رواية للكاتبة وداد

كان رأفت رفقة زوجته يجبرها على تناول طعامها فهي أصبحت ترفض الأكل بحجة أنها فقدت شهيتها .... قبل أن يقطع جلتسهما اتصال من وسيم يخبرهم بوصوله بعد أن لاحظ كثرة الاتصالات من رأفت طيلة الأيام السابقة و في سياق كلامهما أخبره وسيم ما حدث لزوجته السابقة و حالة التي أصبحت عليها هالة من أثر صدمة و لكنه لم يخبره بما تخطط له ميسم تفاديا للمشامل في حين أنه سيعاقبها بطريقته ..... بعد أن أنهى مكالمته استدار لزوجته التي كانت تراقب زوجها بهدوء
ابتهال حصل ايه
رأفت بذهول هديل مرات وسيم كانت عايشة بأمريكا الفترة دي كلها

ابتهال بإستهزاء انت بتهزر البنت مېتة عندها سنة
رأفت لا هي لعبتها صح
ابتهال ازاي
رأفت اسمعي يا ستي ......
كانت تسمع زوجها و هي في حالة صدمة لم تكن تتخيل أن تصدر هذه الحقارة عن إمرأة مثلها كانت بارعة في اظهار عكس حقيقتها ......
ابتهال بعد أن أنهى سرد ما علمه من وسيم 
ابتهال أولا أنا بقيت كويسة و زهقت من حبستي دي و ثانيا وسيم زي ابني مش هنسيبه وحده في ظرف زي ده و ثالثا فرصة أتعرف على عروسته و أشوف نديل أصلها وحشاني عشان خاطري متحرمنيش أني أخرج من السچن ده
رأفت أنتي شايفة ان خۏفي عليكي و منعك من التحريك ده سجن هي حصلت يا ابتهال
ابتهال والله ما كان قصدي اللي فهمته كل القصة ان کرهت القعدة بالأوضة طول الوقت متزعلش كده
رأفت ماشي هخذك معايا و أهو افراج مبسوطة كده
ابتهال ربنا يخليك ليا يا حبيبي
رأفت ويخليك ليا
ابتهال هي ميسم متصلتش بيك النهارده
رأفت كلمتني الصبح بدري و بتسلم عليكي
ابتهال بأسى الله يسلمها دي مكلفتش نفسها و كلمتني تطمن عليا
رأفت أنا و أنتي واحد يا حبيبتي متشغليش نفسك
ابتهال ماشي مع اني حاسة أنها بعيده عني و بتعاملني و كأني مش أمها
رأفت ايه الكلام اللي بتقوليه ده
ابتهال ده احساسي رغم اني شاكة بحاجة
رأفت بإنتباه ايه خير
ابتهال مش ملاحظ أن سن ميسم أكبر من 24سنة شكلها بيدي أكبر من كده
رأفت تقصدي ايه
ابتهال والله اللي فهمته بقى المفروض بنتي يكون عمرها 24سنة بس ميسم بتبان أكبر من كده
رأفت استهدي بالله انتي القعدة بالبيت خلتك تهلوسي ... شيلي الأوهام دي من دماغك و قومي جهزي نفسك عشان هنروح بيت وسيم
ابتهال اوكي هجهز نفسي بس هسأل سهام
رأفت براحتك
بغرفة العاشقان أين تعم الفوضى في كل مكان ..... وسيم محتضن زوجته و ېلمس على شعرها بحنان
وسيم فوفو أنتي نمتي
عفراء بهمس لا
وسيم أمال ساكتة ليه بحب أسمع صوتك علطول
عفراء و أحب أسمع دقات قلبك دي اللي بتخليني مش على بعضي و بحس أنه بيدق بس ليا أنا وبس
وسيم يا سلام
عفراء أه حضرتك عندك مانع
وسيم وهو يقبل جبينها يبقى عندي مانع لما تبعدي عن مكانك ده و قلبي بيدق ليكي أنتي و بس يا روح قلبي
عفراء بدلع و هي تمرر يدها بحنان على صدره العاړي أنت اللي روح قلبي
وسيم فوفو حبيبتي بلاش طريقتك دي لأن نتيجتها هتكون وخيييمة
عفراء هههههه وخيمة يا ويسو أنا أهون عليكي
وسيم انتي اللي جبتيه لنفسك تعاليلي يا قط لازم نعيد الماتش من أول و جديد
عفراء بسرعة لا لا لا حرمت يا بيبي
وسيم و هي يوزع قبلات على جميع أنحاء وجهها ده لا يمكن لازم اعادة أصلي حبيته أوي
عفراء و قد بدأت تستسلم لزوجها علفكرة أنت بتستغل المواقف ....
وسيم و هو ينظر لها بصراحة اه هههه
ثم ذابا في بحر العشق مرة أخرى دون ان يزعجهما أحد
أما في غرفة فكانت لاتزال تحت تأثير الصدمة فدموعها لم تجف و كأنها أنهارا تأبى الانقطاع
رثاءا على حالها .... أفاقها من بحر الذكريات الذي أغرقت نفسها فيه و تقيم أفعالها الدنيئة التي أوصلتها لهذه المرحلة طرق على باب غرفتها أذنت للطارق لتصل عليها نوسة المتأسفة و المشفقة عن حالتها المزرية التي وصلت لها
نوسة البقية في شدي حيلك 
هالة هبوس رجله عشان ميعملش كده
نوسة بدهشة أنتي ممكن تعملي كده.
هالة أه بس مش عايز فضايح
نوسة مستغرباكي
هالة معاكي حق أنا كنت انسانة عديمة الإحساس مش بقدر غيري و اللي كنت هعمله في عفراء رجع عليا ... و رغم اهانتي لها الا أنها هي واستني ودافعت عني قدام وسيم ..... يا رب أقدر أخليها تسامحني على حاجة وحشة عملتلها
نوسة يا ريت تكوني ندمتي بجد على عملتيه و عفراء قلبها طيب و هتسامحك لو تأكدت من صدق نيتك نحيتها
هالة بنحيب والله فوقت و ندمت
نوسة اهدي ...... هروح أجيبلك ليمون تهدي به أعصابك
هالة متشكرة اوي
نوسة مفيش حاجة تكي تشكريني عليها
ثم تركتها و توجهت لتعد كوبا من الليمون
عند العروسان .... كانت عفراء واقفة أمام المرأة تجفف شعرها بعد أن استحمت منذ دقائق و ابتسامة مشرقة تزين ثغرها
وسيم القمر بيضحك وحده ليه
عفراء ده سر بيني و بين نفسي
ألقى وسييم ما