ابناء يعقوب بقلم ولاء رفعت حصري علي موقع أيام
المحتويات
بعتاب وتأكد أن حديثهما وصل إلى ابنة شقيقته عليه أن يصلح ما أفسدته زوجته حتى لا يخسر الأخرى كما خسر شقيقته للأبد تنهد وألتفت إلى مريم قائلا
ليه بتقولي كدا يا بنتي أنا زى باباكي وواجب علي أكبرك وأعلمك لحد ما أسلمك لعريسك والشقة دى ليكي فيها ورث أمك الله يرحمها.
لا تريد أن تخوض مناقشة قد برمت أمرها من قبل
نظرت إلى هويدا التي تهربت من النظر إليها فقالت هويدا
وماله يا حبيبتي الشغل مش عيب سيبها يا عرفة تعمل اللي يريحها مريم جدعة وشاطرة.
آه صح يا بابا مش الحاج يعقوب عنده كذا فرع وبالتأكيد بيبقى عايز بنات تشتغل عنده ما تقوله على مريم وأنا كمان وأنا واثقة إنه مش هيرفض لحضرتك طلب.
عقب والدها على حديثها
الحاج يعقوب ما بيشغلش عنده بنات والسبب إنه مش عايز مشكلات خصوصا إن جاسر ابنه ما بيسبش أي واحدة بتيجى تشتغل عندهم في حالها.
شغل إيه يا بت اللي عايزة تنزليه دا وإن شاء الله لما انتي ومريم تنزلوا الشغل مين اللي هيساعدني فى شغل البيت ولا أنا الخدامة اللي جابها لكم أبوكي.
امتعضت ملامحها بحزن فقال لها والدها
أمك عندها حق يا أمنية كفاية واحدة فيكم تشتغل.
الټفت إلى مريم ونهض ليردف
وانتي يا مريم معلش ادخلي غيري هدومك وأنا النهاردة بإذن الله هكلم الحاج عليكي ما تقلقيش أهو على الأقل هتبقي قدام عيني.
كان حديث يعقوب قد أثلج صدر عرفة الذي شعر بالفرح فسأله ليتأكد
يعني يا حاج انت موافق تشتغل عندك بجد
ضحك من بطء استيعاب عرفة وقال
مالك يا عرفة دا أنت بتسمع أحسن مني ما أنا لسه قايلك هاتها تشتغل تمسك حسابات المحل وأهي فرصة يوسف موجود يفهمها الشغل ماشي ازاي.
عقب يعقوب بسرور
يا رب
وكان يحدق نحو ابنه بنظرة تخفي أمرا يريد حدوثه منذ سنوات وها قد جاء الآن الوقت المناسب.
6
تمر الأيام بالفرح والحزن قلوب تعلقت وقلوب يجافيها النوم وهناك قلوب قد نما بداخلها الحب وبدأ يترعرع وتلك الكلمات الأخيرة وصفا كافيا لحالة مريم التي انجذبت إلى يوسف رغما عنها وكذلك هو لكن كليهما يحتفظ بهذا الحب سرا داخل قلبه.
جلست تتابع عملها على الحاسوب كما تفعل كل يوم تنظر في الشاشة بتركيز حتى لا تخطئ في تسجيل الحسابات إذا بها تنتفض حيث وجدت يد وضعت فوق يدها التفتت برأسها ونظرت إلى صاحب اليد ذات القبضة القوية.
أستاذ جاسر لو سمحت ألتزم حدودك.
أخذ يضحك حتى توقف عن الضحك وقال
حلوة قوي أستاذ جاسر منك وبعدين إيه ألتزم حدودك دي! انتي هنا بتشتغلي عندي وأي واحدة بتيجي تشتغل هنا بيبقى هدفها جاسر الراوي.
استطاعت إفلات يدها من تحت قبضته وعقبت على حديثه بتهكم
إيه كمية النرجسية اللي انت عايش فيها دي غير إن أصلا مش بشتغل عندك أنا اللي شغلني الحاج يعقوب اللي لما يرجع...
دنا منها وأحاطها بذراعيه على الكرسي حيث يستند بكل يد على كل مسند مقاطعا إياها
إيه هتشتكي له وتقولي ابنك حط إيده على إيدي
حدقت إليه بازدراء وقالت
لا
هقوله ربي ابنك اللي واخد في نفسه مقلب وفاكر كل البنات
هتجنن عليه.
اقترب بوجهه من وجهها وهي تتراجع إلى الوراء كانت تخشى أن يقترف شيئا أحمق شعرت بأنفاسه
الحارة كالهواء في عز ظهيرة يوم في منتصف موسم الصيف
ما انتي لما هتقربي مني هتحبيني.
رمقت إليه بتحد قائلة
ده من عاشر المستحيلات وعلى فكرة أنا مرتبطة.
سألها مبتسما بتهكم
مرتبطة بأخويا يوسف
أجفلها بهذا السؤال وكانت نظراته تترقب إجابتها على أحر من الجمر وعيناه تشتعلان من الحقد و الڠضب صاح بها
ما تردي.
ابتلعت لعابها پخوف فأجابت على مضض
لا مرتبطة بواحد تاني.
نظراته المخيفة جعلتها تكذب وتخشى أن يخبر شقيقه بذلك وسوف تكون في موقف لا تحسد عليه ظل يتبادلان النظرات حتى جاء عرفة للتو يخبره
كل اللي في المخزن خليت العمال يخرجوه ويرصوه على الأرفف أي أوامر تانية يا جاسر
استدار إليه وكأنه وجد أخيرا من يصب فوقه غضبه صاح
اسمي جاسر بيه مش منبه عليك مليون مرة تناديني باللقب دا.
نهضت مريم ووقفت أمامه وصاحت به
هو انت مين أصلا عشان عمال تتكبر على اللي أكبر منك سنا
جذبها من
متابعة القراءة