رواية مكتملة بقلم الكاتبه ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز


تتكلمي في الموضوع ده تاني يا احلام وانا اول لما اقوم واقدر اقف على رجلي هروحلها وافهمها كل حاجة ومش عايز منك اي اعتراض. 
بصتله بحزن وعيطت وقولتله طب انت بتزعقلي ليه دلوقتي. 
طارق بعصبيه لان طيبتك دي متنفعش في كل الاوقات واختك لازم تعرف الحقيقه ومش مهم الحقيقه دي تزعلها او تجرحها بس هي دي الحقيقه ولازم تعرفها. 

كلامه كان حاد وقوي وانا مكنتش متعوده عليه كده وڠصب عني لقيت نفسي ببكي وقولتله على فكرة انا من ساعة ما دخلت وانت عمال تزعق فيا
________________________________________
وتتعصب عليا وانا معملتش حاجة. 
طارق پغضب طب انتي بټعيطي ليه دلوقتي 
احلام پبكاء وانت بتزعق ليه دلوقتي. 
طارق حاول يكون هادي وقال طب تعالي قربي مني متزعليش. 
رديت بعناد لا مش هقرب وملكش دعوة بيا خالص لو سمحت. 
طارق غمض عينيه بتعب لانه فعلا كان بدأ يتعب وخصوصا بعد ما طاهر قاله على موضوع بسمه وجوزها. 
بصيت عليه لقيته مغمض عينيه وواضح عليه التعب نطقت اسمه بقلق طارق. 
مردش.. 
طارق
مردش
قربت منه وقعدت جنبه وحطيت ايدي على جبينه وشعره ونطقت اسمه بقلق طارق. 
رد طارق بتعب سيبيني شويه يا احلام انا تعبت ومش قادر اتكلم دلوقتي. 
بصتله بحزن وقولتله حاضر ولسه هقوم من جنبه لقيته مسك ايدي وشدني عليه وقال لا انا مش عايزك تبعدي عني.. خليكي هنا في عشان اخف بسرعه. 
ابتسمت بخجل وعرفت انه قاصد يعمل كده نفسي في .. 
عند طاهر قدام المستشفى. 
خرج من المستشفى يجري عشان يلحق هند وملقهاش قدام المستشفى وافتكر لما قالتله انه هي مكنش معاها غير 200 جنيه وجابت بوكيه الورد اللي هو اكله ب 150 وال الباقي ركبت بيهم وهي جايه وقلق عليها وسأل نفسه
ياترى هي هترجع بيتها ازاي! 
شافها ماشيه بعيد لوحدها في طريق طويل هيوصلها ل طريق سريع مفيش عربيات بتقف فيه. 
جري بسرعه على عربيته اللي قدام المستشفى وركبها وراح وراها عشان يوصلها. 
في الوقت ده كانت هند ماشيه ټعيط بعد ما افتكرت ان هي مش معاها فلوس تروح بيها ومش عارفه هتروح ازاي 
وقف اتنين من الشباب قدامها قفلوا عليها الطريق وواحد منهم بصلها باعجاب وقال الجميل ماشي يعيط ليه في الشارع
هند بصتلهم پخوف واتجمدت مكانها ومعرفتش ترد.... 
الشاب اتجرأ ورفع ايديه عشان يلمسها وكأنه بيطبط على كتفها وقال طب متعيطيش وتعالي معانا واحنا هنصالحك. 
هند انتفضت بعيد عنه بسرعه والشاب كان لسه هيقرب منها تاني لكن صوت اطارات عربية طاهر وهي بتقف قدامهم زعجهم وبصوا عليه پصدمة وطاهر فتح باب عربيته ونزل بسرعه وقرب منهم وهند اول لما شافته جريت عليه تتحمى فيه والشباب وقفوا قدامه پصدمة وطاهر قرب منهم وهو في شدة غضبه.
طاهر انت عايز منها ايه انت وهو
واحد من الشباب جري بسرعه اول لما شاف الشړ في عين طاهر والشاب التاني اتجمد مكانه مقدرش يتحرك ونطق پخوف دي شبه واحدة قريبتنا وكنا بنسلم عليها.
طاهر واتأكدت انها مش قريبتك صح
الشاب بصله پخوف وكان لسه هيجري بس طاهر كان اسرع منه ومسكه من ايديه اللي رفعها على كتف هند ولمسها بيها ولكمه في وشه اكتر من مرة ضربات سريعه جدا وهند واقفه مبهورة من اللي هو بيعمله وبالنسبه ليها انه شبه ابطال الأفلام والمسلسلات وكانت متحمسه جدا وهو الشاب اللي عكسها ومع اخر لكمه طاهر ضغط على ايد الشاب بقوة وقاله ودي عشان متفكرش ترفع ايديك على بنت تاني وتضايقها..
