رواية للقمر حكاية كاملة بقلم سهام صادق
المحتويات
إعداد القهوه والمسكن..
هاتيلي القهوه اوضه المكتب
وصلت سماح لندن برفقة سهيل وطيله طريق رحلتهم كان الصمت جلسيهم
وبعد وقت وصلت لمنزل كبير بحديقه خلابه نظرت من السياره نحو المنزل متسائله
انت عايش هنا
اعتدل سهيل في جلسته زافرا أنفاسه
ايوه
فعادت تحدق بالمنزل ولوت شفتيها ممتعضه
هي الكوره طلعت بتكسب اوي كده
ألتقط سهيل خروج شقيقه وجين تدفع مقعده المتحرك
فدني منها
انهم ينظرون الينا
قطبت سماح حاجبيها بضيق بعد أن فهمت حانقه من فعلته الوقحه
مش خلاص عرض المحبين خلص..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اهلا بكي ضمن عائلتنا... ادعي نور الدين وهذه جين حبيبتي
رحب بها نور الدين بود ولطف فشكت ان الاثنان اخوه
ابتسمت اليه وبادلته لطفه
لي الشرف سيدي
فتمتم نورالدين وهو يطالع شقيقه الواقف
كنت أظن انك ستتزوج بفتاه شقراء سهيل.. ليست كما توقعت
اخيرا تخلصت جين من صمتها وكانت تظن ان سماح سهلت المنال فأحتقن وجهها هاتفه
القلب كما يهوي عزيزتي.. وسهيل يذوب بي عشقا.. مدام اختارني قلبه فأنا لست اي امرأه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فأبتسم بزهو على ردها الذي أعجبه وانتهى اخيرا اللقاء الذي حقدت فيه جين على سهيل واقسمت انها ستذيقه مراره فعلته وجرحه
...............................
دارت عين سماح بالغرفه الواسعه
اعجبتك الغرفه
طالعته بحنق مشيره نحو كلاهما
انا وانت هنقعد فيها مع بعض
اقترب منها وسلط عيناه نحو اصبعها
بالطبع.. وفي نفس الفراش أيضا
اتسعت عيناها ڠضبا وقبل ان تبدي ردت فعل صډمتها وقاحته
لم تتحمل سماح اهانته فمثلما يبغض النساء هي تبغض امثاله
وكادت ان تلذعه بوقاحتها مثلما تواقح معها ولكنها أدركت ان البرود مع امثاله هو الأفضل
القلوب عند بعضيها
ومع صوت جين تهتف بهم انهم ينتظروهم على الطعام
اضحكي واصنعي اي دور ام انكي لا تفهمي في أمور النساء أيتها الشويش
ورغم حنقها منه كانت تمثل الدور ليس من أجله إنما ردا
لانوثتها
لتسترقي جين السمع لاصواتهم..
سهيل بس عيب بقى.. ابعد خليني انزل
نظر مراد نحو الفطار المعد على المائده ليلتقط الورقه الموضوعه أسفل كأس العصير
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وانهت جملتها برسم وجه على شكل ابتسامه
ابتسم رغما عنه وجلس يتناول فطوره.. كل يوم أصبح يكتشف فيها اشياء عده.. هناء الفتاه القويه التي تمالكت جرحها ولم تتبع أساليب النساء في الخصام إنما اتبعت تربيتها تحضر طعامه وغدائه وما يريده منها رأته كيف تكون ابنه الأصول التي لا تثور وتفضح امرها.. اكملت حياتها معه إلى أن يأتي وقت الرحيل ولم تنسى بناء كيانها والذي لم يكن الا ترميما لچراحها
وفي مكان عملها كانت تقف في مطبخ الفندق تتناول كأس الشاي وقطعه من الكعك وتتحدث ببشاشه مع العاملين داخل المطبخ
عليك كيكه ياعم علي تهبل.. عايزه الطريقه بقى
واردفت مبتسمه
اوعي تقولي ديه سر المهنه
ضحك على الطاهي الخاص بالفندق
عنينا ليكي يا استاذه.
ووسط شرح على لطريقه اعداد الكعكه.. دلف خالد للمطبخ ليسرع الجميع في اتمام عمله بأهتمام ليتمتم على بأحترام
اهلا خالد بيه..
