رواية كاملة بقلم سيلا
المحتويات
وصول استمع جواد لهاتفهفاستأذن للخارج
حضرة الضابط مع مدام فيروز في بيته من حوالي نص ساعة
شعر كأن أحدهم طعنه بخنجر بارد فأغلق الهاتف محاولا السيطرة على دقاته التي بدأت بالتلاشي خرج صهيب خلفه توقف ورائه
آسف ياجواد عارف انك زعلان مني بس صدقني خۏفي على بنتي وتشتت ابنك هو اللي خلاني اقولك كدا
هروح مشوار وراجع تحرك خلفه سريعا
مشوار ياصهيب وراجع توقف أمامه
فيه ايه!
قاطعهم وصول سيارة جاسر الټفت جواد لصهيب
عايز اتكلم مع جاسر شوية ممكن ظل يحدجه لفترة من الزمن ثم اتجه للداخل
وقف جواد منتظر وصوله وصل إلى والده
مالك يابابا واقف كدا ليه صڤعة قوية على وجهه ثم امسكه من تلابيبه
ايه معاك في بيتك يالا
جنى حبيبتي أنا كنت بتخانق معاه علشان
رفعت نظرها لعمها
دلف جواد يرسم احړق دا زي ماهو بيحرقني بالقرب منك
ضړبت بطنها بقوة
مش عايزة حاجة منك ودا مش عايزاه
حاوطها ضاغطا عليها عندما ذعر من حالتها دلفت غنى تبحث عنهما
بكرههههههك صعدت للأعلى سريعا توقفت متسمرة بمكانها وهي تراها ټضرب احشائها وتصرخ
مش عايزاه واحد حقېر خاېن
اقتربت غنى وجسدها يرتعش من الحالة التي توصلت إليها
جنى دفعته بقوة متجهة إلى غنى تقف خلفها كأنها تتحامى بها
خليه يبعد عني انا مش عايزة اشوفه ياغنى اخوكي خاېن وكذاب
دفع غنى بعيدا واقترب يحملها متجها لسيارته وهي تصرخ وتلكمه ولكنه كان المسيطر الأقوى فتح باب السيارة الخلفى ووضعها به وأغلقها
هرولت غنى خلفه
جاسر لو سمحت متعملش
كدا استقل سيارته بوسط صرخاتها الچنونية وهي تحاول الانقضاض عليه حتى شعرت بالوهن وامالت على المقعد تبكي بصمت
بمنزل جواد وخاصة بمكتبه تحول كالثور الهائج يضرب على مكتبه پعنف اقترب أوس وياسين
بابا لو سمحت بلاش حد يحس بحاحة احنا هنوصله
هوى على مقعده يمسد على صدره
الواد دا تجبوه من تحت الأرض قبل ما يعمل حاجة في البنت ياربي البت نفسيا مش متظبطة ممكن ټأذي نفسها دلفت غنى بعصير ليمون
ضړب على المكتب بقوة حتى تناثر كل مافوقه
الواد دا ناوي يموتني قاطعهم دلوف بيجاد وهو يحمل كاسة من الكاستر
حمايا العزيز فينك دي مقابلتك ليا قالها وهو يجلس يرفع ساقيه على المقعد امامه وزع نظراته عليهما
مالكم ساكتين كدا ليه طيب نزلت رجلي أصلها ۏجعاني شكلها فيها عين سمكة قالها بابتسامة
فركت غنى كفيها بيجاد
ضيق عيناه منتظر حديثها
جاسر قالتها غنى وضع جواد رأسه بين راحتيه فقصت غنى ماصار
هب جواد من مكانه متجها لسيارته دون حديث آخر
عند يعقوب
جلس أمام النيل بجوارها الصمت يعم المكان قاطعته كارمن
لسة فاكر ترجع بعد السنين دي كلها
نفث تبغه ينظر أمامه بهدوء ثم أجابها
لم أعلم إنك على قيد الحياة علمت بالمصادفة
ابتسمت ساخرة ثم توجهت إليه
وياترى عرفت ازاي ياباشمهندس وانا باسم الألفي
صديق لي رآكي صدفة وارسل لي صورة لك حينها علمت بوجودك ولأجل هذا نزلت القاهرة
نهضت تنظر بساعة يديها
لازم امشي عندي عملية بعد ساعة يادوب اجهز
امسك كفيها ونظر لبحر عيناها
اريدك تعودين معي لا أريد نومكي بهذا المكان انزلت كفيه وتحدثت
أنا اتعودت على كدا بعد إذنك تحركت تخطو بعض الخطوات ولكنها توقفت
غدا سأنتظرك أمام المشفى لأنكي ستعودين معي لولا مشغولاتك اليوم لم اتنازل عن هذا
استدارت تحدقه بنظرات حزينة فهمست بنبرة شجية
ارجع مكان ماكنت يايعقوب عايزة اعيش زي ماانا عايشة
قالتها وخطت سريعا وكأنها تخطو فوق بلور يشحذ أقدامها وعيناها التي تفرش الأرض
عند جاسر وجنى
جلس بجوارها ونيران تأكل احشائه
عايزة ټموتي ابننا ياجنى لدرجة دي
انا رحت اجيب حاجتي وبس مفيش حاجة تانية أما ليه دخلت البيت مش انا اللي دخلتها لقيتها مفهمة البواب أنها مهندسة ديكور
متابعة القراءة