رواية كاملة ملاذي وقسۏتي

موقع أيام نيوز

هنمشي نطمن على الإشعه الى عملناها على المخ سليمه ولا لا عشان انا مش هرتاح غير لم اطمن عليك .....وبعدين قليلي ازاي تمشي على السلم مش شايفه ادامك كده وتوقعي بشكل ده.... 
اغمضت حياة عينيها بتعب من ذيادة ألم راسها وقدميها وقالت بخفوت ...
مش عارفه ياسالم لقيت نفسي بقف على اول درج السلم وبعدين في لاحظه كده لقيت نفسي بتزحلق وبنزل مره واحده وبعدها صړخت ودنيا اسودت ادامي..... 
مسد على شعرها بحنان قائلا...
الحمدلله آنها جت على قد كده نامي شوي ياحياة
وهروح انا أشوف الدكتور ده طلع الإشعه ولا لسه..... 
اغمضت عينيها بتعب... خرج هو من الغرفة بعد ان تنهد بارتياح فاليوم بنسبه له يقسم انه اصعب الايام تعب وارهاق وليس التعب والإرهاق جسدي بل نفسي وهو الصعب بذاته .......
نظر الى مريم التي تنام على مقعدا ما في ردهة المشفى.... قال سالم لها بصوت هامس...
مريم........ مريم .......قومي قاعدي مع حياه جوه لحد مارجع...... 
امأت له بالأيجاب ودلفت للغرفة التي تقطن بها حياة.....
بجد الحمدلله ياسالم وجايين امته كمان ساعة
توصل بسلامه ياحبيبي... الحمدلله..... اغلقت الخط راضية بوجه وشفتها لا تنطق الى
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
نظرت لها ريهام قائلة بفضول
اي ياحني حياة بقت زينه.... 
الحمدلله ياريهام جت سليمه شوية كدمات في رجليها وچرح الى في دماغها خيطوه الحمدلله انا
كده ارتاحت هقوم اصلي ركعتين شكر لربنا... 
نظرت ريهام لها بضجر وهي ترحل قائلة..
هتصلي ركعتين شكر......طيب..... الجايات اكتر
وانا مش هسيبك تتهني بيه يابنت الحړام وموتك
هيبقى على ايدي..... 
صدح هاتفها تناولته بين يدها وفتحت الخط قائلة
بضيق...
نعم ياقوال عايز إيه.... 
رد وليد من الناحية الآخره ...
اي اقوال دي يابت ماتحترمي نفسك.... في اي عندكم ياريهام حساس بحاجه غريبه بتحصل.... 
حركت شفتيها في زواية واحده قائلة بامتعاض
مافيش حاجه كل الحكايه ان حبيبت القلب وقعت من على السلم وسالم خدها وراح المستشفى يطمن عليها ولس عارفين انها بقت بخير.... ضاحكة بتهكم وغل....
من الناحية الأخرة نظر وليد لي شيئا وهمي
قال بشرود وشك...
وقعت من على سلم كده لوحدها.... 
ااه تصور..... عبثت في خصلات شعرها باصابعها وهي ترد عليه بمكر......
سائلا بيقين....
ريهام أنت اللي مدبره الموضوع ده صح.... 
قالت باندهاش زائف...
انااااا اخص عليك ياوليد دا انا حتى قلبي رهيف ولم بشوف حد متعور تعويره بسيطه جسمي بياشعر....
مط وليد شفتاه بتقزاز قال بيقين ...
ريهام بلاش الحركات دي عليه دا انا اخوكي وفهمك اكتر من امك الى خلفتك.... 
تثابت بتصنع قائلة ببرود...
ممم طيب تصبح على خير بقه عشان من كتري قلقي على حياة معرفتش انام كويس هكلمك لم اصحى........ سلام ......اغلقت الخط
وزفرت بضيق وڠضب والحقد
يتربع وسط طيات روحها لن تتنازل عن حقها
في اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية فترة زمنية حتى لا تثير الشبهات عليها..
خارج المشفى.. كانت تتطلع عليه بهيام تكاد ټموت من مايحدث لها
وتشعر بحرارة جسده تنحدر على جسدها ببطء ..
يالله ستموتين حتما من هذا 
سالم.... نزلني..... هتفت بحرج قاټل لروحها
نظر لها بطرف عيناه... ثم ابتسم بشفتيه من زاوية واحد حين لمح خجلها... قال وهو راسه اكثر
منها قال بصوت أجش سارا الرجفة داخلها بدون مقدمات...
مالك ياحياة في حاجه ۏجعاك... 
تاهت في عيناه السوداء المشټعلة دوما بشعاع غريب صعب ان تفسيره ...... خفق قلبها بهيام من أنفاسه التي تغمر تقسيمات وجهها ببطء ..
همست له ببلاها مش عارفه مالي...... 
نظر لها بعدم فهم لكن ابتسم بجذبية ابتسامة تذيب قلبها أضعف قال بعبث
لاء شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا

في بيتنا.... 
وضعها في مقعد السيارة بجانبه..... وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي......
نظر لها بحنان قال بخشونة...
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك لسه بيشد عليك فاريحي شويه جسمك لحد منوصل البيت...... 
في اثناء حديثه كان يرجع المقعد الذي تجلس عليه للخلف كاسرير ...لتريح جسدها عليه اكتر ....
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبذات امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة واحراج من وجودها بينهم ....
سالم انا مش عايزه انام وانا كويسه مش لازم 
حياة اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه....... تحدث بنفاذ صبر وهو يقود السيارة بإرهاق جالي على وجهه... فساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا ....تنهدت واغمضت عيناها بدون كلمه اخره عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بمشاعر اشتياق غريبةلسالم شاهين هذا الرجل الذي استحوذ على عقلها وقلبها الذي لا ينبض بقوة وشوق الى بوجوده ......فاقت من شرودها وهي
مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف مع جدته راضية....
ايوا ياحنيي ااه جايين... عايزك توصي حد من الخدم يعمل أكل لحياه ويكون جاهز على ماجي 
صمت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقي بجانبه
على المقعد ومغمضت العين.... ثم زفر بتعب
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده........تمام في حفظ الله..... 
قفل الخط بهدوء..... صدح الهاتف مره اخره بين يديه فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا
ايوا ياعماد....... يعني إيه اجتماع وزفت بقولك إيه
تم نسخ الرابط