وقفت رشفه من الشاي في حلقها لتسعل من ارتباكها ونظرت الي قطعه الكعك الصغيره المتبقيه فألتقطتها لتلتهمها
اشربي بوء مايه يا استاذه
كان خالد يرمق تصرفاتها بصمت الي ان قرر ان يتخلي عن صمته وهتف بجمود عكس ما بداخله
استاذه هناء
دارت هناء جسدها نحوه ببطئ تبحث عن اجابه لوجودها بالمطبخ
مش على مكتبك ليه يا استاذه
طالعت هناء على الواقف جانبها ثم العاملين لتنظر الي خالد الذي ينتظر اجابتها
اصل كنت.. بصراحه يافندم الشيف على بيعمل كيكه خرافه وانا ادمنتها...فقولت اخد فطاري هنا
ضحك على على عباراتها وصراحتها وقد ظن ان حديثها لن يعجب مديرهم واتسعت عيناه وهو يجد مديره يبتسم مشيرا لها بعد أن اخفي ابتسامته
اتفضلي يااستاذه
طالع شهاب سكرتيرته الجديده التي اوصت عليها زوجته بشده
اتفضلي ياانسه سمر
حدقت به سمر بأفتنان من وسامته وجسده... أفكارها كانت تنحصر دوما ب الرجال في الوسامه والجسد.. تذكرت حديث احدي صديقاتها فمن اجل ان تعاقب خطيبها السابق وترد كرامتها عليها ان تجذب احد
الرجال وهاهي وجدت الرجل المطلوب
نست ندي التي وظفتها لدي زوجها ونست لما أتت لتنتبه على صوت شهاب
انسه سمر انتي معايا.. ممكن اوراقك
نفضت أفكارها واعطته أوراقها بأبتسامه متسعه
اتفضل يافندم
تنهد شهاب وهو يطالع أوراقها متمتما داخله حانقا من زوجته
اقول فيكي ايه ياندي.. جيبالي واحده ضايعه
تنهدت ياقوت بملل وهي تنظر إلى الطعام منتظره قدومه تعلقت عيناها بالوقت فقد مضى وقت انتهاء عمله.. نظرت للطعام الذي اعدته.. رمقت هاتفها تخجل من مهاتفته ولكنها لم تجد شئ غيره.. ألتقطت هاتفها كي تدق عليه فسمعت صوت الباب يفتح ليدلف للشقه فنهضت نحوه قلقا
اتأخرت اوي.. انت كويس
طالعها حمزه وهو لا يعرف بماذا يجيبها فقد أصبح منقسما بين واجبه مع أسرته الأخري وواجبه عليها
كل يوم يكتشف انه دخل حياه لن يصبح عادل فيها.. فلن ېحطم عائله بناها من أجل شغف قلبه.. كانت نيته وهو عائد من عمله ان يذهب حيث يرغب قلبه ولكنه عدل عن الأمر وذهب للفيلا كي ينعم بعشاءه وسط عائلته وصغيرته
انتبه على سؤالها
انت كويس..اكيد جعان
هغير هدومي تكوني سخنتي الاكل وناكل سوا
ابتسمت وهي تطالعه خجلا وذهبت لتسخن الطعام الذي سخنته من قبل
عاد بعد أن ابدل ثيابه وجلس أمام المائده.. صنعت له كل الطعام الذي يفضله
انا سألت ناديه على الاكل اللي بتحبه..
قالتها بحماس..ليطالع حماسها مبتسما
واخذت تضع له من الاصناف التي اعدتها في طبقه وهو لا يستطع تناول شئ
شرع في تناول الطعام ببطئ وبدأت هي بالأكل وبعد لقمتان اكلهم
تسلم ايدك الاكل طعمه يجنن
نظرت الي الطبق الذي لم يمس منه إلا القليل ولم يكن الا صنفا واحدا قد تناوله
بس انت مأكلتش حاجه
ابتسم بلطف وتناول معلقتها منها
عايز اكلك بنفسي
تعجبت من امره وبالفعل بدء اطعامها مع دعاباته.. انساها امر انه لم يأكل شئ واراح ضميره انه هنأ بعشاء هادئ وجميل
انساها لما تأخر عنها ولما لم يأكل طعامه وكانت هي كالعطش الذي يرتوي من الحب والحنان حتى لو كان عدد من الساعات التي تنتهي بهم كما يرغب هو بين ذراعيه
رمق سالم مها بنظرات متفحصه يعض على شفتيه يتأمل كيف أصبحت سيده من سيدات المجتمع.. ف الرفاهية ظهرت علي جسدها وملابسها ووجهها فأزدادت جمالا.
كانت ماجده بالمطبخ تجهز الطعام من أجل شقيقتها اما مها جلست تتحاشا الحديث معه تتلاعب بأصابعها
ايه يامها انتي مخاصمه جوز اختك ولا مبقيناش نشرفك
صمتت دون رغبه في سماع حديثه
مازالت ذكرى لمساته القذره وهي نائمه وكانت تظنها احلاما ټقتحم مخيلتها..
