زواج اضطراري
المحتويات
ف سقط بين يديه مغشيا عليه هدأ أخيرا حينما فعل ذلك به وبدأ يسمع صوت حازم وهو يقول
خلاص يا صاحبي ده عيل فرفور هيروح ف أيدك ميستاهلش
أدهم أهوه الواحد يكسب فيه ثواب ويربيه ميعرفش حاجة عن الرجولة وميستهلش حتى يتقال عليه دكر
حازم بس أنتا لسه شديد يا صاحبي مدخلتش شرطة ليه
أدهم ما كفاية أنتا
أدهم حااااسب
أسقطته فجأة بعدما أصابته حاول حازم الامساك ب جاسر الذي فر هاربا وفي تلك اللحظة وصلت القوة التي طلبها من صديقه أخذوا الحارس الذي يقف معهم والحارس الذي ضربه أدهم ودلهما حازم على مكان
الحارس الثالث الذي كان يركض خلف ليلة وضربه وقوة آخرى ذهبت خلف جاسر الذي ضړب أدهم وهرب ولكنهم لحقوا به وأمسكوه هو الآخر
مريم بجد يا ليلة يعني أدهم هيبقا كويس
حازم متسائلا هو أنتو دكاترة
ليلة ايوه وبعدين أنتا واقف تتفرج متشيله وتوديه المستشفى بسرعة
حازم أوووف على لسانك ده مش معقووول عربيتي مش قريبة من هنا ولازم نستنى عربية الاسعاف تيجي
متخافش عمري ما هخلعه تاني ديه كانت غلطة غلطة ومش هتتكرر أبدا
في تلك اللحظة خلع حازم قميصه الذي كان يرتديه وأعطاه ل مريم ل تضمد به چرح صديقه وكان يرتدي تيشيرت أبيض أسفل قميصه ف ظهر أكثر عضلاته وجسده الرياضي
وبعد أقل من عشر دقائق أتت سيارة الاسعاف حملوا أدهم وركبت معه مريم وتوجهوا للمستشفى
وما إن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم الباكية أمامه قائلا بصوت متعب
أدهم مريم أهدي كده واسمعيني
مريم قوول يا أدهم مالك موجوع أوي معلش هتبقى كويس دلوقتي متخافش أنا جنبك
أدهم يا مريم اسمعيني
مريم أيه
أدهم بضعف وألم عايزك معايا في العمليات
أدهم لأ عايزك أنتي اللي تعمليلي العملية
مريم پصدمة نعمممم لأ طبعا مقدرش والله
أدهم لأ هتقدري ومش هدخل إلا لو وافقتي أنك تعمليهالي
مريم أدهم متصعبهاش عليا أنا مش هقدر أنتا مش شايف ايدي بتترعش أزاي ده بجد فوق طاقتي
أدهم وأنا مش هثق ف حد غيرك وعايزك تكوني آخر حد لمسني حتى لو مت مش هكون زعلان
نظر أدهم ل حازم الذي وصل هو وليلة للتو وأشار إليه ليحدثه قائلا
أدهم حازم لو سمحت ممكن تقولهم إني عايز مريم هي اللي تعملي العملية
حازم طب هي هتقدر متهيألي أن ده ضغط عليها أوي
أدهم متقلقش هتقدر مريم جراحة شاطرة جدا أنا عايزها جنبي عشان لو حصلي حاجة تكون آخر حاجة أحس بيها هي لمستها
هذا ما قاله أدهم لمريم ول صديقه لكنه أيضا أراد شيئا آخر هو أن يجعلها تداوي جرحه حتى تسامح نفسها هو يعلمها جيدا ويشعر بتأنيب ضميرها الذي يأكلها ونفسها التي تخبرها أنها السبب فيما حدث له ف لتكن أيضا سببا في نجاته حتى تشفى روحها
حازم ردا على حديث صديقه بعد الشړ عليك يا صاحبي بسيطة إن شاء الله خلاص متقلقش أنتا أنا هقولهم وهتدخل معاك بس هي موافقة
حازم طيب تمام ثواني وأنا هبلغهم
وبالفعل دخل حازم ل مدير المستشفى وطلب منه دخول مريم للعمليات بعدما أخبرهم أنها طبيبة جراحة وأن المصاپ زوجها وهو يريد ذلك فوافق المدير على طلبهم بعدما تأكد من هويتها
أنها طبيبة جراحة حقا
