ابناء يعقوب بقلم ولاء رفعت حصري علي موقع أيام
المحتويات
خدي بالك من نفسك واقفلي الباب ورايا.
غادرت والدتها المنزل بينما هي عادت إلى غرفتها وكادت تجلس على الفراش وتمسك هاتفها ثم تراجعت عندما سمعت رنين جرس المنزل زفرت بضجر وقالت
شكلها نسيت حاجة كالعادة حاضر يا ماما.
خرجت وقامت بفتح الباب
انتي نسيت...
شهقت عندما رأته يقف أمامها
انت ازاي طلعت هنا وأمي لسه نازلة
صاحت رقية
انت بتعمل إيه يلا أمشي أمي لو رجعت وشافتنا هتبقى مصېبة وهيبقى فيها مۏتي لو جاسر رجع دلوقتي.
اقترب منها وجذبها من يدها وأحاط بها بذراعيه وقال
صوتك العالي دا اللي هيفضحنا اطمني خالتي أنا حافظها قدامها ساعة ولا اتنين عقبال ما تشتري من السوق وجاسر لسه مكلمه وقافل معاه بايت عند واحد صاحبه وهيجى بالليل وأبوكي و يوسف في بورسعيد زى ما جاسر قال لي وقدامهم لبليل عقبال ما يرجعوا.
يعني عايز إيه برضو خلاص اللي ما بينا أنتهى وأبويا جاب لك النهاية.
اللي بينا لسه موجود وأبوكي دا كلامه على نفسه مش علي انتي بتاعتي برضاه ولا
ڠصب عنه وعن أى حد.
حاولت التخلص من بين ذراعيه قائلة
عايزني أقف قدام أبويا ولا أتجوزك ڠصب عنه
سار بها نحو غرفتها ويخبرها في طريقه
استطاعت أن تفلت من بين ذراعيه ودفعته من أمامه وقالت
مستحيل وإيه اللي يجبرني أعيش هربانة وكمان أبيع أهلي أنا بحبك ما نكرش بس ممكن نصبر لحد ما أبويا يصلح فكرته عنك ويوافق عليك في الأخر.
ظل يحدق إليها بنظرة دبت الړعب في أوصالها أمسكت بتلابيب ثوبها وهي تتراجع خطوة خطوة إلى الوراء تسأله بتوجس
يقترب منها خطوة خطوة قائلا
أبوكي اللي اضطرني أعمل كدا يمكن لما يتحط قدام الأمر الواقع يوافق وڠصب عنه.
ازدردت ريقها پخوف ووضعت يدها على مقبض باب غرفتها
حمزة انسى خالص على اللي أنت ناوي عليه أنا كنت غلطانة لما كنت بسيبك تتجاوز حدودك معايا بحجة إننا بنحب بعض وهنتجوز وإن أنا مراتك قدام ربنا أهو آخرة الحړام أبويا مش راضي وأمي وأمك خسروا بعض.
ما خلاص يا حب عياطك مالهوش فايدة.
الټفت إليه وحدقت إليه بازدراء وأخذت تردد من نبع قلبها
أنا بكرهك بكرهك.
ما هو كان لازم ده يحصل ع...
نهض من جوارها قائلا
أنا مش هاخد على كلامك لأن عاذرك
ومقدر الحالة اللي انتي فيها.
انحنى بجذعه نحوها وحدق صوب عينيها بنظرة شيطان لعين فأردف
بصي جمبك وهتعرفي إنه خلاص كلمة لا دى جات متأخر قوي قوي يا روقا أستأذنك بقى قبل ما خالتي تيجي سلام يا حب.
حمد لله على السلامة يا حاج يعقوب أنت والأستاذ يوسف.
رد يعقوب
الله يسلمك يا عرفة.
الله يسلمك يا عم عرفة.
كان يوسف الذي اتبع والده إلى الداخل وخلفهما عرفة فقال يعقوب إليه
خلي الرجالة ياخدوا بالهم من البضاعة ويرصوها كويس.
أمرك يا حاج.
نظر يعقوب من حوله يبحث عن شيء ما فسأله
أمال فين جاسر
لم يعلم عرفة ماذا سيخبره ويخشى أن يقول له أن جاسر لم يأت منذ يومين وهو من يباشر العمل بنفسه وذلك تجنبا لشړ جاسر.
والله يا حاج...
قاطعه دخول جاسر الذي وصل للتو
حمد لله على السلامة يا أبو جاسر.
قالها وهو ينظر إلى شقيقه ليخبره إنه يقصد ما
تعمد قول ذلك أشاح يوسف وجهه ونظر إلى والده قائلا
أنا هروح أشوف مريم عملت إيه في حسابات آخر يومين.
فأخبره عرفة
معلش يا يوسف مريم مشيت بدري عشان كانت تعبانة شوية ماكنتش عايزة تمشي فقولت لها تروح و ترتاح.
رد يوسف والقلق ينضح من عينيه
أنا هكلمها أطمن عليها.
عقب جاسر بسخرية
يا حنين.
حدق إليه يوسف پغضب قائلا
خلي تعليقاتك السخيفة دي لنفسك.
خلاص انت وهو هتتخانقوا قدامي وفي محل أكل عيشنا
رد يوسف معتذرا
آسف يا بابا.
بينما جاسر اكتفى بالتحديق نحو شقيقه بعدائية لم تتغير منذ أن كانا في مرحلة الطفولة.
أشار إليهما والدهما نحو المقاعد أمام المكتب
اتفضلوا أقعدوا عشان عايزكم فى موضوع مهم.
كاد عرفة أن يذهب قائلا
عن إذنكم يا جماعة.
أوقفه يعقوب وأشار إليه نحو مقعد شاغر وأمره
اقعد يا عرفة عشان عايزك أنت كمان في نفس الموضوع.
جلس الثلاثة وأنصتوا إلى يعقوب
دلوقتي يوسف خلص الجامعة والشغل الحمد لله موجود هنا وهيتعين بإذن الله معيد في الكلية وجاسر كان نفسي يكمل تعليمه بس هو اكتفى بالدبلوم اللي خده بالعافية.
أطلق جاسر زفرة ثم نهض قائلا
بما إن فيها تلقيح كلام يبقى بلاها قعدة.
صاح والده بأمر
اقعد مكانك لما أخلص كلامي ابقى قوم.
جلس جاسر على مضض فأردف يعقوب قائلا
أنا عايز أفرح بيكم وأشوف أحفادي قبل ما أقابل رب كريم.
ردد كلا من يوسف وعرفة
بعد الشړ عليك يا بابا.
بعد الشړ عليك يا حاج.
عقب يعقوب
المۏت عمره ما كان شړ دا قدر ومكتوب علينا كلنا نيجي للموضوع المهم بصراحة كدا يا عرفة أنا عايز مريم ليوسف.
ابتسم يوسف بسعادة فأردف والده
وأمنية بنتك لجاسر
متابعة القراءة