رواية (القلب وما يعشق) كاملة

موقع أيام نيوز

والله كلهم بيتصلوا بجد كل شوية يسألوا ده حتى عبد الرحمن لسه مكلمنى قبل ما آجى وقالى آجى أخدكوا دلوقتى وكان مصمم أوى ... قلتله استنى لما اشوف البنات خلصوا اللى وراهم ولا لاء
صمتت إيمان وفى داخلها تشعر بسعادة لتصميم عبد الرحمن على عودتهم ثم قطعت صمتها مريم وهى تسألها
ها يا إيمان مردتيش يعنى
أبتسمت وقالت 
خلاص ماشى نرجع بكره بعد ما إيهاب يرجع من شغله
دخلت مريم غرفتها لترد على هاتفها المحمول أغلقت باب الغرفة خلفها وهى تتحدث إلى والدتها كانت مريم تجيبها بفتور وعدم حماس كعادتها شعرت والدتها أنها ليست على طبيعتها فسألتها مباشرة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مالك يا مريم بتكلمينى كده كأنك مضايقة أنى بكلمك
مريم
لا يا ماما مفيش حاجة والله بس مرهقة شوية
طب مش هتقوليلى سبتى الشغل ليه
يا ماما المحاضرات .. مينفعش أغيب أكتر من كده ده أحنا خلاص على أبواب أمتحانات
قالت احلام بعصبية
يابنتى أمتحانات أيه وزفت أيه اللى أنت بتعمليه أهم من مليون شهادة وكلية.. ويا ستى لما تبقى تتجوزيه أبقى أرجعى كملى دراستك تانى
أجابتها مريم بضيق شديد 
يا ماما من فضلك كفاية بقى الموضوع ده بقى يتعبلى أعصابى .. مين ده اللى يتجوزنى ده حتى مش طايق يشوف وشى
قالت أحلام معاتبة 
ماهو علشان أنت مبتنفذيش اللى بقولك عليه بتتصرفى من دماغك...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هتفت بصوت يشبه البكاء
مش عاوزه أنفذ حاجة أرجوكى يا ماما كفاية
صاحت أحلام بشدة
أنتى أتجننتى يا بت ولا أيه مش عاوزه ترجعى حقك وحق أخواتك
أنهارت مريم فى البكاء وهى تهتف بوالدتها 
مش عاوزه حاجة.. نفسيتى تعبانة يا ماما أرجوكى كفاية
قطعت الاتصال وجلست على فراشها وهى تبكى بشدة دخلت إيمان الغرفة فوجدتها فى هذه الحالة من البكاء المتواصل هرولت إليها فى جزع قائلة
مالك يا مريم فيكى أيه .. كنتى بتكلمى مين
أرتمت مريم فى حضڼ أختها فى أنهيار شديد وظلت تبكى وهى تقص عليها مادار بينها وبين أمها وماذا كانت تريد منها فعله أتسعت عيني إيمان فى ذهول وهى تقول
معقوله يا مريم ..معقوله ماما تطلب منك كده ..
وتابعت فى صدمة
معقوله معقوله أم ترمى بنتها فى الڼار بأديها بقى بدل ما تقولك خدى بالك من نفسك واتعاملى مع الرجالة بحدود تقوم تقولك علقيه بيكى وخاليه يتجوزك ..طب ازاى .. ازاى
حاولت مريم أن تخفف من بكائها وهى تقول
هى فاكرة أن مفيش غير الطريقة دى علشان نرجع بيها حقنا من عمامنا
هتفت إيمان
حق أيه .. ده أحنا لسه مش متأكدين من كلام ماما ... مش متأكدين لينا حق ولا لا
وحتى لو لينا حق مش دى الطريقة اللى نرجعه بيها.. ده ميرضيش ربنا يا مريم
وضعت إيمان رأسها بين
كفيها وقد أغمضت عينيها وهى تشعر بدوار شديد من أثر الصدمة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مش قادرة أصدق اللى بسمعه أنت يا مريم تعملى كده وتخبى عليه كل ده
قالت مريم برجاء وهى تمسك بكفى أختها
لا يا إيمان أنا معملتش حاجة.. أنا أه صحيح حاولت فى الأول بس بعد كده لما اتعاملت مع عمى حسين وولاده ومراته بصراحة حبيتهم ونسيت اللى ماما طلبته مني كله وبقيت اتعامل عادى والدليل على كده انى سبت الشغل مع يوسف
أردفت إيمان بخفوت
أنا كمان يا مريم حبيت عمامى أوى ومش عارفة الحقيقة فين دماغى ھتنفجر
يعنى أيه هنفضل كده مش عارفين حاجة والحقيقة ضايعة ما بينهم
لا يا مريم الحقيقة هتبان ومفيش غير طريق واحد بس
ايه هو 
قالت ايمان فى تصميم
