قصة قصيرة بقلم إيمان شلبي

موقع أيام نيوز

البارت_الاول
اسفين يافندم بس مفيش مولتن اخر واحده الاستاذ اخدها !
إيمان هزت راسها بحزن وطلبت هوت شوكلت وهي بتبص علي الشخص اللي قاعد وماسك كتاب وبيقراه باندماج شديد جدا وقدامه مولتن كيك وقهوه ساده ..
مالت براسها شويه وهي بتتأمله كان باين عليه وسيم اوي بشرته القمحاويه اللي بتحبها لحيته اللي مغطيه وشه عينه الرمادي اللي مزيناها رموش طويله ابتسامته اللي مزينه وشه وهو بيبصلها بطرف عنيه ...

إيمان بخجل وهي بتبعد عنيها عنه ياربي ده شافني
حاولت تبعد عنيها عنه وانشغلت بروايه كانت بتكتبها بعنوان احببت مجهوله 
اتفضلي يافندم ..
إيمان رفعت راسها باستغراب ايه ده انت مش قولتلي أن المولتن خلص
الويتر استاذ يونس بعته لحضرتك
إيمان باستغراب مين يونس !
الويتر الاستاذ اللي قاعد هناك ده
إيمان بتوتر ط طب شكرا اتفضل انت
إيمان اخدت المولتن وقامت وراحت نحيه يونس اللي بيبصلها بطرف عنيه وهي جايه
إيمان وهي بترزع الطبق بعصبيه اتفضل انا مش بشحت
قفل الكتاب اللي كان في أيده ورفع رأسه وبصلها برفعه حاجب ..
ومين قال كده يا انسه إيمان 
إيمان بخجل وتوتر ا انت تعرفني 
يونس وهو بيسند بذراعه علي الترابيزه وبيحط أيده علي خده وهو في حد ميعرفش الكاتبه إيمان !
إيمان بتوتر ووشها كله احمر ش شكرا لحضرتك ا انا مش عايزه المولتن
يونس بس انا طلبته عشانك
إيمان باستغراب اكبر ع عشاني انا 
يونس وهو بيشاولها علي الكرسي تقعد اتفضلي
إيمان بعصبيه انا مش جايه اتساير معاك عن اذنك
طب والمولتن اللي طلبته عشانك !
إيمان وهي بتبلع ريقها وبتلف تسأله لتاني مره و وانت تعرف منين اني بحب المولتن !
يونس يمكن متابع مثلا 
إيمان بخفوت متابع
يونس قام وقف قدامها وابتسم ابتسامه برزت الغمازه اللي علي خده الشمال ممكن الكاتبه تتكرم وتمضيلي هنا 
إيمان بتوتر بس ده مش كتابي !
يونس مش مهم في يوم هتمضيلي علي كتابك وانا واثق من كده
إيمان اخدت منه الكتاب وكتبت اسمها وادتهوله وهي بتبصله بتوتر وخدودها حمراء ...
يونس بجنتله تسمحي تتفضلي اشرحلك ليه طلبت المولتن !
إيمان بتردد ب بس
يونس بمقاطعه ارجوكي
إيمان بابتسامه رقيقه اوك
قعدت إيمان مع يونس ومحستش بنفسها عدي ساعتين وهما الاتنين بيتكلموا ويهزرو وصوت ضحكهم غطي علي المكان وكأنهم يعرفوا بعض من سنين ..
إيمان ياخبر انا لازم امشي دلوقتي انا اتأخرت اوي
يونس بسرعه ولهفه هشوفك تاني امتي !
إيمان بابتسامه رقيقه سيبها للقدر
وديه كانت أول مقابله بيني وبين يونس
فكرك هيجي المعرض ويشوفني وانا كاتبه مشهوره
فكرك لسه فارقاله ولا انا بالنسباله كنت شخص بيسد بيه الفراغ اللي كان عنده !
لسه بتفكري فيه بعد ما سابك في عز احتياجك ياإيمان !
اتنهدت تنهيده طووويله ووقفت تستند ذراعها علي سور البلكونه وهي بتبص يمين وشمال علي كل الموجودين يمكن تشوفه صدفه هي شايفاه في كل الموجودين رغم مرور سنين مش قادره تنساه ولا تنسي أول مقابله بينهم المقابله اللي غيرت حياتها هي مش زرار عشان تدوس عليه ينسي هي بشړ في جزء منها مش قادر ينساه حتي لو هي مبينتش كده قدام الناس !
داليا صاحبتها بحزن وحشك !
إيمان بتنهيده وحزن اكبر اوي
داليا فكرك هيجي السنه ديه ويشوف نجاحك !
إيمان بأمل بسيط يمكن !
داليا الناس كلها عرفت ان كان في واحد اسمه يونس في حياتك
إيمان بنص ابتسامه كويس
داليا باستغراب كويس !
إيمان بحزن يونس راجع
داليا واحتمال ميرجعش
إيمان وهي بتحاول تكدب نفسها وتكدب كل كلمه اتقالت لها انه مش راجع يونس راجع تاني ياداليا يونس بيحبني انا واثقه أنه بعد عني لظروف عنده ايا كانت ظروفه انا عذراه
