رواية كاملة بقلم سيلا
بتقولي
مازالت تنظر بالخارج تستمع إليه بصمت حمحم قائلا
لازم نتكلم ياجنى لازم تعرفي حقيقة رجوع فيروز
ميهمنيش انت ومراتك أحرار قالتها بنبرة ثلجية
تعاظم الڠضب بداخله وغلت دمائه بداخل عروقه حتى زفر بنيران متأججة من جوفه وهتف بنبرة غاضبة
لأ يامدام هتسمعي ولازم تعرفي اني مش خاېن ولا كذاب علشان لوفضلتي كدا يبقى فعلا ثقتك فيا كارثية
طالعته ببرود وتحدثت
وأنا مش عايزة اسمع مبقاش يهمني قولتلك عايزة ارجع جنى قبل ماتحبك
سحب ذراعها
بقوة وكأنها أخرجت شيطاينه
اسمعي الكلمتين دول علشان مش هعيد كلامي انا مخنتكيش واللي عملته دا كان ڠصب عني كان لازم اكون راجل زي ماتربيت منكرش أن اتلعب بيا بس مش مهم كله مردود وحياتك عندي لأعرف ارجع كرامتي اللي انداس عليها بسببكم انت وعدم ثقتك فيا وحبك اللي طلع مهزوز وهي بخداعها وشغل الشياطين وحاضر مش عايزة تسمعي أن شالله ماسمعتي ولا عايز ابررلك انا كمان
خد حقك وذيادة ياحضرة الظابط بس وانت بتاخد حقك مني افتكر إنك وجعتني في الاول ووجعتني في الاخر ورغم نفس الۏجع لكن المرة دي وجعتني وډبحتني الاتنين مع بعض
توقف بالسيارة فجأة مما احتك إطارها بالأرض مصدرة صوتا ثم جذبها بقوة يستمع لشيئا آخر يؤذي كلا منهما
دفعته بقوة بعدما شعرت بقساوته لأول مرة تركها عنوة لأحتياجهما للهواء ثم تحدث بفظاظة
انزلي ظلت للحظات بمكانها صاح پغضب
انزلي ترجلت من السيارة وجدت والدها بإنتظارهما وزع نظراته بينهما تراجع بسيارته للمغادرة فأشار إليه
تعالى عايزك ذهب ببصره لزوجته التي تحركت متجهة لوالدها علم حينها بأن عمه علم بكل شيئا
احتضنها يقبل جبينها ثم أردف
روحي على بيت جوزك بعدين نتكلم اومأت له ثم تحدثت
دا اللي ناوية اعمله مش عايزة مشاكل بين عز وجاسر اكتر من كدا بلاش تعرفه حاجة وانا من جهتي مش هحسسه بحاجة
تحركت بعدما وصل
جاسر
عندي شغل مهم ياعمو لو ينفع نأجل أي كلام لما ارجع استمع الى صوت غنى تهرول إليه بلهفة
جاسر استدار إليها تحرك حتى وصل إليها احتضنها بعدما لمعت عيناها بدموع الخۏف عليه بحثت بجسده نظرت مټألمة للأحمرار
ذراعيه
حبيبي انت كويس!
لثم جبينها ثم رسم ابتسامة
كويس حبيب اخوكي حمد الله على السلامة احتضنت وجه متسائلة
ازاي البيت يولع حبيبي!!
حبيبتي أنا عندي شغل ممكن لما ارجع نتكلم أشار بعينيه لدلوف جنى
ابتسمت له
في عيوني حبيبي متخافش قلبك أمانة عند اختك
حبيبة اخوها اللي بتفهمه من غير كلام
ضحكت واستدارت متحركة لداخل المنزل اختفت ابتسامته وعبثت ملامحه عندما استمع لصوت صهيب
دا وعدك ليا ياجاسر ليه تعمل كدا يابني
استدار بهدوء واقترب مردفا
أنا ماخذلتكش ولا خنتك وافتكر حضرتك طلبت مني ارجعها وانا رفضت يعني لو كان في نيتي حاجة كنت ماصدقت لكن للاسف سوء الفهم وجعنا كلنا
أشار صهيب بكفيه
تعالى لازم توضحلي اللي حصل قبل ماأبوك يوصل
توقف متسمرا ثم تسائل
بابا عرف حاجة هز كتفه بعدم معرفة ثم تحدث
اكيد دا جواد الألفي جلس وأشار إليه
تشرب قهوة ولا اخلي نهى تعملك فطار
رجع بجسده على المقعد
ماليش نفس كنت عايز تتكلم معايا في اللي حصل مش كدا!!
الأول قولي الكلام صح ولا لأ أنت فعلا رجعت فيروز
زفرة حاړقة خرجت من أعماق جوفه ثم سحب بصره بكل الاتجاهات بعيدا عن عمه
الأول حضرتك مصدق إني ممكن أذي جنى أو اخونها
لأ قالها صهيب بهدوء ثم استند بذراعيه على المائدة
بس عارف قرارتك الغلط ساعات بتدي قرارات من غير ما تفكر نتائج القرارات دي ايه
دقق النظر بعيناه ثم تسائل
رجعت فيروز علشان هددتك أنها تعمل حاجة في جنى مثلا
هز رأسه بالنفي ثم تحدث
فيروز كلمتني واحنا مسافرين وقالت لي عايزة خدمة ومحدش يقدر يساعدني غيرك تنهد ثم سحب نفسا وأخرجه بهدوء
كانت مقدمة على وظيفة في الخارجية لإحدى الدول العربية والوظيفة دي ليها بعض الشروط
كان يستمع إليه بإهتمام فاستطرد حديثه
كلمت راكان البنداري وطلبت منه