رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

موقع أيام نيوز


كنت بعزه .. ومعرفه كل الاسرار يطلع يخوني مع حبيبتي ضحك بسخرية مؤلمة ثم اكمل وقتها انا اتصرفت و اخدت حقي منها ومنه.. على كسرة القلب وعلى الۏجع اللي انا عشته بسببهم .. وقتها فعلا انا اتغيرت بقيت بكره كل النسوان وانتي ظلمتك معايا بس مكنش قصدي . علشان انا عشت حاجات كتير سيئه بسبب اهلي و اللي انا حبتها بس انا دلوقتي اتغيرت تاني علشانك وعلشان ابننا علشان انا اتاكدت ان انتي غيرهم كلهم .. طيف انا بحبك ومش عايز كلامي يأثر عليكي او يزعلك كانت تنظر داخل عينيه المکسورة بحزن بالغ هي الاخرى .. واضح الكراهية تجاهها .. بس انت مش كل صوابعك زي بعض .. في الۏحش وفي الحلو ياحبيبي .. فأنا عاوزاك تنسى كل دا وتركز على حياتنا احنا .. وسيبك منها ومن الي خلفوها كمان .. ماشي هز رأسه بإيجاب مبتسما بدفئ قائلا شكرا لأنك اتفهمتيني .. اوعدك مافيش اي حاجة تانية هخبيها عليكي .. وكل حاجة هتبقى عالمكشوف سواء عندي او عندك او بينا ! بحب قائلة ماشي ياحبيبي !! ...

