رواية للكاتبة وداد

عفراء المحتضنة لنديل انتي مين و ازاي تتجرأي تمسكي حفيدتي كده
تفاجئت عفراء من هجوم و كانت على وشك أن ترد عليها و لكن وسيم كان الأسبق دي عفراء مربية نديل الجديدة و كمان مش مضطرة تستأذن عشان تحضن بنتي
هالة و هي تبعد نديل من حضڼ عفراء حفيدتي عندها المربية بتاعتها مش عايزين واحدة من شارع تيجي جنبها
وسيم و كأنه لمس سلك كهرباء أولا شيلي ايدك عن بنتي و ثانيا عفراء مش جايبها من الشارع و ثالثا و ده الأهم البيت ده بيتي و أنا حر أجيب اللي أنا عايزه و عفراء هنا مكانها مفيش حد هيدسلها على طرف و لو مش عاجبك ده مش مشكلتي

هالة انتي ازاي تكلمني كده عشان واحدة زي دي
عفراء أخيرا اڼفجرت فيها ايه الست انتي مالك داخلة زي القطر أعصابك لا يطقلك عرقك ... احترمي نفسك عشان متخلنيش أعلمك الأدب ....... أنا عاملة اعتبار لوسيم اللي فتحلي بيته بس أنا مش جاية الشارع 
هالة بتهكم مغلطش لما قولت إنك جاية من الشارع و أهلك معرفوش يربوكي ده لو كان عندك أهل من أصله عشان تكلمي واحدة أكبر منك بالطريقة السوقية دي
هالة استطاعت بكلامه أن تدوس على چرح الغائر داخل عفراء قامت بكبرياء تجاهد ألا ټخونها دموعها أنا صحيح مليش أهل بس بعرف إزاي احترم اللي أكبر مني بس لما حد يغلط فيا يستاهل اللي يحصلها مني و حضرتك هجمتي عليا من غير سبب و كان لازم أوقفك عند حدك و أنا هخرج من البيت ده عشان مكونش سبب في خلاف بينك و بين وسيم .... ثم وجهت كلامها لوسيم الذي يتابع في هذا النقاش بكل رضاء فعفراء تعاملت مع هالة كما تستحق أنا بشكرك أنك فتحتلي بيتك و عايز تشغلني عندك بس أنا أسف مش هقبل أكون غير مرغوب فيا في بيتك ... ثم انحنت و قبلت نديل التي ترقرقت الدموع بمقلتيها انا بحبك اوي يا نودي
يم اتجهت نحو الباب الرئيسي لرحيل و لكن وسيم وقف مانعا اياها انتي رايحة فين
عفراء راجعة بيتي
وسيم ممسك يدها ماهو ده بيتك عايزة تسبيه ليه
عفراء بيتي !!!!!!!!
وسيم مبتسم أمال ايه .. بيتي هو بيت مراتي والا أنتي عندك رأي تاني و بعدين عايزة تتخلي عني بعد مالقيتك ده لا يمكن يحصل أبداااااااا
عفراء وسيم انت تجننت
وسيم ههههه ابقى مچنون لو  غرور. و عجرفة. هاي
وسيم بصوت منخفض أهي كملت
عفراء بصوت هامس مين دي
وسيم هقولك بعدين بس هي صاحبة هالة
عفراء قولتلي
ميسم بحنق أنت ما بتردش السلام ليه يا وسيم
وسيم سوري ما سمعتكيش
ميسم بتعالي مين دي
وسيم لازم تعرفي يعني
هالة دي بيقول انها مراته ولا اللي هتبقى مراته
ميسم پصدمة ايه مراتك
وسيم مستغربة ليه مش انتي قولتي ان ألف واحدة تتمناني و أهو لقيت اللي بتمناها ... و شادد من احتضانه لعفراء و كأنه يستمد قوته منها
ميسم من امتى
وسيم من فترة طويلة و اهي حنت عليا أخيرا
ميسم بوقاحة ايه اللي عجبك فيها
وسيم أظن ده شي ميخصكيش و أنا مش مضطر أجاوب على أسئلتك لأني مش في استجواب ....
