جواز إضطراري
بتحبيه ولا أيه أصل أنا بحبه جدا وتقريبا مش باكل غيره خلاص أجبلك أي نوع تاني تحبيه
لأ أنا بحب الزبادي بالتوت جدا بس أستغربت افتكرتك عرفت أني بحبه الواضح أن في حاجات كتير مشتركة بينا
طب يلا بقا نلحق نحط الغدا ونتغدا ونشوف سي روك بتاعك ده
ماشي يلا
تناولا طعام الغداء وسط ثرثرة وأحاديث متعددة وضحك لا ينقطع عادت إليهما الروح التي أفتقدوها الأيام الماضية وبعدما تناولا غداؤهما وشربا سويا الشاي بالنعناع الذي يحباه الأثنان كثيرا ارتديا ملابسهما وصعدا معا ل روك دخل أدهم أولا ومريم مختبئة خلف ظهره ظل هو يحدث روك ويخبره أن مريم زوجته وأنه سيحبها كثيرا وطلب منها أن تمسح على رأس روك بحنية خاڤت أولا لكنها فعلتها بعدما طمأنها وبدأ روك يتجاوب معها ثم أخذه أدهم ونزلا معا حيث المكان الذي سيقابل فيه صديقه وكان بالقرب من مكان سكنهم وكان غير مضطر لركوب السيارة طلب من مريم أن تنتظره في إحدى الكافيهات حتى يقابل صديقه ويعود إليها فوافقت على مضض ولم تمضي أكثر من عشر دقائق حتى عاد إليها ومعه الكلبة وروك عرفها عليها وأخبرها أن اسمها جوتشي ف رحبت بها وقد شعرت بأنهما ليس كما كانت تتصور وكان خۏفها منهم مبالغ فيه ثم ذهبت هي وأدهم إلى حديقة واسعة بالقرب منهما حتى يتمكن روك وجوتشي بأن يختليا معا إذا أرادا كان أدهم يراقبهما وهو يتحدث مع مريم التي كان يبدو عليها بعض الضيق فسألها عما أصابها قائلا
لأ مفيش
لأ في حاجة ضايقتك أنتي كنتي بتهزري وتضحكي بس في حاجة حصلت ضايقتك مش عارف أيه
أدهم هو أنتا ليه سبتني في الكافيه لما روحت تقابل صاحبك
عشان مش عايزه يشوفك
مش عايزه يعرف أنك متجوز صح
لأ مش قصدي كده خالص والله فهمتيني غلط مش عايزه يشوفك يا مريم بصراحة مش حابب حد يشوف مراتي ويبصلها بغير
يعني أيه ليه
مش أنا أختك أو بنت عمك بس يبقا مش المفروض تغير
لأ يا مريم غلط الراجل سواء بقا صعيدي ولاهندي حتى لازم يغير على الست اللي تخصه تقربله أمه أخته بنت عمه مراته صاحبته حتى
مريم بعدم اقتناع لأ والله
أه والله
ماشي همشيها كده
سيبك بقا من الكلام ده فاكرة لما قولتلك قبل كده أن في ترتيب في دماغي بفكر فيه عشانا يعني
أه لأن الترتيب تقريبا اتظبط بصي بقا أنتي تسافري معايا أمريكا وأنا كلمتلك دكتور صاحبي هناك وقالي سهل جدا تشتغلي معايا في المستشفى اللي كنت بشتغل فيها ساعتها بردو لما نتطلق هقدر آخد بالي منك وكمان محدش هيضايقك هنا ولا يسأل جوزك فين ولا اتطلقتي ليه هناك كل واحد حر يعمل اللي عايزه ومحدش بيتكلم على حد وكمان في مصريين كتير لو عايزة تتجوزي مصري وإن كان رأيي تتجوزي أمريكي عشان تآخدي الچنسية
