رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

موقع أيام نيوز


الأقل يكون موجود تلاته بس ! هز سليم رأسه بإيجاب لها قائلا ماشي متشكرين ! ثم نظر لقمر قائلا خدي عمو وعمتو عندنا البيت ياقمر عشان يرتاحوا وانا هفضل هنا مع فارس ! هزت والدة حنين رأسها بنفي قائلة پبكاء مرير لا لا .. انا مش هسيب بنتي وامشي .. انا مش هسيبها وامشي ! استمع فارس لكلامتها بأسى ثم اقترب من جلستها وجلس علي ركبتيه امامها قائلا ماما ياحبيبتي .. روحي مع قمر البيت وحنين اول ماتبقى كويسة هطمنك .. ارتاحي ياحبيبتي عشان تبقي مع بنتك لما تفوق ! اكمل سليم علي حديثه يلا يا عمتو انا هوصلكم البيت قومي بقا ! هزت رأسها علي مضض وقامت معهم بينما قمر التفتت لفارس وابتسمت إبتسامة اطمئنان فبادلها الإبتسامة قائلا خدي بالك من ماما ! حاضر ! اجابته بخفوت ثم ذهبا مع سليم ووالدهم لما ينطق بكلمة واحدة ..

انتبه فارس ل ليث الذي يجلس علي الكرسي بعيدا واضعا رأسه بين يديه بحزن بالغ .. اقترب منه فارس وجلس جواره قائلا بإستغراب ليث انت اي الي جابك يابني ! رفع ليث بصره لفارس بعينيه الحمراء بالغة الحزن قائلا وانت ازاي عايزني اسيبها في الوضع دا و مكنش جنبها ! ضيق فارس عينيها بإستغراب اكثر قائلا بحيرة افهم اي فقال ليث بهدوء انا عارف انه مش وقته الكلام دا .. بس انا بحبها .. وطالب ايدها للجواز .. فتح فارس عينيه پصدمة قائلا ببلاهه نعمم ! لم يجيبه ليث بل اعاد خصلاته للخلف فكرر فارس حديثه قائلا انت ياعم انطق .. انت بتقول اي .. ! فقال ليث بقلة حيلة ونبرة خاڤتة اقول اي في الموضوع اكتر من اني بحبها وعايز اتجوزها .. بس استنينا تخرجوا من المشاكل عشان هي تقولك وبعدها ترد عليا اذا كانت موافقة ولا لا رفع فارس حاجبيه باستنكار قائلا يعني هي مقالتلكش انها موافقة 
اكتفى ليث بهز رأسه بنفي فقال فارس بتفاخر اخت اخوها .. ربنا يقومك بالسلامة ياحنين يارب ! ابتسم ليث بخفوت قائلا يارب ..! .. عاد الصمت للمكان عندما رأوا الممرضين يخرجونها من غرفو العمليات لغرفة العناية المشددة تحت انظارهم المکسورة .. نظرة اخ .. ونظرة عاشق .. وبعد قليل من الوقت عاد سليم اليهم متعرفا علي ليث ومشاركا اياهم تلك الليلة القاسېة ..
حل الصباح يوم جديد .. كان يوم متقلب فبدايته قاسې البرودة وتقلب فأصبح دافئ والسماء مليئة بالغيوم .. صباح متقلب ك مزاج صديقنا العزيز السيد تيم .. استيقظ على لعبها بشعرها في وجهه كي توقظه قائلة بنبرات دلع تمتم .. ! تغيرت ملامحه للاستغراب ثم قوص حاجبيه وهو ينطق الإسم بتوجس وكأنه يستطعمه تمتم فتح عينيه ينظر لها فوجد تلك النظرة المشاكسه علي وجهها وهي تقول بنغنجة اي ياتمتم يا حبيبي مش عايز تصحى نطق سريعا وبصوت مرتفع ستوووب اعتدل في جلسته فأعتدلت هي الاخرى كاتمة صوت ضحكتها قائلة بخفوت ستوب اي هو احنا بدأنا لسه ! كان ينظر اليها بتوجس وكأنه يحاول قراءة افكارها قائلا تمتم مين دا ياطيف ! قالها وهو يكز علي اسنانه من الغيظ ثم اكمل ونبدأ اي ياست طيف .. قوليلي انا عارف تفكيرك الۏسخ دا ! شهقت پعنف للفظ الذي قاله الآن أمامه وهي تقول بخجل وترفرف برموشها ببراءة عيب كدا ياتمتم يا حبيبي .. متقولش كدا قدامي .. وبعدين افرض ابنك سمعك وانت بتقول كدا .. يطلع يقول زيك ! لو كان باستطاعته ان يشهق شهقة السيدة التي تردح لزميلتها في المشاجرات لفعلها .. ولكن ذلك البرستيچ يمنعه من فعل ذلك ... فمد يديه يمسكها من ياقة سترتها قائلا بت انتي .. دي هرمونات حمل ولا انتي اتخبطي في دماغك حصل فيها حاجة ! مالت عليه بدلع وهي تقول إييهيي .. لا طبعا ! نظر إليها بسخرية رافعا حاجبيه ل اعلى واضعا يد فوق الاخرى بقله حيلة قائلا بنبرتها إييهييي اومال اييي ضمت شفتيها تمنع تلك الضحكة التي ستفضحها الآن امام مسرحيتها والتي عهدت على نفسها عهدا انها ستجعله يوميا يشد في شعر رأسه بسببها .. قالت بحيرة انا عارفة بقا يخويا ! دفعها برفق من التصاقها به قائلا بإشمئزاز .. طب يلا ياشاطرة عشان انا القولون بدأ يلعب عليا وشوية وهيلعب عليكي ويصبحك فعلا ! ضمت شفتيها ك وضع البوز وهي ترفع عينيها لاعلي بطريقة ساخرة وبصوت ساخر يصبشح عليا ازاشي بقا ! ابعد الغطاء من عليه ليقف فكانت هي الأسرع بالنهوض والخروج من الغرفة هاربة من امامه بينما هو ظل يتابعها حتى خرجت ...
فأبتسم بخفوت لحالها .. لحال صغيرته المشاكسة الذي كان يعلم ويعلم الآن وسيعلم مستقبلا .. انها تمتلك شخصية طفولية
 

تم نسخ الرابط