حب بلا حدود بقلم سوما العربي
المحتويات
جاميه...مستحيل... سيتاامبوسيبل... انا ميس ايجيبت.
بعد خمسة عشر دقيقه بالضبط كان تهمهم بصوت عالى تغمض عينها والجبن السائح يلطخ فمها بكل الجوانب وقطعه صغيره او اثنين لطخت صدر قميصها تقول هممممم... مش قااادره تحفه تحفه تحفه.
فؤاد عظمه مش كده.. قولتلك... قولتلك.
ثم اكمل بحماس ولعاب سائل يفرك كفيه معااحنا نحلى بقا... تضربى معايا ام على
جلست تهز قدميها لا تعلم الى أين ياخذها مصيرها وهل هى على الطريق الصحيح ام ماذا.
وجدت اتصال من رقم نهله فتهلل وجهها تجيب سريعا نهله.. ازيك وحشتينى اوى.
نهله بس يابت انتى واطيه وبق اصلا.
انكمشت ملامح جنه باستنكار ترددإيه الى جالك يا نهله بقيتى بيئه امتى!
نهله بهيامهييييح...
اتارى الحب بيدلع يابت يا جنه... الى بيحب بيدلع حبيبته وعمرها مابتبقى تقضية واجب... أصغر التفاصيل بتبقى بجد ومن القلب... انا اتضحك عليا وفى الكام سنه الى فاتوا... والله ابغى اعيد من الاول هههههههههه.
نهلهدى حكايه يطول شرحها... فاضيه نتقابل
تنهدت جنه بحزن وقالت مش هيرضى.
نهله وبعدين يا جنه هيفضل حابسك... كده احلى سنين عمرك هتروح فى سجنه.
اغمضت عينها بأسى وهى تفكر لو كانت ببيت والداها واخذت إجازة اخر العام مالذى كانت ستفعله.
نهله جنه... جنه انتى معايا
جاوبت بتعب معاكى.
جنهبعد اسبوع
نهله حاولى ياجنه... انا فعلا عايزه اشوفك.
جنهوانا كمان... طيب هحاول.
نهله هبعتلك رساله باللوكيشن... باى.
جنهباى.
اغلقت الهاتف وهى تنظر أمامها بشرود تفكر كيف ستجعله يوافق.
ابتسمت ببشاشه تقول صباح النور.
زيادطبعا انا ماينفعش ادخل... هستناكى تحت.
كاد ان يغادر لولا أن نادته تقول زياد.
استدار قائلا نعم.
جنه عايزه اخرج وسليمان مش موافق. تعبت بجد ومش عارفة اعمل ايه.
ابتسم بمكر وقال والى يخليهولك يوافق.
زيادبجد... استنى.
اخرج هاتفه وهو مازال على الباب وهى اقتربت منه تسمعه وهو يهاتف زوجها.
زياد الو... مساء الجمال يا باشا.
سليمان ده انت الى باشا والله وانت سايب شغلك من بدرى كده.
زياد ماعلش المره دي.. احممم... بقولك ايه.. جنه كانت عايزه تكلمك تطلب منك حاجه.
سليمان بحاجب مرفوعوانت معاها ليه! وهى ليه ماكلمتنيش تطلب الى عايزاه.
سليمان تتدخل!! اديها التليفون... اديها التليفووون.
زياد بهمس يتصنع النصح ياباشا بلاش القافله دى... البنت لسه صغيره وعايزه تخرج زى الناس.. سيبها تخرج تعيش سنها وترجعلك فريش واهو تبقى لفته حلوه منك وياسيدى انا هروح معاها والازمها زى الحارس اى خدمه.
صمت يبتسم بمكر يعلم ان سليمان يفكر يدير الأمر برأسه.
وبالفعل فكر سليمان قليلا بأن يدعها تخرج ربما يتحسن مزاجها معه وأيضا زياد معها... يغار من العالم كله ولا يغار من زياد ابن شقيقته هو كأبنه واكثر.
تحدث بعد تنهيده طويله قائلا ماشى يا زياد خرجها...بس... خلى بالك منها يا زياد... اوعى عيل كده ولا كده يقرب منها... اوعى يا زياد.
زياد بخيث ثعلب حديثه يحمل معانى كثيره عيل يقرب وانا موجود.. وانا روحت فين.
اغلق الهاتف معه وسليمان يتنهد پخوف وقلق وزياد يبتسم بمكر ينوى على الكثير اما جنه فاتسعت عينها فرحا تسأل وافق
زياد بزهوعيب عليكى ده انا زياد.
جنه وهى تقفز فرحانص ساعه واكون جهزت.
زياداكون انا شربت فنجان قهوة.
اغلقت الباب كى تستعد وهو ساقته قداماه للمطبخ.
يقف وهو يرى تلك الفتاه صغيره الحجم تقف بكل هدوء تصنع الطعام بمهاره وخبره.
تحرك يديها بهدوء كأنها اميره بالمطبخ... حتى ملابسها منمقه ومضبوطه.
تقدم يقول مساء الخير.
