف احلام وهند بيتكلموا واحلام بتضحك من قلبها..قلبه دق بقوة لما شاف ضحكتها اللي كانت وحشاه وفضل واقف يراقبها من بعيد لحد ما شاردت شويه مع نفسها وبعدها قامت هي وهند ودخلوا القصر..
اتنهد بتعب وهو بيفكر ازاي يصالحها!
بعد لحظات قليله سمع صوت خبط على باب الغرفة وسمح بالدخول.
دخلت احلام وقربت منه ببرود! بصلها بدهشة وقرب منها بلهفة حبيبتي انتي كويسه
ردت احلام بجمود انا عايزة اعرف ايه اللي حصل مع بسمه اختي
طارق بصلها اوي وقال عايزه تعرفي ايه بالظبط
احلام عايزه اعرف بسمه راحت فين بعد اللي حصل
طارق بهدوء بسمه اتقبض عليها هي وشاكر ومرام.
احلام بصتله پصدمة واستغراب وطارق قال بهدوء انا مكنتش حابب انك تعرفي اللي حصل بس انتي من حقك تعرفي.
احلام بقلق اعرف ايه بالظبط
طارق بسمه اتعاونت مع مرام وناجي عشان يخطفوكي ومعرفش ايه اللي حصل بينهم بس بسمه حړقت وش مرام واتقبض عليها هي وجوزها ومرام في المستشفى.
بصتله پصدمة وعيني لمعت بالدموع وانا بسأل نفسي ايه اللي وصل بسمه لكده بسمه اختي واتربينا مع بعض نفس التربيه! ازاي تعمل كل ده! ازاي تبيع اختها وټحرق وش مرام! ازاي وليه!
بصيت ل طارق وقولت پصدمة هي ليه عملت كده في مرام
رد بهدوء معرفش اختلفوا على ايه وصلهم لكده!
ومسك أيدي وقال احلام هما غلطوا ولازم يتحاسبوا على غلطهم.
الدموع كانت بتنزل من عيني وسألته وابن اختي فين دلوقتي
رد وهو بيضمني ليه متقلقيش يا حبيبتي اهل باباه خدوه عندهم وانا اطمنت عليه بنفسي معاهم.
بصتله وانا ببكي ومڼهارة انا عايزة اشوف بسمه.
طارق حاضر يا حبيبتي بس بلاش دلوقتي انتي تعبانه.
اتكلمت باصرار عايزة اشوف اختي يا طارق عشان خاطري.
ضمني اكتر وقال حاضر ياحبيبتي هكلم المحامي يرتبلك زيارة.
احلام النهارده او بكره انا لازم اشوفها. 
طارق وهو بيضمني اوي حاضر بس انتي اهدي وانا
هعملك كل اللي انتي عايزاه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
تاني يوم الصبح كنت بجهز عشان اروح ازور هند.. كنت محتاجة اطمن عليها وافهم منها هي ليه عملت فيا وفي نفسها كده! 
طارق اخدني في عربيته وانا طول الطريق كنت ساكته وبفكر في اختي وقلبي وجعني عليها. 
بعد وقت وصلنا والمحامي كان في انتظارنا وقال ل طارق اني مش هقدر اقعد مع بسمه اكتر من 10 دقايق. 
قعدت في اوضة مكتب الظابط والعسكري جاب بسمه وطارق والمحامي والظابط كلهم خرجوا وسابونا لوحدنا. 
بسمه كانت واقفه حاطه وشها في الارض والحديد في ايديها.. 
اول لما بصتلها شوفت ذكريات طفولتنا مع بعض كانت بتظهر قدام عيني.. 
لما كنا صغيرين
________________________________________
وبنام مع بعض في نفس السرير وكانت بسمه تحكيلي حواديت وتلعب معايا.. لما كانت بتذاكر معايا وتقعد تشرحلي الاسئلة الصعبه.. لما كانت بتاخد بإيدي واحنا رايحين المدرسه ولما اكون جعانه تديني السندوتشات بتاعها.. لما كانت ماما تعاقبنا وبسمه تاخد العقاپ لوحدها عشان انا اصغر منها.. كنا بنسهر مع بعض طول الليل ونحكي اسرارنا ولما كنا ندخل المطبخ في نص الليل نعمل اختراعات في الاكل وماما نايمه ونفضل نضحك من قلبنا.. كل ده راح فين دلوقتي معقول هي دي اختي اللي كانت بتاخدني في واحنا صغيرين وكنت بطمن طول ما هي موجودة! معقول هي تتفق مع ناس غريبه عشان يخطفوني!.
دموعي مكانتش بتقف ومش قادرة افهم ليه عملت كده وسألتها بصوت مبحوح ليه يا بسمه ليه عملتي كده انا احلام اختك الصغيره اللي انتي مكنتيش بتتحملي ان حد يزعلني .. فاكرة لما كنا في المدرسة وفي بنت معايا في الفصل ضړبتني وانتي اول لما شوفتيني بعيط فضلتي واقفه قدام المدرسه لحد ما البنت
 

تم نسخ الرابط