انت حياتي بقلم سارة مجدي
المحتويات
فالبعد عنه هو الحل الامثل ولكنها لا تستطيع ان تتركه هكذا دعت الله فى سرها ووفتحت الباب فى بطئ
كانت الغرفه غارقه فى الظلام ولكنها متأكده انه مازال مستيقظ وبحساسها ومعرفتها به تقدمت الى الكرسى الجانبى الذى وضعه بنفسه ذات يوم وحين سالته عنه وعن شكله الغريب قال
ده كرسى الڠضب لما تلقينى قاعد عليه ابعدى عنى لانى ساعتها مش بكون فى حالتى الطبيعيه وممكن ازعلك
عارفه انك قولتلى ابعد عنك لما تبقا ڠضبان ... بس مش قادره يا حسن ... قلبى مش مطوعنى ... خاېفه عليك وعايزه ابقا جمبك ...
ظل ينظر اليها فى تلك الظلمه التى لا يبددها سوى نور بسيط ياتى عبر الباب
ووضع يده على رأسها وقال
اجابته وهى على نفس الوضعيه قائله
ليه الحق حق يا حسن .... وابوك الله يرحمه كمان هيتحاسب على ده .... امك هتفهم دلوقتى او بعدين
لكن لو عايز تتاكد وترتاح اسأل شيخ .... او اقولك روح الازهر الشريف وهما يقولولك الصح ايه .
ابتسم وانحنى رأسها وقال
ربنا ما يحرمنى منك .
ابتسمت فى سعاده ورفعت راسها تنظر اليه قائله
طيب يلا بقا اقوم نام علشان تصحى بدرى وتروح المشوار ده وترتاح .
كانت رحاب تغير ملابسها .... وهى تفكر عليها ان تتحدث مع سلطان حتى يخبر حسن بقرارها شهقت بصوت عالى حين اقترب منها سلطان من الخلف وهو يقول
اه امك دعيالك يا ابو السلاطين ....القمر ده كله بتاعك وبين ايديك .
ضحكت بخجل وقالت
حرام عليك قلبى كان هيقف .
بعد الشړ عليكى يا قلب سلطان
اخفضت نظرها ارضا وهى تقول
كنت عايزه اقولك على حاجه وعايزه رأيك فيها وموافقتك.
نظر لها باهتمام دون ان يتكلم حتى تكمل على الرغم من يقينه بما تريد ان تقوله
ابتسم ومد يده وامسك بجانبى وجهها وقال
انا معنديش مشكله .. انا هقول لحسن بس بعد ما اشوف هو ناوى على ايه ... ده بس علشان انا متأكد من موقف حسن .. بس اشوف امه هتقدر تقنعه انه يسيب الحق ولا هيقاوم الباطل فهمتينى .
ضحكت بخجل واخفضت نظراتها ارضا وهزت رأسها بنعم
كان نفسى فى بنت زيك كده حلوه ... كان نفسى اسرحلها شعرها وغيرلها هدومها ... العب معاها ... اطبخلها بايدى واكلها .... ربنا يخليكى لابوكى ويفرح بيكى .
وانسابت دمعه من جانب عينها وتبعها دمعات ودمعات لم تستطع منعها .. فقبلتها مره اخرى وتركتها وخرجت من الغرفه تبكى حالها وحرمانها .
الفصل التاسع عشر
كان حسن جالسا على كرسى الڠضب ولكنه لم يكن ڠضبان او حزين بالحائر ... لقد استمع لنصيحه بطه وذهب الى. دار الافتاء وحكى لهم كل شئ وهم اوجبوا رجوع الحق لصاحبه اذا كان هو متأكد انه صاحب الحق .
ولكن ماذا يفعل مع والدته ... قالوا له لا طاعه لمخلوق فى معصيه الخالق ... والحق احق ان يتبع ... ولو لم يرضى الناس
هو كان يعلم ذلك ولكنه لا يريد اغضابها ... ېخاف عليها ارتفاع ضغطها ...حين عاد من دار الافتاء صعد اليها اولا وجدها غاضبه منه ... حاول ان يراضيها ولكنها رافضه تماما فتركها ونزل الى شقته كانت بطه غير موجوده دخل الى الغرفه وها هو مرت ساعه وبطه لم تعد اين ذهبت هى الاخرى لم تخبره حين تعود سوف يتصرف معها ... مرت نصف ساعه اخرى .سمع صوت الباب يفتح ويغلق واستمع الى اصوات حركتها بالخارج ذهاب وعوده ومرت نضف ساعه اخرى ولم تدخل الى الغرفه كان على الوشك الخروج لها حين دخلت هى ... وحينها تفاجئت به شهقة بصوت عالى وقالت
خضيتنى يا حسن حرام عليك قطعة خلفى .
امسكهت من معصمها بعصبيه واضحه وقال
كنت فين يا يت بطه وخارجه من غير متستأذنى كمان
تلوت بين يده وقالت
دراعى يا حسن انت بتوجعنى
تركها پعنف وهدر بها قائلا
وهكسر دماغك
انطقى كنت فين
نظرت اليه فى حزن حسن فى حاله غير طبيعيه هناك ما يدايقه كنت عينها ممتلئات بالدموع ولكنها قالت
نزلت اجيب حاجات من السوق وعاديت على رحاب اطمن عليها بعد الى حصل امبارح .
حل الصمت عليهم حين قطعته هى وهى تقترب منه قائله
انا اسفه مش هعمل كده تانى .
وخرجت سريعا قبلران تبكى امامه
قبل ذلك بقليل
كانت بطه جالسه على سرير امام رحاب التى تطوى الثياب ... وهى تقول
يا بطه وانت
متابعة القراءة