رواية مكتملة بقلم الكاتبه ملك ابراهيم
ممكن احب بنت تانيه غير مرام.
احلام مش دايما اللي احنا بنحبه وعايزينه هو ده الخير لينا.. ربنا له حكمه في كل شئ وبيختار لينا الافضل عشان كده متتمسكش بالحاجة اللي مش ليك من الاول.
ابتسم وقال مش مصدق اني بسمع منك الكلام الكبير ده وخصوصا ان شكلك لسه صغيرة والدنيا معلمتش عليكي كتير عشان تقولي كده!.
احلام انا مريت بظرف علمتني كلامي ده.. انت عارف رحلة اسوان دي انا عملت المستحيل عشان مروحش ومن اول لما اختي كلمت ماما وقالتلها انها محتجاني اسافرلها عشان اكون معاها وقت الولادة وانا كنت ليل ونهار بدعي ان يحصل اي حاجة ومرحش لاني بصراحة مش برتاح خالص مع جوز اختي وكنت شايله هم الموضوع ده ومش عايزة اروح ابدا وللاسف رغم كل محاولاتي اضطريت اروح برضه ودلوقتي لما بفتكر ببتسم لان لو كان ربنا استجاب لدعائي ومروحتش اسوان اكيد مكنتش هقابل طارق ولو كان تليفوني الجديد متكسرش مكنش طارق هيديني تليفونه وبالتالي مكنش هيعرف عني كل حاجة ويساعدني في كل المواقف الصعبه اللي اتحطيت فيها ولو مكانتش
ابتسم وقال عندك حق يا احلام انا فعلا كل حاجة قدامي كانت بتأكد ان مرام مش مناسبه ليا بس انا اللي اصريت عليها وكنت فرحان جدا انها وافقت تتجوزني رغم اني كنت عارف انها مبتحبنيش وفكرت اني هقدر اخليها تحبني.
احلام على فكرة انت الف بنت تتمناك وسيبك من موضوع مرام ده خالص وعروستك عندي.
احلام ثق فيا.
طاهر ربنا يستر.
وقفنا نضحك وطاهر قال احلام في حاجة مهمة عن طارق عايزك تعرفيها.
بصتله باهتمام وقلبي دق بسرعه.
طاهر الكلام اللي هقوله ده مش عشان طارق اخويا.. طارق عمره ما آذى حد وانا كتير كنت بعمل مشاكل وهو يحلها وطول عمره شايل همي انا ورزان.. خليكي دايما معاه يا احلام واوعي تسيبيه حتى لو هو طلب منك ده.. صدقيني مش هتلاقي راجل يحب ويحافظ عليكي زي طارق.
ابتسم وقولتله عارفه.. طارق بقى هو كل حياتي.
في اللحظة دي كان طارق قرب مننا ووقف ورايا وانا بتكلم عنه وانا مش حاسه بيه واندمجت اكتر في الكلام وطاهر كان بيبص طارق وابتسم وانا لاحظت ان عيون طاهر ورايا وبصيت لقيت طارق واتكسفت منه وطاهر اتحرك بسرعه وقال انا هروح اجهزلكم العشا معايا..
وضمني ليه وانا كنت مبسوطه جوه حضنه اوي وبعدت عنه وقولتله طاهر اخوك طلع طيب اوي.
طارق وهو بيبوس جبيني بحب حبيبتي مفيش اطيب من قلبك انتي صدقيني انا حقيقي محظوظ بيكي.
اتكسفت من كلامه الحلو واخدني من ايدي ورجعنا علي البيت وكان طاهر جهز اكل خفيف جدا وانا قربت منه عشان اساعده وقولتله انت مزهقتش من العيشه لوحدك هنا
طاهر ومين قالك اني لوحدي هنا.
بصتله بستغراب وهو قال انتي ناسيه اني عايش في الجبل هنا يعني في ارواح بيجو يسهروا معايا بالليل وبنسلي بعض.
همس وهو بيكتم ضحكته عفاريت يعني.
بصتله پصدمة وهو ضحك وطارق قرب مننا وزعق في طاهر وطاهر قعد وقالي انتي بتصدقي اي حاجة كده انا بهزر معاكي.
رديت عليه وانا ماسكه في ايد طارق اصلا انا مخوفتش.
طارق ضحك وقال وانا شاهد على كده.
ضحكنا وقعدنا ناكل مع بعض وطارق قال ل طاهر احنا هنرجع القاهرة بعد شويه..
