رواية (القلب وما يعشق) كاملة
المحتويات
نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
يعنى يابنتى شرع ربنا اللى ناس كتير نسيته دلوقتى بيقول ان الست اللى تطلق طلاق رجعى تفضل قاعدة مع جوزها فى بيتها زى ما كانت بتقعد معاه بالظبط وهما متجوزين .. يعنى تقعد بلبس البيت عادى .. وتكلمه ويكلمها . عرفتى بقى ليه بقولك اه ارضاه لبنتى .. لأن ده شرع ربنا وأمر من ربنا انها متخرجش من بيتها بعد الطلاق الرجعى لاء دى كمان لو خرجت تأثم
صمتا يوسف ومريم وهما يستمعان لأول مرة لهذا الحكم الشرعى الذى لم يكونا يعلما عنه شيئا من قبل أردف حسين قائلا
علشان كده بقولك الحل ده هو أفضل حل هيمنع الخلافات .. وفى نفس الوقت هيريحك لأنه هيفضل مطلقك زى ما انت عايزة .. ولما العدة تقرب تخلص نبقى نشوف ساعتها هنعمل أيه بس يكون عدى وقت .. م
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بس يا بابا أنا مدخلتش بيها يبقى مالهاش عدة أصلا
أشاحت بوجهها بعيدا بينما قال حسين بنفاذ صبر
فى حاجة اسمها عدة احترازية ودى بتطبق على الحالات اللى زى حالتكوا كدة .
قالت مريم فى شرود
بس يا عمى انا طلبت الطلاق علشان مش عاوزه اعيش معاه فى مكان واحد.. يبقى انا كده عملت ايه
أومأ برأسه متفهما وقال
انا فاهمك يا مريم.. بس ده دلوقتى حكم ربنا مش حكمى انا.. وإذا كان فى أيدك تنفذيه .. وإذا كان فى أيدك توافقى عليه وتمنعى مشاكل ممكن تحصل .. يبقى ليه متجيش على نفسك شوية وبعدين دى فترة العدة يعنى بعدها هتبقى حرة خلاص .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
متقلقيش يا مريم.. أنت فكل الأحوال مش هتشوفينى تانى.. أنا وعدتك انى اخدلك حقك من اللى ظلمك وأولهم انا.. وأنا هوفى بوعدى ليكى والنهاردة مش بكره
تركهم يوسف وفتح الباب وخرج مسرعا هبط الدرج بسرعة كبيرة وهو ينوى الوفاء بوعده .
وفى الصباح وأثناء متابعته لأعماله فى انهماك شديد جاء أتصال داخلى من مديرة مكتبه الذى أجابها دون أن يرفع عينيه عن الأوراق التى بين يديه فقالت
فى واحد على التليفون عاوز حضرتك وبيقول انه من النيابة
قطب حسين جبينه وقال بقلق
وصلينى بيه
وبعد دقائق خرج حسين ملهوفا من مكتبه وهو يقول للسكرتيرة
جلس أمام يوسف بلوعة شديدة وقال
أيه يابنى اللى خلاك تعمل كده
تدخل وكيل النيابة فى الحديث قائلا
والله يا حاج حسين لولا سمعتك الطيبة وسمعت شركاتك اللى مفيش عليها غبار مكنتش اتدخلت فى الموضوع بشكل ودى .. وكنت مشيت فى المحضر بشكل رسمى .. لكن انا قلت أديك خبر الأول لعل وعسى
ألتفت إليه حسين
بامتنان قائلا
جميلك فوق راسى
نهض يوسف فى انفعال قائلا
وانا مش عاوز الجميل ده.. أنا عاوز المحضر يمشى بشكل رسمى وانا معترف على نفسى والټفت إلى وكيل النيابة قائلا
ولو سمحت يا فندم والدى شاهد أثبات فى القضية دى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لو سمحت يا بابا أنا عاوز آخد جزائى علشان ابقى عبرة .. وعلشان ربنا يتقبل توبتى
طرق وكيل النيابة بأصابعه على حافة المكتب فى تفكير ثم قال
خلاص مفيش مشكلة.. حضرتك ممكن تروح تجيبها بشكل ودى ولما تيجى وتدلى بشهادتها نبقى نشوف هنعمل ايه ساعتها
هاتف حسين مريم وهو فى طريقه إليها وأمرها أن تبدل ملابسها بسرعة وتهبط للأسفل وتنتظره فى الجراج حاولت أن تعرف مريم ماذا حدث ولماذا يريدها ولكنه قال باقتضاب
لما اشوفك هقولك
أبدلت مريم ملابسها فى عجلة وذهبت لتنتظر عمها بالجراج ولم يتأخر كثيرا استقلت سيارته وبمجرد أن اتخذت مكانها بجواره حتى قالت
خير يا عمى فى ايه
هز رأسه نفيا وهو يقول
لا .. وكيل النيابة مرضيش يقفل المحضر إلا لما اتصل بيا.. ولما روحت لقيته هناك مصمم ان المحضر يكمل بشكل رسمى .. ووكيل النيابة كتر خيره مرضيش يبعتلك عسكرى ولا أمين شرطة يستدعيكى علشان تقولى أقوالك وسابنى آجى اخدك بشكل ودى
مازال الذهول يسيطر عليها وهى تنظر إلى الطريق أمامها حتى وصلوا إلى مقر النيابة وبعد السماح لهم بالدخول دخل حسين بصحبة مريم التى كانت تخطوا ببطء وهى تنظر حولها حتى وقعت عيناها على يوسف الذى يجلس على مقعد جانبيا واضعا رأسه بين يديه وكأنه فى عالم آخر.