تاني حاجة بقا بالنسبة لموضوع الجواز ده وحوار أتجوز أمريكي ولا مصري والچنسية والكلام ده متهيألي أن مش أنا الست اللي أتجوز بس عشان آخد چنسية ومش عايزاها أصلا ولا تهمني أنا أول مرة اتجوزت كنت فاكرة إني بحبه وتاني مرة لما أتجوزتك كنت مضطرة بس
أخر حاجة بقا يا أدهم لو سمحت بعد كده متتكلمش تاني ف موضوع جوازي ده اللي يهمك هو طلاقنا وزي ما اتفقنا بعد سنة من جوازنا هيتم الطلاق بس ده اللي يخصك لكن أتجوز بقا بعد كده أو اترهبن ده ملكش فيه
عشان أنتا بتستهبل يا أدهم ومش بس بتضحك عليا أنتا بتضحك على نفسك ومعرفش بتعمل كده ليه ومش عايزة أعرف أنتا حر
بستهبل ف أيه مش فاهم
بهت أدهم وصدم من صراحتها لم يتوقع ألبته أن تعترف له
لا يستطيع أن يستمر في تلك العلاقة لابد أن يظل هو وحده من يعلم السبب لكن عليه أن يخبرها الآن ب رد مقنع ف صمت برهة ثم قال
مريم منكرش أن مشاعري اتحركت ناحيتك الفترة
اللي فاتت ويمكن كمان التعود والعشرة خلق بينا جو مختلف بس مش هينفع نستمر في علاقتنا لأن ساعتها أنا اللي هكون بخدعك وأغشك بصراحة أنا حبيت واحدة تانية أكتر من 8 سنين بس مكملناش وأنا منسيتهاش يمكن اتشديتلك زي أي راجل ما بيتشد ل ست لكن أنا محبتش غيرها ومش هقدر أكمل معاكي لأني بصراحة بفكر أسافرلها أمريكا ولو كانت متجوزتش أتجوزها
أنا مش فاهمة حاجة طب ومتجوزتهاش من الأول ليه أيه خانتك بس لو خانتك هترجعلها أزاي
لأ هي مخانتنيش بالمعني الحرفي للخيانه هي رفضت تتجوزني وقتها واشترطت عليا أستناها لحد ما تخلص أبحاثها وتحضر الماجيستير والدكتوراه لكن أنا رفضت وبعدت عنها شوية وبعد كده عرفت أنها اتخطبت ل مدرس في الجامعة أمريكي أصلا وقالتلي أنها هتتجوزه عشان تآخد الچنسية وكمان هيساعدها في الماجيستير بتاعها ورجعت مصر وسيبتها واتقطعت أخبارها بس من فترة وقت مقولتلك أن في ترتيب تاني ف دماغي كانت هي بعتتلي ايميل بتقولي فيه أنها اتطلقت وانها لسة بتحبني ومستنياني أرجع أمريكا تاني بصراحة كنت متردد ولسه متردد لكن الحقيقة المؤكدة بالنسبالي أني وقتها اكتشفت إني لسة بحبها
لأ والله بجد وأنا أيه بقا هتاخدني معاك تغيظها بيا وتقولها أنك أنتا أتجوزت غيرها بس وماله هتطلقها عادي وعشان تريح ضميرك تقولي كلمتين هبل وتيجي معايا وتشتغلي وتتجوزي ومعرفش أيه قد كده أنا كنت هبلة روحني يا أدهم بعد أذنك
استني بس يا مريم
لو سمحت يا أدهم روحني حالا ومش عايزة أتكلم ولا كلمة تانية
أخذ أدهم الكلبين وعادا لمنزلهما وكان بين الحين والآخر
ينظر ل مريم التي كانت عيناها قد غروقت بالدموع حاولت بكل جهدها ألا تسقط دمعة واحدة حتى عادا للبيت وما أن دخلت غرفتها حتى وضعت وجهها في وسادتها وظلت تبكي في صمت حتى لا يسمعها لكنه يعلم بأنها تبكي حتى وإن لم يسمع صوت بكاؤها لكن كان لا مفر مما قاله حتى وإن كان معظم ما قاله لها ليس بحقيقة لكن لم يكن أمامه سوى هذا ....