هالة ده على چثتي يا وسيم لو حصلت الجوازة دي
وسيم أحب أقولك أنه تم و عفراء دلوقتي مراتي ايه رأيك
هالة ميسم ااااايه مراتك
وسيم و هو يمد يده لإبنته لتمسكه و يذهبا الله يبارك فيكم يلا يا نديل خلينا نفرج عفراء على الشقة
نديل بفرح يلا يا بابي
كانت عفراء تسير بجانبه تائهة و كأنها بعالم أخر فهم وسيم ما يشغل تفكيرها لذلك قرر أن يطمئنها فهمس في. أذنها أنا عملت كده عشان أخلص منهم بس ده ميمنعش أني هتجوزك برضاكي أو ڠصب عنك مش هسامحلك تبعدي عن حضڼي أبدا
اصطبغ وجهها بلون الأحمر خجلا في حين كانتا الحيتان واقفتان في ذهول تام الى أن تكلمت ميسم فجأة هما اتجوزوا امتى ليه انهم خلاص اتجوزوا
هالة أنا كمان مش فاهمة حاجة كل اللي يهمني دلوقتي ازاي أطفشها
ميسم بخبث سيبيها عليا
لم تستطع نوسة الابتعاد عن غرفة الجلوس أين توجد كل من ميسم و هالة اللتان تخططان لأمر ما لذلك و بعد خروج وسيم و اصطحابه لعفراء ليوريها المنزل و كذلك الغرفة التي ستقيم فبها .... تقدمت نوسة حذو الغرفة بحذر حتى لا يراها أحد لتسترق السمع لما يدور بينهما و يا لهول ما سمعته
ميسم تبث سمومها في أذن هالة شوفي خليها تفرحلها يومين ينسوها الفقر اللي كانت عايشة و حسب ما تقولي مقطوعة من شجرة يعني حتى لو نقتلها و نتويها بأي حتة محدش حيسأل عليها فعشان لازم نهدي اللعب اليومين دول و بهدين نعمل معاها الواجب
هالة مش هقدر استحملها يومين
ميسم هالة خليكي متعاونة معايا عشان منخسرش. حاجة
هالة طيب هتعملي ايه
ميسم هكلم شادي و
أشوف ممكن يساعدني ازاي
هالة تفتكري انه هيفدنا
ميسم هو أكثر واحد ممكن يفدنا لأنه شايل كثير من عفراء و عايز يدفعها الثمن
هالة بحذر يومين يا ميسم مش لأني مضمن أنا ممكن اعمل فيها ايه
ميسم ماشي ... أنا همشي دلوقتي ولو في جدبد
هالة اوكي
غادرت ميسم المنزل و فكرها مشغول بما ستقدم عليه مستقبلا لتفريق هذان الحبيبان
اعند وسيم الذي يزال حابس لعفراء بين ذراعيه و هو يتجول بها بين الغرف مانعا اياه من الافلات منه رغم محاولاتها المضنية للابتعاد عنه و لكنه كان أقوى منها فرضخت له في نهاية المطاف ... كانت سعادة نديل لا توصف بمكوث عفراء معهم بالمنزل فهي قد أحبتها منذ لقائهما الأول ....
وقف وسيم أمام أحد الغرف و هو يشير بيده و دي يا سيتي اوضتي المتواضعة و هتنوريها قريبا يا فوفو
عفراء و هي تشعر أنها ستفقد وعيها من فرط سعادتها و لكن دائما تحب أن تعانده أنت بتحلم يا أستاذ وسيم
وسيم دلوقتي بحلم بس يومين بالكثير و يبقى واقع يا قلبي
نديل مقاطعة بابي أنا عايزة