رواية كاملة بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


يتدخل ويمشيلها الدنيا بس طبعا الوظيفة دي مش بالوسطة بالشهادات والتاريخ العائلي وفوق دا كله لازم يكون حد ضامنها
اتجه بنظره لعمه واستأنف 
رفضوا ورقها بحجة أنها مطلقة والشرط يكون أنها متزوجة مسح على وجهه پعنف يفرك جبينه
والله ياعمو أنا حاولت أساعدها حاولت أخرجها من تحكم امها فيها وخاصة لما عرفت الحفلات والقرف بتاع كل ليلة

سحب كم من الهواء ثم لفظه بقوة واستأنف 
فيروز كويسة ياعمو ظروفها وحشة وامها دي بتر حديثه صهيب 
لما هي كويسة يابن اخويا طلقتها ليه! باغته صهيب بنظرة مطولة حتى يكتشف دواخله 
أشاح جاسر بعينيه بعيدا عنه 
دا سؤال ولا شك ياعمو نهض صهيب يضع كفيه بجيب بنطاله 
بنتي حاولت ټنتحر وحضرتك جاي تبررلي بحجة متدخلش طفل عيل مالي ومال فيروز حدقه صهيب غاضبا 
متبصليش كدا انت ظابط يابني ولازم يكون عندك الحس البوليسي
أشار بإبهامه إليه 
اخدت ايه غير مراتك كانت ھتموت قولي وقتها فيروز كانت هتفدني بأيه ياجاسر إنت وعدتني وللاسف طلعت عيل أردف بها صهيب متحركا لمنزله
توقف ينظر لأثر عمه ثم تذكر ما فعلته فيروز جلس يضع رأسه بين راحتيه
ازاي قدرتي تلعبي بيا كدا دا جزاتي
استمع الى صوت خلفه 
عامل إيه! استدار
برأسه ثم أومأ له 
كويس إنت اخبارك ايه ومرحتش الكلية ليه 
جلس أمامه يطالعه بترقب ثم تسائل!
انا عارف إنك أكبر مني وليك احترامك انت وأوس بس متزعلش مني قراراتك كلها غلط
تراجع جاسر بظهره للخلف 
لو مكاني هتعمل ايه!تسائل بها جاسر
كتف ياسين ذراعيه على صدره واجابه 
هواجه نفسي قبل مااواجه الكل اشوف عايز ايه 
لاحت على وجه جاسر ابتسامة ساخرة فهز رأسه
متبقاش واثق اوي من  بقلبا ېحترق على حزن أخيه الذي تجلى بنبرة صوته
ابتسم جاسر لذكرى فرح عز واخته ثم اتجه إليه مردفا 
أقولك حاجة يوم فرح عز كنت بهزر معاها واقولها تعالي نتجوز وسيبك من موضوع اخويا واختي دا أفلت ضحكة بعبرة تكورت تحت جفنيه 
والله كنت
بقولها من جوا قلبي وقتها رغم عارف انها هزار أشاح بصره مرة أخرى وذكريات ذاك اليوم فأطلق تنهيدة مرتعشة من نبضات قلبه المؤلم واستأنف
اليوم دا كانت بټعيط وزعلانة من ابن عمتك علشان لعب بمشاعرها أطبق على جفنيه وصورتها بأحضان جواد ټحرق أوردته 
نهض فزعا عندما تذكر ذاك وتحرك للداخل أوقفه ياسين 
جاسر!! توقف يواليه ظهره وانفاسه المرتفعة ټحرق من يقترب منه 
مش همشي لما تحكيلي مش يمكن عايز اخد منك درس يفوقني
استدار جاسر بجسده ينظر إليه مستفهما اقترب بخطواته وجذب ذراعيه 
بتكلم جد ياجاسر عايز اعرف ليه اتجوزت جنى ومتقنعنيش انك بتحبها
رمقه جاسر بنظرة صارمة ثم أردف 
اومال بتسأل ليه بدل مش مقتنع انت اهبل يلا
جلس ثم وضع خديه فوق راحتيه وطالعه بصمت نفخ
جاسر ثم دفعه حتى سقط على المنضدة يضحك بصوت مرتفع 
خلاص عايز اعرف ياله متبقاش تقيل في نفسك ضړب جاسر كفيه ببعضهما 
إنت أهبل يابني احكيلك ايه هي حكاية 
لأ درس يابن امي وابويا 
مسح جاسر على
وجهه پعنف حتى كاد أن يقتلع جلده ثم نظر إليه قائلا
جنى روحي ياياسين سواء اقتنعت ولا لا ومستحيل اخلي حد يدخل بينا ويبعدنا عن بعض 
ابتسامة تهكمية ظهرت على ملامح ياسين ثم تسائل
اه علشان كدا روحت اتجوزت واحدة تانية هو اللي بيحب بيوجع حبيبه ليه دايما بتوجعوا اللي بيحب بصدق
ذهل جاسر من حديثه فاقترب يجز على أسنانه مردفا
لو كنت شكيت في حبها صدقني مكنش قوة على الأرض تبعدني عنها لكن ياحضرة الظابط تقيلة اوي على راجل يفرض نفسه على ست ولما تكون الست دي كل حياته وخاېف عليها لمجرد دمعة تنزل من عينها
ضغط بقبضته على الكوب الذي بيديه وأكمل بنيران قلبه 
تتحمل تقرب وقلبها مع واحد تاتي تقدر لمجرد أنها رضيت بنصيبها معاك هتكون خسيس ياحضرة الظابط 
قالها وتوقف ولكن فجأه ياسين بسؤاله الذي جعله متسمر عندما أردف
طيب ليه أديت الحق دا لنفسك ياحضرة الظابط استدار وقد أخرج شيطانيه فاقترب وضړب بكفيه على الطاولة
بدل ماعشتش الاحساس دا مش من حقك تقولي كدا متجيش تقارني بواحد اختار أنه يكون
 

تم نسخ الرابط