انت حياتي بقلم سارة مجدي
المحتويات
الضحك ولكن انتبهوا الى رنه هاتف بطه
وقفت بطه على قدميها وقالت
ده اكيد جوزى ... اصله ميقدرش يعيش من غيرى تحسى كده انوا بيفرفر فى بعدى عنه و لا امه مقولكيش
كانت ضحكات رحاب تذداد ولكن سكتت فاجئه وهى تضع يدها على فمها حين فتحت بطه الخط قائله
الوووو ... ايوه يا سى حسن
.................................
................................
حاضر يا اخويا هرجع النهارده
.................................
من عيونى حاضر ... يوصل يا خويا ... مع السلامه
سألت رحاب بطه قائله
بتحبيه يا بطه
تفاجئت بطه بالسؤال ولكن ابتسمت من قلبها واضاء وجهها وهى تقول
سندى وظهرى وحمايتى .... هو كل الى ليا فى الدنيا بعد ربنا و سلطان .... ربنا يخليهم ليا يارب
يا بختك يا بطه يا بختك
ليه يا اختى ده انتى بقيتى عندك جوز طيب وابن حلال واخت مفيش منها اتنين .... وكمان جوزى تقدرى تعتبريه اخوكى الكبير ... بكره لما تعرفيه هتعرفى انك كسبتى كمان اخ فنفس كيس الشيبسى
و ضحكوا بصوت عالى
انتهوا سريعا من الغذاء واكملوا تنظيف الشقه وجلسوا ليشربوا كوبان من الشاى وحينها بدئت بطه فى سرد بعض المواضيع عنها هى وزوجها وحماتها وكانت كلها مواقف مضحكه بسب ردود بطه المرحه
انت اتاخرت كده ليه يا منصور
اصل الست الله يكرمها حكمت رائيها تعملى سندوتش
ربنا يبركلك فيها يا اسطى
ابتسم سلطان وهو يلاحظ ذلك الساندويتش فى يده وقال
الف هنا ... خلصه وكمل شغلك يالا
تشكر يا اسطى .... وكتر خيركوا
ربط على كتفه ثم تحرك لداخل الورشه وفى داخله احساس بالسعاده لا يعرف سببها
كان سلطان يفكر وهو عائد الى بيته انه اطول يوم عمل مر عليه .... مر على السوق واحضر بعض الامور الاساسيه للبيت ... وقف امام الباب لبعض الوقت لا يعرف ماذا يفعل ... هل يطرق الباب ام يفتح الباب مباشره ويجعل التعامل دون حساسيات ... فضل الحل الثانى ووضع الاغراض ارضا واخرج المفتاح وفتح الباب ثم انحنى وحمل الاكياس مره اخرى وخطى خطوه واحده داخل البيت وشعر بالتغير الكبير ..
التى اتت بها اخته سابقا ولم يعرف ماذا يفعل بها ووضعها بالدرج .... و وضع الصالون وترتيب الكراسى وايضا السفره والمفرش الموجود عليها ابتسم فى سعاده مصدرها وجود رحاب فى حياته جعل كل شئ جميل تذكر انه ماذال واقف عند الباب وانه لم يراها حتى الان نادا عليها قائلا
يا رحاب ... انا رجعت
وجدها تخرج من المطبخ بملابس بيتيه عاديه ولكنها عليها جميله جدا
حمدالله على السلامه
ابتسم لها فى حب وقال
الله يسلمك ....
واشار بيده الى ما يحمل وقال
عديت على السوق وجبت شويه حاجات ولو فى حاجه ناقصه اكتبهالى فى ورقه واجبهالك ان شاء الله
اجابته بخجل يوجع قلبه لاحساسها انها ضيفه فى بيته
ربنا يوسع رزقك ويكرمك يارب
نظر اليها بتركيز وقال
ربنا يرزقنى برزقك مش انت مراتى بردو ولا ايه
احمرت وجنتاها واطرقت براسها الى الارض تكلم هو قائلا
متوطيش راسك ابدا .... وبعدين هو مش انتى مراتى بردو .. ولولا الظروف ... كنت عملتلك اكبر فرح فى المنطقه كلها و ربنا يعلم الى فى القلوب
مدت يدها تاخذ منه الاكياس فى محاوله لانها هذا الموقف المحرج ولكنه ابعد يده قائلا
تقال عليكى ... انا هدخلهم
وتحرك سريعا فى اتجاه المطبخ وهو يقول
انت طابخه ايه ....ايه الروايح الحلوه دى ... تسلم ايدك
انا لاقيت بطه حطه فى الفريزر مولخيه وكان فى فراخ فعملت شويه مولخيه و رز وفراخ وسلطه
احراج واضح من فرك يديها فى بعضهما البعض
اقترب منها وقال بصوت حانى
تسلم ايدك ... كان حلم انى ارجع من شغلى كده تعبان ومش قادر اقف على رجلى ... و الاقى مراتى عملالى اكل حلو كده .... ده انا امى دعيالى
كانت تذوب بمعنا الكلمه .... حاولت التخلص من ذلك الموقف فقالت
تحب اجبلك مايه سخنه تحط فيها رجلك علشان ترتاح
ضحك بصوت عالى وظل ينظر اليها ثم قال
كتر خيرك .... بس هو ده الى انت فهمتيه من كل كلامى .... على العموم انا هروح اغير هدومى على ما تجهزى الاكل اصل انا جعان جدا ..... واقع
وغمز لها ثم تحرك وخرج من المطبخ وقتها اخذت نفس طويل وصعب وكئنها لم تكن تتنفس فى حضوره
ظلت على وقفتها قليلا حتى استطاعت التحرك وافراغ محتويات الاكياس ووضعها فى اماكنها
وبعد ان انتهت منهم بدئت فى وضع الطعام فى الأطباق ووضعها على طاوله السفره
وظلت واقفه بجانب كرسى السفره تنتظر ان يخرج من غرفته
حين دخل الى الغرفه وجد لها رائحه رائعه السرير عليه مفرش وردى جميل ... والشباك عليه ستائر جميله الشكل .... اين هذا من غرفته القديمه سرير غير مرتب وملابس ملقاه فى اى مكان ولكن ما جعله يقطب جبينه فى ضيق انه وجد حقيبتها كما وضعها صباحا فى نفس
متابعة القراءة