طاهر برجاء بس حاول متغبش عليا يا طارق انا فعلا زهقت من العيشه هنا لوحدي.
طارق متقلقش خلاص هانت.
طاهر وطارق اتكلموا مع بعض كتير وبعد وقت ركبنا العربيه وودعنا طاهر ومشينا.
كنت في العربيه حزينه عشان طاهر وصعبان عليا انه عايش لوحده في المكان المرعب ده وقولت ل طارق هو مكنش في مكان غير ده طاهر يعيش فيه.
طارق ده آآمن مكان ليه.
احلام بس حرام المكان فعلا يخوف الله يكون في عونه.
طارق ضحك متقلقيش يا حبيبتي.
ابتسمت ليه وهمست ان شاء الله
________________________________________
ربنا يحفظه.
ونمت على كتفه وانا ماسكه في دراعه بإيديا الاتنين ومش عايزة اسيبه ابدا.
بعد وقت طويل وصلنا القصر في القاهرة وطارق نزل من العربيه وانا كنت نايمه وشالني في حضنه ودخل القصر وكان الوقت متأخر وطلع على اوضتنا وحطني على السرير بالراحة ونام جنبي.
الليل خلص وطلع النهار وانا فتحت عيني ولقيت نفسي في اوضتنا وطارق نايم جنبي ودي كانت اول مرة اشوفه وهو نايم وكان شكله حلو اوي وبقيت حاسه ان قلبي بينطق كلمة بحبك في كل لحظة بشوفه فيها وقربت منه بهدوء وطبعت بوسه خفيفه على خده وهو فتح عينيه بسرعه وبصلي وانا اتكسفت وبعدت عنه بسرعه لكنه مسكني قبل ما ابعد وقال صباح الخير.
رديت بكسوف صباح الخير.
طارق بحنان خدودك حمرا كده ليه!!
رديت بتوتر مفيش دي من النوم!
طارق يعني مش عشان بوستيني وانا نايم.
رديت بتلقائية دي مش انا.
عقد حواجبه بطريقه جميله جدا وقال مش انتي ازاي!! اومال مين اللي دخلت عملت كده دلوقتي.. لا انا مش لازم اسكت ابدا على الموضوع ده ولازم اعرف مين اللي عملت كده عشان ارجعلها البوسه بتاعتها.
بصتله پصدمة وقولتله هترجعهالها ازاي
قرب مني وقال كده.
بعدت عنه بسرعه بكسوف.
احلام طارق انت عملت ايه
طارق معملتش حاجة يا حبيبتي رجعتلك البوسه بتاعتك.
اتكسفت منه وقومت من على السرير ولقيته قام ورايا واخدني في حضنه وقال مش عايزك تبعدي عن حضڼي ابدا.
هزيت راسي بكسوف وهو ضمني اكتر وقال انا هنزل دلوقتي عندي شغل مهم لازم
اخلصه وانتي استنيني هنا مش هتأخر عليكي.
هزيت راسي وانا ببصله بحب وهو طبع بوسه على جبيني وسابني ودخل الحمام عشان يجهز وانا فتحت البلكونه ووقفت اتنفس هوا الصبح وحاسه اني قلبي بيرقص جوايا من الفرحة وحياتي اللي بتحلو اكتر بوجود طارق.
في الوقت ده تليفوني رن وروحت عشان ارد على التليفون لقيت بسمه اختي و رديت عليها بسعادة وبنبرة صوت كلها فرح وحماس.
احلام بسمه حبيبتي عاملة ايه وحشتيني اوي.
سمعت صوتها پتبكي احلام الحقيني.
قلبي دق پخوف في ايه يا بسمه انتي بټعيطي
بسمه وهي پتبكي الحقيني يا احلام.. شاكر بيعرف واحدة وكان بايت عندها امبارح ولما واجهته دلوقتي قالي انه هيتجوزها ولو مش عاجبني اطلق وياخد مني ابني.
شهقت پصدمة نعم ياخد ابنك!! هو عبيط ده ولا ايه دا احنا نخرب بيته هو صدق نفسه وفكر انه راجل عشان يروح يتجوز عليكي كمان دا فلوسنا هي اللي عملته راجل ومن غير الفلوس دي مكنش في اي واحدة هتبصله اصلا.
