رواية (القلب وما يعشق) كاملة

موقع أيام نيوز

بلاش خطوبة وتضيع وقت
نهض عبد الرحمن وهو يهتف 
جواز كده على طول.. طب ناخد على بعض الأول
أبتسم حسين وقال 
لما انت بتقول كده وانت الراجل.. أومال البنت بقى هتقول أيه
قال برجاء 
يا بابا واحدة واحدة.. الحكاية مبتتاخدش قفش كده
أشار له والده منبها 
واعمل حسابك كتب الكتاب هيبقى شهر واحد بس .. وبعدين الفرح على طول
صمت عبد الرحمن ولم يرد عليه فصاح فيه فجأة 
مااااالك.......
أنتفض عبد الرحمن لصيحة أبيه وقال بتلعثم 
حاضر يا بابا حاضر.. لو عاوز الډخلة كمان ساعة انا جاهز
ضحك حسين بصوت مرتفع ثم نادى على زوجته بصوت مرتفع دخلت والدته ولحقت بها فرحة التى قالت 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ايه ده بابا بيضحك بصوت عالى .. أكيد فى حاجة كبيرة ..
نهض حسين من مكانه وتوجه إليها واحتضنها وهو يقول 
عقبالك لما افرح بيكى انت كمان
نظرت له زوجته بتسائل وقالت 
هى كمان
أومأ برأسه قائلا 
أيوه يا عفاف هى كمان.. أصل خلاص عبد الرحمن لقيناله عروسة
أبتسمت فى حيرة وهى تقول 
عروسة مين يا حاج
قال بابتسامة مشرقة 
إيمان....
ثم تابع بحنين بالغ 
بنت اخويا الله يرحمه
أنتفض عبد الرحمن للمرة الثانية على صوت الزغاريد الذى أطلقتها والدته فجأة
أصفر وجهه وقال 
دى تانى مرة أتخض فى نفس القاعدة ...على فكرة انا كده مش هشرفكوا خالص
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قبلته والدته واحتضنته وانقضت عليه فرحة بسعادة هاتفة 
مبروك يا بودى مبروك مبروك ..
قال بسخرية 
كل ده ولسه العروسة متعرفش أصلا ..وعلى فكرة احتمال كبير ترفضنى
قالت عفاف بلهفة 
انا هطلعلها دلوقتى
أوقفها حسين قائلا 
لا محدش هيكلم إيمان غيرى.. انا عمها وعارفها كويس .. أطلعى يا فرحة ناديهالى واوعى تلمحيلها بأى حاجة.. مفهوووم
هتفت فرحة وهى تعدو 
مفهوم يا باباااا..
طرقت فرحة على الباب وعندما فتح أطرقت برأسها فى حياء وقالت 
أزيك يا بشمهندس .. ممكن تناديلى إيمان لو سمحت
أبتسم قائلا فى حب 
طب وانا منفعش
تضرج وجهها بحمرة الخجل وقالت 
لا الصراحة مينفعش خالص
جاءت إيمان وهى تقول مداعبة 
مينفعش أيه
قالت فرحة بسرعة 
إيمان بابا عاوزك تحت ضرورى جدا خالص
أبتسم ايهاب وقال بتفكه 
ضرورى جدا خالص .. كل أدوات التأكيد اللى فى اللغة
طب ثوانى يا فرحة هروح البس الأسدال وجاية على طول
أرتدت ايمان إسدال الصلاة وهبطت بصحبة فرحة الى شقة عمها أشارت فرحة إلى غرفة المكتب وقالت 
بابا مستنيكى فى أوضة المكتب
طرقت إيمان ثلاث طرقات خفيفة ودخلت قال حسين بابتسامة عندما رآها 
أدخلى يا ايمان واقفلى الباب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وراكى
ثم اشار لها بالجلوس فقالت 
خير يا عمى
أبتسم بحنان وقال 
قوليلى يا إيمان انت بتثقى فيا
طبعا يا عمى
يعنى متأكدة انى عاوز مصلحتك وانك عندى زى ولادى بالظبط
أرتفع حاجبها بابتسامة حائرة وقالت 
أكيد يا عمى مفيش عندى شك فى كده .. بس حضرتك بتسألنى ليه
هقولك بعد ما تردى عليا...