احلويتي يابت يامها
هتف بها سالم بصفاقه.. فضاقت أنفاسها من سماع صوته فمجيئها اليوم لم يكن الا بسبب شكوك شريف في رفضها للذهاب لشقيقتها التي تظن انه يحرمها من عائلتها ولكن الحقيقه هي من لا ترغب بالذهاب فلا هي تستطيع الحديث وهدم حياه شقيقتها ولا هي تعرف كيف تأخذ حقها
وعلى كده شريف باشا شايف شغله وقايم بالواجب
لم تفهم مقصده في البدايه ولكن بعدما اكمل باقي عباراته البذيئه مشيرا نحو علاقتهما
ماجده انتي فين... تعالي انا مش عايزه اكل
ونهضت نحو المطبخ هاربه تتعثر في خطواتها ولكنها لم تعد تحتمل حديثه داعيه ان الوقت يمر ويأتي شريف ويأخذها
ضحك سالم علي هروبها متلذذا
نظرت مريم لهديل صديقتها بسعاده
اخيرا خلصنا امتحانات وبقي فاضل لينا سنه وندخل الجامعه.
كانت هديل تحدق بالمكان الذي اصطحبتها إليه مريم بأنبهار متسائله
مريم ما تيجي نقوم من هنا.. المكان شكله غالي
طالعتها مريم ضاحكه تنظر حولها
متقلقيش يابنتي.. انا مش عارفه اتأخرت ليه ديه كمان
تنهدت هديل ييأس من صديقتها وافكارها
بلاش تمشي ورا رؤى يامريم... وكمان حرام عليكم اللي هتعملي في مرات باباكي ديه شكلها طيبه
احتدت نظرات مريم ولانت ملامحها وهي تشير بيدها نحو رؤى القادمه نحوهم
جلست بينهم ولم تعود مريم لصداقتها مع رؤى الا عندما شعرت بحاجتها لمكرها اما الأخرى مدام ترى الجميع يعاني في حياته وليس لديه عائله تهتم لأمره فهم احبائها
فينها يامريم انا متحمسه اوي
ضحكت مريم بأستمتاع لتلتقط عيناها ياقوت القادمه وقد اتت إليها بسعاده حتى يقتربوا من بعضهم
واقتربت من طاولتهم بأبتسامه صادقه ولم تنتبه لغمزات مريم مع صديقاتها
.
الفصل الخامس والثلاثين
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
خرجت من المطعم تتمالك دموعها التي سقطت رغما عنها.. الصغيره جعلتها وسط اصدقائها المرأه اللعوب التي ترمي شباكها على الأثرياء.. أتت من بلدتها تبحث عن وظيفه وفي النهايه حصدت زواج وأكثر ما قهرها انها كانت تأتي لمنزلهم من أجل أن تقترب من والدها
مجرد دردشه كما سمتها الصغيره وماوراء ذلك كان مكرا وخبثا
انا اسفه
اعتذرت ياقوت من المرأه التي انحنت تلتقط ما سقط منها بعدما اصطدمت بها
انا شوفتك قبل كده صح
حدقت بها هند لفتره كي تتذكرها
انا ياقوت شوفتيني في المعرض بتاعك
صافحتها هند بود ولم تكن تعلم لا هي ولا زوجها مروان انها لم تعد فقط فتاه عاديه جلبها معه حمزه
افتكرتك.. وكويس اني قابلتك
رمقتها ياقوت بقلق وعندما شعرت هند بقلقها ابتسمت حتى تطمئنها
متقلقيش عايزاكي في شغل.. مش انتي بتعرفي ترسمي
ارتعشت ايد صفا پصدمه وهي تنظر لملامح ذلك الجالس مع رب عملها.. خشت ان يتذكرها ويذكر ملامحها..
وضعت القهوه أمامهم وانصرفت سريعا تداري حالها في المطبخ الذي أصبح مكان جلوسها
أنهت جلستها مع هند بسعاده بعدما اقترحت عليها الأخرى العمل ضمن الفريق الذي اسسته في مركزها
سارت تتمشى قليلا حتى تنسى لقاءها مع مريم فوقعت عيناها علي حديقه صغيره بسيطه
جلست بها تتأمل الجالسين حولها.. لمعت عيناها وهي ترى من يجلب لزوجته قرطاس من الترمس ثم يربت علي بطنها المنتفخه
ومن يجلس بجانب خطيبته وتمسك ورقه وقلم ويبدوا وكأنهم يدونوا ما سيحتاجونه وتكفيه أموالهم
ومن مازال في زهوه حبه.. ومن تجلس مع ابنها تلاعبه
تنهدت بأنفاس مثقله تتمنى لو تزوجت رجلا بسيطا وكان لها وحدها ولكن الحياه لا تعطي كل شئ ببساطه دون ضريبه
تاهت في حياتها التي تعيشها لتنتبه على رنين هاتفها تظنه هو ولكنها تفاجأت بهناء تدق عليها
ياقوت انتي فيكي حاجه تعباكي
ابتسمت ياقوت لشعور هناء بها فزفرت أنفاسها وهي لا تعلم بما تجيب عليها اتخبرها انها بخير اما انها ضائعه.. شعرت بها هناء فأجابت بمقت
مافيش غيرهم الرجاله هما اللي بيدخلوا حياتنا ويبوظوها
كانت لأول مره هناء تخبرها عن الرجال هكذا..
متابعة القراءة