رواية (القلب وما يعشق) كاملة
المحتويات
يا إيمى
أبتسمت إيمان بسعادة وقالت
وإنت كمان والله .. أخبار المذاكرة إيه
وفاء
إسكتى ياختى مش أنا اتخانقت مع المعيد بتاعنا
قالت إيمان بتسائل
ليه يا وفاء
وفاء
عرضت عليه فكرة الرسالة بتاعته إنها تبقى مقارنة بين القانون الوضعي والشريعة
إيمان
وبعدين
وفاء
ولا قابلين ده طلع معيد فيونكة ولا فاهم أي حاجة فى الشريعة
ضحكت إيمان وقالت
وانت بقى شرحتيله بطريقتك قام كرهها من غير ما يعرفها
نظرت لها وفاء بتعجب وقالت
عرفتى منين
تابعت والدتها إعداد الطعام وقالت
يابت خاليكى فى مذاكرتك وسيبك من الجنان ده متخليهوش يستقصدك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا وراه والزمن طويل
وفى إحدى المشاهد المتكررة كثيرا ولكنها محببة للنفس إلتف الجميع حول مائدة واحدة كبيرة تناولت إيمان طعامها سريعا وقالت وهى تقوم
بعد إذنك يا عمى انا نازلة
الحاج حسين
رايحة فين يا بنتى النهاردة الجمعة
إيهاب
أكيد عندك مقرأة ...
ثم تابع قائلا
الله ..هو انت مش خدتى الإجازة بتاعتك
أومأت برأسها قائلة
فعلا ... بس هاستلم شهادة الإجازة النهاردة
نظرت لها فرحة بتساؤل وقالت
يعنى إيه شهادة الإجازة دى يا إيمان
أبتسمت إيمان بخجل وقالت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قال الحاج حسين بإعجاب
ماشاء الله ربنا يبارك فيكى يابنتى
قالت فرحة فى شغف
إحنا لازم نعملك حفلة يا إيمان لازم نحتفل بيكى
قال يوسف وهو يخطف نظرة سريعة إلى مريم
آه طبعا لازم نحتفل بيها ياريت كل البنات كدة
أشاحت مريم بوجهها فهى تعلم أن الكلام موجه لها وقالت بخفوت
مبروك يا إيمان
قالت ايمان بحياء
لا حفلة إيه وبتاع إيه كفاية الكلمتين الحلوين دول.. ده أحسن تشجيع
نظرت وفاء إلى فرحة وقالت لها
وأنا معاكى يا فرحة
وتابعت وهى تنظر إلى إيمان
أبتسم عبد الرحمن قائلا
ومش أى مطر
وفت وفاء بوعدها وقامت مع فرحة بتنظيم الحفلة السريعة ذهبت إليهما مريم وإيهاب الذى قال ممازحا
أنا قولت أساعدكم يعنى بصفتى بفهم فى الديكور ..
ثم تابع
على فكرة اللى اختار الركن ده فنان بجد
قالت فرحة فى خجل
أنا اللى اخترته .. حلو
نظر فى عينيها قائلا
إلا حلو .. ده تحفة .. حلو خالص
ضړبته مريم على كتفه قائلة
إيه ياعم انت أومال فين دروس غض البصر اللى كنت بتقولنا عليها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طب انا هستناكوا هناك لو احتاجتوا تنقلوا ولا تشيلوا حاجة عرفونى
قالت مريم
ماشى يا عم هركليز
ضحكت الفتيات وبدأت كل واحدة تقوم بالعمل المخصص لها نظرت مريم إلى فرحة وهى تختلس النظر إلى إيهاب الذى يجلس بعيدا وقد لحق به يوسف ووليد
فاقتربت منها قائلة بجرأة
بصراحة الواد يتحب
إحمر وجه فرحة لكلمة مريم وقالت بصوت لا يكاد يسمع
قصدك إيه يا مريم
رفعت مريم كتفيها مشاكسة
قصدى إيه ! لا ... ولا حاجة إشتغلى ياختى إشتغلى ربنا يوفقك
عادت إيمان بعد صلاة المغرب فوجدت الحديقة قد أعدت
على أكمل وجه بعض الزينة البسيطة والورود المنثورة حول طاولتين كبيرتين عليهما بعض أنواع الحلوى المختلفة وبعض المشروبات الملونة تحت المظلة الخارجية الكبيرة التى وضع عليها الأنوار الملونة فكان المنظر رغم بساطته إلا أنه بديع ويحمل معانى الدفىء التى افتقدتها منذ زمن
إجتمعت العائلة الكبيرة فى الحديقة حيث قال الحاج حسين
لو كانت الحفلة دى بكرة كنت جبتلك الهدية اللى تستحقيها لكن ملحوقة إن شاء الله
وهنا قال عبد الرحمن بهدوء
أنا بقى عندى لإيمان هدية هاتخليها ټعيط
قال ايهاب بمزاح
طب احتفظ بيها لنفسك
ضحك عبد الرحمن قائلا
إستنى بس يا أخى
ثم توجه بالكلام لإيمان قائلا
قوليلى بقى عندك جواز سفر
أجابت إيمان بحيرة
لا ... ليه
قال عبد الرحمن
طب إلحقى بقى طلعيه بسرعة علشان تلحقى الفوج السياحى
قالت بحيرة أكبر
فوج إيه !
