العقاپ بقلم ندي محمود
المحتويات
عشان ينسى حبه وخيانتها ليه ! كل تلك الظروف تجبرها لا إرديا على العودة لنقطة الصفر من جديد حيث لم يكن هناك ثقة !
شعرت برغبتها في النوم رغم أنا خلدت للنوم أكثر من مرة منذ الصباح تمددت بجسدها كاملا فوق الفراش وتدثرت بالغطاء لتغمض عيناها تهيأ عقلها وجسدها للاسترخاء والخلود للنوم لكن ثلاث دقائق بالضبط وسمعت صوت باب الغرفة ينفتح لم تحرك ساكنا أو تتفوه ببنت شفة وبقت مغلقة عيناها تستمع بأذنها لخطواته في الغرفة وبعد لحظات شعرت به يجلس بجوارها ويميل عليها لاثما شعرها وهامسا
فتحت عيناها والتفتت له دون أن تجيب فيبتسم هو ويقول باستغراب
_ إنتي كويسة ياحبيبتي مش ملاحظة إنك بتنامي كتير الأيام دي !!!
هزت رأسها بالإيجاب وردت في خفوت
_ أنا كويسة إنت كنت فين
استعجب سؤالها ورد ببساطة
_ في الشغل !
_ طيب تصبح على خير
وهمت بأن تكمل نومها لكنه أوقفها وهتف بجدية
_ في إيه ياجلنار إنتي مضايقة مني في حاجة !!
هزت رأسها بالنفي في صمت وابتسمت شبه ابتسامة منطفئة تتمتم
_ لا مفيش أنا بس مرهقة وعايزة أنام
لم يلح عليها رغم انزعاجه وتعجبه من تصرفاتها الغريبة واكتفى بقبلته الدافئة فوق جبهتها متمتما
انهي عبارته واستقام واقفا ليشرع في تبديل ملابسه وهو عيناه لا تحيد عنها يتمعنها بتدقيق وبعد انتهائه عاد للفراش من جديد لينضم لها ويشاركها في الغطاء ثم يلتصق بها من الخلف معانقا إياها بحنو
سكنت في البداية براحة بين ذراعيه لكن روحها المضطربة والحزينة دفعتها للابتعاد عنها حيث سحبت جسدها من بين ذراعيه ببطء لكن اخترقت أذنها عبارة خانقة منه وجادة
جلنار بخفوت تام وعبوس
_ معلش ياعدنان أنا مخڼوقة شوية النهارده please متضغطش عليا
هدأت حدة نبرته وتحولت إلى البيت ليسألها باهتمام
_ زعلانة من إيه !
_ عادي حاسة نفسي مش في المواد بس
طال نظره إليها بتدقيق وعدم تصديق ثم قال بلهجة جادة تحمل اللين والحنو
ابتسمت بخفوت دون
أن تجيب وعادت توليه
ظهرها من جديد لتشعر به يضمها من جديد هامسا بعبث
قبل ساعات قليلة تحديدا في تمام الساعة الثامنة مساءا
_ هشام !
انتفض
على أثر صوتها وبسرعة فتح باب سيارته ونزل ليطالعها بعشق ويهتف دون تردد بعين لامعة
ابتسمت بخجل وتطرقت رأسها أيضا نجيبه بخفوت
_ شكرا
ثم رفعت رأسها مجددا وسألته بحماس
_ هنروح فين !
هشام بحنو
_ براحتك تحبي نروح فين
زينة بابتسامة رقيقة
_ معرفش خليها على ذوقك إنت بما إنك اللي عازمني
أجاب ضاحكا بمداعبة
_ بس كدا ده من دواعي سروري meine Dame سيدتي
لم تفهم عبارته الألمانية ولم تعقب أيضا فقط اكتفت بضحكتها وهي تلتف حول الجهة الأخرى من السيارة لتصعد بالسيارة بينما هو فكان اسرع منها حيث وقف قبلها وفتح الباب لها باسطا ذراعه للداخل وهو يبتسم بساحرية فترتفع ضحكتها وتستقل بمقعدها ليغلق الباب ويعود هو إلى مقعده لكن قبل أن يستقل به رفع رأسها بتلقائية للأعلى فيرى زوجه خاله في الشرفة تتابعهم مبتسمة بحب فيبادلها الابتسامة ويستقبل بمقعده ثم ينطلق بالسيارة
كانت زينة طوال الطريق عيناها ثابتة على الزجاج تتابع الطريق وفجأة سمع
صيحتها العالية تقول
_ اقف ياهشام اقف بسرعة
أوقف السيارة بسرعة مزعورا ليجدها تقول بلهفة
_ ارجع ورا شوية كمان شوية أيوة هنا بس
توقف بالسيارة أمام سيارة متنقلة بالشارع تقوم بصنع حلاوة البنات !! لمعت عيناها بطفولية وقالت ضاحكة
_ الله غزل بنات أنا هنزل أجيب
قبض على رسغها قبل أن تنزل وهتف مندهشا
_ استني هنا رايحة فين إنتي كل ده عشان العربية دي !!! صرعتيني يا زينة
ضحكت وقالت باعتذار لطيف
_ آسفة بس أنا من فترة طويلة جدا مكلتش غزل بنات ونفسي فيه أوي
هشام بدفء مغلوبا على أمره
_ طيب خليكي هنا وأنا هنزل اجبلك
نزل من السيارة وتابعته من الداخل وهي تراه يقترب من السيارة ثم يميل على الرجل ويطلب منه أن يجهز له واحدة ووقف للحظات ينتظر انتهائها ليخرج النقود من جيبه ويمدها له ثم
_ اتفضلي يازينة هانم أي طلبات تاني
جذبته من يده وقالت بسعادة
_ ميرسي أوي ياهشام
مع إشراقة شمس يوم جديد
انتهى عدنان من ارتداء ملابسه بالكامل فمد يده ليلتقط حافظة نقوده لكنها انزلقت من يده وسقطت أرضا وعندما انحنى أرضا لكي يجذبها رأى صورة سقطت منها
كانت صورة تجمعه بفريدة ! التقط الحافظة أولا ثم التقط الصورة وراح يمعن النظر بها في ڠضب واشمئزاز هو لا يعرف حتى كيف مازالت تلك الصورة بحافظته حتى الآن وقبل إن يقرر مصيرها ارتفع صوت رنين هاتفه فوضع الحافظة ومعها الصورة فوق المنضدة وأجاب على الهاتف بسرعة في عجلة وجدية ووسط كلامه كان يتحرك لا إرديا لداخل الشرفة
بتلك الأثناء دخلت جلنار
متابعة القراءة