رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

موقع أيام نيوز


ياحبيبتي ! كانت قمر تبكي غير قادرة على تحمل ما يقال .. ولا قادرة علي التحدث فقالت والدتها فارس هيتقدملها قريب وهيتجوزوا ! هز توفيق رأسه مرة آخرى قائلا ربنا يوفقكم يارب !!! ثم غادر المنزل .. وسليم متحول لوحش ثائر .. اقترب فرح تضع يديها علي كتفه لعلها تبطء من تنفسه العالي وكزه على اسنانه ولكنها لم تفلح بل سمعت صراخه المفزع وهو يقول وله عين يجي .. الراجل دا لو جه هنا تاني انا هحبسه ... انا ابويا ماټ من سبع سنين .. ! ثم نظر لفرح قائلا بحدة خليكي هنا انا عندي مشوار وهرجع اخدك نرجع بيتنا !! ثم غادر دون حرف منها فتنهدت هي بعمق واقتربت من موضع قمر تهدأها ....

...............
تيم وطيف 
عاد من عمله فوجدها تجلس على الاريكة وترسم بشرود وواضعة يديها الثانية على بطنها .. فأبتسم بحنان ثم تقدم منها ومال عليها قائلا بدفئ مساء الخير يا حبيبتي ! فأبتسمت هي الاخرى بدفئ قائلة مساء النور ياقلبي .. امم اي اخبار الشغل جلس جوارها قائلا بتنهيدة اليومين دول في شغل كتير والواحد بيرجع مفرهد فقالت هي بخفوت داعية له ربنا يعينك ! واثناء حديثها وضعت يديها فوق قدمه تطب عليه بحنان .. ف لف هو بجسده ناحيتها وحاوطها بذراعيه .. و قدميه حولها قائلا بس ايه الحلاوه دي فقهقهت بخجل قائلة بنبرة لعوبة والله وبقينا نقول كلام حلو كدا ! ثم قالت بعبس قابلتها فرفع حاجبيه بإستغراب قائلا هي مين فقالت وهي تضيق عينيها ليلى يا تيم فكرر اسم ليلى وهو يماطل به ليلى ثم قال بتهكم لا مقابلتهاش وبعدين انت بتعكري المزاج ليه دلوقتي .. عايزانا نتخانق زي الصبح بسببها مثلا ! فهزت طيف رأسها بنفي قائلة بغيظ انا مش هرتاح .. غير لما اعرف قصتها .. فزفر بضيق وابتعد عنها قائلا لا انت شكلك فعلا عايزه تنكدي ! عبست بتهكم قائلة لا يا تيم انا مش عايزه انكد بالعكس انا عايزه اعرف علشان ارتاح عشان انا مش عايزه اخسرك تاني ثم اكملت پقهر .. مش عايزه ارجع احس ان انا وحيده عايزه افضل معك زي ما احنا كده وانت تفضل محتويني ... مش عايزه ده يأثر على ابننا .... عايزاه يعيش حياه مرتاحه .. مش كلها مشاكل زي اللي انا وانت عشناها ! ثم دمعت عينيها قائلة تيم عارف اي اكتر حاجة مخوفاني .. انك وفي الوقت ده يجي يومي واموت لوحدي.. انا مش عايزه اموت لوحدي انا في الوقت ده عايزاك تبقى جنبي ... انا خاېفه اوي ان انا اموت لوحدي.... اموت في بيت فاضي ومحدش يحس بيا انا مش عايزه كده .. علشان انا ما استاهلش كده ياتيم .. خليك جنبي ارجوك .. كان ينظر إليها بأسى وحزن بالغ ثم بحنان قائلا متقوليش كدا .. انتي لسه قدامك العمر كله ياطيف .. نعيشه سوا انا وانتي وابننا !! اخذ نفسا عميقا قائلا اهدي طيب .. عشان احكيلك قصة ليلى كلها ! شهقت بحزن من بين بكاءها ثم مسحت دموعها تنظر له منتظرة حديثه واعترافاته ...
......
علي ونور وتامر 
نظر لهاتفه الرنان .. ثم قوص حاجبيه عندما وجد اسمها يضيئ الشاشة .. لماذا ترن به الآن .. هل لتعزمه على عرسها .. محطمة قلبه تلك التي يحاول نسيانها بشتى الطرق ولكن لا ينفع .. يأبى قلبه على النسيان .. فمهما كان .. هي حب طفولته .. ومازالت حبه ولكنها تخلت عن الحب واحبت غيره .. بل ستتزوجه عما قريب .. خرج من شروده علي رنين الهاتف المستمر للمرة الثانية فأخذه واجاب ببرود الو ! اتاه صوتها اللاهث والقلق الحقني ياعلي !! .
كان يجلس أمامها وهو ينظر داخل عينيها مستعدا لبدء الحديث قائلا في اوله اللي هقوله لازم تستوعبيه وياريت كلامي ميأثرش عليكي ..... او يضايقك لان ده كان في الماضي .... والماضي فات وانتي دلوقتي الحاضر والمستقبل هزت رأسها بإيجاب وهي تضيق عينيها بفضول قائلة تمام قولي طيب يلا ... ! هز رأسه ثم اخذ نفسا عميقا قائلا ليلى تعرف عني كل حاجه سواء كانت طفولتي او شبابي وهي اللي وقفت معايا في فترات صعبه وانا بدين لها بذلك وبصراحه مكنش بيننا بس صداقه لا .... كان بينا حب .... انا حبيتها وهي زي ما قالتلي.. انها حبتني وكنت متعلق بيها جامد لدرجه ان انا كنت معرفها كل حاجه عني ... كل اسراري وكل شغلي .. كمان كانت الست الوحيده اللي تيم كان بيحبها .. الكل كان عارف كده بس جت في يوم اكتشفت انها پتخوني مع اعز صديق ليا ... كان صديق مقرب مني .. جدا
 

تم نسخ الرابط