رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
من خلفها متوجها للكرسي الآخر المقابل لكرسيها ثم وقف خلفه واستند علي ظهر الكرسي مثلما فعل خلفها ولكن تلك المرة عينيه في عينيها ينظر لها بعينين لامعتين وابتسامة تعلو جانب شفتيه قائلا نعتبرها بداية علاقة كويسة ما بينا نظرت له بحيرة وتساؤل فأعتدل هو في جلسته قائلا بابتسامة ساذجة صداقة .. نبقى اصحاب ! ابتعدت ملامح الحيرة والتساؤل وحل محلها ملامح التفكير .. دارت بعينيها في ارجاء المكان .. ثم نظرت له مرة أخرى قائلة بإبتسامة واسعة تظهر أسنانها البيضاء وتظهر عفويتها الزائدة ماشي انا موافقة .. بما ان احنا هنبقى اصحاب ف مافيش مشكلة ابتسم بسعادة لموافقتها .. ولقد خابت تلك الابتسامة عندما قالت بإبتسامتها الواسعة بس ثواني هتصل ب علي اقوله اخذت هاتفها بينما هو يتابعها بضيق .. قلب عينيه بيأس .. يحاول ولو دقيقة ان يبعد علي عن تفكيرها ويحتل هو تفكيرها ولكن لا يوجد نفع .. سيحاول مرة أخرى خاصة وان والمرأة تعشق الدلال والاهتمام .. ابتسم بسخرية عند تلك النقطة .. عاد من تفكيره لأرض الواقع عندما قالت بحيرة علي تليفونه مقفول .. ممكن يكون في شغل ضروري اعتدل تامر في وقفته ثم اتجه نحوها وهو يمد يديه لها قائلا خلاص انتي مش هتروحيله شغله عشان تستأذني يعني هو تلاقيه عاوز يريح دماغه شوية … الثانية اڼفجر في الضحك امامها .. بينما هي ابتسمت ببلاهه وهي تتأمله عينيه المغمضتين بسبب ضحكه المفرط .. ضحكته الرجولية التي تملئ المكان .. وكانت لحظات من الاحلام الوردية لدى طيف .. ان تراه يضحك .. ها هو يحقق لها تلك الأمنية ولكن في لحظات وينتهي الحلم .. وعاد لوجه العابس فقالت في داخلها دا باين عليه بيتحول ولا اي اخفضت وجهها أرضا ثم رفعت عينيها فقط تنظر له باستطعاف .. فرفع حاجبيه بسخرية وتنقل بعينيه في ارجاء المكان بينما هي استغلت تلك الفرصة وضعت يديها علي بطنها وهي تقول بتأوه ااه .. بطني بتوجعني اوي باين
جلست علي الاريكة تفكر فيما عرضه عليها ليث .. تعلم جيدا انه قرار مصيري يجب ان تختار الصحيح .. تذكرت لماذا اتت من لندن فأخرجت تنهيدة من داخلها توضح ما تشعر به حنين من كره تجاه الزواج بسبب والدها .. ذلك الاب الذي لم يرحمها منذ ان تخرجت من جامعتها وهو يريد تزويجها .. وفي آخر مرة اراد تزويجها لرجل في سن والدها .. اللعنه هو لا يريد تزويجها بس يريد بيعها بلا مقابل .. ولكن الآن ان الوضع مختلف كليا مع ليث .. فهو شخص جيد وعمله جيد ولديه مستقبل وكل الفتيات تتمناه .. عند تلك النقطة توقفت قليلا تسأل نفسها هل هذا المهزء عرض على غيرها الزواج