استدارت تنظر له قائله بمهنيهمساء النور يافندم.... تأمر بحاجه.
ابتسم لها قائلا اسمى زياد... افندم دى قوليها للباقيين ده احنا حتى شكلنا كده من سن بعض.
جاوبت بلا اى ملامح... وجهها تعلوه المهنيه فقط زى ما تحب يا زياد... تأمر بحاجهاكيد مش داخل المطبخ تقولى قوليلى يا زياد.
صك اسنانه من ردودها يقول ايوه. عايزه قهوه.. زياده.. بن فاتح.
ابتسمت بعمليهحاضر.
اعطته ظهرها تصنعها له بنفس الهدوء والتمكن وهو مغتاظ بشده ولن يصمت سيجعلها تغتاط مثله فقال عن عمدبس غريبه يعني.
لم تسأل ما الغريب لن تأخد وتغطى معه.
سألها بغيظمش تسألينى إيه الغريب.
تسنيم لأ ماسألش يا فندم....حضرتك انا هنا وظيفتى اعمل اكل مظبوط ونضيف مش عشان اقف أسألك ايه الغريب.
يشعر بالدخان يخرج من اذنه.. افحمته دون غلطه واحدة ليزيد حقده ويقول كنت عايز أسألك انتى إزاى يعنى مابنش عليكى الزعل لما تهانى هانم مرررااتى قالت عليكى خدامه.
جاوبت وهى تزم شفتها تقول ببديهيهلانى فعلا مازعلتش عشان يبان او لأ.
رفع حاجب واحد مستنكرانعم.. ازاى يعنى!
تسنيمدى ثقافات وبيئات وكل واحد بقا على حسب ثقافته وبيئته وكمان تعليمه... انا أتدربت لفتره تقارب سنه ان شغلى هو ارضاء العميل... وان الطبخ ده مهاره وموهبه وان مش كل الناس عندها الموهبه دى وانى فى شغلى هقابل اشكال والوان كتير ماقدرش احكم على كل الناس دى انها تشوفني بنفس العين.
استدارت تقلب القهوه وهو مزهول من حديثها المرتب والضبوط بالملى لتكمل وهى تقصد كل كلمه يعنى فى مثلا ناس شبعانه اوى بيتعاملوا كويس مع اى شيف او سيرفيس عندهم زى مدام جنه وفى ناس مش بتتعامل خالص زى شوكت باشا وابنه وفى ناس شبع من بعد جوع بتتعامل بطريقه تعبر عن شخصيتهم زى مدام غاده والهانم مراتك.
زياد يزهولانتى شتمتى مراتى على فكره.
تسنيمابدا لا سمح الله انا بس كنت بحاول اوصفها.
صبت القهوه له تمد يدها قائله بابتسامه سمجه وقالت القهوه يافندم.
صك اسنانه منها بغيظ يقول بأمرطلعهالى برا.
قالت بمهنيه بحتهتأمر يافندم ده شغلى اصلا.
تقدمت امامه تحمل صينيه عليها القهوه وهو يسير خلفها بغيظ يشعر أمامها بالعجز فى الصد والرد كأنها مدربه على ذلك.
__________________
وصلت مع زياد حيث تنتظرها نهله.
انبهر اثنتيهم وهم يرون نهله بشكل حديد كلها حيويه ونشاط عكس تلك التى كانت تحيا معهم بنفس البيت.
جنه بزهول وهى تصافحها ماشاء الله.. بقيتى احلى واحلى.
زياد ياترى ايه سر التغيير.
نهله هو فى غيره... لامور يا زيزو.
زياد مستنكرالامور وزيزو... ماشاءالله ده انتى عديتى.
جنه بحماس وفضولمين.. مين هو
نهله طبعا هحكيلك كل حاجه بس انا طلبت اقابلك عشان حاجة اهم.
جنه بقلقايه هى قولى.
صمتت نهله تنظر ناحية زياد فقالت جنه لا امان ماتقلقيش احنا بقينا صحاب جدا
نهله متأكده! طيب بصى يا جنه... انتى بوضعك ده لازم لازم تشتغلى... سليمان عايز يقفل عليكى كل الجهات عشان تفضلى محتاجاه لازم يبقى فى مخرج
جنه ازاى بس.
نهله انا جبتلك شغل معايا إيه رأيك
جنهطب إزاى.. وسليمان.
تدخل زياد فى هذه اللحظه يقول نهله عندها حق لازم تخرجى من السچن ده وانا مش قادر اشوفك بتتحبسى كده يوم عن يوم... كل يوم خالى بيبنى فيه سور يسده فى وشك ويضيع بيه احلى سنين عمرك لانه بس بيحبك وعايزك ليه لوحده... وافقى وانا هلاقى صرفه.....
الفصل الإثنين و عشرين
كانت تجلس لجوار زياد شارده تتذكر هيئه نهله المتغيره كليا وما فعله الحب بها.. اصبحت فراشه.
استمع زياد لتنهيدتها الحاره يسأل مالك... من بعد ما مشينا وانتى فى دنيا تانيه.