قويه على دراعه والشاب وقع على الأرض وهو پيصرخ من الألم وهند واقفه فرحانه اوي ان الولد اللي رفع ايديه ولمسها طاهر كسرله ايديه وطاهر رجع لها وهي واقفه جنب عربيته وسألها بقلق انتي كويسه
هزت راسها ب ااه وفتح لها باب العربيه بتاعه وقالها اركبي.
وقفت تبصله بتردد وهو عشان يطمنها قالها احلام اللي طلبت مني اجي اوصلك.
ابتسمت واطمنت وركبت معاه وطاهر قفل باب العربيه وركب مكانه واتحرك بالعربيه والشاب لسه مرمي على الارض پيصرخ من ألم ايديه وهند بتبص وراها على الشاب وفرحانه ان طاهر جابلها حقها ورجعت بصت على طاهر وهو مركز مع الطريق وڠصب عنها حست بدقات قلبها غريبه مع انها اول مرة تشوفه بس دفاعه عنها واللي عمله في الشاب اللي اتجرأ ولمسها خلاها تحس احساس حلو احساس اي بنت بتحب تحس بيه انها تلاقي راجل في حياتها بجد مش بيسمح لحد انه يقرب منها واللي يلمسها يكسر ايديه.
طاهر كان جواه احساس بالڠضب غريب وهو مستغرب نفسه ليه اضايق لما شاف الشباب دول بيضايقوها واټجنن اكتر لما الشاب لمسها وشاف دموعها! بص عليها وهي قاعدة جنبه وقال بهدوء ليه مطلبتيش حد يوصلك بدل ما كنتي تتعرضي للي حصل ده!
هند بتوتر معرفش انا فكرت اني اطلع على الطريق اشوف اي عربيه توصلني.
طاهر انتي ساكنه فين
هند يستغراب وانت عايز تعرف انا ساكنه فين ليه
طاهر بصلها بستغراب وقال عشان اوصلك.
هند اتكسفت من تفكيرها وقالت بخجل ااه.
طاهر بصلها بستغراب وسكت وهي قالتله على عنوانها وسكتوا حوالي دقيقتين وطاهر اتكلم انتي واحلام اصحاب من زمان
هند بابتسامه اه من ايام المدرسة ولما اشتغلنا كنا مع بعض في نفس المكان.
طاهر وهو بيستدرجها بدون ما تشعر عشان يعرف كل حاجة عنها ولسه شغاله في نفس المكان ولا روحتي شغل غيره بعد ما احلام اتجوزت طارق
هند بعفويه لا شغاله في نفس المكان زي ما انا لاني كنت هسيبه واتجوز بس خلاص محصلش نصيب.
طاهر حس بقبضة في قلبه وقال انتي كنتي مخطوبة
ردت بهدوء اه بس محصلش نصيب.
طاهر بتلقائيه كنتي بتحبيه
هند استغربت سؤاله واتكسفت منه وخفضت وشها وطاهر فهم سكوتها انها كانت بتحبه ومكسوفه تقول واتكلم بهدوء فهمت.
وتابع كلامه وقال ولما انتي بتحبيه سيبتيه ليه
هند بستغراب بس انا مكنتش بحبه..
طاهر بصلها باهتمام وهي اتوترت من تسرعها في الاجابه عليه وكملت كلامها وقالت ولا كنت بكرهه.. كان عادي يعني.
طاهر بص قدامه وهو بيفكر في كلامها وسأل نفسه هو ليه مهتم يعرف عنها كل حاجة وليه بيسألها!
خرجته من افكاره بصوتها وهي بتقول لو سمحت اقف على جنب هنا مش هينفع انزل من عربيتك قدام الشارع بتاعنا.
طاهر بصلها بستغراب ووقف على جنب بالعربيه وسألها ليه مينفعش تنزلي من عربيتي قدام الشارع بتاعكم
ردت وهي بتبتسم عشان لو حد سألني مين اللي انتي نازله من عربيته ده هقولهم ايه
طاهر وهما يسألوا ليه اصلا.
هند ضحكت ضحكة رقيقه اوي وهي بتفتح باب العربيه وقالت عشان محدش بيسيب حد في حاله.. شكرا لانك وصلتني.
ونزلت هند بعد ما خطفت قلب طاهر بضحكتها
الرقيقه وفضل متابعها وهي ماشيه لحد ما دخلت الشارع بتاعها وبعدها اتحرك بالعربيه عشان يرجع على المستشفى عند اخوه... 
بعد مرور شهر. 
وطارق في المستشفي واحلام وطاهر دايما معاه وبسمه مع شاكر جوزها ولسه مقتنعه انه كان بيضحي بحياته عشانها. 
