ذكريات لا تنسى كاملة بقلم الكاتبه عبير سليم
المحتويات
مامتها مش بتخرجها اما وليد فامتحن الثانويه العامه و اللي بنفوذ ابوه قدر يعديه و يخله الجامعه اما هي فرجعت لدروسها عشان الثانويه العامه
و فضلت على علاقه بوليد العلاقه اللي اتاكد منها علي كويس لما راقبها و شافهم مع بعض حاول يتكلم معاها وينصحها ان اللي بتعمله ده غلط و انها لازم ترجع مريم زي زمان عشان مامتها و ابوها الله يرحمه لكن هي كانت خلاص مشيت في طريق معندهاش استعداد ترجع عنه
و فيوم مامتها فتحت شنطها و اكتشفت مساحيق التجميل اللي مخبياها فحاجتها و اللي واضح انها مستعملاها و كمان فتشت في ادراجها لقت فلوس كتير معاها و أول ما رجعت و واجهتها قالتلها انها بتحط مكياج زي صحابها و دي فلوسها محوشاها من مصروفها و مامتها ضړبتها علقة مۏت لدرجة انها حرمتها تنزل نهائي من البيت
و بدات ترجع تقابل وليد تاني
اللي خلاص كان زهق من المقابلات و عاوز الاكتر من كده لكن مريم كانت مصرة انها متديلوش اي حاجه يطلبها اكتر من انه يمسك ايدها عشان اللي بتشوفه في الأفلام و المسلسلات و انه ممكن يتخللي عنها بعد ما ياخد اللي هو عاوزه و لما طلب منها تروح معاه شقته اللي باباه شاريهاله و انها هي دي اللي حتكون شقة جوازهم رفضت
راحتله الجامعه و استنته و لما لقيته خارج اتكلمت معاه و انها بتحبه و انها يروح يتقدم لأمها لكنه قاللها ان والده استحاله يوافق بيهم و ان الحل الوحيد هو انهم يحطوه ادام الأمر الواقع و يتجوزوا عرفي و باباه حيخاف من الڤضيحه و حيجوزهم غير كده مش حتشوفه تاني
و فعلا تطاوعها مريم و تروح معاها و تتفاجئ بوجوده إيه ده يا ساندي بقى هي دي مامتك اللي تعبانه و عاوزاني اكون معاكي
ساندي مريم يا حبيبتي وليد بيحبك و عاوز يتكلم معاكي انا حسيبكم مع بعض شويه اعقلي يا مريم وليد بيحبك
يقف وليد ادامها و يمنعها انها تتحرك من مكانها
عاوز ايه يا وليد افتكر اني قلتلك ردي
وليد مانتي عارفه انا عاوز ايه يا مريومتي
مريم لا مش عارفه يا وليد
وليد وانا حعرفك يا مريم انا عاوز فلوسي اللي صرفتها عليكي و دلوقتي حالا كل جنيه صرفته يرجعلي حالا
مريم وانا حجيبلك منين دلوقتي انا حروح البيت اجيبلك فلوسك و اديهالك
وليد دخول الحمام مش زي خروجه يا مريومتي و يا تدفعي دلوقتي يا حاخد حقي بالطريقه اللي تريحني
مريم لو قربت مني حقتلك
يقرب منها وليد و هي بتصرخ بأعلى صوتها بتستنجد باي حد و فعلا صوت صړاخها و صل للجيران و كسروا باب الشقه عليهم و انقذوها منه و نزلت تجري بسرعه كانت بتجري في الشوارع بتداري نفسها وصلت الشقه تحت أنظار الكل اللي مش مصدقين اللي شايفينه ده و الكل عاوزين يطمنوا عليها و امها اول ما شافتها فضلت تلطم على وشها و الجيران اتلموا و مريم قالت انها كانت راكبه تاكسي و هو اللي عمل فيها كده و واحده من الجيران قالت لأمها انها لازم توديها للدكتورة عشان تطمن عليها ليكون حصل لها حاجه و برغم ان مريم حلفتلها انها محصلهاش حاجه لكن خوف امها خلاها تصمم انها توديها للدكتورة و مطمنتش غير بعد ما الدكتورة قالتلها انها بخير
مرت الايام و مريم مبتخرجش من البيت نهائي لحد ما جه معاد امتحان الثانويه العامه اللي داخلاه و هي مش عارفه حتكتب ايه فيه و لا حتعمل ايه و كانت امها بتوديها و تقعد ادام باب المدرسه لحد ما تخرج
و انتهت الامتحانات و ظهرت النتيجه اللي أعلنت عن رسوبها في الامتحان و دي كانت اكبر صډمه لأمها اللي اڼهارت حرفيا لدرجة انها خاصمتها و مبقتش بتكلمها و المفاجأة ان أصحاب مريم كلهم نجحوا بما فيهم ساندي و كلهم داخلين الجامعه ما عدا هي و مامتها كانت مبتردش عليها نهائي ومريم بدأت تحس بخطۏرة اللي وصلت نفسها ليه و حست انها مبقاش ليها لزوم في الدنيا و قررت انها تنهي حياتها بايديها
و فيوم دخلت الحمام و لما امها حست انها اتاخرت خبطت عليها مردتش فضلت تحاول تفتح الباب عليها مش عارفه فضلت تصرخ و تنادي عالجيران اللي كسروا عليها الباب لقيوها فډمها وفاقده للوعي نقلوها المستشفى بسرعه و قدروا الدكاترة ينقذوها و فضلت تحت العنايه اكتر من يوم و علي مسابهمش و لا لحظه لحد ما اطمن انها بقت بخير
حمد الله على سلامتك يا مريم
مريم ليه انقذتوني كنتوا
سيبوني اموت انا مش عاوزة اعيش
زينب و تسيبيني يا مريم تهون عليكي امك تسيبيها في الدنيا لوحدها عاوزاني اعيش بحسرتك يا مريم
مريم عشان اريحك يا ماما مني و من همي
زينب مش انتي اللي عملتي فنفسك كده يا مريم ايه اللي وصلك لكده مش انتي مش عمايلك بقى انتي مريم بنتي اللي كان الكل بيحلف بأخلاقها ليه يا مريم ليه تعملي فية و فنفسك كده اخدتي ايه الطريق اللي مشيتي فيه وصلك لايه قوليلي يا بنتي انا كنت بسمع كلام الناس عليكي و بتقطع من جوايا سيرة ابوكي بقت على كل لسان يا مريم حرام عليكي اللي عملتيه فنفسك و فينا ده ضيعتي نفسك و ضيعتي الراجل اللي كان
بيحبك و شاريكي و كمان عاوزة تخسري اخرتك و ټموتي كافره
تفتكري كده كنتي حترتاحي عمرك يا مريم ماكنتي
متابعة القراءة