داليا بتنهيده وزعل اتمني يافرح اتمني يرجع وتخلصي من العڈاب اللي عايشه فيه ..
إيمان پجنون انا هعمل حاجه بس متتخضييش !
داليا باستغراب هتعملي ايه 
إيمان نزلت منها دمعه وقالت بأمل للمره الاخيره هنادي بأعلي صوت علي يونس يمكن قلبه يحس بقلبي ويرجع .
يوووووووونسسسسسسسس
ياأمنياتي البعيده وحلمي المستحيل متي تسقط الظروف ونلتقي يوما !
يتبع
البارت_التاني
النهارده الجو زي مانتوا شايفين كده عايشين في موسكو تقريبا مش مصر توء توء
إيمان كانت قاعده في الكليه في ساحه كليه تجاره بالتحديد بعد ما خلصت امتحانها الآخير في الترم ده بتبص علي مكان معين وبتبتسم لا ارادي وهي بتفتكر تاني مقابله
بينهم كانت هنا بالتحديد ...
فلاش باك
إيمان بمرح وهي بتلف كذا مره تحت المطر صورووورونااااي
صحابها بتذمر يابنتي الله يهديكي تعالي اقفي في حته بعيد عن المطر هتبردي ..
إيمان فضلت تجري وتتنطط في المطر زي طفله صغيره لحد ما وقفت مره واحده لما شافته واقف من بعيد وبيصورها زي ما طلبت من صحابها اللي مهتموش بيها ...
إيمان وهي بتجري نحيته وبتخطف منه الفون پغضب انت ازاي تصورني كده
يونس بتوتر ا احم اسمعيني بس من غير زعيق
إيمان بعصبيه اكبر لا مش هسمعك واتفضل امسح الصور ديه حالا وإلا هبلغ عنك
يونس برفعه حاجب هتبلغي عني !
إيمان بعصبيه وهي بتشب عشان اه هبلغ عننك
يونس بابتسامه بارده بتهمه ايه !
إيمان بتهمه انك بتصورني بدون اي حق!
يونس بخبث مش يمكن بصور الشتا !
إيمان بتوتر كڈب ا انت كنت بتصورني انا مش الشتا
يونس فتح الفون قدامها وحطه قدام عينيها وفعلا كان بيصور فيديو للشتا اللي كان نازل اليوم ده علي هيئه تلج ...
إيمان بأحراج وخفوت اسفه يايونس
يونس بابتسامه هادئه ولا يهمك بس ليا عندك واحده
إيمان باستغراب مش فاهمه !
يونس ديه تاني مره تظني فيا السوء
إيمان بأحراج اسفه
يونس مكنتش اعرف ان القدر هيجمعني بيكي بالسرعه ديه ! 
إيمان بتوتر ع عن اذنك
يونس بسرعه ولهفه استني
إيمان باستغراب نعم 
يونس بحمحمه واحراج استني الشتا يهدي شويه هتبردي ..
إيمان بخجل انا بحب اتمشي في الشتا عن اذنك
وفعلا مشت وهو بصلها بابتسامه واتنهد ..
بااك
ممكن اقعد معاكي !
إيمان بصت لمصدر الصوت باستغراب لقته شاب معاها في القسم ..
إيمان خير!
الشاب قعد جنبها بكل جراءه واتكلم بهدوء معجب بكل اللي بتكتبيه
إيمان بتوتر ش شكرا
الشاب بابتسامه اسمي في معظم رواياتك وديه حاجه مبهجه
إيمان باستغراب اسمك !
الشاب وهو بيرتشف رشفه من كوبايه القهوه اللي في أيده معاكي يونس ..
إيمان بخفوت ودقات قلبها علت للسما بصتله وبلهفه يونس !
يونس باستغراب مالك انتي كويسه 
إيمان قامت بسرعه وجرت من قدامه وهي مش حاسه بنفسها ولا بدموعها اللي نزلت ...للحظه كانت هتقوم لمجرد تشابه اسماء ما بينهم ! خاڤت من نفسها خاڤت تعمل اي رد فعل هي مش مسؤله عنه قلبها هو اللي بيوجهها كعاده كل البشر !
إيمان روحت علي البيت فورا مستنتش لحظه مع أنها كانت متفقه مع صحابها أن النهارده هتخرج معاهم بما أنه آخر يوم امتحانات بقي ...
بليل كانت قاعده في اوضتها ماسكه قلم بتكتب في النوته بتاعتها كل اللي حصل النهارده وكل اللي حست بيه وبتتكلم مع يونس وكأنه موجوده معاها بتعاتبه ساعات وبتهزر معاه ساعات بتعبرله عن اشتياقها ساعات تسأله راجع امتي ساعات وكأن النوته ديه هي متجسده في شخصيه يونس !
اتنهدت وقفلت النوته بعد ما خرجت كل اللي في قلبها وقامت فردت شعرها سابته حر نفسها قلبها يتحرر هو كمان زي شعرها اللي في ايديها تسيبه
حر
تم نسخ الرابط