مرت الأيام التالية مملة كئيبة مريم عادت لصمتها وأدهم احترم هذا الصمت ولم يحاول أن يفتح معها الحديث في هذا الموضوع مرة آخرى يعلم أن حديثه قد جرحها كثيرا خاصة بعدما صرحت له بحبها
وفي إحدى الأيام جاءت نور فرحة كانت مريم تجلس بمفردها وحينما رأت نور ف سألتها
في جديد يا نور ف موضوعك أنتي وجوزك حساكي فرحانة
الحمد لله أنا كلمت أهلى وأقنعتهم أن الطلاق هيحصل لا محالة وأن النهارده أفضل من بكره ولما لاقوني مصممة اتكلموا معاه واتفقوا أن الطلاق هيتم الأسبوع الجاي بإذن الله عمري ما كنت حاسة براحة زي الأيام ديه والله يا مريم كأنه حمل تقيل وانزاح
ربنا يختارلك اللي في الخير
يا نور أنتي طيبة أوى وبجد تستاهلي كل خير
بس أنتي مالك بقالك كام يوم كده متغيره
مفيش ..الدنيا مش بتفضل على حال واحد يا نونو عادي يعني متقلقيش عليا صاحبتك زي الفل
يارب دايما
مر اليوم وحاولت مريم ألا يلاحظ أحد الحزن البادي عليها وحينما عادا للمنزل أتفقا على الذهاب ل دينا وسيف غدا وستذهب مريم ل شراء الهدية بمفردهاا بعدما رفضت عرض أدهم في أن يذهبا سويا لشراء الهديه ف هي لا تود البقاء معه فترة طويلة ولا تريد أن تراه لأنها كانت غاضبة منه بشدة وفي اليوم التالي نزلت واشترت الهدية وذهبت لعملها وبعدما انتهى اليوم وعادت للمنزل تناولا طعام الغداء وارتدا ملابسهما وذهبا معا لتهنئة العروسين
ماشاء الله ما جمع إلا ما وفق متدينين زي بعضكوا بصراحة ماشاء الله عليكوا مبتفوتوش فرض
ردت مريم يا سيف متدينين عشان مبنفوتش فرض يا ابني ده تاني ركن من أركان الإسلام يعني عشان نبقى
مسلمين لازم نصلي مش بنعمل اللي متعملش احنا يدوب بنعمل الفرض صح وربنا بس يتقبل
رد أدهم أنتا بس يا سيف اللي محتاج تظبط موضوع الصلاة ده
والله أنا بصلي بس موضوع المواعيد ده اللي مش بيظبط معايا ف ساعات بأخر صلاة ساعات بيروح عليا فرض وأجمعهم كده
ردت مريم وده عادي يعنيربنا سبحانه وتعالى قال في سورة الماعون بسم الله الرحمن الرحيم فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني ف وادي في الڼار اسمه ويل وده للي بيأخروا الصلاة أو بيجمعوها أو بيصلوا فرض ويسيبوا فرض متخيل الموضوع مش هين زي ما أنتا فاكر وعلى فكرة سهلة تظبطها أنوي أنتا بس ودينا معاك هنا وأدهم معاك في الشغل وهتقدر تنتظم بإذن الله
ردت دينا هو بس اللي كسلان حبتين
قال سيف ضاحكا ايه بقا هو مفيش غيري ف القعده ديه طب يلا قوموا صلوا منك ليها
رد أدهم بجدية وقد شعر بالتقصير تجاه صديقه تعالوا نصلي جماعة كلنا يلا ومن هنا ورايح يا سيف أنا معاك ف موضوع الصلاة ده بإذن الله وهنظبطه سوا ..
وبالفعل قام الجميع للوضوء ثم استقبلا القبلة أدهم وسيف في الأمام ومريم ودينا خلفهما كان أدهم هو الإمام كان صوته عذبا رخيما وهو يقرأ القرآن كان صوته يمس القلوب لأنه يقرأ من قلبه وما
أن انتهى من صلاته حتى قال له سيف
ماشاء الله يا أدهم صوتك وأنتا بتقرأ القرآن حلو جدا خلاص يبقا هصلي معاك علطول
ردت دينا فعلا ماشاء الله صوتك حلو جدا بيدخل القلب كله خشوع ربنا يزيدك يارب
رد أدهم بخجل شكرا يا دينا ربنا يكرمك
فقالت دينا وهي تجذب مريم طب بعد أذنكوا بقا أنا هاخد صحبتي عشان نقعد جوه شوية على راحتنا عشان وحشتني جدا ولو احتجتوا حاجة أنده عليا يا سيف
قال أدهم مش عايزين نطول عليكوا بقا أنتو لسه عرسان جداد
قال سيف يا عم سيبهم يقعدوا مع بعض شوية واحنا نلعبلنا جيمين بلايستيشن أنا أيه بقا يا معلم جايب بلايستشين 4
لأ والله طب تمام ادخلوا أنتو يا دينا عقبال ما أغلب جوزك
وما أن دخلت دينا ومريم الغرفة حتى نظرت دينا لها قائلة
مالك يا مريم في أيه شكلك متغير هو أدهم عمل حاجة زعلتك
هنا بكت مريم