قال بود
ياستى الفوج اللى طالع بعد عشرين يوم ... إيه مش عاوزه تعملى عمره ولا إيه
نظرت له بامتنان بالغ وقد برقت عينيها بدموع الفرح وكادت أن تبكى ولكنها قاومت دموعها بصعوبة وهى تقول
جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن بس مفيش داعى تكلف نفسك
تدخل الحاج حسين قائلا
تصدق والله فكرة يابنى أنا كمان بقالى فترة نفسى أطلع عمرة
ثم إلتفت إلى زوجته قائلا
ها يا عفاف تيجى معانا
قالت بسرعة ولهفة
إلا آجى طبعا هآجى
خلاص جهزى جواز السفر من بكرة يا إيمان
ثم أشار إلى إيهاب وقال
وانت بقى تاخد أجازة وتلف معاها على حكاية جواز السفر دى ..عاوزينه يطلع بسرعة علشان نلحق نسافر
لم تستطيع إيمان أن تتمالك نفسها أكثر من هذا فانسابت دموعها على وجنتيها وهى تتمتم
الحمد لله كان نفسى فيها من زمان...
فقبلتها أختها واحتضنتها وقالت
ده عنده حق بقى لما قال هدية هتخاليها ټعيط
أقبل الجميع يهنىء إيمان فى بهجة ومن وسطهم انسحبت مريم بهدوء إلى مكان بعيد نسبيا ووقفت تتأمل الأبواب الحديدية التى تحيط بالحديقة فى صمت وحزن وهى تشعر أن هذه الأبواب القاسېة بداخلها تحيط بقلبها وتعتصره فى قسۏة تريد أن تتحرر تريد أن تتقرب إلى الله مثل أختها لعلها تنال إحترام الجميع مثلها ولكن هناك شىء يصدها دائما لا تعلمه
شعرت أن أحدا يقترب من المكان التى تقف فيه فاستدارت مجفلة فوجدت يوسف يقف خلفها قائلا ببرود
بابا بيسأل عليكى وقفة هنا لوحدك ليه
أشاحت بوجهها عنه وقالت
حاضر جاية حالا ....
مرت بجواره لتعود أدراجها ولكنه استوقفها بإشارة من يده وقال بهدوء
هسألك سؤال وعاوز إجابة ب آه أو لاء ... ممكن
قالت بضجر
إتفضل
يوسف
فى حاجة بينك وبين وليد
نظرت له باستنكار وقالت
لاء طبعا ... وعلشان تتأكد وليد بيقابل سلمى صاحبتى
وضع يديه فى جيبه وركل حصى صغيرة أمامه بخفة وقال ساخرا
ده دليل ميشرفكيش على فكرة ... بالعكس
نظرت له پغضب وغيظ شديد ثم تركته ومضت فى طريقها حيث الإجتماع العائلى المبهج تحت مظلة الحديقة.
مضت الأيام سريعا وإيمان تستعد للسفر لأداء العمرة بصحبة الحاج حسين وزوجته عفاف
وكانت المفاجأة أن عبد الرحمن أيضا سيذهب معهم لأداء العمرة فلقد كان يحتاج إلى مثل هذا الجو الروحانى ليخفف عنه ما يشعر به وليتقرب أكثر إلى الله بطاعة مثل هذه تخرجه من حالة الحزن الداخلى الذى يشعر به باستمرار ويخفيه بمزاحه ومداعباته دائما مع الجميع .
وبعد السفر بعدة أيام جاءت سلمى لزيارة مريم مرة أخرى ولكنها كانت
على حريتها فى المنزل أكثر من المرة السابقة فكانت تتحرك بحرية ولكن مريم لم تكن على طبيعتها معها فلقد بدأت تشعر بأن سلمى تسبب لها الكثير من الأڈى دون أن تعلم وخصوصا نظرات الڠضب التى تراها فى عيون يوسف كلما رآها بصحبتها كانت بداخلها تعلم أنه على حق ولكنها كانت تكابر دائما بعناد شديد.
وعندما حان وقت انصراف سلمى وقفت عند باب الشقة وصافحت مريم لتذهب فعرضت عليها مريم أن تهبط معها ولكنها أبت ذلك فتركتها مريم وشأنها فهى أصلا لم تكن مرحبة بوجودها معها هذه المرة .