مفيش غير المواجهة ... لما نرجع لازم أقعد مع عمى حسين وأواجهه وأعرف الحقيقة بالظبط مفيش حل غير كده
فى اليوم التالى عاد إيهاب من عمله مساءا دخل الشقة فوجد إيمان تتابع برامج أحدى القنوات الأسلامية ومريم تلعب على الحاسوب بلا مبالاة فهتف فيهما
يا صلاة العيد .. واحدة بتتفرج على التلفزيون والتانية بتلعب على الكمبيوتر ومفيش حاجة أتلمت .. أنتوا مش ناويين تمشوا ولا ايه
قالت إيمان دون أن تلتفت
أحضرلك الأكل
بينما قالت مريم ببرود
خلاص بقى خاليها بكره
عقد إيهاب ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليهما بتعجب
مالكم فى أيه مش متحمسين ولا مكسلين ولا أيه بالظبط
قالت إيمان وهى تقلب فى القنوات 
خلاص يا ايهاب خاليها يوم الجمعة
هتف إيهاب منفعلا
واللى جايين فى السكة دول أقولهم أيه روحوا وتعالوا يوم الجمعة
أستدارت إيمان بانتباه فى حين قالت مريم
مين اللى جايين
رد ايهاب قائلا بحماس
عبد الرحمن ويوسف فلقونى اتصالات من الصبح ومسبونيش إلا لما وافقت يجوا ياخدونا بعربياتهم دلوقتى .. ده على أساس أن حضارتكم جهزتوا الشنط
ووقف أمام التلفاز وقال لإيمان وهو يغلقه 
يالا بقى قوموا ألبسوا واجهزوا على ما ادخل آخد دش أحسن مرهق أوى .. زمانهم على وصول
أطفأت مريم الحاسوب ونهضت وهى تنظر إلى إيمان تبادلت معها إيمان نظرات القلق والحيرة نعم مشاعرهما متضاربة ففى القادم مواجهة للماضى بكل آلامه وأحزانه وتاريخه الذى لا يعلمون عنه إلا كلمات أمهم التى كانت تحاول بكل جهدها أن تجمل صورتها وتقبح صورة أعمامها بكل الطرق الممكنة أرتدت إيمان ملابسها وشرعت فى تجهيز حقيبتها وكادت أن تنتهى لولا أن سمعت طرقات على باب المنزل فقالت لها مريم
أفتحى انت يا إيمان لو سمحتى أنا لسه ملبستش
ذهبت إيمان وفتحت الباب فوجدته أمامها بابتسامته العذبة أقترب من الباب واستند إلى حافته المفتوحة وهو واضع يديه فى جيبه وقال
كده ينفع ... فى يوم زيادة على فكرة
كادت أن تبتسم ولكنها رأت يوسف يضربه على كتفه من الخلف ويهتف به
مالك سادد الباب كده ليه زى الحيطة ..عدينى
ألتفت له عبد الرحمن وبادله الهتاف قائلا
لما أنا حيطه أومال أنت تبقى ايه
قال يوسف بمزاح
أنا الحيطة اللى قدامها.. خلاص وسعلى بقى
جاء إيهاب فور سماعه أصواتهما وقال بابتسامة كبيرة
مفيش فايدة عمركوا ما هتكبروا أبدا
وضع عبد الرحمن يده على كتف إيهاب وقال
أحنا بنكبر خمس أيام فى الأسبوع ... النهاردة أجازة
كانت إيمان قد تراجعت للخلف وهى تنظر لمزاحهم وقد ترددت ألف مرة عن ذى قبل خاڤت أكثر من المواجهة كانت تتمنى أن تبقى هه العلاقات الطيبة إلى الأبد ولا يعكرها ماضى ربما يكون مؤلم
لهم ميعا.
يتبع الفصل التالي
الفصل الثالث عشر
كانت فرحة تقف مع والدتها فى شرفة غرفتها المطلة على الحديقة فى انتظار إيهاب فلقد مضت عليها الأيام السابقة كئيبة ويكفى أنها كانت خالية من وجود إيهاب معها فى نفس المكان لمعت عيناها بفرحة حقيقية وهى ترى أضواء سيارتا عبد الرحمن ويوسف تقترب من بوابة الحديقة الخارجية أشارت إلى البوابة بسعادة وهى تمسك بكف والدتها وتقول بلهفة
أهم يا مامتى .. وصلوا
وقفت عفاف فى بهجة وارتسمت علامات السعادة على وجهها وقالت لفرحة
يالا ندخل نقول لأبوكى بسرعة
دلفت عفاف للداخل وتوجهت إلى حيث زوجها وقالت 
وصلوا يا حسين أنا هروح افتح الباب
أبتسم فى سعادة وقال
أومال فرحة فين مش كانت معاكى
عفاف
بتلبس الحجاب وجاية 
وقف عبد الرحمن أمام المصعد وقال بابتسامة كبيرة
أطلعوا انتوا بقى بالشنط وانا ويوسف هناخدها سلالم
أعترض إيهاب قائلا
لا أنا هطلع معاكوا ...