استعدت مريم للعملية وارتدت الزي المخصص لها وتعقمت ودخلت العمليات وما إن قام دكتور التخدير ب حقن أدهم بالمخدر حتى غفا بعدما نظر لها نظرة طويلة ثم أغمض عينيه بعد تلك النظرة زفرت مريم من أعماقها زفرة حارة وبدأت في
تشغيل عقلها بدلا من قلبها وتخيلت أن الراقد أمامها الآن شخص آخر غير حبيبها حتى تستطيع إجراء تلك الجراحة وبالفعل بعد حوالي أكثرمن ساعة أستطاعت أستخراج الطلقة وكانت تبتعد عن قلبه ب سنتيميترات قليلة ف لولا تنبيه ليلة لهم لأصابت الطلقة قلبه وماټ من يتعلق قلبها به لكن دوما قضاء الله به رحمة ولطف ف بالرغم من
متعيطيش أنا كويس
لم تستطع أن تجيبه إلا بابتسامة مټألمة ثم نكست رأسها في خزي فهي تحمل نفسها ذنب ما حدث له ف لولا خروجها في هذا التوقيت ما تعرض لكل هذا ثم خرجت من الغرفة باكية لم يستطع أن يثنيها عن خروجها فهو يعلم مدى الضغط الذي تعرضت له الليلة وما إن خرجت من الغرفة حتى توجهت مسرعة إلى الحمام لتبكي بشدة وتشهق حتى أفرغت ما في جعبتها من دموع ف هدأت واستكانت
كان أدهم قد نقل لغرفة عادية ودخل له صديقه حازم ليطمأن عليه
حازم حمد لله عل سلامتك يا معلم عمر الشقي بقي
أدهم تسلم البركة فيك يا صاحبي
حازم لأ يا عم البركة في مراتك بعد ربنا ربنا يباركلك فيها باين عليها بتحبك أووي بس الصراحة أنتا محظوظ بيها والله حاجة كده بسكوتة ف نفسها و
قاطعه أدهم في حدة قائلا متلم نفسك يا حازم ديه مراتي
حازم بمرح هههه ما أنا عارف يا عم هو أنا قولتلك جوزهالي
ألا صحيح ملهاش أخت عسل كده زيها تجوزهالي
ادهم شكل ليل
حازم الدكتورة زميلتكم اللي كانت مع مراتك
أدهم ليلة لأ عادي يكش تولع فيها هي أصلا السبب ف كل البلاوي ديه بت شمال أصلا لو توجب معايا وتظبطهالي هي كمان يبقا كده عملت الصح مع صاحبك البت ديه تقولش شيطان يا جدع
دخلت مريم وقد سمعت أخر كلمات ألقاها أدهم على مسامع صديقه ف تسائلت
مريم مين ديه اللي شيطان يا أدهم
أدهم متركزيش يا مريم كبري دماغك متنساش بقا يا صاحبي اللي اتفقنا عليه
حازم متقلقش كله هيبقا تحت السيطرة وهظبطهالك ثم نظر لمريم
قائلا هنحتاجك بكره يا مدام الساعه 10 الصبح عشان ناخد أقوالك
أجابت مريم حاضر هكون ف الميعاد بإذن الله
حازم طيب هستأذن أنا بقا وهجيلك الصبح إن شاء الله يا أدهوم عشان اطمن عليك ثم توجه بحديثه ل مريم قائلا لو حضرتك تحبي أوصلك للفندق وبعدين اروح القسم مفيش مشاكل
هنا رد أدهم قبل أن تجيب هي قائلا لأ يا حازم مريم هتبات معايا أمشي أنتا عشان تلحق تروح للواد ده
حازم ماشي يا صاحبي بس هي
أكيد مش هتروح لوحدها الصبح هتركب أيه أنا هجيلك الأول وبعدين أوصلها الفندق وأرجع بيها للقسم ملهاش حل تاني
أدهم بعد طول تفكير وجد أنه الحل الوحيد طيب ماشي يا حازم بس تاخد بالك منها
حازم متخافش ديه مرات أخويا يا جدع يلا تصبح على خير سلام
أدهم وأنتا من أهله سلام
بعد خروج حازم من الغرفة نظرت مريم إلي أدهم متسائلة
مريم أنتا كنت بتتكلم عن مين يا أدهم
أدهم أمتا
مريم دلوقتي لما دخلت عليك
أدهم بخبث مش فاكر
مريم وهي غير مصدقة بجد والله
أدهم محاولا التنصل منها لأنه يعلم أنها حتما ستدافع عنها وتبرر لها كما تفعل دوما مع كل الناس مريم أنا