إستقلت سلمى المصعد وبعد أن استقر وخرجت منه وجدت من يجذبها لداخل الشقة الموجودة بالدور الأرضى بجوار المصعد والتى يستخدمونها فى تخزين الأشياء المهملة إلتفتت لتجده وليد حاولت أن تتملص منه بصوت هامس حتى لا يسمعها أحد وهى تنظر حولها وتقول
بس يا وليد مينفعش كده سيبنى
ولكنه جذبها إلى الداخل وأغلق الباب بهدوء وبعد ساعة كانت تعدل من مظهرها وتعيد شعرها إلى هيئته وتقول بدلال وهى تنظر إلى وليد
على فكرة بقى انت متوحش .. دى طريقة برضة.. إنت مبتسمعش عن التفاهم أبدا
قال وليد بخبث
لا مبسمعش .. وبعدين ما احنا متفاهمين أهو .. ولا إيه
إنتهت من تعديل مظهرها وقالت له
يالا بقى عاوزه أمشى
كادت أن تفتح باب الشقة ولكنه أوقفها قائلا
إستنى هنا لما أشوف حد بره ولا لاء
فتح الباب ببطء ونظر حوله بحذر فلم يجد أحد فأشار لها بالخروج وبمجرد خروجها كان يوسف عائد من الحديقة وفى طريقه إلى المصعد فتفاجأ بها تخرج مع وليد من الشقة وهى تهندم شعرها وهو يلمسها بطريقة معينة بمزاح خاص بمجرد أن رأته احتقن وجهها وشحب وقالت فى خوف
يوسف
لم يستطع يوسف أن يتحمل كل هذه القذارة التى رآها فلم يتمالك نفسه فصفعها على وجهها وطردها من المنزل فأسرعت تركض للخارج تشاجر مع وليد وهدده أنه سيبلغ والده وعمه عن أفعاله هذه وأنه ينجس المنزل بتلك الأساليب الحقېرة رأي وليد في عيون يوسف أنه سيوفى بتهديده فأراد أن يقطع عليه الطريق فتوجه له قائلا بتحذير
إنت لو قلت حاجة يبقى مش هتفضحنى أنا وبس ... لا ده انت كمان هتفضح بنت عمك أمسكه يوسف من ملابسه پغضب قائلا
تقصد إيه
نظر له وليد نظرة الواثق قائلا
أقصد إن سلمى مش أول واحدة تدخل الشقة دى يا يوسف وخلينى ساكت أحسن
ثم تابع بانفعال زائف
يعنى انت تسكت أنا هدارى على شمعتها وأسكت لكن لو عملتلى فيها بطل ونضيف يبقى عليا وعلى أعدائى وھفضحها قدام العيلة كلها وانت عارف بقى أنا فى الأول والآخر راجل ومفيش عليا لوم بالكتير هاخدلى كلمتين وخلاص ...
ثم دفع يدى يوسف بحدة وتركه وصعد فى سرعة إلى شقته وقف يوسف غاضبا حائرا لا يدري ماذا يفعل هل وليد صادق أم كاذب ألم تخبره مريم أنه ليس بينهما أي علاقة !!!
ماذا يفعل !! كاد أن يصعد إليها ويجذبها من شعرها ويسألها عن الحقيقة ولكن خاف من الڤضيحة ... ومن إيهاب
قضى ليلته فى الحديقة لم يذق طعم النوم وكلمات وليد تتردد فى عقله يريد أن يبرئ مريم بأي شكل ولكن المشاهد المخزية التى رآها فيها تتصرف بأسلوب لا يليق بفتاة محترمة تتوالى أمام عينيه تمنعه من ذلك تغلي دماؤه في عروقه ..غيرة على ابنة عمه وف
نفس الوقت لا يستطيع أن يلتمس لها عذرا كل الشواهد ضدها ... من وجهة نظره! لقد نجح وليد في زرع بذور الشك في أعماق قلبه قطع أحبال أفكاره آذان الفجر يطرق مسامعه فانتبه من جلسته ثم قام لأداء الصلاة لعله يرتاح مما يجيش به صدره وبعد أن أدى الصلاة .. خرج منها بقرار حاسم .. قرر أن ينتظر والده حتى يعود من أداء العمرة ثم يخبره بما رآه وسمعه من وليد نعم ... لا يوجد حل آخر .
يتبع الفصل التالي
الفصل الخامس عشر
توجهت مريم فى الصباح الباكر وقبل ميعاد ذهابها إلى الجامعة إلى الحديقة لفتح رشاشات المياة الأتوماتيكية التى ترش
المسطحات الخضراء فى الحديقة وقفت تنظر إليها وتتأمل المياه المتصاعدة فاقتربت منها حتى تصلها بعض رزازها المنعش شعرت بنشوة طفولية فاقتربت أكثر من الرزاز ثناثرت قطرات المياة على وجهها وابتلت ملابسها وكأنها تقف تحت قطرات مطر خفيف مما جعل وليد يغير طريقه وهو ذاهب إلى الجراج الخاص بهم ويقترب منها وهو ينظر إلى جسدها الواضحة معالمه من بعد أن التصقت به ملابسها على أثر المياة فى تفحص وبنظرة ذات مغزى قال لها
صباح الخير ..أيه الروقان ده كله
ألتفتت إليه قائلة
صباح
متابعة القراءة