ثم أشار إلى مريم وإيمان وقال
أطلعوا انتوا يابنات بالشنط فى الأسانسير
ألقت مريم نظرة على يوسف فوجدته ينظر إليها بعتاب شديد دون أن ينتبه لا تعلم سر هذه النظرة المتواصلة منذ أن خرجت من غرفتها وهى تحمل حقيبتها وألقت عليه السلام هو وأخوه وهو ينظر لها بعتاب دائما هل بسبب أنها تركت العمل لديه أم غير ذلك لا تعلم
استيقظت من شرودها على صوت إيهاب وهو يكلمها بقلق 
مالك يا مريم واقفة كده ليه
قالت مريم بانتباه
نعم .. لا مفيش حاجة أنا داخله اهو
وكادت أن تدخل المصعد ولكنها اصطدمت بإيمان التى خرجت منه مرة أخرى فى سرعة وقالت ل يوسف بلهفة
معلش يا يوسف ممكن تدينى مفتاح عربيتك
نظر لها بتسائل فى حين قال ايهاب
ليه يا إيمان نسيتى حاجة
أومأت برأسها قائلة
معلش نسيت حاجة مهمة ومينفعش أسيبها للصبح
قال يوسف بمزاح 
أكيد حلة محشى صح
ضحك عبد الرحمن قائلا
يابنى انت مبتفكرش غير فى الأكل ..هات مفاتيح عربيتك يالا
وأخذ مفاتيح سيارة يوسف وقال 
أطلعوا انتوا وأنا هروح أجيبها وآجى بسرعة
ثم وجه حديث لإيمان قائلا
ها نسيتى أيه وفين
طأطأت رأسها بخجل وقالت
مج لونه أبيض فيه وردة بيضا على تابلوه العربية
تذكر إيهاب وقال
اه صحيح نسيت أخدها فى أيدى وأنا نازل معلش يا إيمان
أبتسم يوسف وقال مداعبا إيهاب
أيه ده الوردة طلعت بتاعة اختك ... وانا اللى كنت فاكر انك جايبهالى علشان تعبرلى بيها عن اعجابك بسواقتى
ضحك كل من يوسف وإيهاب فى حين نظر لها عبد الرحمن بخجل وقد تذكر ما فعله من حماقة معها من أجل أنقاذها تلك الزهرة ذهب إلى الجراج الخاص فى صمت فى حين صعد الجميع إلى شقة الحاج حسين الذى ما أن وقعت عينيه عليهم حتى ابتسم بترحاب وضمت عفاف مريم وإيمان ورحبت بإيهاب كثيرا .
أجتمعت الأسرة فى غرفة المعيشة واقبلت فرحة متشوقة بملامح خجلة نظرت إلى إيهاب نظرة خاطفة بخجل وشوق وألقت عليه التحية واحتضنت كل من إيمان ومريم بلهفة كبيرة
وما أن أخذ الجميع أماكنهم حتى دخل عبد الرحمن وفى يده الكوب الذى يحوى الزهرة وقدمه لإيمان قائلا بنبرة اعتذار
أتفضلى .. والله خدت بالى منها جدا وانا جايبها حتى اسأليها
رفع نظره فوجد والدته ووالده ينظران إليه بتسائل وعلى وجوهيهما ابتسامة فقال شارحا
دى إيمان نسيتها فى عربية يوسف
وقفت فرحة بفضول وقالت
أيه ده معقول الوردة دى شبه اللى عندنا تحت أوى
وضع عبد الرحمن كفه على وجهها ودفعها لتجلس مرة أخرى على مقعدها ثم يلتلفت إلى الجميع وهو
يقول بضحكة بلهاء
ههههههه .. منورين يا جماعة والله
نهضت عفاف وقالت
يالا يا جماعة العشا جاهز
وقفت مريم وقالت بحزن
معلش يا طنط أعفينى .. أنا هطلع أستريح اصلى تعبانة شويه
اقتربت منها عفاف بلهفة قائلة
مالك يا مريم حاسة بأيه
مريم
أبدا مش تعب يعنى .. أنا بس مرهقة وعاوزه أنام
ألقت إيمان نظرة إلى عمها ثم قالت
وأنا كمان هطلع
وقف حسين أخيرا وقال بلهجة آمره
مفيش نوم قبل العشا يالا على السفرة
خطت إيمان بخطوات بطيئة تنظر إلى مبنى الشركة الضخم أنه يفوق ما كانت تتصور أوقفها الأمن على البوابة ثم سمحوا لها بالدخول فور رؤيتهم لبطاقة هويتها الشخصية ظلت تنظر حولها فى انبهار أثناء اتجاهها فى الطريق الذى يشير إليه موظف الأستقبال الذى يصاحبها فيه حتى وصلت إلى مكتب السكرتارية
الخاصة بعمها كانت تتوقع أن تنتظر برهة ليسمحوا لها بالدخول ولكنها تفاجأت بتواجد عمها شخصيا فى استقبالها أمام باب مكتبه الخاص وعلى وجهه ابتسامة كبيرة و مرحبة بها وقال
نورتى الشركة يا إيمان.. طب مش كنتى تقولى انك جاية كنت بعتلك العربية
جلست على استحياء مقابلة له قائلة
معلش يا عمى محبتش اتعبك
نظر لها الحاج حسين بعتاب قائلا
تتعبينى أيه بس أنت مش هتبطلى الحساسية الزايدة دى
ثم أردف بود 
ها تحبى تشربى أيه
قالت
تم نسخ الرابط