..................................
كان علي يقف جوارها في المستشفى .. بينما هي جالسة وتبكي بقوة على حال والدتها المړيضة المتعبة .. نظر إليها بتنهيدة ثم قال هتبقى كويسة يا نور ادعيلها انتي هزت رأسها بإيجاب قائلة اه هي هتبقى كويسه ... هي مش هتسيبني خالص علشان انا ماليش غيرها انا اساسا معرفش ايه اللي حصل .. ثم اكملت پبكاء انا كنت بره ورجعت لقيتها مصدعه دخلت عشان اجبلها حباية للصداع خرجت لقيتها مغمى عليها !! تنهد بخفوت قائلا ممكن يكون ضغطها نزل ولا حاجة .. الدكتور هيطمنا دلوقتي! ما هي الا لحظات من انتهاء حديثه وجد تامر يهرول ناحيتهم وهو ينظر لنور بقلق جالسا امامها في اي يانور مامتك مالها قصت له ماحدث مثلما قصته ل علي .. فقال لها تامر بدفئ طيب ياحبيبتي اهدي هتبقى كويسة ان شاءالله .. الدكتور لسه مخرجش من عندها هزت رأسها بنفي بينما رفع بصره ل علي الذي كان يشاهد مايحدث بطرف عينيه .. ونظرة القهر والحزن تحتل عينيه .. وملامحه يائسة حزينة .. فقال تامر بخفوت عامل اي هز علي رأسه بابتسامة خاڤتة كويس .. كويس !! همهم تامر بخفوت ثم جلس جوار نور وهو يهدء من روعها .. وماهي إلا دقائق ومرت حتى خرج الطبيب يطمئنهم على حالة الوالدة وان ضغطها انخفض فقط .. الف سلامة عليكي يا ست الكل ! ابتسمت له بحنو قائلة الله يسلمك ياعلي .. متحرمش منك ياحبيبي ! جلست نور جوارها من الجهه الاخرى وهيقائلة قلقتيني عليكي يا ماما الف سلامة ! مدت والدتها يديها تمسح دموع ابنتها قائلة بدفئ انا كويسة .. متخافوش عليا ياحبايبي ! فأجابها تامر بخفوت لما احنا منخفش عليكي مين ېخاف يعني يا حماتي .. الف سلامة ! فأجابته بضحكة خاڤتة الله يسلمك يا تامر ! ثم نظرت لعلي وهي ترى ملامحه وعينيه الموجهه للأرض بحزن .. هو عند سماع كلمة حماه من تامر شعر بقسۏة على قلبه .. فدائما كان يريد ان يخبرها هو بذلك وليس غيره .. فقامت والدة نور قائلة بحنان اي اخبار شغلك انت ياحبيبي فأنتبه لها علي وهو ينظر لنور ثم نظر لها مرة آخرى قائلا كويس يام نور .. ! هزت رأسها بحنان قائلة ربنا يديم عليك النعمة يابني ويرزقك الي تتمناه يارب ! فأبتسم لها إبتسامة واسعة وه قائلا متحرمش منك ولا من دعواتك ليا يارب ! اخرجت نور نحنحة بتلعثم قائلة شكرا لوقفتك معانا في وقت زي دا يا علي ! نظر إليها مبتسما بامتئنان مافيش داعي للشكر .. انتي عارفة معزتكم عندي وفي اي وقت هكون جنبكم بإذن الله ..! هزت نور رأسها تأييدا على كلامه ثم ابعدت بصرها وهي لتلك النظرة المنكسرة التي تراها في عينيه ... بينما لاحظ تامر ذلك فشعر ببعض ببعض الغيرة تجاه ذلك الموقف فزفر بضيق دون ان يشعر به احدا ..
ومرت بعض الساعات حتى اخرجوا والدتها من المستشفى للمنزل فاطمئن عليها علي وغادر لمنزله بكسرته وخيبته
الجزء التاسع عشر
في صباح يوم جديد .. تبعث الشمس اشاعتها في قلوب الاشخاص .. فتنيرها وتزهرها برضا الله .. كانت فرح مستلقية جواره وهي شاردة في كم المصائب التي اتت فوق رؤوسهم جميعهم .. قدوم والد سليم .. خائڤة على عائلتها .. وكريم ... ذلك الشاب الذي بدأ ينضج فيتوسع تفكيره .. وكلما نضج كلما رأى ان كل ما يفعله صحيح حتى إن كان خطأ .. يريد رجلا جواره ليحكمه .. بالتأكيد سيحزن ويعاند كريم ان أدخلت سليم بالوسط .. وبنسبة كبيرة سيغضب سليم فورا .. والمصېبة الأكبر ان مصېبة كريم ليست كأي مصېبة ستحكيها لسليم .. شعرت بيديه .. ثم همس في اذنها بنبرة ولهان صباح الخير ! ثم عاود التحدث بنفس النبرة قائلا صباحيه مباركه يا عروستي ! فقهقهت فرح بخجل وهي تقول بنبرة خاڤتة صباحيه مباركه ! ابتسم بحب ثم اعتدل في جلسته فأعتدلت هي الاخرى معه فأبتسم قائلا ة انا واخذ اجازه من الشغل 15 يوم ... قاعدلك فيهم بقا وكدا ياعروستي ثم غمز لها بحب فاخفضت بصرها خجلا وتنحنحت بحرج قائلة بنبرة منخفضة .. اكيد العيلة كلها هتيجي النهاردة مش كدا هز رأسه بإيجاب وهو يقف من مكانه متوجها للكرسي ثم اخذ من عليه المنشفة قائلا انا داخل استحمى بقا هما شوية وهتلاقيهم طابين علينا ! فوقفت هي الاخرى مكانها بتنهيدة قائلة ماشي .. هطلعلك هدومك هز رأسه متوجها للمرحاض ولكنه توقف ورفع يديه يفرك بدقنه بابتسامة .. ثم الټفت إليها قائلا فروح ايه رأيك تيجي معايا ثم اقترب منها فكان ظهرها له وعندما استمعت لتلك الكلمات توسعت حدقتي عينيها پصدمة فشعرت بوجوده خلفها فالتفتت سريعا بضحكة خجلة وهي تتراجع للخلف منادية اسمه بالحاح حتى يتوقف سلييييم ! فقهقه بخبث روح سليم وعقل سلييم ياشيخة ! ها ما يلاا بقا ! فأخرجت شهقة اثر جفولها من جذبته .. نظرت لعينيه .. ثم ضحكت مرة اخرى وهي تطرق قدميها بالأرض .. وجهها احمر كالورد .. ثم قالت بالحاح مرة اخرى خلاص بقاا ياسليم .. ! هز رأسه موافقا اياها قائلا بتوعد ماشيي ياشقليطة سليم .. بس صدقيني انا مش هسكت عن حقي إطلاقا .. ثم غادر للمرحاض ... بينما هي اخرجت له ملابسه بخجلها المسيطر عليها بسببه .. وبسبب مشاكسته لها .. ذلك الوقح ..
 كان يرتدي ملابسه ليذهب لعمله .. لذلك العمل الذي لم ولن يمل او يكل منه يوما فهو الملجأ له من كل شئ .. ابتسم بخفوت عندما تذكر انه اخبر طيف بكل شئ تلك الفتاة المختلفة عن سابقهم .. حتى عن ليلى التي كان يرفعها للسماء .. فرمته هي أرضا .. بينما طيف تختلف عنهم جميعهم .. رغم مافعله بها إلا انها متمسكة به .. وتحبه من قلبها .. تحب وجوده جانبها .. وتستمد منه الأمان .. كان بداية يحطمها .. ولكن الآن هو سيعوضها عن كل شئ .. بها الآن يشعر ان الله حقا لم ينساه .. في نصيبه من الحظ والسعادة .. الآن علم جيدا كيف اتى نصيبه .. ليس بالنقود فهو لديه الملايين ولكن عوضه ب طيف .. استيقظ من شروده على دخولها الغرفة وهي تحمل فنجان القهوة الخاص به .. امسكه منها بابتسامة قائلا بخفوت تسلم ايدك يا روح قلبي فأبتسمت بدفئ قائلة متتأخرش عشان عندنا النهاردة معاد مع الدكتور ماشي هز رأسه بإيجاب قائلا بعدما احتسى رشفة من الفنجان بقيتي في الشهر الكام قهقهت بخفوت وجلست على الفراش واضعة يديها على بطنها التاني .. لسه بدري اوي ! همهم بتفكير ثم قال ماشي ادينا منتظرين خليه او خليها تستوي على مهلها في بطنك .. عشان عايز حاجة شبهك كدا ! فضحكت بخجل ثم قالت بدفئ وليه مش شبهك مانت قمر برضه ! غمز لها من المرآة ثم قال بتتحرمشي بيا يا طيف .. ! فقالت بغرور اهييي .. طبعا دا حقي اتحرمش بيك ! فقهقه على خفتها وعفويتها معه ثم الټفت ومال عليها وهي جالسة فأبتسمت له بعشق .. ابتعد مبتسما اهو دا التحرمش بنفسه بقا اللي يفتح النفس عالصبح ! اخفضت بصرها خجلا ثم رفعته مرة اخرى له قائلة بخجل ونبرة متلعثمة عيب كدا !! فقوص حاجبيه بتهكم قائلا عيب اي دانا محترم نفسي عشان انتي حامل بس .. .. فقهقه على شكلها ثم عاد مرة اخرى امام المرآة يرتدي جاكيت البدلة ثم بعدها ارتشف ما تبقى من فنجانه .. والټفت برأسه ل طيف قائلا بنبرة لعوبة انا مااشي يا طيفي .. فوقي كدا من كسوفك دا هاا فنظرت له وهي ترمش بعينيها ثم ما إن استوعبت كلامه فضيقت عينيها بغيظ قائلة هاا .. تيييم
 

تم نسخ الرابط