جواز إضطراري
المحتويات
حاضر هخرج أقابله بس من قبل ما أشوفه أهوه بقولك مش موافقة بس
والدة نور بنفاذ صبر أووف عليكي عنيدة ثم همت بالخروج من الغرفة لكنها عادت وكأنها تذكرت شيئا تود قوله فنظرت لابنتها وأشارت لها بيدها قائلة متنسيش تحطي حاجة ف وشك ده بدل مهو بهتان كده وحطي لون روج كده ينورك متقفليش الراجل منك
وخرجت مع زوجها دون أن تنتظر من أبنتها رد على كلماتها الاخيرة وتركتها بمفردها تفكر من هذا العريس المصر على لقاؤها والحديث إليها لكنها عقدت العزم أن ترفضه مهما كان لا لأنها لا تريد الزواج ف حسب لكن لأنها تريد خالد الذي تأكدت في تلك اللحظة انها سكن قلبها !
خاالد ! أنتا ال....
ابتسم خالد لها قائلا مكملا كلمتها أيوه أنا العريس ها ممكن تقعدي بقا عشان نتكلم شوية
والدها هو قالنا منقولش أسمه عشان ممكن ترفضي تقابليه هو بيحبك يا بنتي وقال أنه مش هيسيبك أبدا وهيقف جنبك ضد محمد طليقك لو فكر ياخد ابنك منك وإن شاء الله ده مش هيحصل أبدا
نور وقد ضغطت على أسنانها بغيظ من حديث والدتها قائلة ماماااا
والدتها خلاص يا أختي بلا ماما بلا بابا أحنا هنخرج أنا وأبوكي ونسيبكوا تتكلموا مع بعض شوية بتشرب قهوة يا خالد يا ابني
والدتها بفخر هعملك فنجان قهوة مشربتهوش ف حياتك أصل نور بنتي خايبة مبتعرفش تعمل قهوة بس لو بتحبها هعلمها تعملها ولو معرفتش تعالالي وأنا أعملهالك بايديا يا حبيبي ما أنا زي ماما بالظبط
نور وقد نفذ
صبرها من حديث والدتها ماما بعد أذنك خدي زين معاكي
نور والله هو يعرفني من زمان وعارف أني مبحطش مكياج هو مش جوزي عشان أتمكيجله يعني وحطله أحمر وأخضر
والدتها ساخرة حوش الاحمر والأخضر اللي بيقعوا منك يا أختي أنتي حرة يلا يا زين يا حبيب تاتا نطلع نقعد بره مع جدو
نور وقد كتمت ضحكتها على كلمة زين ثم نظرت له في حزم لكن غلفته بحنان قائلة زين روح مع تاتا وجدو بعد أذنك
زين بامتثال لأمر أمه حاضر يا ماما ثم نظر لخالد قائلا عمو متمشيش لما تتكلم مع ماما عشان نقعد نلعب سوا
خالد وقد قام من مكانه وقبل زين على وجنتيه مش همشي يا زينو لما أخلص كلامي مع ماما هنقعد نلعب أنا وأنتا لوحدنا كتير
زين بفرحة بجد يا عمو
خالد طبعا بجد
خالد حاضر يا حبيبي
خرج زين مع جدته وما أن خرجا حتى نظر خالد ل نور التي أشارت له أن يجلس ف جلس بالقرب منها مضت لحظات الصمت هو سيدها حتى تحدثت هي قائلة
مقولتليش يعني أنك جاي وبعدين عرفت عنواني منين
وهي صعبة ديه يعني من دكتورأدهم يا ستي
نور بتعجب دكتور أدهم! ده على أساس أنكوا أصحاب أوي ولا بتطيقوا بعض حتى وبعدين هو يعرف عنواني منين
من دكتورة مريم أنتي ناسية أنها مراته ولا أيه ! وبعدين أنا وأدهم خلاص بقينا أصحاب
قولتليي مريم أنتو متفقين عليا بقا
حاجة زي كده سيبك بقا من الكلام ده ها لما باباكي يسألك بعد ما أمشي تتجوزي الواد ده هتقوليله أيه
نور بتحدي هقوله لأ
