انت حياتي بقلم سارة مجدي
المحتويات
ذنبك ايه بس يا بطه .... اصلا المشكله من زمان اوى من ايام جدى الله يرحمه يعنى لحسن له ذنب ولا انتى .
انا عارفه يا رحاب بس الى حصل امبارح فى بيتى ده يعنى حاجه تكسف انا مش عارفه كمان سلطان اكيد زعلان
سلطان يزعل منك انت يا بطه .. اخته الوحيده ... حتى حسن مش زعلان منه ... بلاش الكلام ده مفيش حاجه وربنا يهدى حماتك
وعليكم السلام خلى بالك على نفسك
كانت سهير تقف بالمطبخ تحمر البطاطس التى طلبتها ريم تذكرت صباحا حينما اتى الاستاذ يوسف كان خجلا جدا ... ولا يعرف ماذا يقول
وقف امامها دون كلام ومد يده بحقيبه بها ملابس ريم وقال
والله تعبينك معانا يا ست سهير ... كتر خيرك .هحاول النهارده اجى بدرى .
بالعكس اتاخر علشان انا عايزه ريم تفضل معايا ... دى مليا عليا البيت ... ومونسانى
اهم حاجه متكنش بتتعبك بس
ريم هاديه ومطيعه ربنا يخليها لك
تكلم بلعثمه وقال
هى .. هى لسه نايمه
اه
وحشتنىى... على العموم ان شاء الله مش هتاخر ... سلام عليكو .
ونزل سريعا دون اى كلمه اخرى اغلقت الباب ودلفت الى الغرفه لتجد ريم مازالت نائمه وضعت الملابس على الكنبه المجاوره للباب وخرجت مره اخرى
صباح الخير
ضحكت سهير بسعاده قائله
يا ... وقالت
اه ... حلمت حلم حلو اوى
واكملت دون ان تعطى لسيهر فرصه لتسائلها عن الحلم
سكتت وبان الحزن على ملامحها ثم قالت
ماما وحشتنى اوى يا طنط
الفصل العشرون
كانت كلمات ريم ترن داخل عقل سهير ... تلك الطفله لمست قلبها ... حركت مشاعر الأمومه التى حاولت لثلاث سنوات ډفنها ... كم تألمت لكلماتها واشتياقها لأمها .... خرجت من ذكرياتها على صوت ريم يناديها
نعم يا ريم فيه ايه
الباب بيخبط يا طنط .
لعبت فى شعرها فتاففت ريم وضحكت سهير عليها بصوت عالى
وتحركت فى اتجاه الباب
كان يوسف يقف على اول درجات السلم بعد ان طرق باب شقه سهير ... ابتسم بسعاده عندما استمع الى صوت ضحكتها وبعد ثوانى قليله فتح الباب
اهلا يا استاذ يوسف
خرجت ريم من خلف سهير قائله
بابا وحشتنى اوى ... انا مبسوطه اووى .. طنط سهير زى ماما بالظبط .... انا بحبها اووى يا بابا .
رفع يوسف نظره الى تلك الواقفه عند الباب مندهشه من كلمات ريم الصادقه ..غير المتوقعه ... وابتسم لريم وهو يداعب خصلات شعرها قائلا
نظرت اليه سهير وعيونها يملئها الدموع قائله
ريم دى زى النسمه ... ربنا يبارك فيها .
انحنى يوسف وحمل ابنته وقال
انا مش عارف ارد جميلك ده ازاى
انك تجبلى ريم تقعد معايا كل يوم
اجابته سريعا .دون اى تفكير ... ابتسم اليها وهز رأسه بنعم وقال
طيب عن اذنك .
وصعت الى شقته سريعا ... ظلت سهير واقفه امام الباب تنظر الى الفراغ الذى كان يشغله يوسف وابنته وتنهدت بصوت عالى وقالت
شكلى هفضل لوحدى على طول ....
كانت بطه واقفه فى المطبخ تحضر طعام الغذاء ... كانت دموعها ټغرق وجهها الجميل .... وشهقاتها مسموعه لذلك الواقف بجوار الباب .... كان يلوم نفسه لما فعله .. كلما سمع شهقاتها لعڼ نفسه الاف المرات انه لا يتحمل بكائها .. ولا يستطع ايضا الدخول اليها ماذا سيقول لها ... لم يحدث يوما دايقها ولم يحدث يوما اعتذر ... ظل على وقفته .. ولكنه ايضا ليس بخير ... يشعر بالڠضب ... ولكن هناك حل واحد وشخص واحد هو من سيريحه ... وايضا ينتقم منه لبطه تعود دائما عندما يخطئ يذهب اليه ... والآخر يوبخه ويوجه للصواب ... وهو اليوم اخطئ ... و لابد ان يذهب اليه ... تقدم من الباب خطوه واحده شعرت به فكتمت شهقاتها ...ظل صامت لثوانى قليله ..ثم قال
انا نازل رايح لسطان .
الټفت اليه بفزع واقتربت من سريعا قائله
رايح تشتكينى ليه
انا عارفه انى غلط يا حسن بس اعتذرت.. وهعتذر تانى .. انا اسفه
سريعا وقال پغضب لم يستطع السيطره عليه
ليه مش راجل انا علشان اروح اشتكى لاخوكى .وبعدين الى حصل منك ده نبقا نتكلم فيه بعدين ... سلام عليكو
شهقت بصوت عالى من صوت اغلاق الباب العالى ظلت واقفه فى مكانها تفكر ... ثم قالت
هو مالوا بس ... يارب ريح باله وهديله نفسه وامه يارب
كان واقف امام سلطان كتلميذ مذنب ... ينتظر العقاپ .... سلطان صديقه الوحيد ... لم يخفى عنه سر يوما الا ما فعله أبيه مع عمته ... ولكنه الان لا
متابعة القراءة