نظرت له متعجبة وقالت 
ما انا رديت يا عمى
صمت للحظات ثم قال ببطء 
أيه رأيك فى ولادى .. يعنى شخصيتهم .. تربيتهم.. اخلاقهم
زادت حيرة إيمان أكثر وأكثر لا تعلم سر هذه الأسئلة ولكنها مضطرة للرد عليها قالت 
ماشاء الله يا عمى ولاد حضرتك أحسنت تربيتهم .. وأخلاقهم فوق الوصف ربنا يخاليهوملك
أتسعت ابتسامته وقال 
ريحتى قلبى يابنتى ..كده بقى ندخل فى الموضوع على طول
صمتت إيمان وتركت له المجال لمتابعة حديثه فقال بشكل مباشر 
أيه رأيك فى عبد الرحمن ابنى
أرتبكت وقالت بتردد 
من ناحية أيه
قال مباشرة 
لو اتقدملك تقبليه
وقفت إيمان فى خجل وأطرقت برأسها ولم ترد نهض عمها ووقف إلى جانبها ولف ذراعه حول كتفها قائلا 
يابنتى انا عاوز رأيك بصراحة.. متكسفيش مني.. لو شايفاه ميصلحش قوليلى لاء .. ليكى مطلق الحرية ده جواز مش لعبة ... طال صمتها مما جعله يشعر بالقلق فقال 
أنا بس عاوز اقولك ان عبد الرحمن متربى ومواظب على صلاته وبيقوم بكل الفروض اللى عليه.. وعمره لا مسك ولا غيره.. وطبعا انت عيشتى معانا فترة وشوفتى تصرفاته
ثم تابع بتنهيدة قلقه 
ولو وافقتى هتريحى قلبى يا إيمان .. أنا عاوز اطمن عليكى انت واختك قبل ما اموت
قالت بلهفة 
بعد الشړ عليك يا عمى.. ربنا يديك طولت العمر وحسن العمل يارب
تابع حديثه قائلا 
عاوز اطمن عليكى مع راجل عارف انه هيصونك لانك فى الآخر لحمه ودمه.. وتفضلى وسط عيلتك الكبيرة دى ومتسبيناش أبدا.. نبقى حواليكى دايما وانت عارفة عفاف بتحبك ازاى وهتراعيكى وهتبقى غلاوتك عندها من غلاوة فرحة وانت عارفاها طيبة ازاى
زاد شعوره بالقلق لطول صمتها مرة أخرى فقال 
ها يابنتى مردتيش عليا ايه رأيك
قطعت صمتها وقالت بحياء 
طيب حضرتك ادينى فرصة أفكر واستخير وآخد رأى اخويا
ابتسم لها قائلا 
يومين كويس
قالت على الفور 
لا يومين قليل أوى .. يعنى .. مش أقل من أسبوع كده
خلاص نقسم البلد نصين نخاليهم أربعة .. خلاص اتفقنا مش عاوز مقاوحة تانى يالا اتفضلى
خرجت إيمان من غرفة المكتب تنظرت حولها بحذر ثم هرولت سريعا إلى الأعلى حيث شقتها وقلبها يخفق بشدة نظر لها إيهاب وهى تغلق الباب خلفها وتحاول أن تتنفس بصعوبة قلق عليها واقترب منها مطمئنا 
مالك يا إيمان فى حد ضايقك
تضرج وجهها بحمرة الخجل أكثر وهى تقول 
لا أبدا
اومال مالك كده وشك أحمر وزى ما يكون حد بيجرى وراكى
صمتت وذهبت لتجلس حتى تستطيع تنظيم طريقة تنفسها ذهب خلفها فى حيرة وجلس بجوارها ونظر إليها ينتظر أجابتها خرجت مريم من غرفتها فوجدتهما هكذا فاقتربت وجلست بجوار أختها وهى تقول 
مالكوا فى أيه
قال إيهاب بنفاذ صبر 
ما تكلمى يا إيمان ساكتة ليه
ارتبكت بشدة وهى تقول بخجل 
عمى ..عمى بيقولى أيه رأيك فى عبد الرحمن
قال إيهاب بعدم فهم 
مش فاهم يعنى أيه .. رأيك فيه ازاى يعنى
أطرقت برأسها تحاول أن تجد كلمات مناسبة وفجأة صفقت مريم بيديها
بابتسامة كبيرة وهى تقول 
يا إيمان يا جامد .. معقوله يا إيهاب مفهمتش ده انا فهمت.