وقفت مريم أمام وكيل النيابة فرفع يوسف رأسه ولم يجروء على رفع ناظره إليها وهو يسمعها تجيب سؤال وكيل النيابة وتقول
أنا مريم يا فندم
مد يده إليها قائلا
بطاقتك لو سمحتى يا مريم
نظر إليها ثم وضعها على المكتب أمامه وهو يشير لهما بالجلوس قائلا
اتفضلى يا مريم.. اتفضل يا حاج حسين
ثم أشار ليوسف أن يأتى ويقف فى مواجهتها وقال
هتف يوسف صائحا
لاء حصل وانا معترف ومش هتنازل عن البلاغ وأقوالها مالهاش أى لازمة
نظر له وكيل النيابة بحدة قائلا
أنت هتعرفنى شغلى ولا أيه
ثم الټفت إلى مريم قائلا
أشاحت بوجهها عنه ونظرت إلى وكيل النيابة قائلة
اقدر امشى يا فندم
شبك وكيل النيابة اصابعه قائلا
طبعا تقدرى تمشى
ثم نظر إلى يوسف قائلا
وانت كمان تقدر تمشى كده مفيش قضية من الأساس
وقف حسين أمام سيارته وهو يقول ليوسف بحدة
أركب
هز يوسف رأسه نفيا قائلا
سيبنى لو سمحت يا بابا
فتح حسين باب المقعد الخلفى للسيارة ودفعه داخلها پغضب شديد أضطر يوسف أن يمتثل لأمر والده استقل حسين سيارته وجلس خلف المقود ومريم بجواره نظر له فى المرآة التى أمامه قائلا پغضب
انت هتفضل متهور ومتسرع كده لحد امتى .. رايح تبلغ فى نفسك .. عارف لو القضية دى راحت المحكمة هيحصل أيه.
قال يوسف بحزن
يا بابا انا كل اللى عاوزه انى ارجعلها حقها وبس
وضعت مريم يديها على وجهها وظلت تبكى بحزن شديد ومرارة بينما انطلق حسين بسيارته عائدا إلى المنزل
بمجرد أن دلف الثلاثة إلى الحديقة وقع نظر يوسف على وليد الذى كان خارجا من المنزل متجها للبوابة الخارجية بحنق وبدون وعى هرول إليه يوسف وباندفاع شديد وبكل الڠضب الذى يعتمل فى صدره ھجم عليه ووجه له لكمة فى أنفه أرتد على أثرها للخلف بقوة
حاول وليد أن ينهض ولكن لكمات يوسف القوية جعلته يفقد توازنه فترة من الزمن فلم يستطع القيام إلا بعد وقت ليس بالقصير لجأ إلى صنبور صغير فى جانب الحديقة وجعل يغسل انفه من أثر الډماء وما إن انتهى حتى جلس إلى الأرض ثانية يحاول التقاط أنفاسه
كانت مريم مشدوهه لا تصدق ما يحدث منذ أن عادوا من سفرهم نيابة وتحقيق ثم مشاجرة ألفتت إلى حسين الذى كان يصيح فى ولده پغضب
أنت ايه اللى حصلك.. أتجننت ولا أيه.. أياك تتحرك من هنا النهاردة .. أنت فاهم ولا لاء
وتركهم وغادرمغلقا الباب خلفه بقوة جلست على المقعد المجاور له ووضعت رأسها بين يديها وأغمضت عينيها تحاول استيعاب
ما يحدث حولها ألقى عليها نظرة سريعة ودخل غرفة النوم أخرج حقيبة سفر كبيرة وفتح الخزانة أخرج ملابسه منها ووضعها فى الحقيبة بغير ترتيب وخرج من الغرفة واتجه إلى غرفة أخرى صغيرة وضع ملابسه وأشيائه بها ثم ألقى بجسده على الفراش وراح فى نوم عميق
بعد دقائق ليست بالقليلة تقدمت خطوات من غرفته ونظرت نظرة جانبية من خلف الباب الذى لم يوصده فوجدته غارقا فى النوم من الواضح بأنه لم ينم منذ ليلة أمس ظلت تنظر اليه وهى تتذكر صياحه بها أمام وكيل النيابة لتقول الحقيقة