حتى لو قولتي لأ مامتك هتخليكي توافقي خلاص أنا حبيتها وهي هتقف ف صفي وهتخليكي توافقي ڠصب عنك ثم غمز بمكر قائلا حماتي حبيبتي ديه عسل والله وبعدين زين خلاص بقا صاحبي ف هتوافقي يعني هتوافقي
نور بابتسامة لأ والله هو عافية يعني
خالد بتحدي أكبر أه عافيه ثم لان صوته وقال بهدوء وبصوت أشبه بالهمس نور أنا بحبك وحبيت أهلك وابنك وصدقيني مش هتندمي ابدا على جوازك مني
نور بتردد خالد المشكلة مش فيك المشكلة جوايا أنا أنا خاېفة
خالد بحنو خاېفة من أيه أنا جنبك ومعاكي وهفضل سندك مش هسيبك أبدا وأي مشكلة هنحلها مع بعض
وزين محمد مش هيسكت
نور وقد شعرت بارتياح من حديث خالد فقالت بابتسامة ماااشي بص أنا هصلي أستخارة واللي ربنا هيختاره هيكون
خالد بغمزة طب مش هتقوليلي واحدة بحبك قبل ما أمشي
نور بجدية وحزم خااااالد
خالد وقد نظر للخارج فجأة زييين تعالى يا ابني نكمل لعب أنا وأنتا أحسن
ضحكت نور على فعلة خالد وخرجت من الغرفة والابتسامة لا تفارق وجهها بعدما رمقته ب نظرة خجلة وأستأذنت منه كان قد ولد بداخلها أمل جديد ف حياة جديدة .....
أما عند حازم وليلة فلم تتوقف مقالبهما معا كانا دوما كالقط والفار مشاكستهما لا تنتهي ....
وبعد عدة أيام من المهلة التي أعطاها أدهم ل مريم كانت قد جاءتها عذرها الشهري كانت متعبة
كعادتها في تلك الأيام الصعبة خاصة في بدايتها دخل غرفتها وقد أعد لها طعاما شهيا كانت نائمة على فراشها تتألم في صمت حتى لا تقلقه لكنه كان يشعر بها كيف لا وقلبه بات
حبيبتي يلا عشان تاكلي
مريم بوهن لأ يا أدهم مليش نفس مش قادرة
أدهم بحزم
مش هينفع يا حبيبتي وبعدين أكلي ميتقلهوش لأ أنتي مش شامة يا بنتي الريحة ده الجيران هيطلعوا يتغدوا معانا زمانهم يا عيني پيتعذبوا وبيقولوا عايزين من الأكل الجمييل بتاع أدهم
مريم بابتسامة وهما عرفوا منين يعني أن أدهم هو اللي عامل الأكل
أدهم بتفاخر عيييب عليكي يا بنتي ريحة أكلي مميزة يا سلام عليك ياواد يا شيف أدهم
مريم ساخرة بمرح وكمان بقيت شيف وبعدين وأنتا الصادق تلاقيهم عرفوا من صوتك وأنتا بتغني أكيد صدعتهم
أدهم بثقة بقا كده على العموم أنا مش هرد عليكي هسيب أكلي اللي يتكلم عني ثم قال مدعيا الجدية حقا الشجرة المثمرة بيزقلوها الناس بالطوب
مريم ضاحكة بيزقلوها ! هي كانت بيزقلوها بردو قولي بس مين صاحب الحكمة العظيمة ديه يا دكتور يوه قصدي يا شجرة
هههههه الله يقرفك بيريلوا وده كده يبقا عجبهم أمال لو معجبهومش كانوا عملوا أيه
أدهم بضحك بيريلوا ديه كناية عن مدى
أعجابهم بالأكل بس أنتي هتفهمي يعني مش بس غيرة وأحقاد كمان جهل ثم زفر بمرح
مريم بابتسامة طب طبخلنا أيه يا عم الشيف
أدهم متفاخرا بصي بقا يا ستي فتحي عينك وأنتي تشوفي خيرات ربنا وأشار بيده على الصينيه الموضوعة على الفوتيه المجاور لهما فراخ مشوية بتتبيلتي الخاصة واخده بالك أنتي من تتبلتي الخاصة ديه عشان بس متقعديش بعد كده تتحايلي عليا عشان تعرفي سرها وأيه كمان يا واد يا أدهوم أه ورز بالخلطة وكانلوني بالشاورما والخضار وشوية سلطة طحينه وبابا غنوج وسلطة خضرا إنما أيه