واكملت بشغف 
عبد الرحمن عاوز يتجوز ايمان ها فهمت ولا نقول كمااان
قطب جبينه فى تفكير وقال 
صحيح الكلام ده يا إيمان
أومأت برأسها مؤكده كلام مريم فقال بنزق 
وعمى ليه مكلمنيش انا الأول
قاطعته مريم قائلة 
ازاى يعنى يقولك انت الأول.. مش لما يعرف رأيها الأول يبقى يكلمك ويتفق معاك
أومأت ايمان مرة أخرى وقالت بخفوت 
أيوه هو برضة قالى كده
قالت مريم بسعادة 
وانت قولتيله أيه يا إيمان موافقة طبعا مش كده
قالت إيمان بنفس الخفوت 
قلتله عاوزه وقت افكر واستخير ربنا
نهض إيهاب وهو يقول 
خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا.. استخيرى .. بس لما توصلى لنتيجة تقوليلى وانا هبلغه بالرد
وافقته إيمان بإماءة من رأسها وقالت مريم 
بطل تحبكها يا إيهاب ده عمنا.. يعنى فى مقام ابونا الله يرحمه ..مش راجل غريب وناس غريبة عننا نتعامل معاهم بالشكليات دى
قال إيهاب متعجبا 
يا سلام.. من أمتى بقى العقل ده
ثم أردف وهو يتجه للباب 
أنا ماشى دلوقتى علشان عندى مشوار شغل مهم أوى
بمجرد أن أغلق إيهاب الباب خلفه أمسكت مريم ذراع إيمان واجلستها فى مواجتها وقالت وهى تصطنع الجدية 
أعترفى بسرعة ...
قالت إيمان بدهشة 
أعترف بأيه يا مجنونه
نظرت لها مريم بعين مفتوحة والأخرى مغمضة وقالت بمكر 
أيه اللى خلاكى تغيرى رأيك .. مش قلتى انا عاوزه اتجوز واحد ملتزم
سعلت إيمان وانشغلت بطرحت اسدالها حتى تتحاشى النظر لمريم وقالت 
أنا لسه موافقتش يا مريم ..انا لسه هستخير
أمسكت مريم وجهها بيدها وقالت 
اومال ليه كده خير اللهم اجعله خير شكلك زى ما تكونى موافقة .. وبعدين عبد الرحمن مش ملتزم زى ما انت عاوزه
أبعدت ايمان وجهها وقالت 
بصى انا كمان محتارة لأنه زى ما بتقولى مش ملتزم زى ما انا عاوزه.. لكن عموما احنا عشنا معاهم وشوفنا أخلاقهم وهو أخلاقه مش بعيده عن الألتزام .. يعنى بيصلى فى المسجد وبار بأبوه وأمه ومحترم ومالوش فى حكاية مصاحبة البنات والستات والكلام الفاضى ده.. مالوش فى السجاير ولا فى الحاجات الۏحشة دى.. معاملاته وطريقة كلامه محترمة ده غير انى عارفة عمى مربيه ازاى وبما أن احنا قرايب فأنا متأكدة من أخلاق البيت اللى اتربى فيه هو فيه بس شوية حاجات عاوزه تظبيط
كانت إيمان تردد على نفسها هذه الكلمات دائما حتى تقنع نفسها بها وهى تتقلب على فراشها ليلا وكأنها تجد مخرجا أو تبريرا يجعلها توافق على الزواج من عبد الرحمن فلقد كانت تطلعاتها أكبر من هذا فى الزوج الذى تريد .