انفعلت جدا وكنت هتجنن لما سمعت صوت اختي بټعيط وخاېفه ومش عارفه تعمل ايه وقالت وهي پتبكي هعمل ايه يا احلام احنا ملناش حد يقفله والندل بعد ما خد فلوسي كلها بيهددني وعايز يطردني من الشقة.
احلام بانفعال لا بقى دا جوزك ده عايز يتربى بجد وانا اللي هاجي اعرفه مقامه ويعرف ان انتي مش لوحدك في الدنيا دي.
صوتي كان عالي جدا وطارق خرج من الحمام على صوتي وكان بيبصلي پصدمة وقرب مني يسألني في ايه وانا مكنتش شايفه قدامي وعماله ازعق وصوت عياط اختي بيجنني اكتر وبيزيد انفعالي وقولتلها بعصبيه خليكي في شقتك متتحركيش منها وانا هاجي اسود عيشته ولو هو راجل كده وعايز يطلقك يبقى يرجعلك فلوسك والحلوة اللي هو راح اتجوزها دي هتشوفي هعملك فيها ايه هي وهو.
قفلت التليفون وانا مټعصبه جدا وطارق بيبصلي پصدمة وقال فيه ايه مين اللي هتروحي تسودي عيشتهم دول
رديت بعصبيه الزفت اللي اسمه شاكر جوز اختي قال ايه هيتجوز عليها ولو مش عاجبها هياخد ابنها منها ويطلقها ويرميها في الشارع بعد ما خد فلوسها وعملته بن أدم.. هو فاكر ان هي ملهاش حد طب وحياة امه انا هعرفه هي ليها مين.
طارق بصلي پصدمة وكان متفاجئ جدا من الشخصيه اللي هو شافها دلوقتي بس الشخصية دي كانت انا وزي اي بنت مهما كانت طيبه وبريئة بس اول لما حد بيفكر يآذي حد من عيلتها بتتحول وبتكون شخص هي نفسها متعرفوش.
طارق بهدوء وهو بيحاول يكتم ضحكته طب ممكن تهدي شويه واللي انتي عايزاه هيحصل بس بهدوء وبالعقل مينفعش الانفعال اللي انتي فيه ده.
احلام انت مش شايف هو بيعمل ايه دا مفكرش يدفع فلوس المستشفى اللي مراته ولدت فيها وخد فلوسها وصدق انه راجل وكمان رايح يتجوز عليها وهو كمان اللي بيهددها!!
طارق بهدوء طب ممكن تهدي اولا عيب الكلام اللي بتقوليه عليه ده هو مهما حصل لسه جوز اختك وابو ابنها وميصحش تتكلمي عنه كده..وانا هتكلم معاه وافهم ايه الموضوع ممكن يكون في مشكله بينهم وهو بيهددها مش اكتر وبعد يوم او اتنين هما هيتصالحوا ويبقوا كويسين مع بعض وينسوا اي خلاف كان بينهم لكن مش هينسوا اي كلمة انتي قولتيها في لحظة ڠضب.
بصتله وعيني لمعت بالدموع وقولت انا مش عايزاه يفكر ان بسمه ملهاش حد.. هو بيستقوي عليها عشان عارف ان هي ملهاش حد يقف له بس وحياة امه انااا..
كتم صوتي بإيديه وقال اهدي انا هحل الموضوع.
بصتله والدموع نزلت من عيني ڠصب عني واخدني في حضنه وقالي مش عايزك تقولي كلمة انك ملكيش حد دي ابدا.. انا اللي هقفله وحق اختك هيرجعلها.
ضميته اوي وانا ببكي وكنت حاسه في حضنه ب حنان وامان الدنيا كلها.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
في نفس الوقت ده في اسوان كان شاكر قاعد وبسمه شايله ابنها وپتبكي وبصت ل شاكر وقالتله انت متأكد ان الناس دول أمان ومش هيآذوا احلام في حاجة.
شاكر يابنتي بقولك الناس دول مش عايزين حاجة من اختك هما عايزين جوزها وبعدين انتي مش شايفه الفلوس اللي هما دفعوها قد ايه.
بصت بسمه على الفلوس اللي قدام شاكر وكانت فلوس كتير جدا مفروده على طربيزة السفرة الصغيرة بتاعهم وبصت بسمه ل ابنها وبكت وهي بتهمس لنفسها سامحيني يا احلام...
الحلقة 27
في اسوان كان شاكر قاعد وبسمه شايله ابنها وپتبكي وبصت ل شاكر وقالتله انت