مريم وقد رفعت حاجبيها في دهشة قائلة كل ده عملته لوحدك لأ الظاهر بقا أنك شيف بجد المهم بس يبقا طعم الاكل حلو
أنتي بتشككي ف قدراتي ! صحيح زي القطط تآكل وتنكر قال يعني أول مرة تآكل من ايدي
مريم بضحك خلااص خلاااص بهزر معاك تسلم أيدك أكيد الأكل تحفة بس بجد مش قاردة آكل دلوقتي خليه كمان شوية
بقولك أيه الأكل هيبرد وكمان أنا جعااان وعصافير بطني بتصوت
هي مش كانت بتصوصو باين بقت بتصوت أمتا
لألألأ تصوصو ديه مرحلة أولى جوع لكن تصوت ديه
يعني لو مكلتش حالا هتطلع تاكلك أنتي شخصيا ثم غمز لها بمكر قائلا وأنا بصراحة نفسي
أطرقت مريم رأسها بخجل ثم تمتمت محاولة تجاهل تلميحه الأخير
قائلة خلاص إذا كان كده يبقا ناكل وأمري لله
أدهم متبصليش كده مش هعرف آكل
أدهم وهو مازال ينظر داخل عيناها مش قادر تكوني جنبي وأبص ف أي حتة تانية وأحرم عنيا من أنهم يشبعوا منك
مريم وقد احمرت وجنتاها من أثر غزله لها ويشبعوا مني ليه مايشبعوا من الأكل أنتا مش بتقول جعاان
أدهم بهيام جعااان أووووي بس مش أكل جعااان حب وشوق ليكي أنتي الوحيدة اللي بتهزي قلبي بنظرتك وبتملكيه بابتسامتك
مريم وقد تاهت في بحر عينيه التي حقا تشبه سواده ليلا وصمت كلا منهما لحظة.. لحظة واحدة باحت بكل الحب والشوق الذي يحمله قلب كلا منهما
أحمممم يلا بقا الأكل هيبرد
ابتلعت ريقها من فرط توترها وحولت نظرها بعيدا عنه وقالت بس أنتا مش جايب غير معلقة واحدة أمال هتآكل بأيه أنا مش هآكل لوحدي
أدهم بابتسامة وخزت قلبها هناكل بمعلقة واحدة وأنا اللي هأكلك بأيدي
ثم مد يده وأخذ المعلقة من بين أصابعها وسط ذهولها ف هي تعلم بأنه يحبها لكنها لم تكن تعلم أنه بمثل هذه الرقة والحنان فقالت
بس هتأكلني بنفس المعلقة أزااي أنتا بتقرف
أدهم بتنهيدة من القلب أقرف من الدنيا كلها لكن أنتي لأ ثم أردف قائلا وبعدين أدينا بناخد ثواب على الدلع ده كماان يعني حب و حسنات ببلاش وأنا الصراحة عايز أدخل الجنة ومحتاج أزود حسناتي سيبيني بقا أشوف مصلحتي وأعمل ل آخرتي
ابتسمت له بعشق تفضحه عيناها وهو ظل يطعمها بيده ويأكل معها كانت تنظر في عينيه
لعلها تلمح فيهم أي تقزز أوامتعاض لكنها ما رأت فيهما سوى العشق الخالص لها وفقط ....
وفي الليل كان ينيمها في فراشه كأنه يخشى أن تفلت منه يظل يمرر أصابعه بين خصلات شعرها حتى تنام ويظل هو مستيقظ يتأمل فيها وهو لا يعلم كيف ملأ حبها قلبه لتلك الدرجة أو كيف أحب يوما أمرأه سواها كيف اصلا نبض قلبه ل دونها لكنه لم يشعر بكل هذا الشوق الجارف تجاه أي أمرأه قط غيرها .. فعلم أن ما كان سابقا ليس بحب قد يكن أي شيء إلا الحب الذي آثرها وحدها به منذ طفولتهما ....
كانت كلما تراه هكذا استراح قلبها وأطمأن أنه ليس مروان ولا يمكن أن يكون هو ولا يمكن أن ېؤذيها ألبته لا يمكن لهذا العاشق المحب أن ېؤذيها قط هاهي بين ذراعيه
متابعة القراءة