في اوضة شاكر داخل المستشفى. 
شاكر كان بدأ يتحسن وكان عارف ان طارق زهران هو المسؤول عن تكاليف علاجة بالكامل وعن توفير طرف صناعي له لحد ما يقف على رجليه تاني. 
بسمه كانت مقيمه مع جوزها في اوضته طول الشهر ومعاها ابنها ورافضه اي كلام مع احلام وبتحمل ذنب كل اللي حصل لجوزها على طارق وخصوصا لما شاكر فاق ولقاها جنبه ومصدقه انه ضحى بنفسه عشانها وشاكر اقنعها بكده فعلا عشان تفضل جنبه في حالته دي وخصوصا انه مش هيلاقي حد يشيله في تعبه زي بسمه وقدر يقنعها ان طارق زهران خدعه وفهمه انهم رايحين ينقذوهم وبسمه صدقته لانها عايز تصدق انه بيحبها وكان مستعد يضحي بحياته عشانها!!. 
في غرفة طارق. 
كان ميعاد خروج طارق من المستشفى بعد ما صحته اتحسنت. 
طاهر بيخلص إجراءت الخروج من المستشفى. 
طارق وقف بعد ما جهز للخروج وقال احلام انا عايز اشوف بسمه وشاكر. 
بصتله بتوتر وقولت عايز تشوفهم ليه 
طارق لازم اختك تعرف الحقيقه وخصوصا بعد ما جوزها مقدرش يقولها الحقيقه بنفسه وعجبه دور الضحېة اللي هو عايش فيه قدامها! 
احلام بس بسمه مش هتصدقنا وانا حاولت افهمها وهي رفضت! 
طارق باصرار لازم انا افهما بنفسي لاني مش هقبل ان اختك تقطع علاقتها بيكي بسببي! 
قربت منه وانا ببتسم وقولتله هي بس زعلانه شويه لكن مش لدرجة انها تقطع علاقتها بيا. 
طارق باصرار انا هطلع لهم يا احلام ولوحدي انتي مش هتطلعي معايا. 
بصتله پصدمة وخۏفت يطلع لوحده عند بسمه وهي تقوله كلام يزعله والموضوع يكبر وهو يزعل منها وانا اكون في حيره بين اختي وجوزي. 
رفع وشي بإيديه وقال احلام مټخافيش انا بس هتكلم معاها قدام جوزها وهواجههم بالحقيقه. 
اتكلمت بحزن مش دايما الحقيقه بتريح يا طارق.. صدقني بسمه رافضه تصدق الحقيقه. 
طارق يبقى على الاقل حاولت وعملت اللي عليا.. جهزي انتي نفسك وانا هطلع اشوفهم. 
وخرج طارق من غير ما يسمع مني اي كلمه وانا وقفت ادعي ان ربنا يهدي بسمه وتصدق الحقيقه. 
بعد دقايق قليله كان طارق قدام غرفة شاكر وخبط عليهم وسمع صوت بسمه بتسمح بالدخول. 
دخل طارق وبسمه بصتله پصدمة وقامت انتفضت من مكانها اول لما شافته وشاكر وشه جاب 100 لون وخاف ان طارق يقول حاجة قدام بسمه وكان معتقد ان طارق مكنش يعرف باتفاقه مع الناس اللي غدروا بيهم! 
طارق وقف قدامهم واتكلم بهدوء صباح الخير. 
بسمه بصتله بغيظ وقالت ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته في جوزي! 
طارق اضايق من اسلوبها معاه وقالها عملت فيه ايه 
وبص ل شاكر وسأله عملت فيك ايه يا شاكر قولي قدام مراتك 
شاكر بصله بتوتر وخوف وبسمه قالت بزعيق انت عايز مننا ايه دلوقتي مش مكفيك اللي انت عملته من ساعة ما دخلت حياة اختي وانت خربت حياتنا كلنا ولو كانت اختي عيله ومش فاهمه حاجة انا بقي مش زيها وعارفه ان اللي زيك مبيفكرش غير في مصلحته وبس وعندك استعداد تدوس على اي حد عشان مصلحتك وبكره لما تزهق من اختي هترميها وهي غبيه ومعميه بحبها ليك ومش شايفه حقيقتك اللي كلنا شايفينها. 
طارق بصلها پصدمة وقالها بقى اختك اللي مش شايفه الحقيقه!! الحقيقه واضحة قدام عينيكي وانتي اللي مش عايزه تشوفيها.. جوزك اللي انتي فاكره انه كان معايا عشان ينقذك اسأليه كان معايا ليه... 
وبص ل شاكر وزعق فيه وقاله رد على مراتك وقولها
 

تم نسخ الرابط