نظرت له باعين مغرورقه بالدمع تقول شوفت الحب مغيرها إزاى... كأنها طايره... انا حسيت ان هى الصغيرة وانا الى كبيره.
ضحك قائلا ههههههه ايه الحقد ده دى لما كانت ضرتك ماكنتيش بتغيرى كده ههههههه.
صمتت بلا حديث.. مزحته سخيفه جدا.. حمحم بحرج يقول احمم... مين مزعل الجميل بس
صمتت.... الكلام لن يعبر عنها قالت بتعبمافيش حاجة مافيش.
زياد طيب ماتقوليش حاجة لخالى عن موضوع الشغل ده.
جنهوالله انا خاېفه وانت مصر انى هقدر... ماقولش دلوقتي إزاى بس.. امال هروح واجى إزاى
صمت يفكر يغموضهنلاقى صرفه... ماتقلقيش... بيقولك الواد لخاله.
نظرت له
بعمق لثانيه تقول يعنى انت ظالم زى سليمان
رمش بعينه ينظر لها... فقد باغتته بسؤالها.
رفع حاجب واحد سيسأل هو ويربكها ليباغتها هو مرتاحه مع خالى... يعنى بقيتى متقبلاه.
تنهدت تأخذ نفس عميق وقالتبحاول.... بحاول اعيش مع الوضع.
تحدث سريعا يقول طب وليه... انتى صغيره وحلوه والعمر كله قدامك... اتمردى... اطلبى منه الطلاق.
جنه رفض.
صمتت لثانيه ثم قالت بس انت ازاى بتقول كده... الى اعرفه انه خالك ومربيك... هو صحيح ظالم ومفترى بس مش كده معاك.
ابتسم زياد بثقه يقول مستنكراطب ماهو كده معاكى بردو بس مش بتحبيه.
جنهبس مش بكرهه.
زياد بثبات ولا انا كمان بكرهه... كل الحكايه انى اعتبرتك حد قريب منى جدا وحبيت اساعدك لكن انتى لو مش مرحبه دى حاجة تانية.
نظر لها بجانب عينه يكمل عن عمدخليكى كده محپوسه بين اربع حيطان والبنات برا عايشه بتطير.... وهنروح بعيد ليه مانتى شوفتى نهله بنفسك... مع انها وهى مرات خالى كانت بتلبس اغلى من دلوقتي لكن شوفى هى ايه دلوقتي كأنها عيله لسه متخرجه من ثانوى.. الدور والباقى عليكى بقا.
تشوش رهيييب وتخبط وهو يزيد عليها الأمر... الن ترسى على بر
تحدث سريعا يقول احنا خلاص قربنا على البيت... فكرى فى عرض الشغل بتاع نهله لأنه فرصه ولو وافقتى انا عندى الطريقه الى تدخلى وتخرجى بيها.
شقت سيارته الفارهه المسافه بين البوابه الحديده الضخمه وكما توقع.
وجد سليمان يزرع الأرض ذهابا وايابا ينتظرهم.
يتذكر كم المرات التى هاتفه بها يستعجل رجوعهم.
اصبح كاليتيم وهى والدته... بات هو الصغير الذى لا يتحمل بعدها عنه.
توقفت السياره وهو تقدم منها بلهفه وشوق يغمرها داخل احضانه يردد بعتاب كبيراتأخرتى كده ليه ياروحى... لاول مره من يوم ما اتجوزنا ارجع البيت وماتبقيش فيه...ماقدرتش اقعد من غيرك.
تحدث زياد من خلفه مرددا براحه عليها هتخنقها من حضنك.
ادرك سليمان حديثه يخرجها من احضانه وهى بالفعل كان نفسها ضيق.
تدرك انه سيقتلها يوما ما والسبب حبه لها.
هل ما يفعله شئ مقبول يسعد اى زوجه ام على العكس.
ام انها تلك القاعده لو زاد الشئ عن حده انعكس لضده.
ام لأن الأمر كله
متعلق بمقارناتها لأنها صغيره وهو كبير... تسأل هل لو كان بنفس المواصفات ومن نفس عمرها هل... هل كانت ستتقبله ام انه ولشخصه مرفوض... ام...
قطع سيل تفكيرها وهى تشعر ذراعيه يلتفان حولها بحميميه شديدة لتدرك انه صل بها لغرفته... غرفته هو وليست غرفتها.
لتنكمش حول نفسها تسأل جينا هنا ليه
رفع ذقنها بأنامله يمسمح بيده الآخرة على وجنتها عينه تلمع برغبه قرأتها جيدا وحشتينى... وكمان رجعت البيت مالقتكيش.... كده انا محتاج جرعة.
اغمض عينه يتشم عبقها وهو يردد بأسفبقيتى إدمانى.
زاد من احتضانه يقول بۏجع وخاېف اموت اوفر دوس.
تنهدت هى الآخرة بۏجع... لا تعلم هل عليها ام عليه هو.
تشعر انه ذائب بها... حرام والله... اغمضت عينها ترفع يدها تمسح على شعره
متابعة القراءة