كانت الفرصة سانحة لها أن تفعل لټنتقم منه ولكنها لم تفعل وهذا ما زاد عڈابه وحزنه وحنقه على نفسه ومنها ومن والده عادت لغرفتها وأوصدتها وجلست تفكر فى الوضع الجديد التى اضطرت أن تتعايش معه ولكن شيئا ما فى نفسها كان يشعر بالإرتياح بعد الموقف الذى اتخذه يوسف من نفسه وبعد تصميمه على إعادة حقها المسلوب من نفسه أولا
أستقلت سلمى السيارة بجوار وليد وقالت فى لهفة
مالك يا حبيبى فى أيه.. وأيه الچرح اللى تحت عينك ده
تحسس وليد عينيه وهو يقول بحنق
ثم تابع وهو ينظر أمامه ببغض
ومش كده وبس .. النهاردة ابويا طردنى من البيت ومن الشركة وامى بجلالة قدرها مقتدرتش تقف قدامه.. وفى الآخر سبتله البيت ومشيت
وانت دلوقتى هتعمل ايه هتروح تقعد مع والدتك
لم يكن عبد الرحمن يصدق ما يسمع وهو ينظر إلى فرحة وإيمان ووالدته ووفاء فهتف بدهشة قائلا
معقول اللى بسمعه ده.. ووليد يعمل كل ده ليه.. أيه اللى بينه وبين يوسف ومريم علشان يخطط كل التخطيط ده
قالت وفاء پانكسار
وليد اضايق لما حس ان يوسف بيحب مريم.. وماما بقى الله يسامحها كانت مكرهاه فى ولاد عمى من زمان ومكنش عاوز أى حاجة بينهم تتم
ألتفت لها عبد الرحمن متسائلا
واشمعنى مريم ويوسف يعنى.. طب ما انا اتجوزت إيمان وإيهاب اتجوز فرحة
قالت
أنا كنت حاسة من زمان ان مريم عجباه.. لكن مكنتش افتكر أبدا انه هيعمل كده لما ترفضه
زاغت نظرات فرحة بينهم ثم قالت برجاء
أرجوكوا محدش يجيب سيرة لإيهاب عن اللى حصل .. إيهاب متهور وممكن يعمل حاجة فى وليد واخسره للأبد .. والحمد لله هو شغله بعيد ومبيرجعش غير متأخر أوى يعنى مش هيحس بحاجة
نظرت وفاء نحو إيمان وقالت
أنا آسفه يا إيمان.. مش عارفة أودى وشى منكوا فين .. لكن انا خلصت ضميرى وحكتلكوا على اللى عرفته
ربتت عفاف على ظهرها قائلة
مكنش فى داعى يابنتى
قالت بحزن
لاء فى يا طنط عفاف .. لما بابا طرد وليد سمعته بيتوعد مريم ويوسف .. خفت عليهم وانا عارفة وليد شرانى .. كان لازم تعرفوا علشان تخلوا بالكم منهم وخصوصا من مريم
وضعت إيمان كفها على صدرها قائلة بأسى ممتزج بالخۏف
هو فى كده فى الدنيا معقول
أطرقت وفاء رأسها وقالت بخفوت
أنا اتصلت على عماد
وقلتله يعجل بالجواز .. أحنا المفروض مكناش هنتجوز قبل شهرين لكن انا خلاص مبقتش قادرة اقعد فى البيت ده.. وهو قدر الظروف ووعدنى انه هيكمل اللى ناقص بسرعة ونتجوز بالكتير بعد أسبوعين وقلت لبابا وهو وافق
نهض عبد الرحمن بحدة قائلا
متعرفيش وليد ممكن يروح فين بعد ما مشى من البيت يا وفاء
وقفت إيمان بقلق وصوبت والتفتت نحوه وقالت بلهفة
عبد الرحمن أرجوك .. ملكش دعوه بيه
أعاد سؤاله مرة أخرى على وفاء وكأنه لم يسمعها فلمعت عيناها بالدمع قائلة
أرجوك يا عبد الرحمن انا ماليش غيرك...
بينما قالت وفاء
لا معرفش
نظرت إليه والدته قائلة
أسمع كلام مراتك يا عبد الرحمن .. وبعدين الحكاية خلصت وابوه طرده
قال بجدية
وانت فاكره انه هيسكت يا ماما
قالت
خلاص ناخد بالنا وخلاص .. لكن مش نروحله احنا لحد عنده يابنى
هتف قائلا بانفعال
اللى حصل ده مش حل يا ماما.. كده الموضوع هيفضل متعلق ..لازم نحسمه علشان
متابعة القراءة