طوال الأربع أيام لم يحدث أى احتكاك بين مريم ويوسف ولقد ساعد على ذلك البعد أختبارات آخر العام بالنسبه لمريم وفرحة ووفاء وبعد انقضاء المهلة المحددة واستخارة يومية أخبرت إيمان أخيها برأيها.. فقال بحيرة 
مش عارف يا إيمان يعنى اقول لعمك أيه دلوقتى
ايمان 
زى ما قلتلك يا ايهاب قوله انى عاوزه اتكلم مع عبد الرحمن مرة واحدة وبعدين هقول رأيى
نهض إيهاب ليذهب لعمه ولكن إيمان استوقفته قائلة 
إيهاب... أيه رأيك تطلب أيد فرحة بالمرة
ألتفت إليها فى تفكير وقال 
تفتكرى ده وقت مناسب
قالت إيمان بحماس 
طبعا افتكر ونص .. وانا عارفة النتيجة من الكنترول مقدما
قال بتردد 
مش عارف يا إيمان .. قلقان
أوى من الحكاية دى
ربتت على كتفه وقالت 
صدقنى عمك بيحبك جدا وهيفرح أوى بطلبك ده.. وفرحة كمان مياله ليك
شرد قليلا وقال 
بس دى بتمتحن دلوقتى
ابتسمت له قائلة 
خلاص فاضل أسبوع وتخلص امتحانات .. وبعدين يا باشا انا لو كنت عارفة انها هتقعد تفكر وتنشغل كنت قلتلك استنى لما تخلص امتحانات لكن انا متأكدة انها هتطير من الفرح وهتتحمس للمذاكرة أكتر
وضع إيهاب يديه فى جيبه وقد تبدل حاله فى لحظة وهو يقول بغرور مصطنع 
طبعا يابنتى .. أخوكى لا يقاوم
كانت سعادة حسين بالغة وهو يرى على وجه ابنته علامات الرضا بطلب إيهاب للزواج منها وهى تقول بخجل 
اللى تشوفه حضرتك يا بابا
فى حين قال عبد الرحمن مداعبا 
يا سلام على الأدب .. أيه يابنت الأدب ده كله اللى نزل عليكى مرة واحدة
نظرت له نظرة جانبية وهى تقول مھددة 
طول عمرى مؤدبة على فكرة بس انت كنت فى البلكونة.. هو محدش قالك ولا أيه
ضحك والدها من مداعباتها لأخيها وهو يقول 
مش لسه كنت مكسوفة من شوية لحقتى تقلبى
ثم الټفت إلى عبد الرحمن وقال 
ها يا عبد الرحمن وانت فاضى أمتى علشان القاعدة اللى إيمان عاوزه تقعدها معاك
قال عبد الرحمن بعدم أهتمام 
أى وقت يا بابا وياريت لو النهاردة علشان بكرة عندى شغل كتير مش هبقى فاضى
تابع وهوينظر لوالده فى تساؤل قائلا 
بس هى مقالتش هى عاوزانى فإيه بالظبط
ألفتت
إليه والده متعجبا وقال 
البنت من حقها تقعد معاك قبل ما توافق عليك..وانا الحقيقة مستغرب المفروض ان انت كمان تبقى عندك نفس الرغبة
عانقت عفاف ابنتها عناق طويل وهى تبكى وتقول 
ألف مبروك يا حبيبتى مش مصدقة انى هشوفك عروسة أخيرا
أعتدلت فرحة وهى تقول باستنكار 
أيه أخيرا دى يا ماما هو انا عندى خمسين سنة ولا أيه
ثم نظرت إلى يوسف الذى كان يتابع التلفاز واجما وقالت 
ولا أيه رأيك يا يوسف
قال دون أن يلتفت 
اللى انتوا شايفنه اعملوا
جلست والدته بجواره قائلة 
أزاى يابنى.. أنت أخوها ولازم يكون ليك رأى
أبتسم ابتسامة باهتة وقال 
إيهاب مفيش عليه غبارولا هو ولا إيمان
تم نسخ الرابط