تعبان دلوقتي وعايز أنام مش قادر أتكلم
تنهدت مريم قائلة ماشي تصبح على خير أنا هفضل جنبك لو احتاجت حاجة هتلاقيني
أدهم شكرا
مريم العفو
نام أدهم وظلت مريم جالسة بجواره
أما ليلة ف أخذها حازم معه للقسم لأخذ أقوالها
وهناك كان زميله عمرو هو الضابط النبطشي لكن حازم طلب منه أن يأخذ أقوالها هو بالرغم أنه لا يعمل في هذا القسم ولا حتى في نفس المحافظة هو فقط في عطلة ومكان عمله في القاهرة لكنه أراد ذلك
لا يعلم لماذا تضايقه تلك الفتاة هل لأنها شتمته أم لأنها ضړبته وأصابته في جبهته بينما كانت تفر من الحرس أم لا هذا ولا ذاك وأنها تستفز رجولته بقوة شخصيتها ف هو دوما يكره النساء الضعيفات يعشق القويات منهن فقط وليلة من النوع الذي لم يره في حياته من قبل بالرغم من قوتها ولسانها الطويل بداخلها أنثى رقيقة شعر بهذا حينما لمح خۏفها وهي تجري من ذاك الحارس الخاص ل جاسر لتحتمي به وتختبأ خلف ظهره وقتها شعر بأحساس لم يشعر به من قبل عند تلك النقطة توقف حازم عن التفكير في تلك الواقفة أمامه بهذه الطريقة خاصة حينما تذكر كلمات أدهم عنها وتذكر جملته عندما قال بت شمال نفض عن رأسه كل تلك الأفكار وسألها بحدة
أيه اللي وداكي هناك ف الوقت ده كنتي بتعملي أيه ولا
كنتي مواعدة الواد ده هناك
ليلة پغضب مواعدة مين يا بتاع أنتا وبعدين أنتا بتوجهلي كلام ليه أنتا مالك أصلا أنت مش الضابط المسئول وبعدين أنا مش متهمة أنا مجني عليها
نظر حازم ل عمرو وعينيه يتطاير منها الشرر معلش
يا عمرو باشا أستأذنك بس تسيبنا لوحدنا وأنا هاخد أقوالها بنفسي
عمرو براحتك المكتب مكتبك يا باشا
حازم شكرا يا عموور
خرج عمرو وتركها مع حازم الذي قام من مقعده
حسبي الله ونعم الوكيل ياريتني ما استنجدت بيك كنت فكراك راجل بس اللي أنتا عملته وقولته أصعب من لو كنت سبتني للحيوان التاني يخطفني صدقني لو كنت سبتني ليه كان أرحم
صړخ حازم في العسكري الواقف أمامه يلا خدها من قدامي حالا
أخذها العسكري وهو يشدها پعنف وقد لمح حازم الدمعة التي كانت ټقاومها تغالبها وتسقط رغما عنها اختفت ليلة مع ذاك العسكري وخرج هو مسرعا نحو سيارته ليقودها پجنون لا يعلم إلى أين هو ذاهب فقط يريد الابتعاد عنها لكن وجهها الدامي ودمعتها الحزينة لا تفارق مخيلته ألبته فجأه وجد نفسه يعود للمستشفى حيث أدهم ليسأله هل ليلة حقا فتاة سيئة لما قال عنها ذلك هل صدر منها شيء أكد له ذلك أم أنها مجرد شكوك من صديقه لمجرد مظهرها الحر وما إن وصل المستشفى حتى وجد مريم تقف
خارج غرفة أدهم ويبدو أنها كانت تحضر شيئا لتشربه وما إن رأته حتى سألته بقلق
خير حضرتك في حاجة حصلت
حازم لأ يا دكتورة مفيش حاجة أدهم صاحي
مريم لأ نام بردوتأثير البنج والعملية والمجهود اللي بذله كان كتير عليه ف مجرد ما غمض عينه نام علطول بعد ما أنتا خرجت من عنده
حازم أممم تمام
مريم هي ليلة رجعت الفندق صح
حازم لأ
مريم أمال راحت فين
صمت حازم ولم يجيب ف تسائلت مرة آخرى بلهفة
مريم أمال راحت فين يا حضرت الرائد أوعى تكون عملت معاها حاجة
متابعة القراءة